محمد عبد الحميد بيضون: حرب ألقاب

61

حرب ألقاب 
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/07 حزيران/17

لا يوجد في العالم العربي من يقبل ان تتدهور العلاقات بين الاشقاء في الخليج العربي الى المستوى المؤسف الذي وصلت اليه والكل يتمنى ان يسود صوت الأخوّة والتضامن والعقل وان تحل الأزمة بسرعة وبشكل يحفظ المصلحة العربية وتوحيد القوى بوجه التحديات التي تواجه العالم العربي ودوله وشعوبه وبالأخص الاحتلالين الاسرائيلي والايراني والحرب المذهبية والميليشيات التي تفتك بالبلدان العربية وعلى رأسها التنظيم المسخ داعش٠

في لبنان الدولة بلا موقف ولا حيلة، ليست متفرجة حتّى بل هي تحت الاجتياح الفوضوي لميليشيات ممولة من ايران غارقة في العزلة والمذهبية لكن ذلك لن يمنعنا كلبنانيين ان ندلو بدلونا في هذا الموضوع بالأخص ان يافطات ” شكراً قطر ” عادت لتحتل الطرقات والاحياء الواقعة تحت تسلط جماعة ايران واتباعها٠

ليست كل المشكلة محصورة بدعم قطر للإخوان المسلمين ودعم جماعات تضعف الموقف الخليجي والعربي وليست كل المشكلة أيضاً ان قطر تُطبِّع علاقاتها مع ايران ومع اسرائيل الخ…….

المشكلة مشكلة ألقاب فيعز على أمير قطر وهو يعتبر نفسه وبلده لاعباً اقليمياً من الصف الاول ان يكون للملك السعودي لقب “خادم الحرمين الشريفين” مع ان قطر تبني منشآت رياضية تفوق مساحتها مساحة الحرمين٠

كذلك المرشد الإيراني اكتسب بقوة تمويل الميليشيات وبالاتفاق النووي لقب “ولي المضيقين” اي مضيق ترمز ومضيق باب المندب٠

أما ملك البحرين فلقبه ملتصق به طبيعياً وهو راعي البحرين يميناً ويساراً٠

اما الأسد فقد اكتسب بجدارة لقب “صاحب المحرقتين” حيث تفوق على هتلر وموسوليني مجتمعين٠

في لبنان خاصةً يحسدنا الجميع لان لدينا فائض من الألقاب ٠لدينا” راعي الصهرين “ولدينا “خادم الوصايتين” ثم “حامي الفسادين” ثم مع قانون لانتخاب الجديدالذي يجمع كل قضائين مع بعضهما اصبح لدينا “أمير القضائين”٠

المهم لدينا فائض ألقاب والمسكين أمير قطر لا لقب له والمفروض ان تنتهي المصالحة مع دول الخليج بإعطاء هذا الامير لقباً من نفس العيار٠
السعودية تقترح كونه صديق لإسرائيل وإيران بنفس الوقت اعطائه لقب “راعي الاحتلالين” اما مصر فكونه مع الاخوان المسلمين وبنفس الوقت مع

ميليشيات ايران فاقترح اعطائه لقب ” راعي الحشدين” اي الحشد الاخواني والحشد الإيراني ٠
يبقى ان تسمع اقتراحات جديدة لحل الأزمة ٠