نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 20 آذار/2016

251

نشرة الأخبار العربية ليوم 20 آذار/2016

اضغط هنا لقراءة  نشرة أخبار المنسقية العامة المفصلة، اللبنانية والعربية ليوم 20 آذار/16

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

أقسام النشرة
عناوين وأقسام النشرة
الزوادة الإيمانية لليوم/تعليقات الياس بجاني وخلفياتها/الأخبار اللبنانية/المتفرقات اللبنانية/الأخبار الإقليمية والدولية/المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم
أحد الشعانين/دخول يسوع إلى أورشليم
أَنْتُم جَميعًا شُرَكائِي في نِعْمَتِي، سَواءً في قُيُودِي أَو في دِفَاعِي عَنِ الإِنْجِيلِ

عناوين تعليقات الياس بجاني وخلفياتها
بالصوت/والنص/الياس بجاني:تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين
أحد الشعانين: المعاني والعبر/الياس بجاني

عناوين الأخبار اللبنانية
الشرق الأوسط: خط الجرذان”.. خيط ضمن تحالف إيران وحزب الله والقاعدة..بن لادن والعدل والزرقاوي أبرز من تم إخلاؤهم عبر “خط الجرذان”
سلام: لبنان أخطأ بحق العرب.. ومواجهة تمدد إيران مشروعة
3 جثث لـ «حزب الله» مقابل إطلاق القطريين المخطوفين في العراق
بري يُصعّد ويرفع وتيرة انتقاداته لعون: سنواجه التقسيم بالسلاح لصون الوحدة الوطنية
جعجع متمسك بمرشحه أكثر من أي وقت مضى
درباس لـ”السياسة”: لبنان ليس قادراً على تحمل المزيد من العقوبات العربية
بيضون: مناصرو “حزب الله” يدفعون ضريبة طموحات خامنئي
«حزب الله» يتصدّر لائحة الإرهاب في الكويت
بري ناقش وسلام تفعيل العمل حكومياً ونيابياً
خلية طوارئ تعيد الإنترنت الى «اليرزة».. والبرلمان قريباً/باسم سعد/المستقبل
لبنان يتخلّص من نفاياته و«يطمر رأسه» في «الرمال المتحرّكة»
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت في 19/3/2016
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم السبت في 19 آذار 2016
“امل” تطلق قريبا ماكينتها للانتخابات البلديــة بري حضها على الانتهاء عاجلاً من التحضيرات
فارس سعيد: لا مساكنة مع سلاح “حزب الله”
بري استقبل سلام وتلقى برقيتي تهنئة برئاسة الاتحاد البرلماني العربي
قليموس رئيسا للرابطة المارونية: نلتزم بالأصالة المارونية والسعي لاستنهاض الحالة المسيحية واستعادة الدور المسيحي الطليعي
بري وجنبلاط سمعا انهما أخطأا في تبنّي ترشيح فرنجية/رضوان عقيل/النهار

