ريفي محذرا المشنوق ونهرا: حقنا في التعبير دستوري ومقدس وسنمارسه بكل حرية/نعم نحن نعتبر ميشال عون نموذجا للوصاية الايرانية ولن نقبل به مهما كلف الأمر

95

ريفي محذرا المشنوق ونهرا: حقنا في التعبير دستوري ومقدس وسنمارسه بكل حرية
الأحد 23 تشرين الأول 2016 /وطنية – ا

ستقبل وزير العدل المستقيل اللواء اشرف ريفي في مكتبه في طرابلس، وفودا من رؤساء اللجان الشبابية في عكار جاءوا داعمين موقفه الرافض لانتخاب النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية. وألقى الشيخ عبدالرزاق الكيلاني كلمة باسم اهالي عكار قال فيها: “الغيض هو الآن اما الفيض فهو في الانتخابات النيابية المقبلة، وقد جئنا الى الوزير اشرف ريفي لتكون يدنا ممدودة ليده في وجه القهر والظلم، فنحن لا نريد زعيما قراره من رأسه، بل نريد زعيما لا يخاف، نحن ابناء عكار بكل طوائفها ندعو الى العيش المشترك والكرامة والاباء، نعيش بكرامتنا وعزتنا وعنفواننا ما بقينا أحياء”. وختم :”لواؤنا لواء الحق، نحن لا نمجد لكننا نقول الحقيقة، انك رجل نتوق الى أمثالك في زمننا، سبق وسلمنا غيرك الامانة ولكنها ضاعت، واليوم ببقائك انت على الحق ونطقك بالحق سنكون منتصرين باذن الله”. بدوره قال ريفي: “لا يمكن ان نفصل طرابلس عن المنية والضنية وعكار، ونحن نعتبر ان كل واحد منا يمثل الآخر، فالطرابلسي يمثل العكاري والعكس ولا يمكن لأحد ان يفرقنا. نحن نشكل خط دفاع أساسيا عن لبنانية لبنان وعن عروبة لبنان، ونؤمن بالعيش المشترك ونعيش مسيحيين ومسلمين سنة وشيعة ودروزا وعلويين كلنا لبنانيين نسعى للعيش معا. عيشنا المشترك يبنى على السيادة والحرية والاستقلال ولا يبنى على التبعية لاحد، لا يمكن للمشروع الايراني الذي يرسل السلاح غير الشرعي ل “حزب الله” ان يفرض علي الخضوع له، فانا لا اخضع الا لله سبحانه وتعالى فقط لا غير”.

أضاف: “نحن في هذا الوطن نعتز بانتمائنا اللبناني، فطرابلس اليوم هي طرابلس لبنان وستبقى العاصمة الثانية لهذا البلد وعاصمة الشمال في ظهيرها اهل المنية والضنية واهل عكار الابطال الاشداء الذين يفدون المؤسسة العسكرية والامنية بخيرة شبابهم ورجالهم وسيداتهم”.

وتابع: “ليس من الطبيعي ان يكون مرشحي أحد مرشحي 8 آذار، فنحن نعتبر الفريق الآخر قد ضل الطريق وانحرف باتجاه النظام السوري الذي ندينه لانه يقتل اهلنا في سوريا، ونعتبر ان “حزب الله” اداة لايران ولا يمكن ان يسيطر على لبنان نهائيا، قد يهيمن لفترة زمنية محدودة وقد يضع يده على بعض المفاصل اللبنانية ولكن لا يمكن الا ان نكون لبنانيين وعربا، سبق وعبرنا عن صوتكم برفض المرشح الاول ل 8 آذر الوزير سليمان فرنجية واليوم بالصوت عينه نقول لا لميشال عون مهما كلف الأمر. حاولوا ان يهولوا علينا ببعض الاجراءات مثل ازالة اللافتات التي كانت تعبر عن موقف سياسي حضاري فقط لا غير. لم يستطيعوا ان يتحملوا اللافتات فأزالوها، ولكننا بدل اللافتة وضعنا عشرة وقلنا لوزير الداخلية وللمحافظ هذه طرابلس، هذه المنية والضنية وعكار، عدوا للعشرة وانتظروا. حقنا في التعبير هو حق مقدس ودستوري ولا يمكن لاحد ان يكم افواهنا، قبلهم كانت هناك مدرسة تعلموا على ايديها هي مدرسة النظام السوري ولن تخضع طرابلس وعكار لسوريا وللنظام السوري”. وقال: “اليوم سنعبر عما نريد ولن يستطيع احد ان يكم افواهنا. المحافظ ووزير الداخلية مخطئان، ان كان المحافظ ينتمي لخط سياسي معين نحن قبلنا به ليكون بمكانه كمحافظ للدولة اللبنانية لا محافظ ل”التيار الوطني الحر”، هذه طرابلس لا هو ولا غيره يمكن ان يضع يده عليها ابدا”. وختم ريفي: “أوجه تحذيرا لوزير الداخلية ولمحافظ الشمال، حقنا في التعبير حق دستوري وقانوني ومقدس وسنمارسه بكل حرية ولا يمكن منعنا من ان نعبر عن رأينا ابدا. نحن نرى بميشال عون امتدادا للمشروع الايراني مثل ما رأينا بسليمان فرنجية امتدادا للمشروع السوري. رفضنا الاول ونرفض الثاني وسنعبر عن رأينا شاء من شاء وأبى من أبى”.

