الياس بجاني: جلجلة أقباط مصر التي لا تنتهي

100

جلجلة أقباط مصر التي لا تنتهي
الياس بجاني/26 شباط/17

لا بد لأي مراقب أو متابع لأوضاع المسيحيين المأساوية في مصر من أن يتساءل عن سبب اضطهادهم المستمر بدموية وحقد وكراهية من قبل بعض مواطنيهم وعلى يد غالبية حكوماتهم وحكامهم منذ عقود.
المسيحيون في مصر يتعرضون دون رحمة أو حماية لاضطهاد عنفي ودموي غير مسبوق، وهو تعدي سافر لم يتوقف ويتوالى فصولاً خلال كل الحقبات والعهود دون استثناء واحد.
نسأل، ما هذه الثقافة البالية والأصولية التي تحلل دم المسيحيين المصريين، وتشرّع التغاضي الحكومي والرسمي والقضائي عن التعديات الفاضحة على ممتلكاتهم ومعاملتهم كأغراب مع أنهم هم سكان مصر الأصلين.
المسيحيون في مصر يذبحون في منازلهم وأماكن عبادتهم ويهاجمون بوحشية وتدمر كنائسهم ويهجرون ويحرمون من حقوقهم في المواطنة، فيما السلطات الحاكمة إما متفرجة أو حامية للمعتدين في معظم الأحيان.
هنا لا بد من الإشارة إلى أن المسيحيين المصريين هم من أكثر شعوب العالم طيبة وانفتاحاً على الآخرين وسلمية ومحبة ومغفرة… وهم لم يلجئوا للعنف ولو مرة واحدة حتى للدفاع عن أنفسهم.
اليوم يذبحون في سيناء ويهجرون وتدمر منازلهم ويجبرون على مغادرة قراهم وبلداتهم ويضطهدون في حين أن السلطات إما عاجزة أو غير راغبة في القيام بواجباتها الأمنية والقضائية.
حتى الآن لم يصدر عن الجامعة العربية، ولا عن أي دولة عربية ولو موقف واحد مستنكر لما يتعرض له المسيحيون في مصر، مما يبين بوضوح جلي غياب العدل والمساواة وعدم احترام شرعة الحقوق الدولية لدى كل هذه المرجعيات فيما يتعلق بالمسيحيين المصريين وهذا أمر مرعب فعلاً.
إن الاستنكار لم يعد يفيد ولا جدوى منه بالمرة.
يبقى، أن المطلوب من حاضرة الفاتيكان والأمم المتحدة التدخل فوراً بكل ما لديهما من إمكانيات ووضع حداً للانتهاكات البربرية والهمجية التي تطاول المسيحيين في مصر.
كما يجب تحميل الدولة المصرية كامل المسؤولية ومحاسبتها دولياً عن طريق مجلس الأمن وإلا فالسلام والرحمة على كل ما هو إنسانية وعدل وحقوق ومخافة من الله ومن يوم حسابه الأخير.
*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكترونيPhoenicia@hotmail.com

 