عناوين المتفرقات اللبنانية
مجلس الانماء والاعمار: بدء نقل النفايات المتراكمة الى المطمر الصحي في الناعمة
أوجيرو ردت على ال ام تي في: لن نسكت بعد اليوم عن التطاول على سمعتنا وسنعمد الى اعلان المزيد من الحقائق
مجدلاني: حاليا ليس هناك من بديل من المطامر وضغط الكارثة على اللبنانيين هو ما سرع الحل
يوسف: لـجنة “المال” تأخّرت في التحرّك باتجاه ازمة النفايات وتخوّف على وضعنا الاقتصادي بسبب “ضغط” الحصار الخليجي
عبود: الحوار أول ضحايا الخلاف مع بري ونحن نرد الضربات وسقف تحركنا مفتوح
غازي يوسف: جنون باسيل لا يعقل ويسيء الى جميع اللبنانيين
حرب بعد لقائه سلام: تمنيت على دولته مواكبتنا بقضية الانترنت غير الشرعي وإعطاء التوجيهات للأجهزة المعنية لوضع حد نهائي للموضوع
مقتل مواطن برصاصة في الرأس داخل مشغل ألومينيوم في سعدنايل
قاووق: هل كان الهجوم على حزب الله وتصنيفه إرهابيا سيعوض للنظام السعودي خسارته في اليمن
رعد حذر من خطورة تسلل المخدرات إلى المدارس: كل اتصال خلوي أو عبر الإنترنت يتتبعه الإسرائيلي لحظة بلحظة
مذكرات تسلم لبان خلال زيارته لصون الحقوق والصيغة اللبنانية وتثبيت هوية مزارع شبعا والغاء معاهدات زمن الاحتلال السوري
 النفايات الى الناعمة بدءا بالمكدّس والنقل الـــى المطامر بالتوازي
“امن الدولة” بين بري وسلام وحرب يثير “الصراع” في التفتيش المركزي
خيار ارجاء الانتخابات البلدية يتقدم والتيار يلوح بنسف طاولة الحـوار
ارتفاع عدد الوافدين إلى لبنان في شباط إلى 97،298 و36% مــن العــرب و33% مــن الأوروبييـن
حملة مكافحة المخدرات في الـــجنوب مستمرة: مزيد من المتعاطين والمروجين في قبضة قوى الأمن

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية
إيران تريد تهدئة مع الخليجيين بلا تنازلات والكويت قبلت بمهمة الوساطة بين طهران وبقية دول الخليج دون أي أوهام بشأن نجاحها.
بلجيكا.. اتهام صلاح عبد السلام رسميا بالإرهاب والقتل
تفجير انتحاري وسط اسطنبول يقتل 5 أشخاص ومقتل إسرائيليين يحملان أيضا الجنسية الأميركية بالتفجير ومصير ثالث ما زال مجهولاً
تحطم طائرة إماراتية تابعة لشركة “فلاي دبي” من طراز “بوينغ” ومقتل 62 شخصاً كانوا على متنها
دي ميستورا يدعو النظام السوري لتقديم رؤيته بشأن الانتقال السياسي ووفد دمشق اعتبر أنه لا يحق له ممارسة الضغوط
روسيا حوّلت سورية ميدان تجارب لأسلحتها
الأسد التقى خرازي: انتصار الشعب السوري وحلفائه سيساهم في قيام عالم أكثر توازنا وعدالة
التنسيق الاميركي – الروسي سوريًّا يحمل كيري الى موسكو الاربعاء/تقدم قطار المفاوضات مرتبط بمدى تجاوب الــدول الاقليمية الوازنة
ديبكا فايلز: الطيران الروسي يتعهد بالدفاع عن الدولة الكردية
“الخليج”: على أكراد سوريا ألا يرتكبوا خطيئة تاريخية وأي خطوة ناقصــــــة قد تثير نقمة دول الجوار

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
الدكتور سعود المولى  لـ«المستقبل»: الشيعة لبنانيون أولاً وحزب الله يخوض مواجهة خاسرة مع الشعب السوري»/حاوره: يقظان التقي/المستقبل
أقدام وسواعد/الـيـاس الزغـبـي/لبنان الآن
عن الحزب وأتباعه.. المصابين بداء «النصر«/محمد مشموشي/المستقبل
حروب الأخوة الأعداء في الشارع العراقي/داود البصري/السياسة
نائب ممثلة الامين العام للامم المتحدة في لبنان فيليب لازارينيلـ”النهار”: بان ويونغ – كيم في لبنان لتجديد الدعم الدولي ننظر في موارد مالية وخلق وظائف ولحل متدرّج لأزمة النفايات/ريتا صفير/النهار/ علي حماده/النهار
الأكراد يفتتحون مسلسل الفَدْرَلَة/ الياس الديري/النهار
هل سيدفع حزب الله ثمن تطهير ايران من الارهاب/ فايزة دياب/جنوبية
بري: لوين آخدنا عون/بسام النونو/المستقبل
حكايتنا مع.. روسيا/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط
مع «حليف» مثل أوباما، لا تحتاج إلى أعداء/الياس حرفوش/الحياة
بان كي مون… وداع لا يليق بالأمم المتحدة/خيرالله خيرالله/العرب
موسكو تعترض الصلاحيات «السيادية» و… تنسحب/ حازم الامين/الحياة
وداعا بشار الأسد/أحمد عدنان/العرب
فوضى المعارضة وإعلامها في «جنيف3»/فايز سارة/الشرق الأوسط

