الأحرار: رسالة “الرؤساء الخمسة” مستوحاة من الطائف والقرارات الدولية/نوفل ضو: رسالة “الرؤساء الخمسة” تمثل قسم كبير من اللبنانيين

63

الأحرار: رسالة “الرؤساء الخمسة” مستوحاة من الطائف والقرارات الدولية
وكالات/31 آذار/17

أعلن المجلس الأعلى لحزب الوطنيين الأحرار في بيان بعد اجتماعه الأسبوعي برئاسة رئيسه النائب دوري شمعون “اننا ننتظر بدء مجلس النواب بمناقشة مشروع قانون الموازنة لأننا نعتقد ان هناك جهدا لا يزال مطلوبا للتقريب بين الواردات والنفقات. واستطرادا لا بد من المضي قدما في الإصلاح لتحسين واردات الخزينة وذلك في مرافق متعددة سبقت الإشارة اليها في معرض البحث عن موارد إضافية. الى ذلك يتطلب هذا الأمر التحلي بالموضوعية والتجرد بعيدا من المزايدات والشعبوية ومن هنا دعوتنا الى نقاش علمي عنوانه المصلحة الوطنية وحدها، وتندرج في هذا الإطار سلسلة الرتب والرواتب التي أشبعت درسا والتي لم تعد تحتمل التأجيل والمماطلة خصوصا إذا تم إقفال أبواب الهدر والفساد”.

اضاف : “نسجل إيجابية إشراك القطاع الخاص في انتاج الطاقة الكهربائية لأنه يخفف الأعباء التي تتحملها الدولة ويسهم في الإسراع ببناء معامل انتاج تؤمن مزيدا من الطاقة غير المتوافرة حاليا. إلا أن هناك ملاحظات يجب تسجيلها على هذا الصعيد وأولها إلتزام الشفافية في إتمام المناقصات لاستئجار باخرتين إضافيتين وضبط الجباية في ظل تهرب متزايد من دفع فواتير الكهرباء وزيادة الطلب جراء تفاقم أزمة النازحين السوريين ، ناهيك بالمناطق التي لا يتم التحصيل في نطاقها وهي تشكل مشكلة مزمنة تكاد تعصى على الحل. لذا نطالب بمناقشة كل نقطة في خطة الكهرباء على حدة لإلقاء الضوء على الصعوبات التي تعترض تطبيقها وإيجاد الحل الملائم لها”.

وتابع البيان: “لم نر في رسالة الرؤساء الخمسة السابقين اي خروج عن الثوابت الوطنية بل على العكس لقد ذكرت بالعقبات التي تحول دون قيام دولة مركزية موحدة في ظل الدستور والقوانين المرعية الإجراء. لذلك نستغرب ردود الفعل من قبل المتضررين منها وكأنهم يعلنون مسؤوليتهم عن تعثر الدولة ويجاهرون لا بل يتباهون بذلك. علما ان الرسالة مستوحاة من اتفاق الطائف والقرارات الدولية، وفي مقدمها القرار 1701 ، ومن إعلان بعبدا الذي سبق لهم ان اعلنوا التزامه. وفي المناسبة نجدد مطالبتنا النأي بالوطن عن أحداث المنطقة ووضع حد للتورط في الحروب الدائرة والامتناع عن التدخل في الشؤون الداخلية سواء في اليمن او البحرين او العراق او سواها”. وطالب الحكومة “بالإسراع في حسم قانون الانتخاب بوضع اللمسات الأخيرة عليه انطلاقا من المناقشات التي تناولته واحالته الى مجلس النواب لإقراره.

ونلفت في هذا المجال الى ضرورة تأمين صحة التمثيل لإشراك كل مكونات المجتمع في تحمل المسؤوليات الوطنية. من هنا رفضنا تطبيق النسبية الكاملة واعتبارنا ان الإصرار عليها على أساس لبنان دائرة واحدة يقصد منه العرقلة أولا وضرب مبدأ صحة التمثيل بالتالي. ونؤكد مجددا ان خيارنا يبقى الدائرة الفردية وبعدها القانون المختلط الذي يجمع بين الاقتراع الأكثري والنسبي مما يفترض ان يرضي الجميع”.

