الياس بجاني: من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟/بيان قواتي توضيحي

164

من يقدر د. جعجع: ضحايا أو تضحيات حزب الله؟
الياس بجاني/26 تموز/17

نقلت جريدة الأخبار اليوم في تقرير لها كتبته ميس رزق جملة مواقف عن الدكتور جعجع تتناول حزب الله.
من أكثر هذه المواقف شروداً عن قيم ومبادئ ثورة الأرز، وأقساها جحوداً بحق دماء شهداء ثورة الأرز “والمقاومة اللبنانية” أن الرجل “يقدر تضحيات “حزب الله”.
إن صح ما نقلت الصحيفة، فالرجل يقدر تضحيات حزب الله الإيراني الهوى والنوى والعقيدة والنهج والمخطط والأهداف والمشروع والسلاح والتمويل والقرار..
حزب الله ولاية الفقيه والاغتيالات والغزوات والأيام المجيدة والقمصان السود..!!!
إن صح ما نقلته الصحيفة هو يقدر تضحيات حزب الله الإرهابي المناقض لكل ما هو لبنان ولبناني، من مفاهيم وطنية، وثقافية، وتعايش، وحريات، وشرعة حقوق إنسان، وديمقراطية، وسلام، وقيم، ومبادئ، ودستور، واتفاق طائف، وقرارات دولية، ومؤسسات وشهادة وشهداء.
والأخطر إن كلام الرجل إن كان صحيحاً هو يلغي وينقض بالكامل كل ما هو “قوات” و”بشيرية” عقيدة وأسساً وأهدافاً وقداسة وتاريخاً وتضحيات.
في الواقع ليس مهماً إن كان ما نقلته “الأخبار” صحيحاً أو مفبركاً أو مجتزءاً..
المهم أن لا دخان دون نار.. وهنا مكمن الخطورة!!!
فمن يراجع مواقف د.جعجع وانعطافاته في السنوات الأخيرة، والتي انتهت بتحالفه مع التيار الوطني الحر، حليف حزب الله، وما كانت نتائج هذا التحالف “المستمر” رئاسياً وحكومياً وفرطاً ل تجمع 14 آذار، والتلحف بعباءات “الواقعية”، والتعلق بحبال “ربط النزاع” والتعايش مع حزب الله ودويلته وسلاحه واحتلاله،  لن يستغرب فعلاً أن يكون ما نقل عن الرجل صحياً و 100%.
بداية من حق د. جعجع وغيره من أهلنا أكانوا في الوطن أو في بلاد الانتشار أن يتحالفوا مع من يريدون، وأن يوالون سياسياً من يختارون، وأن ينتهجون أية مسارات وطنية أو مصلحية أو تجارية تعجبهم وتؤمن مصالحهم وتخدم طموحاتهم.
كما أن لا غرابة في انعطافة د. جعجع باتجاه حزب الله التي قد تحسن فرصه الرئاسية لأن لا أحزاب في لبنان بمفهوم وأسس الأحزاب في البلاد الديمقراطية، لا قوات د. جعجع هي حزب ولا مجموعات غيره من السياسيين كافة هي أحزاب، بل شركات ووكالات تجارية تعمل تحت رايات مذهبية وقومية خدمة لمصالح أصحابها ولأجنداتهم السلطوية والنفعية.
من هنا فإن مواقف أي مالك لأي شركة أو وكالة لا تقدم ولا تؤخر في المفاهيم الإستراتجية لأنها بالغالب آنية وتتبدل وتتغير غب مصالح هذا المالك أو إملاءات من يمثل من المرجعيات أو الدول الخارجية.
وسط هذه المعمة التعموية من المواقف الشاردة والتي على الأكيد الأكيد سوف يُخوًن ويسفه من ينتقدها أو يشكك بطوباوية ورؤيوية مطلقها .. لا بد من توجيه سؤال إلى الدكتور جعجع وإلى كل من يوالي شخصه على حساب الوطن والمواطن والقضية..
السؤال هو: ترى هل تقديركم لتضحيات حزب الله هو تقدير أيضاً لضحايا الحزب من قادة ثورة الأرز الأحياء منهم والأموات .. وكدت أنت أن تكون من بينهم لولا الرعاية الإلهية، وفضل تلك “الوردة”؟؟؟
وصحيح في النهاية لا يصح غير الصحيح.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

