ارجاء جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الى 23 الحالي/الحريري: سأتمسك بفرنجية أكثر وسنكمل الحوار مع حزب الله

168

 ارجاء جلسة انتخاب الرئيس اللبناني الى 23 الحالي/الحريري: سأتمسك بفرنجية أكثر وسنكمل الحوار مع حزب الله
الأربعاء 02 آذار 2016 

وطنية – عقد مجلس النواب ظهر اليوم، الجلسة ال 36 لانتخاب رئيس للجمهورية، ولم يكتمل النصاب اذ حضر 72 نائبا، علما ان النصاب يتطلب حضور 86 نائبا، وكان اول الواصلين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ثم توالى الحضور، فحضر ظهرا الرئيس سعد الحريري وتبعه النائب وليد جنبلاط مع اعضاء كتلته النيابية ودخلوا الى مكتب الرئيس بري حيث عقد لقاء تشاوري، وبعد انتظار حتى الواحدة والنصف دخل امين عام المجلس النيابي عدنان ضاهر فاذاع بيان التأجيل الذي جاء فيه انه “بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني ارجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة في الاولى من ظهر اليوم الى الثانية عشرة من ظهر يوم الاربعاء الواقع في 23 اذار 2016”.
جنبلاط
وقال رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط لدى مغادرته المجلس ردا على سؤال حول تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله بالارهابي: “نحن في لبنان لا نستطيع ان نتحمل هذا التصنيف فاذا كانوا يريدون فليعتمدوا التصنيف الذي اعتمدته السوق الاوروبية بأن الجناح العسكري لحزب الله ارهابي كما يقولون، ولست انا من يقول، والجناح السياسي غير ارهابي هذه نصحيتي”.
وحول تكرار ارجاء جلسة انتخاب الرئيس قال: “يبدو ان نتائج الانتخابات التي جرت في ايران لم تصل بعد عند الاستاذ عبد اللهيان ولسبب بسيط، ربما كان الاستاذ عبد اللهيان هو محور هذه الشغلة من المحافظين، ويمكن ان تكون الدورة الثانية في انتخابات ايران قد تغير عبد اللهيان او يمكن ينفرج”.
ورفض جنبلاط الرد على سؤال حول رأيه بتعيين مدير جديد للمخابرات.
مكاري
بدوره قال نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري: “اكيد بالنظر الى حجم الحضور النيابي اليوم والذي وصل الى 72 نائبا ثبت كم هي رغبة اللبنانيين في انتخاب رئيس للجمهورية”.
اضاف: “من المؤسف جدا ان الاشخاص المعنيين بانتخاب الرئيس وخصوصا منهم المرشحين البارزين لهذا الموقع لم يكونا موجودين، مما يعطي الجلسة نقطة ضعف كبيرة والحمدلله ان النائب هنري حلو وهو احد المرشحين قد حضر واعطانا تبريرا للمجيء الى هذه الجلسة واعطاها نوعا من صفة الجدية وكنا نتمنى ان يكتمل النصاب من اجل هذه المهمة”.
فتفت
بدوره قال النائب احمد فتفت: “بالامس ذكر السيد حسن نصرالله ان ما يقال عن سيطرة حزب الله على مفاصل الحكم هو نكتة، واليوم ورغم حضور 72 نائبا تم تعطيل الجلسة وهذا يؤكد سيطرة الحزب الفعلية على الحكم في لبنان فكما فعل الحزب عام 2009 عندما تعهد السيد حسن نصرالله بأن من يربح الانتخابات يحكم لبنان وبالتالي يؤلف الحكومة وبعد فوز 14 اذار في تلك الانتخابات قال السيد نواف الموسوي انه اذا شكلت 14 اذار الحكومة ستبقى حبرا على الورق اذا بقي من ورق”.
