الياس بجاني: الفرق بين عمى البصر وعمى البصيرة

919

الفرق بين عمى البصر وعمى البصيرة!!!
الياس بجاني/21 كانون الأول/16

عمى البصر هو مرض لا يختاره الإنسان ..

عمى البصر هو عاهة تصيب الإنسان بجسده رغم ارادته.. ولا قول ولا رأي له فيه.

أما عمى البصيرة، أي موت الإنسانية والضمير واحترام الذات والوجدان في داخل الإنسان فخيار ذاتي ..

عمى البصيرة هو عادة خيار الجبناء والانتهازيين والهوبرجية وجماعة أكل التبن من المعالف وربع مسخ الجوخ..

جل هؤلاء، أي أكثريتهم الساحقة والماحقة هم جماعات “التفنيص”، والكذب، وشركات الأحزاب التجارية من فوق وبالنازل وع الجوانب…

المصابون بلوثة عمى البصيرة كارثة ومصيبة..

هؤلاء وفي زمننا الراهن..زمن المّحل والبؤس ..يتحكمون بفجور وموت ضمير بمصير وطن الأرز وأهله…

هؤلاء الأبالسة يغتالون القيم ويصادرون الأخلاق ويزورن ارادة وتمثيل اللبنانيين..

بؤس هكذا زمن… وبؤس هؤلاء كائن من كانوا..

زمن قلة الإيمان وخور الرجاء والجري صوب الأبواب الواسعة…

أما مسببات عمى البصيرة فرزمة ابليسية من الفايروسات القاتلة..

فيروس الأنانية والجشع والإبتعاد عن القيم والأخلاق..

وفيروس الجحود الفاقع ..

وفيروس ابليسية فقدان نعمتي الإيمان والرجاء والكفر بهما.

ونحن نستعد للإحتفال بذكرى عيد الميلاد المجيد الذي يجسد المحبة والعطاء والتواضع والغفران ..

فلنصلي من أجل السلام في العالم عموماً وفي منطقتنا الشرق أوسطية تحديداً حيث الدمار والحروب وانتهاك الحقوق والإرهاب والهجرة  والتهجير..

فنصلي من أجل أن ينعم الله بعطية الشفاء على كل المصابين بعمى البصيرة من أهلنا وغير أهلنا.. أفراداً وقادة وسياسيين وأحزاباً ومسؤولين..

وبالتأكيد فلنصلي أيضاً من أجل عودة بعض رجال الدين من الكتبة والفريسيين إلى الشهادة للحق والخروج من أوحال التعصب ورفض الآخر.

وأيضاً من الواجب ضرورة الصلاة المكثفة من أجل من يدعون.. والله أعلم .. أنهم تابوا  وعادوا إلى طرق الحق ويتظاهرون بأنهم يؤدون الكفارات عن ذنوبهم.. راجين من القلب أن تكون توبتهم صادقة وجدية..

أعاد الله العيد بالسلام والمحبة والإستقرار على الجميع.

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

الياس بجاني/رابط مقالتي المنشورة اليوم في جريدة السياسة وعنوانها: الفرق بين عمى البصر والبصيرة/23 كانون الأول/16/اضغط هنا
http://al-seyassah.com/%d8%a7%d9%84%d9%81%d8%b1%d9%82-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%b9%d9%85%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b5%d8%b1-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a8%d8%b5%d9%8a%d8%b1%d8%a9/