الياس بجاني: أحداث مخيم عين الحلوة والدولة الفاشلة

97

أحداث مخيم عين الحلوة والدولة الفاشلة
الياس بجاني/01 آذار/17

إن حرب الأزقة التي تدور رحاها منذ عدة أيام في مخيم عين الحلوة المحاذي لمدينة صيدا تؤكد بالملموس والمعاش أن لا دولة في لبنان، وأن من حكموا ويحكمون بلدنا منذ العام 1975 كائن من كانوا وإلى أي مذهب أو حزب انتموا هم تجار وسماسرة ومرتزقة وليسوا بحكام.

كما أن من سمح ببقاء ال 18 مخيماً فلسطينياً مربعات أمنية خارجة عن سلطة الدولة ولم يلتزم بالدستور وينفذ قرارات طاولة الحوار المتعلقة بأمن هذه المخيمات يجب محاكمته.

وفي نفس  السياق اللاوطني واللاسيادي واللادستوري فإن من حمى وأبقى على دويلة وسلاح حزب الله بعد خروج المحتل السوري الهمجي عام 2005 وشرّع إرهابه واحتلاله هو أيضاً يجب أن يحاكم.

يشار هنا إلى أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس هو نفسه طالب ويطالب بنزع سلاح المخيمات الفلسطينية في لبنان…في حين أن حكامنا لا يقومون بواجباتهم.

لا دولة وبداخلها دويلات ومربعات أمنية

ولا أمن بوجود ميليشيات

ولا سلام بوجود جماعات إرهاب وتجار تحرير ومقاومة

ولا استقرار بوجود حكام لا يحكمون وأولويتهم مصالحهم الذاتية

كما أن لا مستقبل ولا أمل للبنان ولشعبنا بظل حكام مرتزقة وأتباع هم عملياً مجرد أدوات بيد قوى غير لبنانية تعمل على تنفيذ مشاريع توسعية على حساب استقلالنا كما هو حال جمهورية ملالي إيران ومشروعهم التوسعي والإحتلالي والإرهابي.

إن المطلوب تنفيذ القرارات الدولية رقم 1559 و1701 واتفاقية الهدنة، إضافة إلى اتفاق الطائف، وجميعها يقضي وفوراً بتجريد كل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية من سلاحها وإقفال دويلاتها وبسط سلطة الدولة اللبنانية بواسطة قواها العسكرية الشرعية على كامل الأراضي اللبنانية.

في هذا السياق كل من يعتبر أن حزب الله هو مقاومة وشرعي من حكامنا وطاقمنا السياسي والحزبي يجب محاكمته كائن من يكون وذلك بتهمة التعدي على الدستور اللبناني.

يبقى أن على حكام لبنان والعاملين من بنيه في السياسة والشأن العام أن يلتزموا الدستور اللبناني وفقط الدستور، ومن لا يقوم بواجباته الوطنية منهم يعتبر قانونياً خارجاً عن القانون ويجب محاكمته.

كفى استهتاراً بالدستور وانتهاكاً للقرارات الدولية، وكفى كذباً ونفاقاً،

فالزمن الآن هو زمن الأحرار والشرفاء وليس زمن الإرهابيين والمرتزقة وتجار الدم والسياسة.

لبنان هو للبنانيين وفقط لهم..ولهم يجب أن يعود.

اليوم لبنان هو دولة فاشلة طبقاً لكل المعايير الدولية وعلى شعبنا أن يستعيد دولته ويضع في سدة الحكم من هم شرفاء وأحرار وأصحاب ذمة وضمير ويخافون الله ويوم حسابه الأخير.

*الكاتب هو ناشك لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com