تقارير ذات صالة بالبيان في أعلى

وقائع تهجير مسيحيي العريش: قوائم استهداف للعائلات القبطية
عمرو فؤاد /المدن/السبت 25/02/2017
في زاوية مغلقة داخل الكنيسة الإنجيلية في الإسماعيلية، جلست السيدة الستينية نبيلة فؤاد تنتظر ابنتها الوحيدة، التي تخضع لجلسة علاجية، إثر تعرضها لصدمة عصبية عقب اقتحام منزلهم الأسبوع الماضي في مدينة العريش، من قبل عناصر مُسلحة قامت بتصفية والدها وشقيقها الأكبر، وسرقة كافة محتويات المنزل. نبيلة، التي تمكنت من الفرار برفقة ابنتها وزوج ابنتها وأحفادها الاثنين، بعد دفن جثمان زوجها في مدينة السويس، لم يكن أمامها خيارٌ سوى الانتقال إلى محافظة الإسماعيلية بناء على دعوة من القساوسة في المحافظة لاستقبال متضرري العريش وتوفير شقق لهم.
تروي نبيلة وقائع اقتحام منزلها في مساء يوم 22 فبراير/شباط الحالي، وتقول “سمعنا طرقاً علي أبواب المنزل، قبل أن يضطر ابني الأكبر لفتح الباب، ليجد عناصر ملثمة تصحبه الى غرفة داخل البناية السكنية، وتصوب على رأسه طلقات نارية، وتنتقل لغرفة زوجي، وهو ضعيف السمع، يوجهون له طلقات نارية، ويستولوا على المشغولات الذهبية، والدبلة التي كُنت أرتديها”.
لم تتمكن نبيلة من دفن زوجها بمدافن عائلته في مدينة العريش، حيث وزّعت منشورات في العريش تحذّر من دفن أي مسيحي داخل المدينة، فضلاً عن هدم بعض هذه المدافن، وكتابة العبارات المسيئة التي تتوعدهم حال بقائهم في المدينة. وتقول :”قوائم القتل للأقباط على الإنترنت، ومنشورة بالأسماء والعناوين ببعض جدران المدينة”. وقامت الكنيسة الإنجيلية في الإسماعيلية بإيواء أكثر من ثلاثين عائلة ممن وصلوا من سيناء في أماكن متفرقة. ويقول مسؤول خدمة الشباب في الكنيسة عادل شكرالله، لـ”المدن”، إن الأسابيع الماضية شهدت استهداف عشرات الأقباط من جانب عناصر تتبع لتنظيم “الدولة الإسلامية”، والكنيسة “تنتظر الآن وصول حوالى ثلاثين عائلة أخرى”. ويضيف “أرسلت الكنيسة الإنجيلية بقصر الدوبارة شاحنة أثاث منزلي وأجهزة إعاشة وأغطية دعماً للعائلات القبطية، كما يجرى التنسيق مع كنائس المحافظة بجميع طوائفها لتوفير الأماكن الملائمة للسيدات فى بيوت الراهبات”.
وكان أقباط شمال سيناء محط استهداف للتنظيمات المُتشددة على مدار الأعوام الأخيرة، إذ تعرضت عشرات الأسر القبطية في مدينة رفح الحدودية لموجة تهجير قسري مُماثلة في سبتمبر/أيلول 2012، إثر هجوم ملثمين على محال وبيوت مملوكة لأقباط، وتوزيع منشور تحذيري يمهل أقباط رفح 48 ساعة للرحيل عنها. كما جرى استهداف رجال دين ومواطنين أقباط في حوادث متفرقة، أبرزها اغتيال القس مينا عبود في يوليو/تموز 2013 برصاص ملثمين، وبعده القس رافائيل موسى في يونيو/حزيران 2016، واختطاف عشرات الأقباط من رفح والشيخ زويد، ومساومة ذويهم بدفع فدية مقابل إطلاق سراحهم، أو ذبحهم والتمثيل بجثثهم، كحادثة تاجر الأدوات الكهربائية مجدي لمعي، الذي وُجد مذبوحاً في الشيخ زويد في نوفمبر/تشرين الثاني 2013.
أحد سكان العريش الأقباط، شرح لـ”المدن” أحوال الأسر المتبقية هناك. وقال “ماتزال عشرات الأسر تحت الحصار في العريش؛ هذه الأسر هي الأشد فقراً والأكثر احتياجاً لدرجة أنهم مقدروش يتحملوا كلفة المواصلات”. وأضاف “خيار الرحيل هو أفضل الخيارات السيئة التي تواجهنا، في ظل انعدام فرص البقاء، والغياب التام للأمن”. وبحسب رواية المصدر، الذي لا تزال أسرته عالقة في المدينة، فإن عدد الأسر القبطية في شمال سيناء يبلغ نحو 180 أسرة، غادر منها 70 فقط، والباقون إما عاجزون عن السفر بسبب وضعهم الاقتصادي، أو لغياب الطرق الآمنة لعملية النزوح لمدن القناة، في ظل استمرار الاستهداف لهم، واقتحام منازلهم.
سهولة استهداف الأقباط في مدينة العريش، يبررها المصدر “بالوشاية من جانب عناصر مندسة في المدينة للمسلحين”، ويقول إن تلك العناصر ترصد “تحركات المسيحيين في المدينة”، كما قاموا بالاستيلاء على الأجهزة الخليوية لمن تم استهدافهم من الأقباط، ونجحوا بـ”تفريغ المكالمات وأرقام الأسماء المُسجلة، واستهدافنا بالاسم، وبعناوين منازلنا”. ويقول المصدر إنه لا يعلم بما قد يواجه الأسر التي بقيت في العريش، لكن ما يزيد من احتمال تعرضهم إلى الخطر هو تجاهل أجهزة الأمن لاستغاثاتهم وعدم تدخلها لتأمين طرق نزوحهم. ويؤكد أن كل ما فعلته القوى الأمنية حتى الآن كان إرسال رسائل تحذيرية على هواتفهم المحمولة تقول، إن “النزوح أفضل خيار لمن يتمكن منكم، أما الأسر التي تعيش وضعاً أمنياً غير مستقر؛ فليلتزموا منازلهم”. ويرى كثيرون أن الأقباط الآن يعاقبون على صورة رسمها لهم نظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، الذي حرص على الكسب من وراء حديثه الودي عنهم والتعامل معهم على أساس أنهم كتلة بشرية تقف وراءه وتدعمه، كشرعية سياسية بصفته “حامي الأقباط”. فالصورة الطائفية، التي أسستها السلطة عنهم، ومحاولة الإيهام بأنها تحميهم وتقدم لهم الامتيازات، كانت صورة غير حقيقية، يدفع ثمنها بسطاء الأقباط في الأقاليم والمناطق الريفية الآن.

