الياس بجاني: لمن يهمهم الأمر: القضاء في بلاد الغرب لا هو جريصاتياً ولا عضومياً

157

لمن يهمهم الأمر: القضاء في بلاد الغرب لا هو جريصاتياً ولا عضومياً
الياس بجاني/06 حزيران/17

محزنة جداً الحال الإدراكية والعقلية والاستيعابية التي يعاني منها قلة من الأنفار من أهلنا في بعض بلاد الانتشار.

القلة هذه الشارة والغريبة والمغربة عن السيادة وعن كل ما هو حرية واستقلال وتاريخ وتضحيات وإيمان وكرامات، هي قلة مريضة ومصابة منذ مدة بحالة من جنون العظمة أفقدتها نعمتي البصر والبصيرة، فسلختها عن الواقع المعاش، وأوقعتها في تجارب إبليس، وأغرقتها في غياهب الأوهام، وفي أوحال أحلام اليقظة وحتى “الهبل”..

قلة فاجرة فقدت الرجاء، ولم تعد تخاف لا الله ولا يوم حسابه الأخير، فراحت بجلافة ووقاحة وكفر تهرول صوب الأبواب الواسعة متعامية عن سابق تصور وتصميم أن هذه الأبواب نهايتها الحتمية هي نار جهنم التي لا تنطفئ،  وأحضان دودها الذي لا يستكين أو يهدئ.

من المحزن أن هذه القلة الاغترابية من الأغبياء والسذج هي عملياً وفكراً ووعياً وممارسات منسلخة عن الواقع، وتعيش حالة سرطانية من الضياع الفكري والوطني والرؤيوي، وذلك على خلفية قصر النظر والأوهام لجهة فجع وجوع تبؤ المناصب والاستفادة من الفساد والإفساد والصفقات والسمسرات والمنافع الذاتية عن طريق “السلبطة” واستغلال “النفوذ”  ومواقع الحكم لتكون في خدمة مؤامرات ومشاريع الإرهابيين والمحتلين من أعداء لبنان وأدوات طروادية واسخريوتية في أيديهم…!!

تُوهِّمهم عقولهم المريضة والتبعية والغرائزية أنه عن طريق التهويل القضائي بقدرتهم إرهاب وكم أفواه أصحاب الأصوات والأقلام الاغترابية الحرة الرافضة لواقع احتلال حزب الله للبنان.

هذا الواقع الإحتلالي المزري والإرهابي القابلين هم وأسيادهم فيه بذل، والمسوقين له بفجور، والمنتفعين منه دون حياء، والمحميين من قبله، والمتسلقين عن طريقه لمواقع الحكم والسلطة.

مشكلة هؤلاء المزمنة والغير قابلة للعلاج أنهم وعلى خلفية أطنان غبائهم ورزم الأوهام يتصرفون وكأن القضاء في بلاد الانتشار وتحديداً في الولايات المتحدة وكندا واستراليا والبرازيل وأوروبا هو قضاءًا “عضومياً وجريصاتيا”ً، وأنه أداة إرهابية طيعة في خدمة شواذاتهم والإنحرفات.

هذه القلة الشاردة والغبية في بلاد الانتشار تتوهم وعن “هبل” أن بمقدورها استنساخ بعض فصول المجزرة القضائية “الجريصاتية” التخويفية الحالية التي تطاول في لبنان 400 معارض للفساد وللمفسدين وللصفقات وللسرقات من نواب حاليين ووزراء سابقين وناشطين وإعلاميين ومواطنين..

لهذه القلة نصيحة لعل أنفارها يتعظون: يا شباب “لو دامت لغيركم ما كانت وصلت لكم”.. وتأكدوا أن نهاية كل فاسد ومفسد واسخريوتي وملجمي وطروادي ومؤيد للإرهاب والإرهابيين هي معروفة وحتمية ..
عودوا إلى التاريخ وتعلموا، مع العلم أن مزابله هي بانتظاركم إن لم تتوبوا وتتعظوا وتؤدون الكفارات عن ذنوبكم..

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com