القذافي ذوّبَ جثة الصدر بالأسيد بناء على أوامر حاشية الخميني/هكذا تحيا إيران ويموت أتباعها من الشيعة العرب/اليوم اكتملت قصة اختفاء موسى الصدر

404

باحث إيراني يكشف للمرة الأولى تفاصيل الرحلة الأخيرة إلى ليبيا: القذافي ذوّبَ جثة الصدر بالأسيد بناء على أوامر حاشية الخميني
السياسة/18 كانون الثاني/16
كشف باحث إيراني كبير ظل لسنوات صديقاً شخصياً لرجل الدين الشيعي اللبناني الإمام موسى الصدر، خلال سبعينات القرن الماضي، أن الحاشية المحيطة بآية الله الخميني من المتطرفين هم الذين تخلصوا من الإمام الصدر، ليضمنوا استيلاءهم على الحكم في إيران واستمرارهم فيه، وهو ما حدث فعلاً في صيف العام 1978 عندما اختفى الصدر في ليبيا مع اثنين من مرافقيه. وقال الدكتور علي نوري زادة، وهو صديق شخصي للصدر ويرأس مركز دراسات متخصصاً في الشؤون الإيرانية في لندن، إن الصدر كان أول من استشعر خطر وصول المتطرفين إلى الحكم في إيران أواخر سبعينات القرن الماضي، وأجرى اتصالات سرية مع الشاه محمد رضا بهلوي، وهو ما علم به الخميني ومن حوله، فقرروا التخلص من الصدر الذي كان يشكل خطراً عليهم وعلى طموحهم بالاستيلاء على الحكم في إيران، وهو ما تم بالفعل بالتواطؤ مع نظام معمر القذافي في ليبيا الذي كان على علاقة سيئة مع نظام الشاه في إيران.
وأوضح زادة في مقابلة خاصة مع موقع «العربية» الالكتروني، أمس، أنه كان في سبعينيات القرن الماضي يتردد على بيروت ويقيم في منزل الصدر شخصياً، وأنه يعلم بالاتصالات التي جرت بين الصدر والشاه، مشيراً إلى أن واحدة من الرسائل وصلت إلى الخميني بدلاً من الشاه نتيجة خيانة ما حدثت، وعندها قرر الخمينيون في إيران التخلص من الصدر الذي يشكل خطراً عليهم، ومنافساً للخميني في البلاد.
وتأتي هذه المعلومات لتؤكد ما نشرته «نيويورك تايمز» قبل أيام وسيظهر في كتاب جديد سيصدر في الولايات المتحدة للكاتب الأميركي البروفيسور أندرو سكوت كوبر، وهو الكتاب الذي سيثبت كيف أن الخميني هو الذي تخلص من الصدر، وأن القذافي لم يكن سوى منفذ للعملية، لكن الكاتب الأميركي يقول إن الصدر تم قتله في ليبيا ومن ثم وضع في تابوت خرساني وألقي في وسط البحر الأبيض المتوسط، فيما يقول زادة إن القذافي وضع جثة الصدر في بركة من الأسيد وقام بتذويبها حتى أصبح أثراً بعد عين.
وكان الصدر سافر إلى ليبيا في أغسطس من العام 1978 وفي 31 من ذلك الشهر شوهد آخر مرة في مطار طرابلس وهو يهم بالمغادرة، حيث يزعم نظام القذافي منذ ذلك الوقت أن الصدر ومرافقيه الاثنين غادروا ليبيا إلى إيطاليا، فيما تنفي إيطاليا أن يكونوا قد وصلوا مطارها أو دخلوا أراضيها، ومنذ ذلك التاريخ لم يظهر أي منهم، كما لم يتم العثور على أي جثة لهم.
وبحسب زادة، فإن ما يؤكد تورط حاشية الخميني بالتدبير للتخلص من الصدر، فهو أنه منذ وصول الخميني إلى الحكم وسقوط الشاه لم يعد النظام في إيران يطالب ليبيا بمعلومات عن الصدر، بل تلقى الخمينيون أموالاً وأسلحة من نظام القذافي مقابل إغلاق ملف الصدر وسكوتهم عن اختفائه.