 

ريفي التقى وفدا من الوطنيين الأحرار: نعم نحن نعتبر ميشال عون نموذجا للوصاية الايرانية ولن نقبل به مهما كلف الأمر
الأحد 23 تشرين الأول 2016 /وطنية 

استقبل وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي، في مكتبه في طرابلس، وفدا مركزيا من “حزب الوطنيين الأحرار” برئاسة رئيس منظمة الطلاب في الحزب سيمون درغام، يرافقه عدد من طلاب مكتب طرابلس، نقل له تحيات رئيس الحزب النائب دوري شمعون الذي اتصل خلال اللقاء بريفي، مثنيا على “مواقفه الوطنية والشجاعة”. وقال ريفي لأعضاء الوفد: “أهلا وسهلا بكم في طرابلس. أنتم حزب وطنيين وحزب أحرار فهل تجتمع الوطنية مع الأحرار؟، نعم تجتمع في حزب كميل شمعون والذي يمثله اليوم الرئيس دوري شمعون صديقنا وحبيبنا ورفيق الدرب. نؤكد اليوم ان طرابلس فخورة بوجودكم، وزيارتكم لنا لها معنى كبير، وسنقول نحن واياكم سياديون وسنبقى نناضل مهما كلف الأمر، ولا يمكن لأحد ان يهول علينا، هذا البلد إما ان يكون سياديا وحرا ومستقلا، أو ان تتغير طبيعة لبنان وهذا الامر لن نسمح به. ونحن نؤكد على عيشنا المشترك الاسلامي- المسيحي، ونؤكد أيضا على عيشنا معا كسنة وشيعة ودروز وعلويين”. أضاف: “لا يعتقدن أحد اننا يمكن ان نحول لبنان إلى أجزاء ومناطق، فإما ان يبقى وطن الرسالة التي تقتضي الحرية والسيادة والاستقلال، أو ان يزول. نحن وحزب الوطنيين الأحرار شركاء بالدرب منذ 2005 وحتى الآن مستمرون، وسنتخلى عن كل شيء من اجل كرامتنا وقناعاتنا. البلد لا يزدهر إلا بالاستقلال والسيادة والحرية، وسنبقى مناضلين شرفاء ضمن القانون، وسنكون سوية مقاومة سلمية وحضارية لمنع وصول أي انسان يمثل الخط السوري أو خط “حزب الله”، ونحن نعلم حجم المخاطر إن سلمنا رئاسة الجمهورية لأي شخص يرتبط بمشروع “حزب الله” الذي لا يؤمن بالكيان اللبناني، وهو أداة ايرانية وستتحول الجمهورية اللبنانية الى اداة بيد المشروع الايراني”. وتابع: “سنقاتل سلميا وحضاريا. وسنكون واضحين كما كنا في السابق. واليوم كل الوفود الشعبية التي أتت من المناطق اللبنانية كافة، أكدت دعم مواقفنا، لذا نحن من هذا الشعب، ولن نرضخ ولن نستسلم ولن نتهاون أبدا. نحن وحزب الوطنيين الأحرار يدا بيد، وسنكون إلى جانب كل السياديين في هذا الوطن. وندعو كل رفقائنا الذين ضلوا الطريق في المرحلة الأخيرة للعودة إلى الثوابت والقضية الأساسية. يدنا مدودة ونحن نعلم ان تجمعنا اليوم هو فعل قوة، ونحن لا نجتمع على الانحراف وعلى الخطأ، بل نجتمع من أجل القضية الوطنية”.