 

بعد ذبح داعش لبعضهم.. فرار عائلات قبطية من سيناء
السبت 29 جمادي الأول 1438هـ – 25 فبراير 2017م/القاهرة –أشرف عبد الحميد/دبي- العربية.نت
فرت عشرات العائلات القبطية من مدينة العريش بشمال سيناء، متجهة الى مدينة الإسماعيلية في مصر، بعد قيام تنظيم داعش بتنفيذ تهديده واستهدافهم وقيامه بذبح وحرق 7 مسيحيين بالمدينة حتى الأن متوعدا بالمزيد. وقال شهود عيان لـ” العربية. نت ” إن نحو 40عائلة قبطية فرت من شمال سيناء اليوم الجمعة متوجهة إلى مدينة الإسماعيلية هربا من ملاحقات واستهداف عناصر داعش وطالبت العائلات القبطية المتواجدة بالعريش بتأمين خروجهم من المدينة مع ضرورة الحفاظ على ممتلكاتهم وحتى عودتهم إلهى المدينة مرة أخرى بعد تطهيرها من عناصر داعش . وطالبت العائلات القبطية بضرورة أن توافق وزارة التعليم المصرية على انتقال أبنائهم الطلاب بالمدارس والجامعات من العريش الى مناطق أخرى دون النظر للتوزيع الجغرافي وغيره من التعقيدات الإدارية . وكانت الكنيسة المصرية قد دانت حوادث ذبح المسيحيين في سيناء ، مؤكدة أنها تستهدف أبناء الوطن من المسيحيين المصريين وأن تلك الأحداث تتعمد ضرب الوحدة الوطنية، وتمزيق الاصطفاف في مواجهة الإرهاب، الذي يتم تصديره من خارج مصر، استغلالاً لحالة التوتر المتصاعد في كافة أرجاء المنطقة العربية. وكان عناصر داعش سيناء قد قاموا خلال الفترة بقتل وذبح وحرق 7 مسيحيين مصريين بسيناء هم وائل يوسف وعادل شوقي والدكتور بهجت وليم وجمال توفيق جرجس وسعد حكيم حنا وابنه مدحت سعد حكيم وكامل رؤوف كامل حيث طاردوا الأخير حتى وصوله لمنزله وصعدوا خلفه فوق سطح منزله بحي الزهور بالعريش، وذبحوه ثم أحرقوا المنزل بمحتوياته بعد هروب أفراد الأسرة. إحراق منزل قبطي بعد ذبحه يشار إلى أن التنظيم هدد باستهداف الأقباط خلال فيديو بثه مؤخرا وعرض فيه لقطات لمنفذ تفجير الكنيسة المصرية الذي راح ضحيته 28 قتيلا.