اضاف: “ان تطمينات السيد نصرالله خادعة وهي سعت الى الحفاظ على الحكومة والحوار والهدوء بخدمة مظلة تحمي ” حزب الله” من ردود الفعل على اعماله العدوانية والارهابية سواء في سورية او في الخليج العربي هذا من جهة، ومن جهة اخرى ان هذه التطمينات ينطبق عليها القول اريد ان اتمسكن في الداخل لكي اتمكن اقليميا، وعندما يتمكن حزب الله اقليميا فانع سيعود الى الداخل اللبناني ليفرض هيمنته ويرتد الى الداخل كحزب واحد شمولي كما فعل مع كل الاطراف اللبنانية الاخرى سابقا، فهل هناك حليف واحد من حلفائه سواء من حركة امل الى الحزب السوري القومي الاجتماعي الى الحزب الشيوعي مرورا بالحركة الوطنية والمقاومة الوطنية الا واصطدمت مع هذا الحزب الذي كان يحاول ان يفرض هيمنته، وبالتالي هذا هو المشروع الحقيقي للسيد حسن نصرالله وهو الارتداد الى الداخل عندما يتمكن اقليميا ليسيطر على البلد سيطرة كاملة، والغريب انه في كلام السيد حسن نصرالله انه عندما توجه الى بعض “الرعاع” الذين شاهدناهم في شوارع بيروت ووصفهم بما وصفهم ولكنه لم يطلب بأن يسلم واحد منهم الى العدالة او الدولة اللبنانية لكي تحاكمه على ما فعل في الشوارع وعلى قطع الطرقات وعلى الشتائم والسباب التي ادت وكادت تؤدي الى فتنة كبيرة”.
وتابع: “اما على الصعيد الاقليمي فالمشكلة اكبر من ذلك بكثير لان ما قاله السيد حسن نصر الله اريد ان اذكر به، فهو قال ان اعظم شيء قام به والجهاد الحقيقي هو الجهاد في اليمن، وهو اعظم من حرب تموز اي ان محاربته للسعودية هي اهم من محاربته لاسرائيل فالسيد حسن اعلن بالامس انه يمثل تقاطع المصالح حتى لا نقول التحالف الضمني بين ايران واسرائيل في المنطقة على حساب المصالح العربية فهذه هي حقيقة ما قام به السيد حسن نصر الله بالامس”.
الحريري
بدوره قال الرئيس سعد الحريري: “الحضور في جلسة اليوم كان قريبا للنصاب القانوني لهذه الجلسة وقد وصل الى 72 نائبا حضروا الى المجلس لانتخاب رئيس لكن النصاب لم يكتمل، وامل ان نتوصل في الجلسة المقبلة الى انتخاب رئيس للجمهورية وان يحضر النواب الذين غابوا وان يمارسوا حقهم الدستوري الذي هو حق فرضه الدستور على النواب لكي ينتخبوا رئيسا للجمهورية، واتمنى وامل من النواب الكرام ان لا يتركوا هذا الفراغ الذي يقتل لبنان كل يوم، وانتم تلاحظون الامور التي تحصل في لبنان اكان على صعيد اقتصاد البلد او معيشة المواطنين وامنهم، وحتى الخلافات السياسية التي تنعكس على هذا الوضع اذا تطلعنا الى حلها فهي لا يمكن حلها الا بوجود رئيس للجمهورية وهذا يكون افضل بكثير من الفراغ الذي نعيش فيه”.
سئل عن تعليقه على تصنيف مجلس التعاون الخليجي لحزب الله بالارهابي؟
اجاب الحريري: “لا شك ان حزب الله يقوم بنشاطات وبأمور يفترض ان لا يقوم بها وهذه الامور التي يقوم بها سواء في اليمن او في المملكة العربية السعودية او في كل المنطقة العربية لها نتائج، والنتيجة لتلك الاعمال التي يقوم فيها حزب الله في كل المنطقة ادت الى تصنيفه بالارهابي، وهذه ليست المرة الاولى التي يصنف بها حزب الله بهذا التصنيف واليوم كما تعرفون في اميركا “حزب الله” يعتبر منظمة ارهابية، وكذلك في اوروبا يعتبرون الجناح العسكري للحزب ارهابيا، وهذا كله بسبب الاعمال التي يقوم بها حزب الله”.
