العرب: عودة الحريري ترفع أسهم عون وتقسم المستقبل//جنوبية :هكذا سيعلن الحريري ترشيح عون وهذه أبرز بنود الاتفاق

155

عودة الحريري ترفع أسهم عون وتقسم المستقبل
العرب/27 أيلول/16

بيروت – انقسم المحيطون بسعد الحريري رئيس مجلس الوزراء السابق في لبنان بين من يؤكد أنّه وافق نهائيا على تأييد أن يكون ميشال عون رئيسا للجمهورية وبين من يشير إلى أنّ مثل هذه الصفقة لا تزال في حاجة إلى المزيد من المفاوضات بين الجانبين في شأن تفاصيل معيّنة.
وذهب مصدر مقرب من الحريري إلى حد القول إن الأخير سيزور سليمان فرنجية، النائب الحالي والوزير السابق، خلال ساعات من أجل شرح أسباب تراجعه عن دعمه له كي يصبح رئيسا للجمهورية، على أن يزور لاحقا النائب ميشال عون للمباركة له.
وأكد المصدر على أن الحريري سيبرر لفرنجية موقفه بأنه مضى على إعلانه عن الوقوف معه ما يزيد على سنة من دون أن يؤدي ذلك إلى أيّ تقدم على صعيد الخروج من مأزق غياب رئيس للجمهورية اللبنانية منذ عامين ونصف العام، عندما انتهت ولاية الرئيس ميشال سليمان.

وكشف أن رئيس الوزراء السابق، وهو زعيم تيار المستقبل سيقول لفرنجية إنّه ليس طبيعيا أن يكون مرشحا لرئاسة الجمهورية وأن يرفض حضور جلسات مجلس النواب المخصصة لانتخاب الرئيس. وأضاف أن الحريري يؤاخذ فرنجية أنّه لم يستطع حتّى الآن تأمين أكثرية مؤيدة له، على الرغم من أنّه لا يخفي التزام التحالف مع حزب الله.

الحريري المصلح
لكنّ مصادر أخرى تقول إن الحريري لا يزال يؤيد وصول سليمان فرنجية إلى الرئاسة نظرا إلى أن الاتفاق الذي توصل إليه الرجلان كان شاملا، خصوصا لجهة عدم المساس باتفاق الطائف والسير مجددا في مشروع البناء والتنمية الذي عمل من أجله رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري. واتفق المحيطون بسعد الحريري على أن اسم ميشال عون صار مطروحا بقوة للخروج من مأزق غياب رئيس للجمهورية في لبنان، وأنّ السبب الذي يدفع سعد الحريري إلى السير في هذا الخيار، الذي يعني من بين ما يعني الاستسلام لـ”حزب الله”، حاجته إلى أن يكون رئيسا لمجلس الوزراء في المرحلة المقبلة.وذكر هؤلاء أن سعد الحريري الذي يواجه مشاكل مالية كبيرة بسبب تعثر شركة “سعودي أوجيه” للمقاولات في المملكة العربية السعودية مصمم على أن يعود رئيسا لمجلس الوزراء في لبنان من أجل تحسين وضعه الشخصي المتراجع من جهة وتفادي المزيد من التدهور الاقتصادي في لبنان من جهة أخرى.

وعلّق سياسي لبناني على التطورات الأخيرة المتعلقة برئاسة الجمهورية اللبنانية بقوله إنّ مجيء ميشال عون إلى رئاسة الجمهورية يمكن أن يؤدي إلى ردود فعل سلبية، خصوصا أنه ليس هناك ما يضمن تأييده لأن يصبح سعد الحريري رئيسا لمجلس الوزراء. إضافة إلى ذلك، ليس هناك ما يضمن التزام ميشال عون موقفا محايدا مما يدور في سوريا في ضوء العلاقة القوية التي تربطه بحزب الله المتورط في الحرب الدائرة في هذا البلد. وقال مراقبون إن قرار الحريري بدعم مرشح حزب الله، أيا كانت الضمانات التي قد يحصل عليها، سيجعله في وضع صعب داخليا وخارجيا.

وتحذّر أوساط من محيط تيار المستقبل من أن وحدة التيار باتت على المحك وأن ذهاب الحريري في اتجاه عون رئيسا قد يقوّض لحمة التيار ويسبب انهيارا حقيقيا في شعبيته. وترى هذه الأوساط أن التيار يشعر بتصدّع خطير لحاضنته الشعبية لصالح خيارات أخرى كان أبرزها صعود ظاهرة الوزير أشرف ريفي الذي أحدث صدمة صاعقة للتيار في الانتخابات البلدية في طرابلس. ويمكن أن تقود مثل هذه الخطوة إلى استمرار حالة الفتور مع السعودية التي تقارب الوضع في لبنان من زاوية العلاقة بحزب الله والوضع في سوريا، ولن تقبل أن يكون الحريري جزءا من حاضنة داعمة لحزب الله ومن ورائه إيران والرئيس السوري بشار الأسد.