شخصيات مصرية: قتل أقباط سيناء يؤكد الفشل الأمني
عربي21- طه العيسوي/الجمعة، 24 فبراير 2017
أكدت 27 شخصية مصرية معارضة أن “ما حدث للمصريين الأقباط مؤخرا تحت سمع وبصر الكمائن الأمنية في شمال سيناء بعد ما حدث ويحدث لبقية المصريين في تلك المنطقة من قتل وتهجير هو أمر مخيف ومحزن للغاية، وأنه يضرب قيم المواطنة في مقتل”. وشدّدوا – في بيان لهم الجمعة- على أن “قتل أقباط سيناء يؤكد الغياب بل الفشل الأمني التام، ويزيد الطين بلة ذلك التعتيم الإعلامي المفروض من قبل السلطات على ما يجري في سيناء، فيحرم الشعب من معرفة الحقيقة ومن القاتل ومن المقتول، وما الذي يخطط لسيناء؟”. وفي الوقت الذي أدانوا فيه كل العمليات التي وصفوها بالإرهابية التي تحدث في شمال سيناء ضد المسلمين والمسيحيين، حمّلوا “السلطات الحاكمة المسؤولية الكاملة عن تلك الدماء الزكية”. كما حمّلوا السلطات المصرية المسؤولية الكاملة عما يحدث من “تفريغ مقصود وممنهج لسيناء، وتهجير أهلها والاعتداء عليهم خدمة لمؤامرات دولية وإقليمية تستهدف اقتطاع جزء منها لإقامة وطن بديل للفلسطينين عوضا عن دولتهم التاريخية المستحقة، وكل ذلك خدمة للعدو الصهيوني الذي يرفض الجلاء عن الأراضي الفلسطينية التي احتلها سواء منذ العام 1948 أو بعد عدوان 1967”.
واستطرد البيان قائلا: “إننا ضد عمليات التهجير والقتل والقمع التي يتعرض لها أهلنا في سيناء من مسلمين أو مسيحيين على يد مجموعات مسلحة تعمل وفقا لأجندات إقليمية ودولية تستهدف في النهاية النيل من السيادة المصرية والتراب الوطني المصري”. وأضاف: “نؤكد أيضا أن عجز السلطات الحاكمة عن حماية سيناء، وعجزها عن بتر تلك العصابات المسلحة سواء داعش أو غيرها هو دليل جديد على ضرورة سرعة التخلص من هذه العصابة الحاكمة حماية لأمن الوطن وسيادته وسلامة أراضيه”.وناشد موقعو البيان “الشعب المصري عموما، مسلمين ومسيحيين، للتحرك للخلاص من هذه الطغمة العسكرية الفاشلة التي تهدد أمن الوطن وأمن مواطنيه، وأن لا ينخدع أحد بالشعارات البراقة التي رفعتها منذ انقلاب الثالث من تموز/ يوليو 2013، وحاولت تسويقها لدى المصريين، بينما أثبتت الأيام كذبها الفاضح”.
ووقع على البيان، كل من السفير إبراهيم يسري، وأيمن نور، وسيف الدين عبد الفتاح، وحمزة زوبع، وحسام الشاذلي، وأحمد عامر، وعصام تليمة، وجمال نصار، وأكرم كساب، وقطب العربي، ورامي جان، وأحمد البقري، ومحمد إسماعيل، وهشام إسماعيل، ومحمد مجدي، وعبد الله الماحي، وأحمد سالم، وأحمد عطوان، وأشرف توفيق، ويحيي الطلياوي، وأسماء شكر، ومنذر عليوة، ومحمد الشرقاوي، وأحمد رامي، وعبد الله الكريوني، وعز الدين عبده. جدير بالذكر أن حوادث قتل الأقباط بسيناء، والتي تجاوزت السبعة خلال أقل من أسبوعين، أثارت حالة من الفزع بين الأقباط في شمال سيناء، خاصة بعد تلقي العديد منهم رسائل عبر الهاتف تهددهم بالقتل إذا لم يغادروا هذه المنطقة الملتهبة. وقالت تقارير صحفية إن عددا كبيرا من الأقباط تركوا منازلهم، في موجة من النزوح الجماعي، خوفا من استهدافهم، وتوقعت أن تخلو المنطقة من الأقباط خلال أيام قليلة.