بالصوت/والنص/الياس بجاني:تأملات إيمانية في عبر ومفاهيم احد الشعانين
https://eliasbejjaninews.com/2016/03/19/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%AA%D8%A3%D9%85%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A5%D9%8A%D9%85%D8%A7%D9%86/

أحد الشعانين: المعاني والعبر
الياس بجاني
“هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب ملك إسرائيل” (المزمور 118/26)
في ختام الصوم الكبير، تحتفل الكنيسة المارونية بدخول السيد المسيح إلى أورشليم، وإعلانه ملكاً بعفوية الشعب والأطفال. من خلال هذا الاحتفال تبيّنت ملامح ملوكيته في جوهرها التي أشركنا فيها بالمعمودية ومسحة الميرون. في مسيرة الصوم والصلاة والتوبة والتصدّق يفترض بنا أن نكون قد جددنا رسالتنا الملوكية القائمة على إحلال الحقيقة والمحبة والحرية والعدالة. وبلغنا إلى الميناء، لندخل مع المسيح إلى عالم متجدد هو العائلة والرعية، المجتمع والوطن.
يسوع يدخل أورشليم لآخر مرة ليشارك في عيد الفصح اليهودي، وكان مدركاً اقتراب ساعة آلامه وموته. وخلافاً لكل المرات، لم يمنع الشعب من إعلانه ملكاً، وارتضى دخول المدينة بهتافهم: “أوصنا لابن داود، مبارك الآتي باسم الرب أوصنا في الأعالي” (متى9:21)”. دخل أورشليم ليموت فيها ملكاً فادياً البشر أجمعين، وليقوم من بين الأموات ملكاً إلى الأبد من اجل بعث الحياة فيهم. هذا يعني انه اسلم نفسه للموت بإرادته الحرّة.
نذهب إلى الكنائس يوم أحد الشعانين برفقة أولادنا وأحفادنا وهم يحملون الشموع المزيّنة بالزنابق والورود، كما نحمل سعف النخل وأغصان الزيتون، ونسير كباراً وصغاراً مع جموع المؤمنين رافعين الصلاة والترانيم في رتبة زياح الشعانين التي تتميز بالفرح والتواضع والمحبة.
دخول يسوع إلى أورشليم مدون في الأناجيل الأربعة، (متى21/1-17)، و(لوقا 19/29-40)، و(يوحنا 12/12-19)، و(مرقص 11/01-11) . في إنجيل القديس يوحنا وردت الواقعة على النحو التالي (12/12-19): وفي الغد، سمعت الجموع التي جاءت إلى العيد أن يسوع قادم إلى أورشليم. فحملوا أغصان النخل وخرجوا لاستقباله وهم يهتفون: المجد لله! تبارك الآتي باسم الرب! تبارك ملك إسرائيل! ووجد يسوع جحشا فركب عليه، كما جاء في الكتاب: “لا تخافي يا بنت صهيون: ها هو ملكك قادم إليك، راكبا على جحش ابن أتان”. وما فهم التلاميذ في ذلك الوقت معنى هذا كله. ولكنهم تذكروا، بعدما تمجد يسوع، أن هذه الآية وردت لتخبر عنه، وأن الجموع عملوا هذا من أجله. وكان الجمع الذين رافقوا يسوع عندما دعا لعازر من القبر وأقامه من بين الأموات، يشهدون له بذلك. وخرجت الجماهير لاستقباله لأنها سمعت أنه صنع تلك الآية. فقال الفريسيون بعضهم لبعض: “أرأيتم كيف أنكم لا تنفعون شيئا. ها هو العالم كله يتبعه”.
