تقدير موقف: قراءة في زيارة وزراء “أمل و”حزب الله” و”التيار الوطني” إلى سوريا وفي مفهوم الرئيس القوي

44

زيارة وزراء “أمل و”حزب الله” و”التيار الوطني” إلى سوريا ومفهوم الرئيس القوي
تقدير موقف رقم 14/11 آب/17

في زيارة وزراء “أمل و”حزب الله” و”التيار الوطني” إلى سوريا.
• بعد أن تأكّدت المصلحة الإيرانية في تعويم الأسد بوصفه ورقة تفاوض تستخدمها ايران للجلوس حول طاولة الكبار، يصرّ وزراء “التطبيع” على القول أن “الزيارة” تحقق مصلحة وطنية!
• يسأل “التقرير”: هل من مصلحة لبنانية أسمى من الوحدة الوطنية؟
• هل استفزاز مشاعر أهل شهداء مساجد طرابلس مصلحة وطنية؟ وهل زيارة من خطط عبر مملوك – سماحة لقتل قامات لبنانية مصلحة وطنية؟
• “إذا اختلف اللبنانيون حول الخير يصبح شراً وإذا اجتمعوا حول الشر يصبح خيراً” – هذا ما قاله حميد فرنجية في خمسينيات القرن الماضي وهو لا يزال صالح حتى اليوم!
• ماذا يعني الإعتراض على “الزيارة” من داخل الحكومة إذا كان لفظياً، وماذا تعني المؤتمرات الصحفية لمن ارتضى التسوية مع “حزب الله” مسبقاً تحت عنوان raison d’etat أو الواقعية كما يحلو لهم القول؟
• يقترح “التقرير” على المعترضين أسلوباً آخر للعمل، فليناقشوا “الزيارة” من باب المصلحة، أي بكلام آخر:
• إذا ارتضى الرئيس الحريري و”القوات اللبنانية” (بوصفهم معترضين على الزيارة) بـ”الزيارة”، ماذا تعطي ايران للبنان بالمقابل؟
هل في مقابل “الزيارة” يسلّم “حزب الله” سلاحه للجيش اللبناني مثلاً؟
هل يسلّم المطلوبين إلى المحكمة الدولية؟
هل يسلّم المتهم بمحاولة اعتيال الوزير بطرس حرب؟
هل يسلّم قاتل الضابط الطيار سامر حنا؟
• إذا ابتليتم بالمعاصي فاستتروا!
في نظرية الرئيس القوي
• جال وصال محللون وكتبة وسياسيون مسيحيون حول تعريف “الرئيس القوي”!
• قالوا ما قاله جرير بالفرزدق، وشتموا وخوّنوا كل من واجه منطقهم!
• ارتكزت الفكرة على أن “الطائف” انتزع صلاحيات رئيس الجمهورية وأعطاها للمسلمين، وأصبح رئيس الجمهورية ضعيفاً.
• فكّروا بكيفية التعويض على ضعف الرئيس “الدستوري”.
• “كمشوها”. قالوا نأتي برئيس – زعيم شعبي، يتمتّع أولاً بشرعية شعبية، وثانياً بقدرة نيابية وازنة قادرة على تنفيذ رغباته داخل مجلس النواب، وبالتالي داخل مجلس الوزراء من خلال حصة وزارية تتناسب مع الحصة النيابية!!!
• هلّلوا وفرحوا وشكروا من سهّل ومن ساهم ومن اقتنع أخيراً بأن وحدة الموارنة إذا تمّت “خدو على لبن”!
• أتينا بالعماد عون رئيساً في بعبدا مدعوماً من القوات اللبنانية وبكتلة نيابية وازنة. وبدأ اختبار النظرية!
• اختبار – صوّتت كتلة الرئيس القوي على السلسلة!! يستدعي اليوم “الرئيس القوي” القوى الحية لتوضيح بعض الأمور الغامضة حول السلسلة من أجل أن يُأخذ قرار الموافقة أو ردّها إلى مجلس النواب!!!
• ماذا يحصل؟ هل انفصل “الرئيس القوي” عن كتلته النيابية وأصبح ضعيفاً من جديد؟
توصية اليوم:
• الوحدة الداخلية ليست حصيلة وحدة الطوائف مع بعضها البعض.
• الوحدة الداخلية هي وحدة الوطنيين داخل كل طائفة مع بعضهم البعض.
• من يومن بالعيش المشترك يحكم لبنان.
• إن “الطائفة المميزة” التي من خلال “تضحياتها” تطالب بحقها حكم لبنان أمرٌ جرّبناه بأكثر من طائفة!
“بكفّي”!!!