 

Egyptian Christians fearing terror flee Sinai for 4th day
Associated Press/Feb. 26, 2017/ISMAILIA, Egypt: Egyptian Christians fearing attacks by ISIS militants are fleeing the volatile northern part of the Sinai Peninsula for a fourth day, after a string of sectarian killings there sent hundreds fleeing and raised accusations the government is failing to protect the minority.Official Nabil Shukrallah of the Evangelical Church in Ismailia, 120 kilometers (75 miles) east of Cairo, says Sunday that over 100 families from the city of el-Arish and nearby had passed through the church since Friday, some 500 people.
He says the families arrive scared, exhausted and in need of supplies, which were being stockpiled at the church via donations from several parishes. They are then transported to be housed in and around the city, in private homes and now also housing provided by the government.

Copts flee Sinai after suspected ISIS attacks
By AFP Saturday, 25 February 2017
Dozens of Coptic Christians have left Egypt’s Sinai Peninsula after a string of jihadist attacks killed three Christians in the restive province, church officials said. On Thursday, suspected ISIS jihadists killed a member of the minority in the North Sinai city of El-Arish and set his house on fire. About 250 Christians took refuge in the Evangelical Church in the Suez Canal city of Ismailiya, said church deacon and administrator Nabil Shukrallah.“They’ve come running with their children. It’s a very difficult situation. We’re expecting 50 or 60 more,” he told AFP.Other church officials said they have also received Copts fleeing the peninsula. Families sat in the Evangelical Church’s courtyard amid bags filled with their belongings and blankets, some of them still terrified of the danger they escaped.
“We’ve become scared of our shadows. We’re scared someone would be walking behind us and shoot us. Christians are being targeted in an ugly way,” said one middle aged man who refused to give his name.
“Some people are too scared to even open their doors to go out and buy food,” he added. Another Christian, who left Sinai with her five children, said the dangers there had put off her husband from work. “My husband hasn’t been able to earn a penny in three months,” said Umm Mina. “This is not right,” she said, breaking into tears. On Wednesday, police officials said two Coptic Christians, a father and son, were shot dead behind a school in El-Arish. Christians have been attacked before in the Sinai, where ISIS’ Egypt affiliate is waging an insurgency, but there has been an uptick since ISIS released a video on Sunday calling for violence against the minority. The video included an anti-Christian speech by a militant who later detonated an explosive vest in a Coptic church in Cairo on December 11, killing 29 people.
The bombing of the church within a compound that also holds the seat of the Coptic papacy was the deadliest attack against the minority in recent memory. Copts, who make up about 10 percent of Egypt’s 90 million population, say they are sidelined in both the education system and state institutions. Jihadists and Islamists accuse them of supporting the military overthrow of Islamist president Mohamed Morsi in 2013, which ushered in a deadly crackdown on his supporters. Morsi’s overthrow, which came after millions of protesters demanded his resignation, was also supported by Egypt’s top Muslim institution, Al-Azhar.