بعد كلام جعجع «الجديد»… نائب قواتيّ يرّحب بالتخلّص من «النصرة» على الحدود
مانوئلا مشيك/جنوبية/ 26 يوليو، 2017
على عكس العادة، يبدو أن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اختار مغازلة حزب الله ، هذا الغزل تمثل بـ “تقدير لجهود الحزب المبذولة في جرود عرسال” مشيراً إلى أن “هذه المعركة استفاد لبنان من نتائجها”.
هو اجتماع ترأسه رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع محاطاً بمجموعة من مرشحي القوات للانتخابات النيابية المقبلة وفي حضرة مجموعة من الإعلاميين في إحدى القاعات في معراب حيث قام زميلٌ صحافيٌ عائدٌ لتوه من إيران بإهداء خبز إيراني للمسؤولة الإعلامية في معراب أنطوانيت جعجع التي بادرت الى تقاسمه مع الحاضرين من إعلاميين و”كوادر قواتية”.
كلام “جديد” لـجعجع بحق حزب الله، فهذه هي المرة الأولى التي لا يتنكر فيها للمكاسب التي حققها الحزب في معاركه في جرود عرسال، مقدراً المجهود بالقول:”الله يحمي كل الناس”، معتبراً أن معركة الجرود هي ايجابية بالنسبة الى لبنان عموماً بالاضافة الى ان التخلص من “جبهة النصرة”و”داعش” سيريح مجموعة من القرى الحدودية امتداداً من رأس بعلبك والقاع حتى عرسال.
صمت القوات اللبنانية كان بمثابة مفاجآة هذه المرة، ففي العادة، يقوم الدكتور جعجع بعقد مؤتمر صحفي يتناول فيه تصريحات ضد “مصادرة الحزب لقرار الحرب والسلم”. هذا الصمت يفسره البعض انه محاولة لفتح قناة اتصال بين القوات اللبنانية وحزب الله في حين أن آخرون يرون أن صمت جعجع يعود الى أنه لا يمكن إغفال أن هناك قرى مسيحية قريبة لعرسال أصبحت محمية بعد هذه المعركة من الارهابيين.
الجواب أتي من عقر دار القوات، فقد رأى نائب “القوات اللبنانية” جوزيف المعلوف في حديثه لموقع “جنوبية” أنه “منذ زمن ويد القوات اللبنانية ممدودة للجميع بمن فيهم حزب الله لأن الأخير يُعدّ شريكاً ومقوماً من مقومات البلد”. ويضيف المعلوف ” ان الحزب يشكل مع غيره من الاطياف السياسية، الفسيفساء ذو الألوان المتنوعة، التي يقوم عليها البلد”.
ويعود المعلوف ليؤكد أنه “من الصحيح القول أن القوات لديها خلاف استراتيجي مع حزب الله لكن من وجهة نظر القوات فإن ما يجري اليوم في جرود عرسال ،ضمن ما يُعرف في اطار الحرب السورية، هو لتصحيح خلل ما أي المجموعات المسلحة التي تتهدد لبنان والقرى الحدودية”.ويلفت المعلوف أن “الحامي الأساسي هو الجيش اللبناني والأخير يساعد على أكمل وجه في مواجهة المتطرفين بكل حزم وقوة”.
وعما اذا كان هناك حوار رسمي بين القوات والحزب، ينفي المعلوف وجود أي قنوات واضحة للتواصل واذا كانت موجودة سيُعلن عنها ولن تكون سرية”. ويعتبر المعلوف أن ” حزب الله مكون أساسي في العملية السياسية فهناك تعاون سياسي ضمن إطار التشريع وقد تلاقت القوات اللبنانية وحزب الله في ملفات متقاطعة لخدمة المصالح العامة”.
ويختم المعلوف بالقول ان ” ما يُهم القوات اللبنانية هو تغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة وهذا إيمان قاطع خصوصاً لجهة إعادة تكوين السلطة من خلال قانون الإنتخاب، والتلاقي تحت غطاء الدستور، مؤكداً أن الأهم هو الوصول لليوم الذي يصبح فيه خيار السلم والحرب في يد الدولة اللبنانية فقط، قائلاً: “الله يرحم كل اللي عم بيموتوا بالجرود دفاعاً عن الوطن ويشفق علينا بالوضع القائم”.
وفي هذا السياق، ذكَر جعجع أمس بمقولة أن ” الغاية لا تبرر الوسيلة” قائلاً: “هدفنا الأساسي كان ويبقى بناء دولة حقيقية في لبنان، لا توجد على يمينها او شمالها منظمات تتفرد بخيارات وسياسات، تشمل انعكاساتها كل اللبنانيين”.ويرى جعجع ان “مشروع حزب الله أكبر بكثير من مساحة الداخل، فهذه المعركة الدائرة في جرود عرسال هي جزء من الحرب االسورية التي يشارك فيها حزب الله لحماية النظام السوري وسيكون لها انعكاسات على مشروع الدولة ككل ومع ذلك لبنان استفاد من نتائج هذه المعركة”.وأشار جعجع الى ان الحزب أذكى بكثير من “النصرة”، ولديه عقل استراتيجي مهم. لكنه، في المقابل، يرفض “شيطنة” حزب الله، بقوله:” نحن لسنا أعداء، ومن غير المقبول ان يشيطن أحدنا الآخر”.

