الياس بجاني/128 نائباً قواتياً بظل احتلال حزب الله لا بيقدموا ولا بيأخروا

157

128 نائباً قواتياً بظل احتلال حزب الله لا بيقدموا ولا بيأخروا
الياس بجاني/14 آب/17

في إطار فرط 14 آذار الأحزاب وهو عمل يقارب في فظاعته الخطيئة المميتة وقد اقترفه عن سابق تصور وتصميم الدكتور سمير جعجع والرئيس سعد الحريري،
وفي سياق تبدل سلم الأولويات عند الرجلين وعند كل من يدور في فلكهما السياسي والحزبي،
وفي زمن “الصفقة” التي أنتجت انتخاب رئيس وتشكيل حكومة وإقرار قانون انتخابي وتحييد دويلة وسلاح وحروب حزب الله،
وفي إطار التسوّيق للواقعية اللاغية للذات وللسيادة وللدستور، وللكيان ولكل ما هو مقاومة لإحتلال حزب الله،
وتحت مظلة وشروط وقيود التعايش مع احتلال حزب الله على قاعدة القرار للحزب والكراسي للمتعايشين مع احتلاله..
فإنه وفي غلال ونّعم هذا المزاج الجديد “التعايشي” مع حزب الله أمسى عند الرجلين، الحريري وجعجع.. سلم الأولويات “مشقلب فوقاني تحتاني” ومنحصراً فقط وفقط في عدد الوزراء والنواب والحصص في مواقع في السلطة..
نحن فعلاً نعيش في زمن محل وتخل وكان وصفه بطريركنا الدائم مار نصرالله بطرس صفير بزمن البؤس..
فها هو الدكتور سمير جعجع ومن عروس البقاع، زحلة، يقول للبنانيين ودون أن يرمش له جفن “إن أعطيتونا 24 نائباً “منخرب الدني فيون”..
هذا الكلام غير منطقي وغير واقعي وغير صحيح ومتعارض كلياً مع الواقع الإحتلالي المعاش على الأرض..
هذا الكلام هو تعموي 100% وقائله يعرف جيداً أن الأكثرية في مجلس النواب ومنذ اندحار جيش الأسد من لبنان سنة 2005 لم تكن يوماً بيد حزب الله ورغم ذلك امسك بالمجلس وتحكم بقراراته إما اقفالاً أو تعطيلاً أو اغتيالات..
والأمر نفسه ينطبق على كل الحكومات التي لم يكن للحزب فيها أكثر من وزيرين وفي وزارات ثانوية ولكنه هيمن عليها بالكامل..وحال بؤس الحكومة الحالية حيث 4 وزراء للقوات ليس مختلفاً.
من هنا فإن لا 24، ولا حتى 128 نائباً قواتياً و”على ذوق الحكيم ومن يلي بيحبون قلبه”، سيكون لهم أي فاعلية أو تأثير..
“ولا راح يعملوا لا عجايب ولا راح يخربوا الدني”.. ما دام حزب الله هو الحاكم والمتحكم بالدولة وبمجلس النواب وبالحكومة والكلمة الأولى والأخيرة له وليس لغيره.
كلام د.جعجع يبين أن أولوية الرجل لم تعد غير عدد النواب وعدد الوزراء والحصص في السلطة وعلى الأكيد كل هذا من ضمن وفي أجواء وضوابط “الصفقة” إياها التي هي عملياً ومنطقياً ومأسي وكوارث “اتفاق قاهرة” جديدة ولكن اتفاق عصري ومع الإيراني بدلاً من الفلسطيني..
وقمح بدها تاكل حني..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

