محمد عبد الحميد بيضون: كوليرا

70

كوليرا
محمد عبد الحميد بيضون/11 تموز/17

الحوثيون ميليشيا أو بالأحرى عصابة للاغتيالات والسلب والنهب استولت على العاصمة صنعاء ثم على معظم المناطق والمدن اليمنية وأجهضت حركة تغيير شعبية بالتعاون مع عصابة الفساد والنهب الثانية التي يترأسها علي عبد الله صالح.

هنا أيضاً وكالعادة سياسات النفوذ الإيرانية والفساد يتحالفان ضد الشعب اليمني الذي وصلت مصائبه الى حدود انتشار الكوليرا اي الهلاك المحتوم للسكان والاقتصاد.

اليمن الْيَوْمَ يعاني من بلاء الحوثيين ومن وباء الكوليرا ولا ندري من هو اكثر وطأة على هذا الشعب المنكوب٠
الحوثيون ميليشيا من تفريخات حزب الله.

تدربوا في مخيماته وتعلموا كل أفكاره وغيبياته وتعلموا أيضاً التكليف الشرعي اي الطاعة المطلقة لولي النعمة والمال الطاهر وهم باستمرار يستضيفون وفوداً من الحزب كمستشارين في شؤون نشر الاٍرهاب الإيراني ونشر مزاعم الحرس الإيراني بالانتصارات الوهمية القائمة على تدمير ونهب الدول العربية٠

كما ان الحزب يستضيف وفوداً متنوعة من الحوثيين تأتي الى لبنان لأخذ التوجيهات وطلب المعونات وتعلم الأساليب الجديدة في تدمير العمران ونهب المدن وربما أساليب الحصار والتجويع التي طبقوها في مضايا كما في تعز٠

هناك سؤال يراود ذهن كل اللبنانيين: هذه الوفود الحوثية وطلاب “جامعات حزب الله الميليشيوية” كيف تدخل الى لبنان٠

هل هناك “خط عسكري” يدخلون منه كما يدخل عناصر وقيادات الحرس الإيراني اي بدون علم أو مراقبة الدولة اللبنانية المغلوب على امرها٠

نعرف الْيَوْمَ ان عدد إصابات الكوليرا في اليمن تجاوز الثلاث مئة الف وان حالات الوفاة تجاوزت الألفين فهل من ضمانة ان الحوثيين لن ينقلوا الكوليرا الى لبنان وبالأخص الى المناطق المغلقة على الدولة كالضاحية مثلاً أو المناطق التي يتدربون فيها وهل هناك إجراءات تُتخذ لحماية لبنان من البلاء الحوثي الالهي؟

اللبنانيون يعتبرون ان من مسؤولية وزير الصحة القواتي ان يضع خطة حماية لبنان من البلاء وهو تالياً مسؤول عن صحة لبنان بحزبه وحوثييه وكل حملة التكليف الشرعي والمنخرطين في حروب ايران المذهبية التي تدمر المنطقة.