فتفت: عون باع كل شيء من أجل الرئاسة.. هناك قرار من حزب الله ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية

388

 فتفت: عون باع كل شيء من أجل الرئاسة.. هناك قرار من “حزب الله” ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية

 المستقبل/16 تشرين الأول/14

رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت أن هناك محاولات لتحريك الملفات العالقة، منها ملف انتخاب رئيس للجمهورية، مؤكداً ان “الرئيس سعد الحريري يبذل جهدا كبيرا في هذا المجال وكذلك البطريرك الراعي ولكنّ هناك أناساَ اقاموا حاجزا ولا يريدون الأمور ان تتحرك”.

واعتبر، في حديث إلى محطة “المستقبل”، أن “كلام العماد ميشال عون منذ يومين كان واضحا، فهو لا يريد الأمور ان تتحرك، وكذلك حزب الله لا يريدها ان تتحرك . انا اشك ان تتحرك فعلا الملفات بوجود هكذا قرار لدى الأطراف المعطلة”.

وأشار إلى أن “الفريق الآخر يناسبه بقاء ملف انتخاب رئيس الجمهورية معلقا فهو يريد رئيسا تابعا له مئة بالمئة. نحن قلنا انه اذا كان الدكتور سمير جعجع غير مقبول فلنذهب الى مرشح وسطي لكن الفريق الآخر لا يقبل بهذا الأمر . هم يريدون عون مرشح 8 آذار بالكامل”.

وذكّر بأن “الرئيس الحريري طرح مبدأ التوافق كما طرحته مبادرة 14 آذار التي أعلنها الرئيس فؤاد السنيورة من بيت الوسط منذ نحو شهرين، وهي بالتوافق بين كل قوى 14 آذار وتقتضي بالبحث عن مرشح وسطي بالتوافق مع كل القوى السياسية”، جازماً بأن “الرئيس الحريري لم يطرح خلال لقائه في روما البطريرك ما بشارة بطرس الراعي اسماء معينة وهو ليس بوارد طرح اسماء من قبل تيار “المستقبل” الا بالتوافق مع كل قوى 14 آذار “.

وقال: “ما ورد في بعض وسائل الاعلام عن اسماء طرحها الرئيس الحريري تأتي في اطار المحاولات الصحفية وكل واحد يحاول ان يسجل سبقا”، مؤكداً انه “من غير الوارد لدى الرئيس الحريري ان يدخل في طرح الأسماء”.

ولفت إلى ان موقف “تيار المستقبل والرئيس الحريري واضحان ، لا يوجد فيتو على احد . اي شخص يستطيع ان يجمع حوله التوافق الرئيس الحريري يسير به، ولذلك الرئيس الحريري قال للعماد عون بما انك تطرح نفسك كمرشح توافقي فاذا استطعت ان تكون كذلك نسير بك. نحن كتيار “مستقبل” ليس لدينا مرشح ولا فيتو على احد”.

أما عن شرط الرئيس التوافقي، فرأى فتفت أنه يجب أن “يكون توافقيا مسيحيا وان يكون هناك شبه اجماع مسيحي عليه كي يكون توافقيا ضمن المسيحيين “، ملاحظاً ان “صفة التوافقي قد سقطت عن العماد عون من خلال ممارساته وهو لم يبذل اي جهد تجاه المسيحيين الآخرين في 14 آذار ومن خلال الموقف اليومي الذي يأخذه في السياسة والتزامه بالرئيس الأسد وبالتحالف مع ايران ومع حزب الله . لا توجد لديه صفة وسطية ولا صفة توافقية “.

أضاف: “نحن لن نسير بأي مرشح لا توافق عليه 14 آذار ووحدة 14 آذار بالنسبة الينا هي اساس العملية السياسية . وحدة 14 آذار بالنسبة الينا مقدسة ولن نسير برئيس جمهورية من دون ان يكون هناك تفاهم عليه بين كل قوى 14 آذار”.

واسترسل: “نحن نعتبر الدكتور سمير جعجع حليفاً اساسياً ودوره مهم ولكننا نعتبر ايضا ان هناك ايضا حزب الكتائب اساسي والمسيحيون المستقلون وكل حليف لدينا له دوره ومكانته “، مشيراً إلى أن “الدكتور جعجع لديه اكبر كتلة لكن الباقين ايضا لديهم اهميتهم ووزنهم كالرئيس امين الجميل ويجب اخذهم بالاعتبار “.

وأردف: “عندما طرحت مبادرة 14 آذار طرحنا سؤالاً في الاجتماع عن مدى استعداد كل الأطراف بما فيها القوات اللبنانية ان تؤيد الرئيس امين الجميل اذا حصل على تأييد سائر الافرقاء، فأبدى الجميع موافقتهم من دون استثناء والنائب جورج عدوان كان حاضرا ومثل “حزب القوات”، واذا كان هناك امكانية لتأمين النصاب فنحن بالتأكيد مع الرئيس امين الجميل كخيار أول وهذا رأي 14 آذار مجتمعة “.