وأضاف زادة إن «قصة غياب الإمام موسى الصدر تعود إلى مرحلة دقيقة من الثورة الإيرانية، فنحن نتحدث عن مرحلة ما بعد إحراق سينما «ريكس» مباشرة، حيث كان الإمام موسى الصدر على علم بمن هو وراء هذه الجريمة، حيث كان في تلك الفترة ثمة دعاية موجهة ضد النظام في إيران وتتهم جهاز الاستخبارات الإيراني (السافاك) بالقيام بإحراق السينما، فيما كان يعلم الصدر من وراء العمل، فأرسل رسالة إلى السفير الإيراني في السعودية السيد جعفر الرائد وأبلغه بأنه يعرف من قام بهذه الجريمة، وقال له إن هؤلاء لن يتوقفوا عن أعمالهم حتى يتمكنوا من الوصول إلى السلطة، ولم يذكر حينها اسم الخميني، وإنما حاول الاتصال مع الشاه».
وأكد زادة أن «الصدر كان على صلة وثيقة مع الحكومة في إيران، ولكن حصل خلاف بينهما، والسبب وراء ذلك أن سفير إيران في بيروت بتلك الحقبة كان ضابطاً في الاستخبارات الإيرانية اسمه منصور قدر، وهذا الرجل كان معارضاً للإمام الصدر، حيث سافر الصدر إلى إيران وقابل الشاه وطلب منه إنشاء مستشفى ومعهد للشيعة في جنوب لبنان، فوافق الشاه على تحويل مليوني دولار إلى لبنان لتنفيذ المشروع، وعندها بدأ السفير المماطلة في تسليم المبلغ للإمام الصدر من أجل استكمال المشروع، وبعد ذلك اشتكى الإمام الصدر وامتنع عن قبول المال».
وأضاف زادة «كان في السفارة الإيرانية ببيروت رجل متعاطف مع الصدر، وهو رجل معروف ويقيم في فرنسا الآن واسمه معين زادة، حيث أتى به الصدر وسلمه رسالة إلى الشاه كان مضمونها: يا جلالة الشاه، أنا أستطيع أن أتوسط بينكم وبين المعارضة، وقادة الجبهة الوطنية كلهم أصدقائي، عليكم تشكيل حكومة وحدة وطنية بزعامة مهدي بازركان، وأنا سأشجع معارضيكم مثل قطب زادة، وشمران، أن يعودوا إلى إيران وأن يساعدوكم».
وبحسب الدكتور علي زادة، فإن الوسيط تسلم الرسالة من الصدر وسافر بها إلى إيران، لكن رئيس الاستخبارات الإيرانية آنذاك الجنرال مقدم أخذ منه الرسالة لتسليمها إلى الشاه، لكنه بدلاً من تسليمها إلى الشاه، سلم نسخة منها إلى جماعة الخميني في إيران.
وأضاف زادة أنه «على الرغم من التقارب العائلي بين الخميني والصدر، حيث إن ابن الخميني متزوج من ابنة أخت موسى الصدر، إلا أن الخميني وحاشيته شعروا بأن الصدر سيكون حائلاً بينهم وبين الحكم في إيران، وبدا واضحاً حينها أن الصدر يستطيع أن يفعل شيئاً، بما في ذلك إنقاذ نظام الشاه بتشكيل حكومة وحدة وطنية وحل البرلمان وإجراء انتخابات حرة، وكان الشاه سيوافق حينها بالتأكيد على مبادرة الصدر لأنه لم يكن في وضع يسمح له بغير ذلك».
وأكد زادة حديثه أن «جماعة الخميني، وليس الخميني نفسه، جميعهم كانوا أعداء للصدر، وكان من بينهم من هو على علاقة جيدة بالقذافي، وعلى رأسهم رجل اسمه جلال الدين الفارسي الذي كان في بيروت يتزعم خلية من الثوار الإيرانيين».