القوات توضح: كان بإمكان جعجع شيطنة “حزب الله” وهذه هي الحقيقة
26 تموز 2017
صدر عن الدائرة الإعلامية في القوات اللبنانية البيان الآتي:
“عمدت صحيفة “الأخبار” كعادتها إلى تحوير حديث لرئيس “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في جلسة مع بعض الإعلاميين لم تكن مشاركة فيه أصلا فعنونت: “جعجع: نقدر تضحيات عناصر حزب الله”، وذلك على طريقة “لا إله…” ومن أجل التوظيف السياسي المعروف.
وفي الحقيقة ان كلام رئيس “القوات” واضح وضوح الشمس، وهو كالآتي:
– أولا، لا شك ان نتيجة معارك جرود عرسال ستكون ايجابية على لبنان بمعنى ان مجموعة القرى الحدودية سترتاح، كما ان الجيش سيرتاح، والمردود الايجابي المتوقع على القرى الحدودية اللبنانية يأتي على هامش المواجهة التي ستكون لها مكاسب تكتيكية في مقابل تداعيات استراتيجية على مشروع الدولة.
– ثانيا، معركة الجرود بالنسبة لـ”حزب الله” شبيهة بمعارك الحزب في حلب، دمشق، تدمر أو بعض الجبهات في درعا. وهذا هو سياقها الطبيعي بنظر الحزب.
– ثالثا، إن إراحة مناطق القاع وبعلبك وعرسال هي بمثابةcollateral advantage .
– رابعا، ان الاستراتيجية الدفاعية وضعها الجيش اللبناني باعتبار أن هذا “الجيب” كان معزولاً عن الداخل اللبناني والداخل السوري إلا في بعض الاستثناءات. الجيش لم يكن يريد خوض هذه المعركة بل احتواء هذا “الجيب” كما هو حاصل منذ سنتين وحتى اليوم. وكان الجيش يعتبر أن من مصلحتنا الاحتواء طالما لم يتمكن هذا “الجيب” من التمدُد نحو الأراضي اللبنانية.
– خامسا، الغاية لا تُبرر الوسيلة. هدفنا الاساسي كان ويبقى بناء دولة حقيقية في لبنان، لا توجد على يمينها او شمالها منظمات تتفرد بخيارات وسياسات، تشمل انعكاساتها كل اللبنانيين. لا نريد أي تنظيمات مسلحة مهما كانت هذه التنظيمات.
– سادسا، كل قتال حزب الله في سوريا يؤثر سلبياً على لبنان، وهو يقوم بأعماله من دون علم وموافقة الحكومة اللبنانية .
– سابعا، لدينا وطن اسمه لبنان يحتاج الى قيام دولة فعلية خالية من التنظيمات المسلحة، ومشروع حزب الله أكبر بكثير من مساحة الداخل، ولبنان مجرد محافظة صغيرة في أمة هذا الحزب الذي يؤمن بالخلافة على طريقته، ووفق مفهومه.
فكان بإمكان الدكتور جعجع شيطنة “حزب الله” والقول بكل بساطة ان نتيجة معركة الجرود كارثية على لبنان، ولكن في الحقيقة إن التخلص من جيب إرهابي يشكل مصلحة لبنانية، إلا ان الفارق الأساس هنا أن “حزب الله” لم يقم بهذا العمل لأهداف لبنانية ومصلحة لبنانية وأجندة لبنانية وأولويات لبنانية، إنما قام به لأهداف تتصل بمنظومته الفكرية والعقائدية والايديولوجية والإقليمية، وذلك تماما على غرار إخراج إسرائيل من لبنان، حيث ان إخراجها شكل مصلحة لبنانية ولا أحد يستطيع إنكار ذلك، ولكن الحزب لم ولا يقاتل إسرائيل دفاعا عن لبنان، إنما قتاله إسرائيل يندرج ضمن أهدافه الإسلامية الإيرانية الإقليمية.
لذلك اقتضى التوضيح”.