واعرب عن تفضيله “أولا اسماء من 14 آذار لكن في حال لم نستطع الحصول على مرشح توافقي من 14 آذار كالرئيس الجميل او الوزير بطرس حرب والنائب روبير غانم عندها نبحث عن اسم آخر يمكن ان يكون توافقيا لكن اولويتنا ان لا نبقي مركز الرئاسة شاغرا”.

وإذ لاحظ ان العماد عون والنائب سليمان فرنجية وضعهما مثل وضع الدكتور جعجع اي لهما ارتباط كامل بتوجه سياسي والتزام وبمحور في المنطقة وتحالف ايراني سوري”، أكد أن “الرئيس امين الجميل لديه ميزة انه استطاع ان ينفتح بعلاقاته على اطراف اخرى ولكن اعتقد ان هذا الانفتاح لم يؤد حتى الآن الى نتيجة ملموسة بأن هذه الاطراف تجاوبت معه .”

ورأى أن هناك قراراً من “حزب الله” ان لا يكون هناك رئيس للجمهورية في الوقت الحالي الا اذا كان رئيس الجمهورية ينتمي 100% الى سياستهم”، معتبراً أن “العماد عون باع كل شيء من اجل رئاسة الجمهورية ومنذ اليوم الأول همه فقط رئاسة الجمهورية وعندما اتى موضوع رئاسة الجهورية بدأ ينفتح على الجميع . كان يشتمنا ويخوننا وفجأة اصبحنا مقبولين لديه وهذا كله من اجل الرئاسة . بكل صراحة من المستحيل اليوم ان يصل ميشال عون وسمير جعجع الى رئاسة الجمهورية، وسليمان فرنجية قرر عدم التعاطي مع 14 آذار لذلك الغى دوره في ان يكون رئيساً”.

واستطرد: “اما الرئيس امين الجميل فيقوم بمحاولة ولديه امكانية الوصول في حال نجحت محاولته في خرق صفوف الفريق الآخر، وهو يقوم بمبادرات كثيرة باتجاه الفريق الآخر ولكن لغاية اليوم لا تجاوب منهم، واذا تجاوب يؤدون خدمة الى البلد، وفي حال لم يتجاوبوا علينا ان نبحث عن رئيس خارج الاقطاب الاربعة”.

وقال: “نحن سنحاول وسنستمر بالمحاولة لكي نحافظ على الساحة اللبنانية بأفضل وضع ممكن، هذه هي سياسة “تيار المستقبل” الحالية، فنحن نرى جهنم مشتعلة حولنا ما يهمنا هو إنقاذ لبنان من كل الظروف وكل النواحي الاقتصادية والأمنية والسياسية”.

وشدد على أننا أمام 3 خيارات: إما الاستلام وهو غير وارد، او المواجهة العسكرية الأمنية كما يفعل حزب الله وهو ما لا نريده، وتبقى لدينا المواجهة السياسية التي نقوم بها اي المقاومة السلمية”.

وإذ أعرب عن اقتناعه بأن “الرئيس يجب ان يحصل على حد أدنى من التوافق واذا لم يحصل هذا التوافق سنبقى من دون رئيس”، ذكّر بأن “جعجع اول من طرح في حزيران الماضي مبادرة للتوافق على مرشح رئاسي”.

وعن التمديد للمجلس النيابي، قال فتفت: “نحن لا نهرب من اجراء الانتخابات النيابية ولدينا الامكانية لذلك، ولكنّ هناك خوفاً كبيراً من الفراغ الشامل”، ولفت إلى أن “حزب الله مع التمديد والنائب نواف الموسوي ابلغ النائب غازي يوسف ان التمديد هو الشيء المنطقي، اما الرئيس نبيه بري فهو يصفي حسابات التمديد الماضي لانه يعتبر انه طعن في الاعلان بعد ان نسف التميدد، ولم يلب في المجلس الدستوري والرئيس بري من أشد المتحمسين للتمديد للمجلس النيابي”.

وأوضح أن “القضاة السنة في المجلس الدستوري لم يتغيبوا عن الجلسات بطلب منا، رغم ان الرئيس فؤاد السنيورة تحدث معهم ولم يستجيبوا، ونحن لا نمون عليهم وهذه حقيقة لا يقبل بها الرئيس نبيه بري لانه كقائد ميليشيا يعتبر ان اي قاض لديه ينفذ له ما يريد والا يلغيه. لقد طلُب قتلي على شاشة nbn ولم يأخذ بري اي موقف، لا يمكنني ان اعتبره الا هكذا”.