وخلص زادة إلى القول إن «الإمام اختفى، والخميني انتصر، وكان الجميع يتوقع أن يكون أول شيء يفعله الخميني أن يذهب مع من يدعون أنهم ثوار للتحقيق في مصير الصدر بليبيا، لكن ما حدث أن رجال القذافي ذهبوا إلى ليبيا فقبضوا الأموال من القذافي وعادوا إلى طهران ليصدروا أمراً بمنع الكتابة في قضية الصدر أو الحديث بها في وسائل الإعلام، لا بل نشروا الكثير من المقالات والتقارير التي تحاول تشويه صورة الصدر».
140 عالماً سعودياً يحذرون
من الخطر الصفوي في المنطقة
أبوظبي – سي إن إن: وصف 140 من رجال الدين في السعودية، في بيان مشترك، تحركات إيران في المنطقة بأنها »خطر صفوي«.
كما وصفوا حكامها بـ«نظام الملالي«، مؤكدين أنه »ينتفض غضباً إذا مُّس أحد عملائه بأذى«، في إشارة لإعدام المدان بالإرهاب نمر النمر، وما تلاه من اقتحام للسفارة السعودية في طهران.
وأضافوا إن »تسلط الأعداء ومنهم الإيرانيون الصفويون على أهل الإسلام، يخشى أن تكون عقوبة ربانية على تفريط العباد في جنب الله ونشر دينه ونصرته وظلمهم لأنفسهم، من المهم التنبه إلى خطر ما تفعله فئات من الأقليات في الدول الإسلامية ساعية للتحكم بالأكثرية منسلخة من نسيجها الوطني، ثم تعزز ذلك بقطيعتها وانفصالها المجتمعي، لتدين بالولاء والتبعية السياسية والمذهبية للخارج وتكون خنجراً يوظف للانقلاب على المجتمع والدولة، وهنا نطالب هذه الأقليات بالتعقل والاستقلالية ومراجعة سياساتها حتى لا تكون أداة تستخدم لتنفيذ أهداف أجنبية لا تخدم استقرارهم ومستقبل أبنائهم«.
ودعوا دول الخليج إلى »المزيد من الحذر من الاختراقات الاستخباراتية والسياسية والاقتصادية التي تتسلل بخفاء شديد لتعزز من نفوذها وتسلطها« مشددين على وجوب ظهور »مشروع آخر مضادٍ يقوم به أهل الإسلام ويعملون من خلاله على مواجهة هذا الخطر الداهم«.
من جانبه، قال الداعية محمد العريفي، في تغريدة على موقع »تويتر«، إن البيان الصادر عن رجال الدين السعوديين يتعلق بـ«الخطر الصفوي الإيراني في العراق وسورية واليمن ولبنان

 

هكذا تحيا إيران… ويموت أتباعها من الشيعة العرب…
علي العاملي/جنوبية/17 يناير، 2016
فيما تحتفل إيران اليوم بتوقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما لأمر رفع العقوبات عنها مع شهادة حقّ من “الشيطان الأكبر” أنّ طهران وفت بالتزاماتها لجهة تطبيق بنود الإتفاق النووي، فإنّه لا بدّ من الإعتراف أنّ هذا “الإنتصار” الذي أعلنه الشيخ حسن روحاني، لم يكن ليتم لو لم تبذل إيران كبيراً من الجهد الأمني والدهاء السياسي والتوظيف الديني على امتداد الوطن العربي، وكذلك لو لم يبذل آلاف من الشيعة العرب دماءهم رخيصة فداءً للمشروع الإستراتيجي الأم الذي تقوده الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أعلن البيت الأبيض ليلَ أمس السبت، أنّ الرئيس الأميركي باراك أوباما وقّع أمراً تنفيذياً بإلغاء العقوبات المفروضة على إيران والمتعلقة ببرنامجها النووي بعد أن أوفت طهران بالتزاماتها بموجب الإتفاق النووي مع القوى العالمية الذي وقع في 