نسمي يوم دخول السيد المسيح إلى مدينة القدس “أحد الشعانين” وهو بداية أسبوع الآلام المقدس والأحد السابع من الصوم الكبير والأخير قبل عيد الفصح المجيد أي عيد القيامة.
كما يسمى هذا الأحد أيضاً “أحد السعف” والسعف في اللغة العربية هي أغصان النخيل وكان العرب في الجاهلية يحتفلون بما يعرف “بيوم السباسب” وهو كما يذكر بعض المؤرخين كان عيدا للمسيحيين يعرف باسم عيد الشعانين.‏
“هوشعنا مبارَك الآتي باسم الربّ ملك إسرائيل”. هذا ما هتف به أهل أورشليم عندما دخل الرب يسوع إلى مدينتهم برفقة تلاميذه وأتباعه راكباً على ظهر جحش ابن أتان. دخل بمحبة ووداعة دون سلاح ومسلحين، ودون أبهة وجاه ومرافقين، ودون حراس ومراسيم. دخل بتواضع مبشراً بالسلام والتوبة والرجاء. ما دخل المدينة ليحارب وينتقم ويحكم ويحاكم، بل ليقدم ذاته فداءً عن الإنسان حتى يغفر له خطيئته الأصلية.
الفاتحون والعظماء والحكام كانوا في الأيام الغابرة يدخلون إلى المدن بكبرياء وتعالي واستكبار ممتطين الأحصنة أو واقفين على عربات تجرها الأحصنة، لأن الحصان في مفهوم العالم القديم كان يجسد معاني الحرب والعنف والقتل والاستكبار. أمّا يسوع فدخل بوداعة وتواضع وفرح. وقبل أن يدخل أورشليم توقّف في بيت عنيا حيث كان يسكن لعازر الذي أقامه من القبر مع شقيقتيه مريم ومرتا.، “بيت عنيا”، تعني بالعبرية “بيت الفقير، ودخول يسوع إليها قبل أورشليم هو علامة لقبوله الفقر وإفراغ الذات. فهو الفقير الذي افتقر لأجلنا وجاء ليقيم بين الفقراء، وليقيم الفقراء ويدخلهم ملكوته. لذا أضحت بيت عنيا الفقراء بشارة تذيع بالغنى الإلهي الذي حلّ فيها. ثمّ من بيت عنيا بالذات، كما في إنجيل لوقا، صعد الربّ إلى السماء حاملاً الفقراء ليجلس بهم عن يمين الله الآب.
بعد استراحة بيت عنيا دخل يسوع إلى أورشليم ليتمِّم كل النبوءات وكل عمل الرب أبيه منذ فجر التاريخ وكلّ مقاصده. كل هذه المقاصد اكتملت باستقرار الربّ يسوع لا على العرش السماوي، بل على عرش الحبّ المتمثِّل بالصليب. من هناك، من على الصليب، إذ كان على أهبة أن يسلم الروح قال: قد تمّ! قصد الله تمّ واكتمل. ثمّ أحنى رأسه وأسلم الروح.
سار الناس وراء يسوع عند دخوله أورشليم لتتم إحدى نبوات العهد القديم الواردة في سفر زكريا القائلة: “ابتهجي جداً يا صهيون، اهتفي يا بنت أورشليم. هوذا ملكك يأتي إليك، هو عادل ومنصور، وديع وراكب على حمار وعلى جحش ابن أتان” (زكريا 9:9) . تبعته الجموع لأغراض كثيرة، بعضهم استمع إلى تعاليمه وآمن به، والبعض الآخر تبعه لغاية الشفاء وسد الاحتياج، لاسيما بعد أن سمعوا عن قدرته على صنع العجائب. فكان في نظرهم الشخص المناسب لسد احتياجاتهم المادية. والبعض الآخر اعتقد بأن المسيح سيأتي ملكاً أرضياً يخلّص الناس من حكم الرومان، ويجعل النصرة للأمة اليهودية، ولكن خاب ظن هؤلاء عندما قال لهم يسوع إن مملكته ليست من هذا العالم.