سئل الحريري مرشحكم غاب عن الجلسة وهو قال انه لن يحضر اذا لم يحضر حزب الله ويتبنى هذا الترشيح؟
أجاب الحريري: “الوزير سليمان فرنجية، صرحت بالامس وبوضوح وهذا في اطار خصوصية الديمقراطية اللبنانية، أنا أتفهم هذا الامر وربما الامور لم تنضج بعد في بعض الاماكن. أنا لا أتهم الجميع بالتعطيل، ولكن هناك امور خصوصا في موضوع انتخاب رئيس الجمهورية يفترض ان تتبلور عند بعض الافرقاء، ونأمل ان تتوضح في الجلسة المقبلة ان شاء الله”.
قيل له: تردد ان لديكم موقفا آخر من المبادرة التي أطلقتها بتسمية النائب فرنجية؟
أجاب: “سأتمسك بسليمان فرنجية أكثر، وإذا كان أحد ذهب تفكيره الى مكان آخر فأنصحه بأن لا يذهب”.
قيل له: أعلنتم أنكم مستمرون بالحوار مع “حزب الله”، ولكن نسمع في الوقت نفسه مواقف تصعيدية من تيار “المستقبل”. كيف ستستمرون في مثل هذه الاجواء، وهل ستواصلون الحوار مع حزب صنف إرهابيا؟
أجاب: “على كل حال، لا أحد قصر في التصعيد الكلامي من كلا الفريقين”.
أضاف: “الحوار مهم خصوصا في حال الخصومة، فإذا أردتم الحوار نحن نحاور، نحاور الكتائب، نحاور القوات اللبنانية او الخ.. الحوار يفترض ان يكون مع من لدينا معهم مشكلة. والحوار مع حزب الله لان هناك خلافا معه في وجهات النظر. قد يفكر البعض ان هذا الحوار لم يصل الى نتيجة، ولكني أؤكد انه سيصل الى نتيجة. هذا الحوار لان حزب الله سيكتشف انه اتخذ بعض المواقف التي تسيء للبلد، ونحن ان شاء الله سنكمل في هذا الحوار اولا بسبب رفضنا لاي فتنة في البلد، وثانيا لاننا مؤمنون بأن السبيل الوحيد في البلد هو الحوار بين كل الاطراف، وخصوصا الاطراف التي لدينا معها مشكلة”.
سئل: هل توافق على تصنيف “حزب الله” بالارهابي؟
أجاب: “أولا لا علاقة لي بهذا التصنيف، حزب الله مصنف منذ زمن كمنظمة ارهابية ونحن كنا نتحاور معه وما زلنا، وهذا الامر له علاقة بالوضع الداخلي في لبنان ولم يتغبر شي بالنسبة الينا حول التصنيف الجديد. أما في ما يخص الاعمال التي يقوم بها حزب الله في سوريا او في اليمن، فتعرفون جيدا اننا ضد هذه الاعمال، وانا أصنفها بالاعمال الاجرامية وغير القانونية، وحتى اني أصنفها بالارهابية ايضا. انا أرفض ما يقوم به حزب الله، وهم يعرفون موقفي. اما في ما خص الوضع الداخلي في لبنان، فنحن سنتعاون مع حزب الله ومع الجميع لتحصين الداخل”.
سئل: هل تعتبر ما قاله السيد حسن نصر الله بالامس خطابا تهدويا للشأن الداخلي؟
أجاب: “برأيي في كلامه جزء تهدوي وجزء تصعيدي”.
سئل: هل تتخوفون من فتنة مذهبية على الارض بعد ما شهدناه مؤخرا.
أجاب: “هل من أحد لا يتخوف من فتنة داخلية؟ أنتم تعيشون في هذا البلد ألا تخافون من الفتن المتنقلة؟ هل هناك من لا يصحو في الليل وهو متوجس من الفتنة ويتمنى ان يمر نهاره بسلام؟ هذا ما نعمل على تجنبه نحن والرئيس نبيه بري مع كل الفاعليات السياسية، ونرى ضرورة تحييد لبنان وتجنيبه الحريق الذي يحصل في سوريا ومنع وصوله الى لبنان. لذلك اتخذنا قرارا سياسيا ان في الداخل حدودا ونرى أن الحل الوحيد لتعود الامور الى نصابها الطبيعي، هو بانتخاب رئيس للجمهورية”.
سئل: هل ستحضر جلسة 23 آذار.
أجاب: “بالطبع سأحضر، وأنا باق هنا”.
