اللواء أشرف ريفي في رسالة الى اللبنانيين: مبروك لكم الحكم في حق سماحة انها عدالة الشعب وليس المحكمة العسكرية ومسيرتنا مستمرة

200

اللواء أشرف ريفي في رسالة الى اللبنانيين: مبروك لكم الحكم في حق سماحة انها عدالة الشعب وليس المحكمة العسكرية ومسيرتنا مستمرة
الجمعة 08 نيسان 2016

وطنية – وجه وزير العدل المستقيل اللواء أشرف ريفي رسالة إلى اللبنانيين، هذا نصها:”أيها اللبنانيون: اليوم أصدرت محكمة التمييز العسكرية حكمها على المجرم ميشال سماحة بالسجن 13 عاما، فحق لكم أن تفرحوا لأن عميل بشار الاسد وعلي مملوك عاد الى السجن، وواجب علينا وعليكم أن نكون جاهزين لمتابعة الطريق حتى تحقيق العدالة الكاملة، وهي طريق طويل لن تنتهي ان شاء الله الا بمحاسبة كل المجرمين الذين نفذوا عمليات الاغتيال والتفجير لحساب التحالف السوري الايراني، منذ العام 2005 والى اليوم.

السلام على روحك الطاهرة يا شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري. السلام على ارواح شهداء ثورة الارز. السلام على روحك ايها اللواء الشهيد وسام الحسن، الذي أبينا معا الا أن نأخذ القرار بتوقيف سماحة، مع علمنا بحجم المخاطر. لم تخف يا وسام، ونحن والشعب اللبناني لم نخف ولم نتردد، في ملاحقة القتلة، حتى النهاية، حفاظا لامانة دمك الغالية، ولأمانة دماء جميع الشهداء.

أيها اللبنانيون:ارادتكم الوطنية، ورفضكم للحكم الاول الذي صدر عن هذه المحكمة، تغلبت على كل محاولات الضغط والتدخل التي مورست للابقاء على سماحة حرا، بعد الجريمة التي ارتكبها. ارادتكم أثبتت أن نضالنا المشروع منذ العام 2005 والى اليوم، لتحقيق دولة العدالة والسيادة والحرية والاستقلال، وحده الذي يحقق كل هذه الاهداف، واليوم يثبت هذا النضال انه الطريق الصحيح، لاستعادة كرامة لبنان وحفظ كرامة اهله.

إن قضية محاكمة ميشال سماحة كانت منذ البداية قضيتنا جميعا، لأنها تعني أمن الشعب اللبناني كله. منذ توقيفه متلبسا، الى محاكمته التي رفضنا منذ البداية أن تكون صورية، الى الحكم الصادر اليوم. تابعنا محاكمته بإصرار لحظة بلحظة. لم نرضخ، واجهنا محاولة تبرئة المجرم قضائيا سياسيا ووطنيا، واتخذنا القرار الصعب حين وجدنا ان العدالة تكاد تداس، وبرهنا انه عندما نتمسك بقضيتنا ننتصر لشعبنا. ولن نتردد لحظة في اتخاذ اي قرار للاستمرار حتى تحقيق العدالة الكاملة، ومحاسبة كل من امر واشترك في مؤامرة سماحة، ونعني بهم رؤساءه ومشغليه في النظام السوري، الذين استثنتهم هذه المحكمة العسكرية، حين فصلت ملف محاكمته عن محاكمتهم، وبذلك دلت على نفسها بأنها تمثل العدالة الناقصة والمجتزأة، وبأنها نموذج للمحاكم الاستثنائية، التي سنسعى دوما الى الحد من صلاحياتها، أسوة بالمعايير التي تعتمدها الدول التي تراعي حقوق الانسان.

ايها اللبنانيون: مبروك لكم الحكم الصادر بحق الإرهابي ميشال سماحة. مبروك للعدالة في لبنان، وإن لا تزال ناقصة ومجتزأة. لا، إنها ليست عدالة المحكمة العسكرية. إنها عدالة الشعب اللبناني الذي أصر على متابعة القضية والذي رفض الحكم الأول للمحكمة العسكرية، تماما كما رفض قرار محكمة التمييز العسكرية بإخلاء سبيل الإرهابي ميشال سماحة.

أيها اللبنانيون، أعاهدكم اليوم أن مسيرتنا مسيرة الحزم مستمرة، وهي اليوم أقوى من أي يوم مضى، وسنتابع حتى قيام الدولة القوية والعادلة مهما اشتدت الضغوطات ومهما بلغت التحديات. ننظر دائما الى الامام ولا نتلهى بالصغائر، والمهاترات، ومعكم سنبقى حتى تحقيق اهدافنا. أعاهدكم أننا سنتابع المسيرة لإحقاق العدالة لرفيق الحريري وباسل فليحان وسمير قصير وجورج حاوي وجبران تويني وبيار الجميل ووليد عيدو وأنطوان غانم وفرانسوا الحاج ووسام الحسن ووسام عيد ومحمد شطح وكل شهيد لبناني سقط بيد الغدر والإرهاب. مسيرتنا طويلة لكننا سننتصر حتما لأننا وإياكم والحق أكثرية”.