نوفل ضو: رسالة “الرؤساء الخمسة” تمثل قسم كبير من اللبنانيين
“المركزية” – 31 آذار 2017

خرج “اعلان عمّان” الصادر عن القمة العربية التي عُقدت في العاصمة الاردنية بمقررات كانت متوقّعة لجهة التكافل العربي في محاربة الارهاب ورفض التدخلات الاجنبية في الشؤون العربية. لكن ما هو “غير متوقّع” كان “التضامن العربي” حول “حق اللبنانيين في تحرير ارضهم وفي مقاومة اي اعتداء بالوسائل المشروعة وأهمية وضرورة التفريق بين الارهاب والمقاومة المشروعة ضد الاحتلال الاسرائيلي”، في موقف متقدّم وخارج عن سياق بعض المواقف العربية اخيراً التي صنّفت “حزب الله” في خانة الارهاب، خصوصاً بعد إنتشار عناصره في الميدان السوري.

القيادي في “14 آذار”-مستمرون نوفل ضو اعتبر عبر “المركزية” “اننا جزء من هذه المقاومة “المشروعة” ضد الاحتلال الاسرائيلي، ومن حق لبنان “ككل” المقاومة والدفاع عن سيادته”، مؤكداً “اننا نؤيّد مقررات “اعلان عمّان” انطلاقاً من ان لبنان عضو في جامعة الدول العربية ومُلتزم بالتضامن العربي”، ومشدداً على “رفض اخذ لبنان الى محور مواجه للتضامن العربي”.

واوضح “اننا ضد “احتكار” “حزب الله” لهذه المقاومة، لانها حق لكل اللبنانيين. فلبنان ليس “حزب الله” ونقطة عالسطر”، لافتاً الى “ان ما يجري في لبنان ليس صراعاً داخلياً بين اللبنانيين انما محاولة ايرانية لاحتلال لبنان وللاسف من خلال “حزب الله” الذي ينظر اليه العرب والمجتمع الدولي كأنه “اداة” بيد ايران، لذلك فان ما صدر عن القمة العربية في عمان يؤكد وجهة نظرنا”، ومشيراً الى “ان “تهليل” الفريق الاخر بنجاح سياساته نتيجة ما صدر عن القمة العربية، حفلة تزوير جديدة ورمي قنابل دخانية في محاولة للتغطية على الواقع”.

واذ اشار الى “هدفين للقمة العربية: مواجهة ورفض التدخل الايراني في المنطقة وشروط تحقيق السلام بين العرب واسرائيل”، اعتبر ضو “ان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون طرح في كلمته في القمة العربية حواراً بين العرب في وقت “اتّفقوا” جميعاً على مواجهة الايراني وعلى شروط السلام مع اسرائيل.

اضاف “الرئيس عون طرح نفسه “وسيطاً” بين العرب في وقت هو ليس قادراً على ان يلعب هذا الدور في لبنان الذي ينقسم الى جبهتين، واحدة تؤيّد سلاح “حزب الله” واخرى ترفض اي سلاح خارج اطار الشرعية، لذلك فان رئيس الجمهورية يُعبّر عن وجهة نظر الجبهة الاولى ولا يريد “سماع” رأي الثانية، وغير قادر على الجمع بينهما”.

واعتبر ضو “ان الرسالة الخماسية التي وجّهها رؤساء جمهورية وحكومة سابقون الى الجامعة العربية وأثارت ردود فعل في لبنان، خطوة جريئة تُمثّل وجهة نظر قسم كبير من اللبنانيين وخرقت جدار خوف معيّن كان يسعى “حزب الله” الى تثبيته حول سلاحه”، مشيراً الى “اننا كنا نتمنى لو ان رئيس الجمهورية عبّر عن وجهة نظر كل اللبنانيين ونقل تطلعاتهم جميعاً دون استثناء الى جامعة الدول العربية، وهذا واجب واساس دوره، لكن للاسف ارتضى ان يُمثّل جزءاً من اللبنانيين، لذلك كان لا بد من 5 رؤساء جمهورية وحكومة ان ينقلوا وجهة نظر قسم كبير من اللبنانيين”.