من قتل سمير القنطار ومن سهل الأمر، وهل هو فعلاً شهيد، وطبقاً لأية معايير/مجموعة من التقارير تحكي حياة القنطار المثيرة للجدل وموته والخلاف حول اعتباره شهيداً

1010

حزب الله: استشهاد الاسير سمير القنطار في غارة للعدو الاسرائيلي في جرمانا في ريف دمشق
الأحد 20 كانون الأول 2015 /وطنية – اصدر مكتب العلاقات الاعلامية في “حزب الله” بيانا جاء فيه: “عند الساعة العاشرة والربع من مساء يوم السبت الواقع في 19/12/2015 اغارت طائرات العدو الصهيوني على مبنى سكني في مدينة جرمانا في ريف دمشق ما ادى الى استشهاد عميد الاسرى اللبنانيين في السجون الاسرائيلية الاسير المحرر الاخ المقاوم والمجاهد سمير القنطار وعدد من المواطنين السوريين. تغمد الله تعالى شهيدنا العزيز وجميع الشهداء برحمته الواسعة واسكنهم فسيح جناته مع الانبياء والصديقين.

مقتل سمير القنطار في سوريا
الأحد 20 كانون الأول /15/ذكرت وسائل إعلام سورية في ساعة مبكرة ان عددا من الصواريخ أصاب مبنى في منطقة جرمانا بالعاصمة السورية دمشق مما أدى إلى سقوط عدة ضحايا. وأنحت باللائمة في ذلك على “جماعات إرهابية”، وفق “رويترز”. ولكن أشخاصا موالين للحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي قالوا إن الانفجارات سببها غارة إسرائيلية يُعتقد أنها قتلت اللبناني سمير القنطار الذي أدانته إسرائيل بمسؤوليته عن هجوم وقع عام 1979 وأدى إلى مقتل 4 أشخاص. وأفرجت إسرائيل عن القنطار في 2008 في إطار صفقة تبادل للسجناء مع “حزب الله”. وقال بعض الموالين للحكومة السورية إنه كان في المبنى وقت وقوع الهجوم. ولاحقاً، نعى بسام القنطار شقيقه، سمير القنطار على صفحته على “فيسبوك” من دون أن يذكر تفاصيل بشأن وفاته ولكنه قال إن شقيقه “شهيد”. وقال بسام القنطار إنه ينعي “بفخر استشهاد الزعيم سمير قنطار ويتشرف بانضمامه لعائلات الشهداء”.كما أعلن “حزب الله” في بيان، عن مقتل “عميد الأسرى اللبنانيين الاسير المحرر سمير القنطار بغارة صهيونية على مبنى سكني في جرمانا في ريف دمشق”.

الدور الروسي في استهداف القنطار
ليبانون ديبايت – ليندا فايز التنوري/الأحد 20 كانون الأول /15/صباح اليوم كان أقل فرحا.الطيار الإسرائيلي الذي استهدف عميد الأسرى سمير القنطار استهدف أيضا هيبة تحالف مفترض.الصواريخ الإسرائيلية سقطت في مبنى في منطقة جرمانا السورية.التي لا تبعد عن العاصمة دمشق سوى خمسة كيلومترات.سقطت دون ان يعترضها شيء.جريمة كهذه لا يمكن اعتبارها عقابا ولا ردا.انه إعلان لسلطة إسرائيل بلا رادع او منازع. أصبحت سماء سوريا مسرحا لكل سلاح طيران يريد ان يحارب داعش.بطاريات صواريخ للدفاع الجوي من طراز إس_400 تغطي كامل الأراضي السورية.روسيا تنسق عملياتها العسكرية مع إسرائيل.خط إتصال مباشر للحؤول دون أي اشتباك عرضي بين طائراتهما.صار لزاما على سلاح الجو الروسي أن ينسق من قاعدته في اللاذقية تحديدا مع سلاح الجو الإسرائيلي.هذا اللزوم يفرضه صدور قرار مجلس الأمن “خارطة طريق للأزمة في سوريا”.قرار مجلس الأمن هو نوع من الحل الوسط بين الأطراف الدولية والإقليمية المعنية بالأزمة السورية.روسيا هي الطرف الأقوى في الميدان السوري. عملية كالتي استهدفت القنطار تنفي أي ترتيبات وتفاهمات وقواعد اشتباك كالتي كثر الحديث عنها إثر العملية العسكرية الروسية على الأراضي السورية.المفترض أن حزب الله متحالف بالدم مع الجيش السوري ومدعوم بالمال والسلاح من إيران الحليف العسكري والسياسي لروسيا في ملف الأزمة السورية.فهل مقتل القنطار رسالة تحد لحزب الله والمحور الروسي الإيراني السوري؟هل موسكو على استعداد ان تفرض على حليفها الأسد وقف اطلاق النار عملا التزاما بقرار مجلس الأمن؟هل سيقبل حزب الله ان يمر اغتيال القيادي القنطار مرور الكرام؟هذا أمر مشكوك به تماما.بعد عملية القنيطرة ومزارع شبعا كان في مواقف وخطابات الأمين العام لحزب الله ما يؤكد تغيير قواعد الإشتباك.قواعد كانت تقضي بأن يكتفي الحزب بردود تتناسب مع إعتداءات إسرائيل في جغرافيا محددة.
حزب الله لا يريد حربا مع إسرائيل لكنه لا يخشاها.حزب الله قد لا يقبل بقواعد اشتباك تفرضها موسكو.كلما تلقى الحزب ضربة يرد بأقوى منها.ءذا لماذا سمحت روسيا في هذا التوقيت الدقيق بخرق إسرائيلي “لساحتها”؟
هل وعد القيصر نتنياهو “بقصقصة”أجنحة حزب الله والحد من تمدد النفوذ الإيراني في المنطقة مقابل قبول الأخير بتنصيب بوتين زعيما في حرب العالم ضد الإرهاب.وما حصل اليوم ما هو الا بداية لمرحلة البر بالوعد؟متى وكيف وأين سيرد حزب الله؟
كثيرة هي التساؤلات والأسرار في حدث كهذا.سمير القنطار ليس شيعيا عبر لبنان الى سوريا ليقاتل مع نظام بشار الأسد.إستهداف سمير القنطار الدرزي يؤكد ان الصراع الدائر في منطقتنا ليس مذهبيا بحتا.وان صراعنا مع اسرائيل هو صراع وجودي.في موت القنطار ألف إجابة عن حق بلاده في مكان لائق تحت الشمس.أمثال القنطار لا يذهبون.بل ينامون في ذاكرة الأرض والتراب.ومعهم جملة واحدة.أعرف لماذا قتلوني.
ليندا فايز التنوري | ليبانون ديبايت