14 تموز 2015. وبناءً على هذا الإتفاق، فإنّ عشرات مليارات الدولارات سيكون بإمكان ايران الحصول عليها بعد رفع تلك العقوبات الدولية عنها، كما أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أنّ الولايات المتحدة ستسدد لإيران 400 مليون دولار كديون و1,3 مليار كفوائد تعود إلى حقبة الثورة الإسلامية. وفي شهادة حسن سلوك، كتب أوباما في الأمر التنفيذي الذي أعلنه البيت الأبيض “أنّ تنفيذ إيران للاتفاق يمثل تحوّلاً جذرياً في الملابسات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني”. في المقابل، أشاد الرئيس الإيراني حسن روحاني ببداية تطبيق الإتفاق النووي، مهنئاً شعبه بـ “النصر المجيد” وذلك في تغريدة نشرها على موقعه الإلكتروني. ورغم سوريالية المشهد الذي انعكس، لتصبح إيران الخميني التي قامت ثورتها على إيديولوجيا العداء لأميركا والتي كانت تكابر وتستهزئ بالعقوبات الدولية، غارقة فجأة في احتفال العودة إلى الحظيرة الدولية، ومنتصرة بتوقيع الرئيس الأميركي ومبتهجة بشهادة حسن السلوك منه، فإنّ هذا المشهد لا يبدو أنّه ينسحب على البلدان التي يقيم فيها أتباعهم في لبنان والعراق والبحرين واليمن وغيرهم. فقد دشنت طهران و واشنطن مرحلة التطبيع أمس بتبادل سجناء، إذ أطلقت السلطات الإيرانية أربعة معتقلين يحملون الجنسيتين الإيرانية والأميركية، هم مراسل صحيفة «واشنطن بوست» جيسون رضائيان والعنصر السابق في قوات مشاة البحرية الأميركية (مارينز) أمير حكمتي، والقس سعيد عابديني ونصرة الله خسروي، الذي ظهر اسمه للمرة الأولى، إضافة إلى رجل الأعمال سياماك نمازي، في حين أفرجت الولايات المتحدة عن سبعة إيرانيين. ولأن إيران وفية لمواطنيها فحسب، ودمّهم الأزرق هو الذي يعني حكومتها الإسلامية، فإنّ المدعي العام في طهران عباس جعفري، أعلن أنّ عملية التبادل تضمنت شرطاً يقضي بأن تتوقف واشنطن عن المطالبة بتسليم 14 إيرانياً متهمين بشراء أسلحة في الولايات المتحدة من أجل إرسالها إلى إيران، وذكر أنّ الرئيس باراك أوباما أصدر عفواً خاصاً عن الأميركيين. وبينما أصبح هؤلاء الإيرانيين المحتجزين والمطاردين ينعمون بالحرية والأمان، وينعم مواطنو الجمهورية الإسلامية بإستقرار لامثيل له، فإنّ العراق وسوريا واليمن ساحات حرب وقتال، لبنان بلا رئيس جمهورية وأمنه مهدد. فالسلاح الإيراني ما زال يتدفق إلى التابعين والأنصار، والموت اليومي هو السائد، الحشد الشعبي الشيعي في العراق، وحزب الله في لبنان الذي أصبح يقاتل بأمرٍ من ولي الفقيه في سوريا، والجيش الحوثي في اليمن، ينعمون بدفق السلاح الإيراني والمال الحلال، فيسقط منهم كلّ يوم العشرات من القتلى والجرحى في المعارك المجانية التي انخرطوا بها في بلادهم كُرمى للمصلحة الإستراتيجية” للأمّة الايرانية” وهو التعبير الذي يستخدمه ولي الفقيه علي خامنئي عندما يتحدث عن وطنه. فهنيئاً لإيران سلامها مع أميركا وملياراتها القادمة من “الشيطان الاكبر”…وتعساً لنا نحن التابعين الذين اخترنا أن نحرق بلادنا فداءً للمشروع الكولوني الإيراني.

