فارس سعيد: من لم يُخل بورقة التفاهم إبان زعامته لن يتخلى عنها في رئاسته

172

فارس سعيد: من لم يُخل بورقة التفاهم إبان زعامته لن يتخلى عنها في رئاسته
“المركزية” – 19 تشرين الأول 2016

اعتبر منسق الامانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ان الاهم من انتخاب رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية، هو مصير لبنان في ما لو وصل الى قصر بعبدا بشروط حزب الله التي فرضت على اللبنانيين، وأدت الى قبول كل القوى السياسية، بمن فيها قوى 14 آذار بالتسليم بترشيح عون، ما يعني عمليا تكريس مبدأ غلبة فريق على آخر فهل يؤدي ذلك الى الاستقرار وانقاذ البلد؟

وقال لـ”المركزية”: جلّ ما نصبو اليه رئاسيا انقاذ الدولة والجمهورية. فليقنعنا أحد ان اي رئيس بشروط حزب الله سينقذ لبنان. نحن على قناعة تامة بأن كل انجازات فريق 14 آذار الوطنية منذ العام 2005 ستكون على المحك، في ما لو وصل عون الى سدة الرئاسة الاولى بشروط حزب الله، خلافا لما ستكون عليه الحال لو انه يصل عبر ورقة تفاهم لبنانية – لبنانية مع كل الافرقاء السياسيين. ولو كانت لدينا قناعة بنسبة واحد في المئة ان عون يمكن ان ينقذ لبنان لانتخبناه فورا، بعد وضع كل حساسياتنا الخاصة جانبا، لكن للاسف قناعة الحد الادنى غير متوافرة.

ما هي خطتكم لمواجهة المستجد، يؤكد سعيد انها ترتكز الى المراقبة وقراءة المعطيات، الاعتراض على دعم ترشيح عون مع تسجيل هذا الاعتراض علنا والتمايز. واللافت وجود حالات اعتراضية على هذا الترشيح بالذات من اهل البيت، قبل من هم في الخارج، مضيفا ، اذا كان عون سينفذ شروط الحزب ومطالبه ان لجهة الغاء المحكمة الدولية او قانون العقوبات المالية على المصارف التي تتعامل معه او الغاء سفارتي سوريا في لبنان ولبنان في سوريا للعودة الى المجلس الاعلى للتنسيق وغيرها، فلمَ لا ينتخبه؟ كل ما نسمع راهنا عن اتفاقات جانبية يبقى مبهما، بيد ان الاتفاق الضمني، الاشد وضوحا والذي التزمه عون بحذافيره ولم يخلّ بأي من بنوده طوال السنوات العشر منذ 6 شباط 2006 ، هو ورقة التفاهم مع حزب الله من لاسا الى خرمشهر المحررة، وهو يقدم يوما بعد يوم الادلة الى انه سيخضع لشروط وينفذ كل رغبات الحزب انطلاقا من موقعه كرئيس جمهورية، فهو في الزعامة لم يخلّ بالتزامه تجاهه فلمَ يخل به في الرئاسة، وهو الذي اوصله اليها؟

وأضاف: هناك وصاية ايرانية حلّت مكان الوصاية السورية في لبنان، ثمة من رضي بالتعامل معها وتجد لنفسها الذرائع والمبررات. أنا شخصيا من اللبنانيين الذين يرفضون بالمطلق التعامل مع هذه الوصاية مهما قدمت من مغريات. لطالما رفضنا الرؤساء الذين فرضتهم الوصاية السورية، فما الذي تبدّل لنقبل اليوم برئيس الوصاية الايرانية وشروط حزب الله؟

وختم: بات لكل طرف اليوم حساباته الخاصة، اما حساباتي فترتكز الى استمرار الدفاع عن فكرة التزمتها منذ العام 2005 وتقضي بتنفيذ اتفاق الطائف والعيش المشترك وتطبيق شروط الدستور اللبناني على الجميع وليس شروط فريق من اللبنانيين.

تغريدات للدكتور فارس سعيد تحكي الخطر من ترشيح عون للرئاسة واصرار أكيد وسيادي على معارضته 
*”ارى تحت الرماد وميض جمر” العماد عون في قصر بعبدا كالجمر تحت الرماد ما نتمناه استقرار، ازدهار، سلام، احتكار سلاح في يد الدولة، مستشفى، مدرسة..

*لو كان انتخاب العماد عون يساعد في حل أزمة بناء الدولة لكنت تجاوزت ذاتي و سارعت الى تأييده انما عون بشروط نصرالله خراب لبنان.

 *لا حل في لبنان بشروط فريق انما تعقيد إضافي لانه سيواجه من قبل الغالبية بالرفض و يدخل لبنان في أزمة مذهبية… نريد رئيسا بشروط لبنان و الدستور.

*ما نريده هو حل لازمة بناء الدولة انتخاب العماد عون بشروط حزب الله يعقد الأزمة و لا يعالجها نريد رئيسا بشروط لبنان و ليس بشروط فريق

 *المسألة تتجاوز عون، هي حلول وصاية مكان أخرى، هناك من يتعايش معها، هناك من يرفضها. انا سأرفضها و سأدعو الى أوسع إطار لبناني لمواجهة وصاية ايران.

اعترف بخسارة الفريق الذي أمثل اذا ما انتخب العماد عون أعدكم اننا سنستمر نواجه وصاية ايران على لبنان لبنان أقوى من التفاهمات المتنقلة.

*ترشيح الرئيس الحريري هو انتصار ايران في لبنان نرفض الوصاية الجديدة و سنستمر في نضال سياسي ديمقراطي دفاعا عن لبنان المستقل.

*رحم الله وسام الحسن نستذكر من خلالك اياما مجيدة.

*صباح الخير لكل الرفاق المعنويات مرتفعة مهما كانت التطورات لبنان أقوى و نحن على موقفنا الرافض للخضوع الا لله.