دخل المسيح إلى أورشليم لكي يموت فيها، وكان أعلن: “ينبغي ألاّ يهلك نبي خارج أورشليم” ( لو13/33)، لأنها العاصمة الدينية والسياسية للشعب اليهودي، ولان فيها قُتل جميع الأنبياء، بسبب تسييس الدين المترجم بالنظام السياسي التيوقراطي. وقد انذرها بقوله: “أورشليم، يا قاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين إليها. كم مرة أردت أن اجمع بنيكِ، كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها، فلم تريدوا. هوذا بيتكم يترك لكم خراباً. فاني أقول لكم: لا ترونني بعد اليوم حتى تقولوا: مبارك الآتي باسم الرب” (متى23/37-39)
يسأل البعض لماذا هتفت الجموع، “أوصنا في الأعالي، مبارك الآتي باسم الرب” والجواب لأن المسيح هو من نسل داود، لذلك يُشار إليه بابن داود. وأما معنى كلمة أوصنا في الأعالي فهو: “لتصرخ الملائكة في العلاء منادية لله، خلّصنا الآن”، وهي دعوة شعب متضايق يطلب من ملكه أو إلهه أن يهرع إلى خلاصه. ومعنى كلمة أوصنا بحد ذاتها هو خلصنا الآن، وهي مقتبسة من المزمور 118: “آه يا رب خلص، آه يا رب أنقذ” (مزمور25:118). أما معنى بقية التحية، “مبارك الآتي باسم الرب”، فهي أيضاً اقتباس من المزمور 118 “مبارك الرب الذي يأتي إلى أورشليم” (مزمور26:11)
أما فرش الثياب وأغصان الأشجار في الطريق أمام المسيح فكان طقس تقليد في العهد القديم يشير إلى المحبة والطاعة والولاء. ويذكر الكتاب المقدس في سفر الملوك الثاني أن الجموع فرشوا ثيابهم وأغصان الشجر وسعف النخل أمام “ياهو” أحد رجال العهد القديم عندما نصّب نفسه ملكاً (2ملوك13:9). وأيضاً عندما دخل سمعان المكابي وهو قائد ثورة المكابيين إلى أورشليم بعد انتصاراته على الحاكم (انتيخوس أبيفانوس) الذي نجّس الهيكل وذبح الخنازير على المذبح وجعل أروقته مواخير للدعارة، وكان ذلك سنة 175 قبل الميلاد.
في عيد الشعانين نجدد الثقة بالفادي الإلهي “يسوع المسيح سلامنا” (افسس 2/14)، ونلتمس منه السلام الآتي من العلى. إننا نلتزم بان نكون فاعلي السلام، ومدافعين عن كرامة الشخص البشري وحقوقه الأساسية، ومساهمين في تعزيز انسنة حقيقية شاملة للإنسان والمجتمع. وهكذا ندرك أن “الشخص البشري هو قلب السلام” (البابا بندكتوس السادس عشر).
لما أسلم الروح أكد أنّ الله محبّة، وأنّ الله نور، وأنّ الظلمة لم تدركه.
لما أسلم الروح نفخ الروحَ القدس في العالم فانشقّ حجاب الهيكل ومنذ تلك اللحظة لم يعد هناك ما يفصل الإنسان عن الله. لذا قال بولس الرسول في رسالته إلى أهل رومة 08: “إنّي متيقّن أنّه لا موت ولا حياة ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوّات ولا أمور حاضرة ولا مستقبَلة ولا علْو ولا عمق ولا خليقة أخرى تقدر أن تفصلنا عن محبّة الله التي في المسيح يسوع ربِّنا”. الحجاب انشق وروح الله انسكب على العالَمين وبات بإمكان أيّ كان أن يصعد إلى ملكوت السموات بإيمان ابن الله، الذي هو الربّ يسوع إيّاه.