هكذا علق شندب على استشهاد القنطار!
ليبانون ديبايت/الأحد 20 كانون الأول /15/علق المحامي اللبناني د. طارق شندب المعروف بمرافعاته عن السلفيين في لبنان، على نبأ إستشهاد سمير القنطار قائلاً: “سقوط كبير الشبيحة اللبنانيين في سوريا، شكراً للثورة السورية”.

إسرائيل تغلق حساب القنطار: الرد في ملعب “حزب الله”
منير الربيع/المدن/الأحد 20/12/2015
أغلق الحساب. بهذه العبارة افتتحت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية عددها صبيحة ضربة نفذتها الطائرات الإسرائيلية وادت إلى مقتل سمير القنطار في جرمانا بدمشق. وأجمعت وسائل الإعلام الإسرائيلية على مضمون هذه العبارة، خصوصاً أن الإنتقام من القنطار كان هدفاً إسرائيلياً منذ خروجه من المعتقل، لكن لا شك أن تداعيات اغتيال القنطار، ستكون أشمل وأوسع من مجرد عملية إنتقام وردّ عليها من قبل “حزب الله”. خصوصاً في ظلال الوجود الروسي في سوريا، وما أصبح مؤكداً عن تنسيق بين إسرائيل وروسيا.  تعتبر إسرائيل نفسها في وضع أفضل من أي وقت منذ إندلاع الثورة السورية إلى اليوم، بمعنى أن التدخل الروسي أتت ثماره لصالح مصالحها الإستراتيجية، إذ أنه في الساعات الأولى لهذا التدخل زار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو روسيا حيث التقى الرئيس فلاديمير بوتين وجرى الإتفاق على حماية أمن إسرائيل، وعدم اقتراب روسيا من أراضيها، بالإضافة إلى الإتفاق على أن القوات الإسرائيلية ستستهدف أي تحركات قرب حدودها. وعليه فمنذ التدخل الروسي تزداد الضربات الإسرائيلية ضد مواقع ل”حزب الله” وقوافل أسلحته. “حزب الله”، لا يعتبر أن العملية مفاجئة، لأن القنطار كان مستهدفاً منذ فترة طويلة، وتشير مصادر قريبة من الحزب لـ”المدن” إلى أن اختيار التوقيت، يعود إلى إستثمار الجانب الإسرائيلي، في عدد من التقاطعات الإقليمية والدولية في الأجواء السورية،  وتعتبر المصادر أن إسرائيل تريد الإستفادة من إنهماك الحزب في سوريا باعتبار أنه لن يردّ، لكن ذلك سيكون مخالفاً لتوقعاتها. وتتوقع المصادر أن يصدر موقف للأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله للتوعد بالردً الذي قد يكون قريباً. وعن قواعد الإشتباك مع الإسرائيلي، فتشبّه مصادر “المدن” بما جرى بعد الغارة الإسرائيلية على القنيطرة التي قتل فيها جهاد مغنية نجل القائد العسكري الراحل ل”حزب الله” عماد مغنية، فإن الحزب اليوم ملزم بالردّ لكن يبقى له اختيار التوقيت، لأنه بحال لم يتم الردّ يعني أن يد اسرائيل تصل من دون أن يقف أحد بوجهها، هذا وفق القواعد الأمنية والعسكرية بأي صراع، وعليه فإن الحزب الآن يدرس موجبات الردّ وكيفياته. ووفق ما تشير المصادر فإن الرد سيكون على غرار الرد على غارة القنيطرة، بمعنى ضربة مقابل ضربة، وليس الذهاب إلى معركة او مواجهة مفتوحة.
ولا تخفي المصادر أن هذا الموضوع هو خارج الحسابات الروسية، وهناك ثمة قاعدة أصبحت ثابتة في سوريا ما بين إسرائيل وروسيا، مفادها ان الروسي حين يستهدف المعارضة السورية ومن يريد تصفيتهم فإن إسرائيل لا تتدخل، وكذلك في المقابل، فإنه حين تستهدف إسرائيل عناصر ومجموعات وقوافل أسلحة تابعة ل”حزب الله” فليس من شأن الروسي أن يتدخّل. وهنا لا بد من العودة بالذاكرة إلى التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا، وإلى إنشاء غرفة عمليات مشتركة للتنسيق في مطار حميميم، وأيضاً لا بد من العودة إلى ما صرّح به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل فترة حين قال: “إن تواصله المباشر مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شأنه طمأنة إسرائيل أكثر بأن روسيا تحافظ على أمنها القومي والإستراتيجي”. ولا شك أن ثمة امتعاضاً من قبل الحزب ومن خلفه إيران من المظلة التي أمنتها روسيا لإسرائيل في سوريا وأجوائها، إذ تؤكد مصادر متابعة إلى إن الغارات الإسرائيلية على مواقع لحزب الله وقوافله في سوريا بعد الدخول الروسي هي أكثر بكثير من مرحلة ما قبل هذا التدخل، لناحية الوقت ونوعية العمليات التي شنها الطيران الإسرائيلي. وكذا الامر بالنسبة الى إيران التي تعتبر أن نتيجة التدخل الروسي كانت ارتفاع عدد الخسارات الإيرانية البشرية خصوصاً في صفوف الحرس الثوري.. لكن ذلك سيبقى تحت الرماد، لانه ليس من مصلحة إيران أو الحزب التشويش على الروس في سوريا.

