الياس بجاني: ردح وزجليات القوات والكتائب الصبياني والتضليلي

398

ردح وزجليات القوات والكتائب الصبياني والتضليلي
الياس بجاني/12 تشرين الثاني/16

من يتابع زجليات وعنتريات وردح القوات والكتائب السخيفة والصبيانية والحالمة يعتقد لأول وهلة أن لبنان قد تحرر من الاحتلال الإيراني واستعاد حريته واستقلاله وأصبحت السيادة ناجزة وكاملة، وأن حزب الله قد سلم سلاحه للدولة وأن الدويلة تفككت والحدود ضبطت وعاد جيش الحزب اللاهي من سوريا وتم القبض على قتلة الرئيس الحريري وأن كل المطلوبين والمجرمين المحميين من قوى الاحتلال قد أصبحوا في السجون.

من يتابع الردح الولادي هذا يظن أن الأشاوس هؤلاء من الرداحين ونافخي الصدور وسلطي الألسنة هم من حرر الوطن وأعاد له الاستقلال، وهم من أعاد أهلنا اللاجئين في إسرائيل قسراً، وأنهم هم من اقتحم السجون والمعتقلات السورية الأسدية وحرروا كل المعتقلين اللبنانيين المغيبين فيها منذ عشرات السنين، وهم أيضاً من مزقوا مذكرات وزير المال علي حسن خليل التي تصادر أراضي الموارنة ومشاعات بلداتهم في جبل لبنان، وبالتالي من حقهم الشرعي قبض الثمن وفوراً مقاعد وزارية دسمة وتقاسم الجبنة مع الجميع كما الافتخار بانجازاتهم التاريخية.

والله عيب هذا الانسلاخ عن الواقع وألف عيب هذا التضليل للرأي العام..

ألا يعلم هؤلاء علم اليقين أن لا شي تغير وأن البلد لا يزال أسيرا ورهينة عند حزب الله وتحت تصرف ومشيئة وهز أصابع المرشد السيد نصرالله؟

نلفت الأشاوس من الواهمين والمنسلخين عن الواقع وأصحاب الذاكرة الانتقائية ومعهم القطعان والهوبرجية والزلم والزقيفة كافة إلى أن الحكومة التي يتناحرون بقرونهم ، ونعم بقرونهم، على الدخول إليها هي بأمرة حزب الله المطلقة وتحت سيطرته وغب فرماناته.

نذكر الأشاوس الرداحين والقطعان إلى أن الرئاسة والدولة بكل مؤسساتها لا يزالون تحت هيمنة حزب الله وهو من يقرر من يدخل الحكومة ومن لا يدخلها وهو من يأمر لمن تعطى الحقائب ونوعيتها ولمن لا تعطى.. وهو من يفرض الفيتوات ويرفعها.. وهو من يحلل ويحرّم ودون رادع.

يبقى أن الاستسلام لا يمكن عملاً بكل المعايير الوطنية والعلمية والأخلاقية والدينية أن يسمى انتصاراً ومن يتوهم بغير ذلك فهو  واهم وحالم ولا يخدع غير نفسه.

نذكر الأشاوس الذين أضاعوا البوصلة ومعها سلم الأوليات بقول السيد المسيح: “مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”..

إن المطلوب تحرير لبنان من الاحتلال الإيراني وكل ما عداه هو تلهي بالقشور..

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com