رموز أحد الشعانين
كلمة الشعانين: “هو شعنا”، أو “أوصنا” كلمة عبرية تعني، الله هو الذي أنارنا والذي لا يتركنا وهي هتاف شعبي يقول، “إن مجيء المسيح هو خلاص للعالم”.
اغصان (السعف) النخل وأغصان الزيتون: كان الناس يلوحون بأغصان النخل علامة للفرح، وقد اختلط النخل بأغصان الزيتون وكأن روح النصر قد امتزجت بروح السلام. سعف النخيل هي شعار للمدح وتعني الإنتصار. فقد كان الرب قادماً للانتصار على الموت بالموت، وأغصان الزيتون تشير إلى نبوات العهد القديم التي تفرش لنا طريق دخول المخلص إلى قلبنا، وشجرة الزيتون هي شجرة السلام في حين أن زيتها في العهد القديم اعتبره مقدساً وكان يمسح به الملوك علامة للخلود والأبدية.
تبارك ملك إسرائيل: لأنه هو في الحقيقة ملك سلام دون أي طمع أرضي ومملكته ليست من هذا العالم. بقيامته من بين الأموات نصّبه الآب ملكاً على جميع البشر.
أما تسميته “ملك إسرائيل” فهي ترمز إلى الملوكية عند اليهود. فاليهود ينتظرون يهوه ليملك العالم ورجاؤهم من هذا كان التحرير من الاحتلال الروماني. على كل حال مملكة الله ليست مكاناً ولكنها علاقة مميزة بين الله والبشر وبنوع خاص الفقراء.
صهيون: هي تلة في أورشليم، أما “بنت صهيون” فهو تعبير مرادف لأورشليم “الفردوس” في بعدها الديني والتي ترمز إلى السماء..
جحش ابن أتان: الحمار حيوان غبي وضعيف ودنيء ومثقل بالأحمال. هكذا كان البشر قبل مجيء المسيح إذ تلوثوا بكل شهوة وعدم تعقل وكانوا مثقلين بالأحمال يئنون تحت ثقل ظلمة الوثنية وخرافاتها. الأتان الأكبر سناً ترمز لمجمع اليهود إذ صار بهيمياً. لم يعطى للناموس اهتماماً إلا القليل، أما الجحش الذي لم يكن بعد قد استخدم للركوب فيمثل الشعب الجديد الحديث الولادة من الأمم.
مشهد الشعانين: يرمز بكلّيته إلى الدينونة الأخيرة وهو استباق لها، ففي الأيقونات خاصةً البيزنطية نشاهد السيد المسيح على جحش لكنه جالس بالمواجهة يتكلم مع المشاهد كأنه على عرش للمحاكمة ونرى التلاميذ على يمينه والفريسيين عن يساره.
“أيها الرب يسوع، أعطنا اليقين إننا: عندما نكون في الضيق، نشعر بأننا أقرب إليك؛ عندما يسخر منا الناس، أنت تشرّفنا؛ عندما يحتقرنا الناس، أنت ستمجدنا؛ عندما ينسوننا، نشعر بأنك تتذكرنا؛ عندما يهملوننا، نشعر بأنك تقرّبنا إليك. وأنت يا مريم، إياك نعظّم، لأنك قدّمتِ بين يديك للعالم الكلمة النور والهداية للعقول، واليوم تقدمينه للعالم قربان فداء وخبزاً للحياة الجديدة. للثالوث المجيد الذي اختارك كل مجد وشكر إلى الأبد آمين”.

http://www.eliasbejjaninews.com/newsbulletin16/arabic.march20.16.htm