في أسفل مقالة ميسم رزق موضوع التعليق في أعلى

جعجع: نقدّر تضحيات عناصر حزب الله!
ميسم رزق/الأخبار/26 تموز/17

للمرة الأولى لم يعقد رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع مؤتمراً صحافياً للهجوم على حزب الله. حتى أن معراب التزمت الصمت ولم تخرج ببيان رسمي ضد معركة تحرير جرود عرسال. ما أوحى بأن هناك مواقفة ضمنية على العملية. رغم كل «العداء»، اعترف جعجع بأن «تقدم حزب الله حقق نتيجة إيجابية للبنان، وإن كنا نعتبر أن ما يدور هو جزء من الحرب السورية»
ميسم رزق
ليس سهلاً أن تُلفظ عبارة «شكراً حزب الله» يوماً على شفتَي سمير جعجع أو أي قواتيّ آخر. غير أنها بدأت تمُر بنحو مموَّه في حديث الصالونات «المِعرابية». ولكي يبدو «الحرّاس» متصالحين مع أنفسهم، لا بدّ من ربطها بكلمة «ولكن»! ففي دردشة مع مجموعة من الصحفيين أمس، قال رئيس القوات اللبنانية كلاماً جديداً بحقّ المقاومة خلال نقاش بشأن معركة تحرير جرود عرسال من الجماعات الإرهابية.
وإن كان تعليق جعجع على دور الحزب يحِمل لغة مزدوجة، لكنه قياساً بموقف القوات وتاريخها أولاً، وبيانات تيار المستقبل ثانياً، يُعد خطوة لافتة.
فيوم أمس، قال جعجع إن «التقدّم الذي أحرزه حزب الله في الجرود، وسيطرته على عدد من المواقع التي كانت تحتلّها جبهة النصرة، حقّق نتيجة إيجابية لأنه سيحمي القرى ويُريحها. كذلك سيمنع اختراق مخيمات النازحين والمنطقة الحدودية». لم يتنكّر جعجع وللمرة الأولى للمكاسب التي حققها حزب الله، ولكن الخلاف يكمن في تشكيك الرجل بنيات المقاومة. ففي الاستراتيجية هذه المعركة «هي جزء من الحرب السورية التي يُشارك فيها الحزب لحماية النظام السوري، وسيكون لها انعكاسات على مشروع الدولة ككل. ما يعني أن معركة الجرود هي أساساً تدخل ضمن الحرب السورية، لكن لبنان استفاد من نتائجها». كان واضحاً محاولة رئيس القوات التخفيف من قيمة المعركة حين وضعها في سياقها الإقليمي. غير أن خلافه الاستراتيجي مع الحزب لم يمنعه من جبرها في ناحية أخرى حين كرّر موقفه الرافض «شيطنة حزب الله»، مقدّراً «تضحيات عناصر الحزب الصادقين»، قائلاً: «الله يحمي كل الناس»!
كان يُمكن القوات أن تُهاجم حزب الله وأن تتهمه بانتهاك السيادة اللبنانية. كان يُمكن نوابها ووزراءَها أن يردحوا ضد «مصادرة الحزب لقرار الحرب والسلم». وكان يُمكن جعجع نفسه أن يعقد مؤتمراً صحافياً كما جرت العادة، ليُهاجم المقاومة ويؤكّد أن الفضل في حماية لبنان يعود للجيش اللبناني وحده. لكنهم لم يفعلوا ذلك. سارت القوات على موجة التعاطف الشعبي، وضبطت نفسها. وقبل كلام جعجع، كان نائب رئيس الحكومة الوزير (القواتي) غسان حاصباني ينكر أن تكون عملية حزب الله قد جرت داخل الأراضي اللبنانية! فما هو السبب؟ بحسب مصادرها «لم يكُن بالإمكان الخروج عن شبه الإجماع الوطني عموماً، والتعاطف المسيحي خصوصاً»، ولا سيما أن «على الحدود قرى مسيحية حمتها هذه المعركة وجنبتها الويلات». لا تجد القوات نفسها محرجة كما تقول المصادر في معرض ردّها على بيان وزيرها غسان حاصباني. فكلامه «ليس تهرباً»، بل أتى في سياق أن «الحرب تدور في أرض ثلاثية الأضلع. منها جزء لبناني، وآخر سوري، وبعضها متنازع عليه».
صحيح أن لا حوار رسمياً بين القوات والحزب. لكن في الميدان السياسي، يُمكن أن يفسّر هذا الصمت وكأنه محاولة لفتح قناة اتصال مع الحزب، استكمالاً للتقارب في وجهات النظر الذي ظهر في مجلسي الوزراء والنواب، كما حصل مثلاً بشأن خطة الكهرباء المقترحة والآلية التي يجري فيها العمل لاستدراج العروض والمناقصات. وهذا ما يفسّر أيضاً توقف جعجع منذ فترة عن الهجوم على الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، بعد كل موقف يتخذه، في محاولة لربط النزاع في الداخل اللبناني.
قد لا يُصدق أحد أن جعجع تغيّر، وهو المعروف بعدائه للمقاومة، ووقوفه في صف خصومها. وأصلاً، إذا وُضع حديثه في سياقه الذي أتى به، فلن يظهر تراجعاً عن «ثوابته»، بقدر ما هو تعامل بواقعية مع حزب الله الذي بات قوة إقليمية معترفاً بها، وبالتالي معارضته لن تقدم ولن تؤخر في شيء، فضلاً عن أن معراب تراهن على أن المصالحة في الداخل اللبناني ربما آتت ثماراً لمصلحتها في المستقبل.