 

اليوم اكتملت قصة اختفاء موسى الصدر
داود الشريان/الحياة/18 كانون الثاني/16
نقلت قناة «العربية» خبر ضلوع زعيم الثورة الإيرانية آية الله الخميني بقتل الزعيم الشيعي موسى الصدر، استناداً إلى كتاب جديد سيصدر في الولايات المتحدة عن «الثورة الإسلامية» في إيران. وفي التفاصيل إن الشاه محمد رضا بهلوي، كان يجري اتصالات سرية مع الإمام موسى الصدر، وكان يريد أن يعيد هذا الأخير إلى إيران لصد الثورة الإيرانية. ويشير الكتاب الذي ألفه البروفيسور في جامعة كولومبيا أندرو كوبر، ويحمل عنوان «سقوط السماء: البهلويون والأيام الأخيرة لإيران الإمبراطورية»، إلى أن الخميني كان يشعر بأن الصدر يشكل تهديداً له، وهو رتب مع العقيد القذافي للخلاص منه. ووفق الكتاب، فإن الصدر كان يُجري اتصالات سرية مع شاه إيران، وهو ما دفع الخميني للتخلص من الصدر حتى لا يصبح جسراً لنجاة الشاه من «الثورة الإيرانية». ويضيف الكتاب، أن «الشاه كان مستعداً للدخول في حوارٍ مع الصدر، لاعتقاده أن الأخير قادر على تفهم مبدأ التعايش بين الدين والحداثة في إيران، لكن اختفاءه «أجهض هذا الحوار وفتح الطريق أمام التيار الشيعي المسلح في إيران». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» التي نشرت مقتطفات من الكتاب، عن الأستاذ في جامعة بوسطن ريتشارد نورتن، الذي عمل مراقباً للأمم المتحدة في لبنان، قوله: «لقد سمعنا عن دور إيراني في اختفاء الصدر»، مضيفاً: «الصدر كان على ألفة مع الشاه، ولا شك في أنه كان يتلقى الأموال منه». ترى ما هي ردود الفعل التي سيحدثها هذا الخبر على الساحة اللبنانية؟ اختفاء الإمام موسى الصدر كان ولا يزال ملهاة كبيرة يجري التفنن في صنع الإثارة حولها بين فترة وأخرى، وكان آخر هذا التشويق إشغال القضاء اللبناني قبل أسابيع بقضية اختفاء الإمام موسى الصدر بعد القبض على نجل العقيد القذافي هنيبعل، الذي اعتبر شاهداً جديداً في قضية غياب الصدر. التجاهل التام كان أول رد فعل اتخذه «حزب الله» والصحافة اللبنانية الموالية له، على رغم أنها كانت تهتم على الدوام بأي معلومة عن اختفاء الصدر أياً كان مصدرها وقيمتها. هذا التجاهل مؤشر إلى رفض الفكرة، فالتجاهل هنا حملة مضادة لكنها صامتة، وربما كسر هذا الصمت لاحقاً بحملة تعتبر الكتاب محاولة لتشويه صورة الإمام الصدر، على رغم أن هذه المعلومة ستزيد من رصيد الصدر عند آخرين في إيران وخارجها، والنظر إليه كصاحب مشروع لإنقاذ إيران، لكن الظروف لم تسمح له بذلك. لا شك في أن هذا الخبر يفسر اهتمام «حزب الله» المبالغ فيه باختفاء الإمام موسى الصدر، وتحويله إلى إيقونة للحزن والمظلومية، ويبدو أن القائمين على هذه الحملة المتواصلة، كانوا يستعدون لليوم الذي تنكشف فيه الحقيقة، فلا يُتهمون بأنهم شركاء في المؤامرة على الإمام موسى الصدر. الأكيد أن تآمر العقيد القذافي على تصفية الإمام موسى الصدر لم تكن منطقية قبل هذه المعلومة. صحيح أن نظام القذافي احترف التصفيات والقتل، لكن الصدر لم يكن يشكل تهديداً لهذا النظام. اليوم اكتملت قصة غياب الإمام الصدر، وربما طوى هذا الكتاب ذكره إلى الأبد.