وأكد أن “التمديد اصبح امرا واقعا “، معتبراً “أننا أمام 3 احتمالات في مجلس النواب: 1-الانتخابات وهي غير واردة حسب ما قال وزير الداخلية نهاد المشنوق. 2- الفراغ وهو ما ترفضه الأغلبية ولتطير الانتخابات بدلاً من أن يطير البلد. 3- التمديد وهو ابغض الحلال وأفضل من الفراغ والأكثرية مؤمنة له بانتظار تأمين الحضور للجلسة”.

ولفت الى أن “الرأي العام لتيار المستقبل متفهم جدا لقرارنا بالتمديد لانه يعرف خطورة الفراغ اللعبة التي يريدها حزب الله. الرأي العام ليس من يقوم بالتخريب والمجتمع المدني هو جمعيات ونقابات ومؤسسات وليس كل من يقول انه مجتمع مدني يصبح كذلك”، مضيفاً “ليتفضل المجتمع المدني الحقيقي ويقول أنا ضد التمديد وليس من رشق النواب بالبندورة وحمل المكانس”.

أضاف: “الناس دائما كانت تعطينا الحق في نهاية المطاف كما واعطتنا في السابق انتصارات انتخابية الا اننا لسنا مستعدين لحمل مسؤولية الفراغ كما ولست مستعداً لان اخوض معركة انتخابية في ظل الجو الامني الذي يعيشه لبنان”.

وأشار الى أن “في العراق للأسف “داعش” غيرت المالكي فالانتخابات بالطريقة التي أجريت بها هي التي أدت إلى المشاكل من بعدها بالتالي الانتخابات قسمت العراق”.

وشدد على أن “النظام في لبنان يعاني من صعوبات بسبب كل ما يجري حوله وهذا النظام كلف 200 الف قتيل لكي نصل له، هل مستعدين لخسارة آخرين من اجل الوصول من جديد لنظام سياسي جديد”، معتبراً أن “لا فائدة من تغيير النظام والبطريرك صفير كان يطالب بتطبيق اتفاق الطائف قبل البحث في تغييره”.

وتابع: “اي سلاح للجيش اللبناني لا يخالف القرارات الدولية ولا شروط عليه انا معه والعقوبات اليوم لا تمنع روسيا من بيع السلاح إنما إيران ممنوع عليها هذا الموضوع لذلك اترك الموضوع للمسؤولين وزير الدفاع ورئيس الحكومة والحكومة”، مؤكداً أن “إيران يمكنها ان تساعد لبنان بشكل كبير وبطريقة سهلة وهي الطلب من “حزب الله” تسليم سلاحه للدولة اللبنانية ونكون اول المرحبين”.

وأوضح أنه “بالنسبة لحفلة الشاي هي كذبة ” لهم مراء بتردادها دوما”، الحاج وفيق صفا اتى وتشكرني بعد شهر ونصف على الخدمات التي قدمتها لحزب الله وعندها سألته اذا لماذا

 تهاجموني دوما، فاجابني :” كلما نقول شيئا ترد علينا لذلك نهاجمك،”، ممنوع الرد عليهم هذا هو القمع الفكري”، لافتاً الى أن “”حزب الله” كان يمنع الجيش والقوى الأمنية ان تكون مسلحة سوى بالسلاح الفردي في الجنوب قبل 2006″.

وعن الوضع الامني في طرابلس، قال فتفت: “هناك أشخاص مقربون من “سرايا المقاومة” في طرابلس فليتفضل الجيش ويلقي القبض عليهم. هناك بعض من فرَّ من الجيش ولجأ إلى “النصرة” لكن أهاليهم إلتجأوا إلى “تيار المستقبل” وزادوا من تمسكهم بالدولة والجيش”.

أضاف: “ماذا يختلف بين ولاية الفقيه وداعش؟، التكفير هو إلغاء الفكر الآخر وهو ما يقوم به “حزب الله”، لا فرق بين ما تقوم به “داعش” وبين من قام بإغتيالات سياسية في لبنان وما حصل في 7 أيار”.

وتابع: “حاولنا ومنذ سنوات مهادنة ‫حزب الله وقمنا بمحاورتهم لكنهم لا يلتزمون بموضوع ‏المحكمة الدولية ولا بالخط الأزرق عام 2006 ولا بعد التورط بالحرب في ‏سوريا ولا بإعلان بعبدا”.

وإذ أكد أن “لا خلايا إرهابية في طرابلس ولم يكن قائد الجيش موفقاً في تصريحه للفيغارو”، اعتبر فتفت أن “الكلام الأمني بحق طرابلس خطير جداً فالجيش سيطر على طرابلس من خلال الخطة الأمنية دون إراقة نقطة دم منذ 4 أشهر”.

وختم: “القضاء مستقل وهو لا يخضع لوزير العدل أشرف ريفي لكنه قام بتسريع المحاكمات القضائية”.