الياس بجاني: واجب ملاقاة الدول العربية في تصنيفها حزب الله ارهابياً

410

واجب ملاقاة الدول العربية في تصنيفها حزب الله ارهابياً
الياس بجاني/22 آذار/16

 من واجب كل لبناني وطني وسيادي وحر يخاف الله وينبذ الإجرام والإرهاب والفوضى، من واجبه أن يشكر الدول العربية التي صنفت حزب الله منظمة إرهابية ويلاقي هذه الدول بمواقف العرفان بالجميل الواضحة والعلنية التي لا لبس ولا رمادية فيها، وذلك خدمة للبنان الإنسان والسيادة والدولة والدستور والتعايش والكيان والسلم، لا أن يتجابن ويدعي باطلاً أن هذا التنظيم هو مكون لبناني ومشارك في الحكومة والمجلس النيابي وبالتالي هو غير ارهابي.

نعم إن أفراد هذا التنظيم هم من التابعية اللبنانية، إلا أنهم عسكر في جيش دولة أجنبية، هي إيران الملالي، وتابعين كلياً لهذه الدولة على كافة الصعد، وعلى كل المستويات، وهم عملياً وممارسات لا يمتون بصلة للدولة اللبنانية، لا تسليحاً، ولا تمويلاً، ولا تنظيماً، ولا قراراً، ولا مشروعاً، ولا دستوراً، ولا انتماءً، ولا ثقافة. وهذه وضعية شاذة شهد التاريخ المعاصر كثيراً من مثيلاتها.

ففي هذا السياق من المثبت تاريخياً أن الجيشين الفرنسي والإنكليزي خلال الحرب العالمية الأولى، كما الثانية كان معظم عسكرهما من جنسيات مختلفة إلا أنهم وكما حزب الله كانوا عسكراً تابعين كلياً للدولتين الفرنسية والبريطانية وليس للبلدان التي يحملون جنسياتها.

لبنانياً وبعد المواقف العربية الشجاعة والرادعة لحزب الله ولأسياده الملالي المطلوب الوضوح والجرأة والتوقف عن هرطقات التشاطر والتذاكي عملاً بالمثل العثماني البالي الذي يقول كن ذكياً وأبقي :”إجر بالفلاحة وإجر بالبور”.

من هنا فلطالما بقيت قيادة القوات اللبنانية متمسكة بترشيح النائب ميشال عون لموقع الرئاسة الأولى رغم كل ما يمثله من عداء للبنان وللبنانيين في رزم تناقضاته وشروده وثقافته وتحالفاته وشعوبيته المتعارضة كلياً مع كل القيم والثوابت والتضحيات التي أوجد الشيخ بشير الجميل تنظيم القوات اللبنانية على أساسها، وفي المقابل لطالما بقي تيار المستقبل مصراً على ترشيح النائب سليمان فرنجية وهو حليفاً لبشار الأسد الكيماوي والبراميلي ومن فريق حزب الله الذي اغتال رفيق الحريري وكل شهداء ثورة الأرز، فهذا تصرف عملياً يعني باختصار جداً مفيد أن الفريقين، القوات والمستقبل وعلى مستوى القيادة (وليسا على مستوى القواعد) هما في ممارساتهما وخياراتهما الرئاسية تحديداً خارج مبادئ ثورة الأرز وفي تناقض فاضح مع مشروع 14 آذار السيادي، وفي نفس الوقت في غير سياق احترام دماء وتضحيات الشهداء.

أما التنظير الإستسلامي والذموي من القيادات الزمنية والروحية على أساس أن رئيس الجمهورية يجب أن يكون الآن من محور الشر السوري الإيراني فهذا خيار لا مبررات واقعية وعمليه له على الأرض كون حزب الله لم ينتصر على اللبنانيين رغم كل فجوره وإرهابه وغزواته .. كما أن خيار هؤلاء الاستسلامي هو غير لبناني وغير سيادي وغير استقلالي وغير مقاوم ولا يقنع إلا الزلم والأتباع وهؤلاء قله وقد تخلوا عن حريتهم وقتلوا في دواخلهم حاسة النقد.

منطق هؤلاء هو أعوج ولاإيماني ولارجائي ولاأخلاقي ولالبناني، كما أنه يلغي مبدأ المقاومة وينسفه، ويجرم الشهداء، ويصنف أبطالنا في خانة القتلة… فهل هذا هو منطق 14 آذاري؟!!

أما فيما يخص إرهاب حزب الله وتصنيفه على قوائم الإرهاب الدولية والعالمية، فإن المطلوب من القيادات اللبنانية السيادية كافة، مسيحية ومسلمة ودرزية أن لا تتلطى خلف مواقف الحياد، وتتسلح بالمفردات الرمادية التي لا لون ولا طعم ولا قيمة لها، وأن لا تجهد على خلفية الخوف والتقية في فذلكات فنون اللعب على الحبال بهدف تبرر مواقفها الذمية، وبالتالي تخترع مصطلحات وتعريفات هجينة تتسم بالجبن والهروب.

في هذا السياق وعلى سبيل المثال لا الحصر أتحفنا أحد القادة السياديين اللبنانيين الأسبوع الماضي بتعريف مسخ لوضعية حزب الله يقول:” إن حزب منظمة مسلحة تقوم بأعمال عسكرية في الخارج تضر بمصالح لبنان”، ممتنعاً عن القبول بتصنيف الحزب ارهابياً!!

إن كلام هذا القيادي هو دليل جلي على مفاعيل إرهاب حزب الله التي ترهبه وتمنعه من الشهادة للحق.

باختصار، إن حزب الله ليس فقط منظمة إرهابية، بل هو جيشاً إيرانياً كامل الأوصاف.

جيشاً يحتل لبنان بالقوة والتمذهب والمال والبلطجة والاغتيالات والغزوات ويرهب أهله ويهيمن على مؤسساته ويستبيح دستوره وحدوده وقضائه وسيادته واستقلاله والحريات، ويمارس كل أنواع الأعمال المخالفة للقانون، كما أنه يعادي كل الدول العربية ويقوم بأعمال إجرامية وحربية في معظمها بأوامر إيرانية مباشرة هدفها المعلن هو احتلال هذه الدول وإسقاط أنظمتها وتهجير أهلها لمصلحة إقامة مشروع الإمبراطورية الفارسية التوسعي والاستعماري.

رابط المقالة المنشورة اليوم في جريدة السياسة/اضغط هنا
http://al-seyassah.com/%D9%88%D8%A7%D8%AC%D8%A8-%D9%85%D9%84%D8%A7%D9%82%D8%A7%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%88%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%81%D9%8A-%D8%AA%D8%B5%D9%86%D9%8A%D9%81%D9%87%D8%A7-%D8%AD/

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
phoenicia@hotmail.com

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014-2015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر سياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 2006حتى2015

مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 1998حتى2005
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغة اللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا

Elias Bejjani’s English, French, Spanish Index On This Site
Elias Bejjan’s English Articles for 2006/2007/2008/2010 /2011,2012,2013, 2014, 2015
Elias Bejjani’s Short English Notes as from 2009

Elias Bejjani’s English Articles from 1988 to 2005
Elias Bejjani’s English/Arabic FAITH Editorials, Statements, Studies & Contemplations

Elias Bejjani’s French Version of some of his Editorials
Elias Bejjani’s Spanish Version of some of his Editorials

Elias Bejjani’s English FAITH editorials
English Editorial By: General Michel Aoun/Translated to English by: Elias Bejjani
ُElias Bejjani’s English notes Click Here