الجميل
من جهته، قال رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل: “إن في لبنان ثلثا خاطفا للدولة، يقول للبنانيين اما ان يحكم هذا الثلث والا فلا مؤسسات. وهذا أكبر دليل على فظاعة التشويه الذي يطال النظام السياسي في لبنان”، داعيا الى ابقاء الاحتمالات مفتوحة الى اقصاها.
أضاف: “شبعنا مناورات، فمن غير المعقول ان يحضر جلسة الانتخابية 75 نائبا لينتخبوا مرشحين غير موجودين، فمن يتغيب عن حضور جلسة انتخابية يأخذ لبنان واللبنانيين رهينة، ومعهم مستقبلهم واقتصادهم وصحتهم، وعلى كتل السياسية إعادة النظر في طريقة تعاملها مع الاستحقاق وأن يعود الجميع الى المنطق الذي يقول بمصلحة البلد وابنائه”.
وتابع: “إذا رغب المرشحون في الفوز بكرسي الرئاسة، فليتفضلوا لممارسة اللعبة الديموقراطية وليحضروا الجلسة”.
واعتبر أن “حكومة معطلة وعاجزة كليا لا تستطيع أن تكون بديلا من رئيس الجمهورية، وان الاحتمالات لا بد أن تكون مفتوحة الى حدها الأقصى”، متمنيا “ان يعود الجميع للنظر الى مصلحة اللبنانيين دون مناورة ودون استهتار بهم في الوقت الذي يعيشون فيه وسط النفايات، فيما البعض لا يهتم الا بلعبة المحاور وبتصنيف الناس بدل ان نعمد الى حماية انفسنا. السلطة في واد والناس في واد، وهذا الأمر سيؤدي الى كوارث وسيساهم في إفقاد اللبنانيين ثقتهم ببلدهم وهجرة “الأوادم”، فيتحول البلد الى ما يشبه بلدان العالم الثالث التي تحكمها الديكتاتوريات”. وشدد على “ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي المعتمدة، فهي معيبة بحق شعبنا”.
السنيورة
وقال الرئيس فؤاد السنيورة بعد اجتماع عقده مع النائب جورج عدوان اثر إرجاء الجلسة: “لا حل لمشكلة النفايات إلا الحل اللبناني، والجميع يجب ان يدرك انه اذا لم يسهم بالحل وهو ما يسمى بالفترة الانتقالية التي يمكن ان تمتد حوالي ثلاث سنوات ونأمل ان تكون هناك حلول دائمة، غذا لم يشترك الجميع بهذا الموضوع فستكون النفايات مشكلة علينا أن نتعايش معها، وهذا امر مستحيل”.
وعن موضوع الحوار مع “حزب الله”، قال: “أنا في المبدأ مع الحوار، ولكن ليكون لهذا الحوار طعم ولون ورائحة فيجب ان يشعر الجميع بأنهم مشاركون فيه وأن يحرز بعض التقدم وإلا تضعف قيمة الحوار ويصبح مجتزءا. لذلك أنا مع الحوار لانه الخيط الرفيع الذي يبقي التواصل ويجب ان يكون هناك تقدم في بعض الملفات الاساسية، ومن غير المقبول أن نرى ما جرى منذ عشرة ايام في السعديات وغيرها في بيروت، ونحن نعرف أن كل هذه الامور تجري بإيعاز وإدارة”.
وعن تصنيفه لخطاب الامين العام لـ”حزب الله”، قال: “شعرت بالارتياح في أول ربع ساعة، ثم انتقلت الى حال خيبة شديدة بسبب أمرين: الاول اعتباره في خطابه ثاني أيام عاصفة الحزم بأنه يوم تاريخي في حياته أكثر من صراعه مع اسرائيل وهذه خيبة شديدة جدا. والامر الثاني شعرت كم ان سماحة السيد يستهين بعقول اللبنانيين والعرب عندما تحدث مطولا عن الموضوع المتعلق بالقتلى والجرحى والدمار في اليمن، وأحببت ان يشير قليلا الى ان في سوريا 350 الف قتيل وأكثر من مليون جريح ونصف الشعب السوري مهجر في ارضه وخارجها”.