 

هكذا سيعلن الحريري ترشيح عون وهذه أبرز بنود الاتفاق
خاص جنوبية 26 سبتمبر، 2016

انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية يتقدم بقوة أجواء بيت الوسط تضج بأنباء تبني الرئيس سعد الحريري لهذا الترشيح، هناك من يعترض واخرون صامتون فيما القاعدة المستقبلية في العموم رافضة. هل سيخطو الحريري خطوته هذه أو يتراجع في اللحظة الاخيرة على خط الرابية بيت الوسط. ثمّة حديث بتفاصيل اعلان الحريري ترشيح عون فيما المعلومات متضاربة حول موقف حزب الله. الأرجح أن يُنتخب العماد ميشال عون ليس في جلسة الإنتخاب المقبلة لكن التي تليها في أبعد الحدود، الرئيس السابق للحكومة سعد الحريري يبدو اقتنع أخيراً بفكرة انتخاب الأقوى في طائفته بحسب مصادر نيابية مستقبلية، وهذا ربما ما دفع الإعلامي نديم قطيش إلى تقديم اعتذار للأقوى في طائفته حسن نصرالله كما أشار في “ستاتوس” كتبها على صفحته في شبكة التواصل الاجتماعي.

بوجه كالح ووجوم قال أحد النواب القريبين من الرئيس الحريري أنّ اتفاقاً كتب بين فريقي الحريري وعون، سيشكل أرضية التفاهم بينهما، وأضاف أنّ هذا الاتفاق الذي يتضمن مجموعة بنود تتصل بثوابت في النظام السياسي أولها إعلان الجنرال عون التزامه باتفاق الطائف، والى جانب هذه العنوان المبدأ أعدّ الوزير جبران باسيل ومستشار الحريري نادر الحريري، سلسلة تفاهمات واتفاقات تتعلق بموضوع النفط وقطاع الكهرباء بما يوفر فرص النهوض بهذين القطاعين في المرحلة المقبلة من دون عقبات. ومن الخطوات الشكلية التي سيعتمدها الطرفان هي آن يقوم العماد عون بزيارة يبيت الوسط، ويلتقي الحريري ثم يعلن الحريري ترشيح عون من بيت الوسط على أن يتلو عون بيان يتضمن ثوابت الجنرال خلال مرحلة الرئاسة.

على أن يكون سعد الحريري رئيساً للحكومة طيلة فترة رئاسة عون، فيما طرح بعض المقربين من الطرفين أن يتولى الوزير نهاد المشنوق رئاسة الحكومة أي حكومة الانتخابات النيابية المقررة في أيار المقبل. وبحسب معلومات لـ”جنوبية” فإنّ هذا الإتفاق تمّ إنجازه بالتفاهم مع حزب الله، الذي كان على اطلاع على ما تمّ إنجازه لاسيما أنّ الطرفين يعتبران وكل من زاويته، أنّ حزب الله معني ولو بطريقة غير مباشرة بهذا الإتفاق، غير أنّ اللافت أنّ الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنبلاط بعيدان عن هذا الإتفاق بحسب المعلومات، ويتوقع أن يقوم الحريري بزيارة إلى بنشعي للقاء المرشح سليمان فرنجية ووضعه في كامل تفاصيل الاتفاق وبين الجنرال عون.

اما عن احتمال تأخير الانتخاب فرأت مصادر في تيار المستقبل أنّ الحريري يعقد اجتماعات متتالية مع قياديي المستقبل من نواب ومسؤولين في سبيل التخفيف من حال الاعتراض الشديدة داخل التيار، ووضعهم في الأجواء التي حتمت مثل هذا القرار بالنسبة إليه. في المقابل ثمّة من ينقل عن حزب الله ما يشير إلى أنّ التطورات الدراماتيكية في سوريا تلقي بثقلها على الملف الرئاسي وهذا ما يمكن أن يؤخر الملف، وأنّ حزب الله يستبعد أن يقدم الحريري على خطوة الاتفاق من دون موافقة سعودية، و وفق المعلومات بالتالي استبعد حزب الله أن تقدم السعودية هدية له في لبنان من دون ان تأخذ بديلاً في المقابل. عون على سكّة الرئاسة والحريري لا يعرقل مساره على الأقل، وحزب الله يعلم كما الجنرال عون أنّ قرار الحريري تأييد عون يحتاج إلى وقت لكي يضمن الحريري عدم حصول ردود فعل سلبية في قاعدته أو للحد منها ومن تداعياتها.