الياس بجاني: في التحليل المنطقي: حزب الله ونظام الأسد هما وراء مجزرة القاع

964

في التحليل المنطقي: حزب الله ونظام الأسد هما وراء مجزرة القاع
الياس بجاني/28 حزيران/16

بما أن كل الوقائع والأحداث والإثباتات تؤكد عملياً أن داعش والنصرة وأبو عدس وشاكر العبسي وغيرهم كثر من الأفراد والجماعات الإرهابية والأصولية والبربرية في سوريا والعراق واليمن والبحرين ولبنان وفي باقي ساحات الجهاد النفاق العربية والأوربية والإفريقية هي كلها من نتاج وتفقيس ورعاية وتمويل محور الشر السوري_الإيراني يمكننا الاستنتاج في نطاق التحليل الواقعي والمنطقي والميداني والعقلاني أن محور الشر السوري-الإيراني هو من يقف 100% وراء مجزرة القاع.
هنا ولربط الأحداث ببعضها البعض لا بد من العودة بالذاكرة إلى وقائع مشابهة في أهدافها وإخراجها ودمويتها ومموليها ومشغليها وحماتها والمسوّقين لها في مقدمها واقعة حرب مخيم نهر البارد سنة 2007 التي افتعلها بالكامل نظام الأسد بسلاحه ومخابراته وجماعاته من المرتزقة والطرواديين اللبنانيين والفلسطينيين والعرب …
ومن منا لا يتذكر رفض السيد حسن نصرالله وحزبه العلني في حينه مواجهة احتلال المخيم من قبل الجيش اللبناني ومجاهرته بأن المخيم خط أحمر.!!
وبالطبع لا بد من أخذ العبّر من كيفية إنهاء معارك المخيم هذا من خلال هرطقة ومسرحية إخراج المقاتلين منه وعدم اعتقال معظمهم.
كما لا بد من استذكار مسرحية أبو عدس الأسدية والملالوية الإستخبارتية السخيفة عقب اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
كما لا يمكن لمن يتابع عن كثب مخططات ومؤامرات واغتيالات وحروب وأدوار حزب الله في لبنان وباقي الدول التي تسعي إيران لزعزعة أنظمتها والهيمنة عليها إلا أن يربط بين ما جرى أمس في القاع (الاثنين 27 حزيران 2016) وبين حزب الله الإرهابي خصوصاً وأن خسائره البشرية مؤخراً في سوريا هي غير مسبوقة وباتت تهدد بثورة فعلية ضده داخل بيئته الحاضنة.
وفي نفس السياق العقلاني يمكننا ربط طرح الرئيس نبيه بري “للسلة”، الذي هو عملياً طرح حزب الله بمجزرة القاع وذلك على خلفية ونتائج وثقافة غزوتي 7 و11 أيار لبيروت والجبل سنة 2008 التي نفذهما حزب الله وأجبر 14 آذار على أثرهما من الذهاب مستسلمة إلى الدوحة والتنازل له عن الدستور والدولة والقوانين والرضوخ لإملاءاته السلطوية والملالوية التي عطلت كل مؤسسات الدولة وجوفتها وجعلتها رهينة بيده.
وفي نفس الإطار هذا نفهم كلام أبواق حزب الله أمس واليوم من مثل النائب أميل رحمة وجبران باسيل وغيرهما من المرتزقة الملالويين المسيحيين تحديداً الداعين ومن القاع بالذات إلى الحفاظ على ثلاثية “العهر” الجيش والشعب والمقاومة..
كما تندرج في هذا السياق كل الدعوات المشبوهة للمسيحيين لحمل السلاح والعودة إلى زمن الميليشيات.
وأيضاً وأيضاً لا يمكننا إلا أن نربط بين مجزرة القاع، وبين سعي حزب الله الدؤوب والعلني لتهجير سكان عرسال السنة وتهجير سكان القاع المسيحيين وذلك بهدف جعل المنطقة تلك المحاذية للحدود السورية كلها من لون مذهبي واحد وتحت سيطرته العسكرية بالكامل.
في الخلاصة، يجب علينا نحن المسيحيين تحديداً أن نرفض العودة إلى زمن الميليشيات تحت أي ظرف، وأن نصر بقوة وعن قناعة تامة على أن الدولة الفاعلة والعادلة هي الوحيدة القادرة على حمايتنا وحماية كل اللبنانيين، وليس حزب الله ولا النظام السوري الكيماوي ولا ملالي إيران الإرهابيين.
كما يجب أن نستمر في مطالبتنا العلنية والدائمة بترسيم الحدود مع سوريا وتسليم مسؤولية حمايتها للجيش اللبناني فقط، وبتجريد حزب الله من سلاحه، وتفكيك دويلته واعادتها إلى كنف لبنان، وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية وبمساعدة القوات الدولية على كل الأراضي اللبنانية، وتنفيذ بنود كل القرارات الدولية الخاصة بلبنان والتي في مقدمها القرارين 1559 و1701.
كما علينا أن ننبذ ونعزل ونلعن ونعري ونفضح خزعبلات كل القيادات والأحزاب المسيحية الطروادية والرهينة لدى حزب الله من مثل الساقط في تجارب إبليس، ميشال عون وكل من هم من خامته وثقافته وجحودة وخور إيمانه.
ونختم بالصلاة من أجل راحة نفوس الضحايا الأبرياء الذين سقطوا في بلدة القاع، وبالدعاء لشفاء كل الجرحى والمصابين.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014-2015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر سياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 2006حتى2015

مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 1998حتى2005
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغة اللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا

Elias Bejjani’s English, French, Spanish Index On This Site
Elias Bejjan’s English Articles for 2006/2007/2008/2010 /2011,2012,2013, 2014, 2015
Elias Bejjani’s Short English Notes as from 2009

Elias Bejjani’s English Articles from 1988 to 2005
Elias Bejjani’s English/Arabic FAITH Editorials, Statements, Studies & Contemplations

Elias Bejjani’s French Version of some of his Editorials
Elias Bejjani’s Spanish Version of some of his Editorials

Elias Bejjani’s English FAITH editorials
English Editorial By: General Michel Aoun/Translated to English by: Elias Bejjani
ُElias Bejjani’s English notes Click Here