الياس بجاني: قيادات مسيحية لبنانية تسفه نفسها وتتحول لأدوات بيد حزب الله

148

قيادات مسيحية لبنانية تسفه نفسها وتتحول لأدوات بيد حزب الله
الياس بجاني/17 تموز/17

رومية11/من01حتى12/:”أَعْطَاهُمُ اللهُ رُوحَ خُمُول، وأَعْطَاهُم عُيُونًا كَيْ لا يُبْصِرُوا، وآذَانًا كَيْ لا يَسْمَعُوا، إِلى هذَا اليَوم”. “لِتَكُنْ مَائِدَتُهُم فَخًّا وَشَرَكًا وَعِثَارًا وجَزَاءً لَهُم، وَلْتُظْلِمْ عُيُونُهُم فَلا يُبْصِرُوا، وَلْتَكُن ظُهُورُهُم دَوْمًا مَحْنِيَّة”.

غريب أمر بعض أصحاب شركات الأحزاب المسيحية التجارية تحديداً الذين بوقاحة غير مسبوقة، وباستغباء مفضوح لعقول وذكاء وسعة اطلاع اللبنانيين عموماً، وللشرائح المجتمعية التي من المفترض أنهم يمثلون.. غريب أمرهم وهم يساوون الخير بالشر، والصالح بالطالح، والأبيض بالأسود.

هؤلاء غريب أمرهم وهم يداهنون وينافقون ويتباهون بنفاقهم والمداهنة المذلين، وذلك لإرضاء حزب الله وتحسين فرصهم الرئاسية واستجداء رضاه..
غريب أمرهم وهم يحيطون أنفسهم بطوابير من الإعلاميين المنافقين والعكاظيين المداحين والقداحين بالأجرة.

غريب أمرهم وهمم الأول أصبح تلميع صورهم وطمس ماضيهم الذي لم يعد يتناسب مع طموحاتهم والأوهام.

غريب أمرهم وقد غاب عن سلم أولياتهم كل ما هو مواقف وطنية شجاعة وثبات وتضحيات بعد أن غرقوا في أوحال سلطوية وفقط سلطوية.

غريب أمرهم وهم يتذاكون بتسفيه وتهميش سلم الأولويات الوطنية ويساوون بخبث بين “المصائب الإستراتجية” التي تهدد سيادة واستقلال لبنان وأسس كيانه ووجوده، وبين منافع وزارية وصفقات وخدمات محلية لا تقدم ولا تؤخر.

غريب أمرهم وهم يبرؤون المحتل (حزب الله) علناً من تهم الفساد وهم يعلمون علم اليقين أنه المانع لقيام الدولة ولاسترداد سيادتها، والمدمر بمنهجية لاستقلالها والمستهتر بدستورها وبكيانها..

يداهنون هذا المحتل وهو الساعي بالقوة لتدمير كل ما هو لبناني من ثقافة وبنوك واقتصاد وهوية وتاريخ ودور وانتماء وحضارة وانفتاح وتعايش…

تعامى هؤلاء وأبواقهم المأجورة عن أن حزب الله متفوق وبالعلن في تصنيع وتهريب وتصدير وتوزيع كل ما هو ممنوع ومحرم..
تعامى هؤلاء أن لحزب الله هيمنة كاملة على المطار والبور وان كل ما يُهرب هو له ولمؤسساته. وتعاموا عن أن كل ازمات لبنان الحالية، المعيشية والأمنية والسيادية سببها الأول هو احتلال حزب الله وتغييبه الدولة لمصلحة دويلته.

تعامى هؤلاء أن حزب الله قد حول لبنان إلى ثكنة وقاعدة عسكرية إيرانية ولخنجر مسم في حاصرة كل الدول العربية.

يتوهم هؤلاء المالكين لأحزاب مسيحية دكتاتورية والغائية أنهم أذكياء ويتشاطرون ويتذاكون فيما هم وبرضاهم وعن غباء مستفحل قد تحولوا إلى أدوات طيعة بيد حزب الله، ولمجرد خدّم مطيعين وطيعين لمشروعه الفارسي التوسعي والمذهبي..

هؤلاء للأسف وقعوا في تجارب إبليس وهم يبيعون الوطن والمواطن ويقفزون فوق دماء الشهداء..

يبقى أن هؤلاء هم متوهمين وحالمين ومنسلخين عن كل ما هو إيمان ورجاء…

هؤلاء يلسحون المبرد ويتلذذون بملوحة دمهم لأن ما يقومون به من انحرافات وارتكابات وشواذات لن يوصلهم إلا إلى المذلة والإهانة والرذل..

ومن بقي عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ ويؤدي الكفارات عن ذنوبه ويتوب قبل فوات الأوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com