وأردف: “لم نقبل في السابق بمرشح يمثل بشار الأسد، واليوم أيضا لن نقبل بمرشح مرتبط بشكل مباشر ب”حزب الله”، وهذا الأمر يعتبر جريمة كبرى، وسنقاوم لهذا الموضوع سلميا وحضاريا”. وقال: “فوجئنا بالأمس بالنموذج الذي يمكن أن يقدموه لنا، حيث قام محافظ الشمال بأوامر من وزير الداخلية بازالة اليافطات التي تعبر عن رأينا السياسي فقط، وهي لا تتعرض لأحد أبدا، نعم نحن نعتبر ميشال عون نموذجا للوصاية الايرانية ولن نقبل به مهما كلف الأمر. وأوجه بالمناسبة كلمة لأؤكد لمحافظ شمال لبنان وأقول: إن كنت تؤيد التيار الوطني الحر فهذا حقك وحرياتك، ولكن ليس من حقك ان تمارس قناعتك من خلال وظيفتك في الدولة اللبنانية، واؤكد لك اننا لن نسمح لك أو لسواك ان يمنعنا من التعبير عن رأينا، وسنخوض معركة الحرية ودعم التعبير عن الرأي الذي يكفله الدستور. وأنصحك مع وزير الداخلية بعدم تكرار ما فعلته. والمضحك ان ما قام به المحافظ نهرا اعتقد انه يخوض حرب العلمين ونزل ميدانيا وأزال بعض اليافطات التي تتضمن رأينا السياسي فقط، ونحن نقول لك سنعلق بدل اليافطة عشرة في منازلنا وعلى الطرقات، وأدعو كل الطرابلسيين إلى تعليق اليافطات الرافضة للمشروع الايراني على شرفات منازلهم، فكل طرابلسي يؤمن بالحرية والاستقلال سيعلق يافطة من يافطاتنا على شرفة منزله، وان كان المحافظ نهرا رجلا فليزيلها”.وختم: “هذا النموذج رأيناه مع النظام السوري وصمدت طرابلس حينها، وانتفضت وبقيت على رأيها السياسي، واليوم سنبقى على رأينا ولن يستطيع أحد ان يبدله، وسنقف إلى جانب كل الرفاق وإلى جانب كل الأوفياء في معركة السيادة والحرية والاستقلال”.

درغام

وكان درغام قد ألقى كلمة قال فيها لريفي: “جئنا اليوم إلى طرابلس لننقل لك تحيات الرئيس دوري شمعون، ولنقف إلى جانبك وندعمك في مواقفك الوطنية. ولنكن واضحين نحن من الاحزاب التي قدمت تضحيات كثيرة في سبيل الدفاع عن حرية وسيادة واستقلال لبنان، واليوم نحن مستعدون للتضحية أيضا لنحافظ على هذا الارث الذي ورثناه ممن سبقنا، وفي مقدمتهم الرئيس كميل شمعون والرئيس عبد الحميد كرامي، ونقول لهما من طرابلس اننا أوفياء لنهجهما”. أضاف: “الاجماع اللبناني يكون حول دعم المؤسسات وليس حول هدم المؤسسات، وهدم المؤسسات هو مشروع “حزب الله”. الاجماع اللبناني يكون حول دعم المؤسسات الأمنية والجيش اللبناني وليس تفعيل السلاح غير الشرعي الذي يملكه “حزب الله”، ونحن بدورنا نرفض هذا الامر رفضا باتا. والاجماع اللبناني يكون حول المبادىء والحرية والسيادة والاستقلال، وليس الارتهان إلى الخارج، ودور “حزب الله” هو الارتهان إلى المشروع الايراني وهذا الأمر سنرفضه أيضا”.

وتابع: “نحن كحزب وطنيين أحرار لن نساوم على البلد. وإذا خيرنا بين السلطة والكرامة، سنختار بالتأكيد الكرامة والحرية والسيادة والاستقلال حفاظا على لبنان. وليس غريبا علينا ان نتخذ هكذا قرارات، فهذه مسيرتنا وقناعتنا، ولن نتراجع أبدا. وقد قدمنا الشهداء في سبيل الوطن، وعلى رأسهم الرئيس رفيق الحريري وداني شمعون ووسام الحسن، وسنستمر ولن نتراجع”. وختم: “نحن كشباب موجودين هنا، لن نرحل من البلد وسنعيش فيه ونحافظ عليه ونضحي من أجله لكي يبقى شامخا كالأرز. وسنعبر عن رأينا في تحركاتنا السلمية والديمقراطية، لأن هذا النموذج الذي نؤمن به ونريده وسندافع عنه، ونرفض أي نموذج يشبه 7 أيار و”حزب الله”. وسنضحي لكي يبقى لبنان لأبنائه لا ان يكون مرتهنا لقرارات خارجية. ونحن اليوم موجودون في طرابلس لنقول لك يا معالي الوزير ريفي إنه لدينا قناعة بهذه الأمور، وفي سنة 2004 وقفنا ضد التمديد للرئيس اميل لحود وأطلقنا في تلك الفترة لائحة العار، ونحن اليوم بصدد اطلاق لائحة السياديين الأحرار التي ستشكل نموذجا حقيقيا عن اندفاعنا وحماسنا من أجل بناء دولة ديمقراطية، دولة فيها تعايش وطني صحيح، ودولة التلاقي لكل الطوائف والمذهب، لا دولة مرهونة لأوامر خارجية. وكلمة أخيرة يا معالي الوزير: شكرا لك، ونثني على مواقفك، ونحن إلى جانبك ومعك للمحافظة على وطن الحرية والسيادة والاستقلال”.