مار شربل هو شفيع رولا بحسون وهي تعشقه لدرجة أنها تزوره في عنايا كلما سنحت الفرصة في كل 22 من الشهر، وكلما شعرت أنها بحاجة للصلاة والتحدث معه

953

مار شربل هو شفيع رولا بحسون , وهي تعشقه لدرجة أنها تزوره في عنايا كلما سنحت الفرصة في كل 22 من الشهر، وكلما شعرت أنها بحاجة للصلاة والتحدث معه

“أليتيا” – 20 نيسان 2016

إنها شيعية ملتزمة، منفتحة على الديانات الأخرى، على الإنسان، لبنانية، عرفها المشاهدون من خلال إعدادها التقارير التلفزيونية عبر قناتي الدنيا والميادين كمراسلة ومذيعة.
اتصلت بها اليتيا من روما لتروي لنا رولا بحسون علاقتها بقديس لبنان.

مار شربل شفيع المسلمين أيضاً، تقول بحسون، يدعونا كل 22 من الشهر ليساعدنا ويشفينا. “أنا المسلمة أراه كثيراً في الحلم، في المرة الأولى أعطاني سواراً بيده اليمنى قائلاً: “إحتفظي به”. وفي المرة الثانية حلمت أنني صاعدة إلى المحبسة، فوجدته هناك، وأضأت شمعة. قال لي: “تعالي”.

رأيته رجلاً طويل القامة، تضيف بحسون، لابساً ثياب راهب، عرفته، فهو شبيه جداً بالصور التي نراها في الدير، وبصورته التي أحتفظ بها في منزلي. يعرف مار شربل تماماً كم أحبه، وكم أصلّي له، وأن قلبي يرقص فرحاً كلما سمعت باسمه.

تعشق بحسون دير مار مارون في عنايا والاختلاء بقديس الدير بعيداً عن ضجيج العالم، تركع وتسجد أمامه، تبكي، وتتحدث معه. تقول: “أشعر به وكأنه موجود، شعور لا يمكن وصفه، أتحدث معه كأنه أمامي، أشعر بطمأنينة غريبة، فيجرّدني من ذاتي”.

لماذا هو؟ هو قديس العجائب. وعلى السوار الذي سلّمني إياه مكتوب “لا إله إلاّ الله”، رسالة تضيفها بحسون إلى أخرى للقديسة رفقا أدركتها أيضاً في حلم. تكمل بحسون قائلة: رأيت رفقا أيضاً في الحلم، في منزل مدمّر فيه نافذة صغيرة واحدة مطلة على مكان جميل يعيش فيه الناس بسلام. وقرب هذا المنزل، توجد كنيسة وجامع. كانت رفقا متوشحة بالأبيض والبني، وحول عنقها صليب. قالت لي: “هذه هي النافذة التي عليك الخروج منها، هي نافذة الفرج”.

حلمت بحسون أيضاً بكنيسة في داخلها صليب كبير، وأناس كثر يلبسون الأسود والضوء مسلّط على الصليب. داخل الكنيسة، رأت منازل كثيرة و”على الأبواب لغة غريبة لا أعرفها، ربما هي اللغة السريانية، بالإضافة إلى صلبان”.

أما عن رسالة شربل ورفقا لها فتقول بحسون: “هي رسالة تقارب، علينا كمسلمين ومسيحيين العيش معاً بمحبة وسلام”.

أمّا في رسالتها إلى القراء فتقول:3 آلاف سنة مضت وأبناء الشرق يتقاتلون، وحتى الآن لم نعرف رسالة الله لنا، رسالة حب وسلام لنا جميعاً نحن المنتمين الى أديان مختلفة. لماذا يعيش من لا دين لهم في سلام؟ ولماذا لا نعرف نحن الذين بشّرنا الله هذا السلام؟
القديسون عزلوا أنفسهم عن العالم فعرفوا السلام، وها هو مار شربل يشفي المسلمين قبل المسيحيين، فهل فهمنا رسالة الله لنا؟
وعن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين، تنهي بحسون: نقول دائماً أننا نريد العيش معاً، لكن من منا يجرؤ على الارتباط بالآخر الذي ينتمي إلى دين آخر؟ أنا المسلمة لا أجد مشكلة في الارتباط بشخص من دين مختلف، لأننا بشر أولاً قبل أن نكون أتباعاً لهذا الدين أو ذاك.