جعجع: إن أعطيتونا 24 نائباً “منخرب الدني فيون”
مواقع الأكترونية وصحف لبنانية/13 آب/17/جدد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع التأكيد ان “الأمة بالنسبة لنا هي لبنان، حدودنا هي الحدود المعترف بها دولياً، والمعادلة هي “شعب، دولة، جيش”، وكل ما عدا ذلك لا يعنينا إطلاقاً”. وإذ أشار الى أن “حسن ادارة الدولة ومحاربة الفساد ليست فقط صراخاً وعويلاً ومزايدات، إنما هي معرفة وطريقة عمل معينة بالذات، ونحن كقوات لبنانية أثبتنا بالقليل الذي لدينا الآن أننا فعلاً نعرف إدارتها”، توجّه جعجع الى اللبنانيين قائلاً: “في الانتخابات الماضية، منحتونا 8 نواب، فردّينا هذه الوزنة وزنات، فإن أعطيتونا في الانتخابات المقبلة 16 نائباً سوف نعطي وزنات مضاعفة أكثر وأكثر، وإن أعطيتونا 24 نائباً “منخرب الدني فيون“”. وشدد رئيس القوات على “ان الخلاص يكمن بين أيدينا بالذات بعد أشهر قليلة في صناديق الاقتراع، فلا تتأخروا ، ان الديمقراطية في لبنان هي ديمقراطية فعلية فاستفيدوا منها، فالاقتراع هو عملية مقدسة قادرة على احداث التغيير المطلوب في حال تخلينا عن عاداتنا الانتخابية السابقة، وتخلينا عن الاقتراع لأقاربنا لمجرد أنهم أقاربنا، وتخلينا عن الاقتراع لمن تربطنا بهم علاقات شخصية ولو لم يكونوا كفوئين، وتخلينا عن عادة الاقتراع لمن يسدي لنا بعض الخدمات، وفي حال اقترعنا فقط لأحزاب وتكتلات كبيرة قادرة على احداث التغيير المطلوب.” وتابع جعجع، خلال العشاء السنوي لمنسقية زحلة في القوات اللبنانية الذي أقيم مساء أمس في فندق القادري: ” لا يفكر أحد أن يتحايل على التاريخ، فالمعادلة التاريخية في كل الاوقات في لبنان كانت شعب دولة وجيش، ولا يحاول أحد أن يتحايل على الجغرافيا، فحدودنا الفعلية تنتهي هنا عند السلسلة الشرقية وليس حدود الأمة الاسلامية، لذا لا يُحاول أحد أن يتحايل على المفاهيم الأساسية”.
وأكّد جعجع ان “الأمة هي لبنان بحدوده الدولية وليس أي شيء آخر، فالأمة بالنسبة لنا هي لبنان، حدودنا هي الحدود المعترف بها دولياً، والمعادلة هي “شعب، دولة، جيش”، وكل ما عدا ذلك لا يعنينا بشيء لا من قريب ولا من بعيد”.
وأضاف:” صحيح ان المعادلة هي “شعب، دولة، جيش”، ولكن هنا أيضاً لدينا مشكلة فعلية هي نوعية الدولة، فالدولة التي لا حسن ادارة فيها ليست دولة، والدولة التي لا يسودها القانون ليست دولة، والدولة التي ليس فيها فرص عمل ليست دولة، والدولة التي يضطر شاباتها وشبابها وبأعداد كبيرة الى الهجرة ليجدوا عملاً ليست دولة، والدولة التي لم تتمكن من إصلاح وضع الكهرباء منذ عشرات السنين ليست دولة، والدولة التي لا تزال زحمة السير فيها على هذا الحال، والمياه مقطوعة والبنى التحتية حدث ولا حرج… هذه ليست دولة، وخصوصاً ان الدولة الفاسدة ليست دولة ولا يمكنها أن تكون دولة”.
ووجّه جعجع “تحية كبيرة لنواب ووزراء القوات الذين يشكلون اليوم فرقة “صَدَم القوات” في المرحلة السياسية، اذ لا يكفي أن نؤمن بالدولة، بل يجب ان نعرف كيف نديرها؟ وكل الاحداث حتى الآن أثبتت أننا نعرف كيف نديرها، فمن كان أميناً على القليل يؤتمن على الكثير، نحن نعرف كيف نديرها لأن حسن ادارة الدولة ومحاربة الفساد ليست فقط صراخاً وعويلاً ومزايدات، إنما هي معرفة وطريقة عمل معينة بالذات، ونحن أثبتنا بالقليل الذي لدينا الآن أننا فعلاً نعرف إدارتها”. واستطرد: “أيها اللبنانيون، أيها الزحليون، كلنا نشتكي من واقعنا المؤلم في حين ان الخلاص يكمن بين أيدينا بالذات بعد أشهر قليلة في صناديق الاقتراع، فلا تتأخروا ، ان الديمقراطية في لبنان هي ديمقراطية فعلية فاستفيدوا منها، فالاقتراع هو عملية مقدسة قادرة على احداث التغيير المطلوب في حال تخلينا عن عاداتنا الانتخابية السابقة، وتخلينا عن الاقتراع لأقاربنا لمجرد أنهم أقاربنا، وتخلينا عن الاقتراع لمن تربطنا بهم علاقات شخصية ولو لم يكونوا كفوئين، وتخلينا عن عادة الاقتراع لمن يسدي لنا بعض الخدمات، وفي حال اقترعنا فقط لأحزاب وتكتلات كبيرة قادرة على احداث التغيير المطلوب”.وختم جعجع: “كلنا يريد الخروج من الواقع القائم، كلنا يريد التغيير ، وبالتالي علينا التصرف بما يؤدي الى هذا التغيير، وكما كنتم أبطالاً في الدفاع عن زحلة ولبنان أيام المحن، هكذا أملي الكبير بأن تكونوا أبطالاً هذه الأيام أيضاً وتنتصروا على كل الاعتبارات الشخصية والتقليدية التي كانت تتحكم بطريقة اقتراعكم للوصول الى التغيير المطلوب والى غدٍ أفضل نحلم به جميعاً”.