مقتل القنطار وشعلان: اسرائيل استهدفت اجتماعا موسعا في جرمانا
المدن – عرب وعالم | الأحد 20/12/2015
مقتل القنطار وشعلان: اسرائيل استهدفت اجتماعا موسعا في جرمانا بعد الغارة اجتمع ضباط من “القصر الجمهوري”، مع الشيخ أبو حمود كاتبة، ورئيس البلدية تامر قسام
ضربت مدينة جرمانا ذات الأغلبية الدرزية في ريف دمشق، مساء السبت، خمسة صواريخ استهدفت بناء “علي رزق” في حي الحمصي الشعبي، بالقرب من طريق المطار. بعد الضربة التي يُعتقد بأنها غارة إسرائيلية، أقيم طوق أمني، في المكان المستهدف، ومُنع دخول أي شخص، حتى من قوات مليشيا “الدفاع الوطني” من أبناء جرمانا. ومُنع انتشال الجثث، حتى أتت قوات من جهاز “الأمن العسكري”، التي استخرجت عدداً من الجثث، وسط معلومات عن سقوط 12 جريحا أيضاً. وعُرف أنه من بين القتلى القيادي في مليشيا “حزب الله” سمير القنطار، والذي أرسلت جثته إلى “مشفى الشامي” في العاصمة دمشق. والقنطار هو لبناني درزي، كان أسيراً سابقاً لدى إسرائيل، قبل أن يتم تحريره في صفقة تبادل مع مليشيا الحزب في العام 2008. وقد تحول القنطار إلى المذهب الشيعي، بعد اطلاق سراحه، وهو قيادي في ما يسمى “حزب الله السوري” الذي يستهدف تجنيد الأقليات السورية، لمقاتلة المعارضة المسلحة.
وأرسلت جثتان إلى مشفى “الراضي” في جرمانا، وتخصان قائد مليشيا “الدفاع الوطني” في جرمانا فرحان الشعلان، وهو من مواليد الجولان، والثانية لمواطنه تيسير النعسو، الذي يعتقد بأنه قيادي في “المقاومة السورية لتحرير الجولان” التي أسستها مليشيا “حزب الله” قبل عامين. وكان الشعلان قد تسلم إدارة “الملعب البلدي” في جرمانا قبل 6 أشهر، وهو الموقع الذي يقيم فيه نازحون من مناطق سورية مختلفة، وعُرف عنه سوء المعاملة. في حين تم نقل بقية الجثث التي لم يُصرح عنها إلى مكان مجهول. وتناقلت وسائل إعلامية موالية للنظام، في مواقع التواصل الاجتماعي، خبر استهداف جرمانا بصواريخ محلية الصنع أو “كاتيوشا” من قبل المعارضة، المتمركزة في بيت سحم أو وادي عين ترما. ولم تذكر تلك الصفحات أي خبر عن سمير القنطار، واكتفت بذكر مقتل قائد “الدفاع الوطني”. لكن أهل جرمانا لم يصدقوا الروايات الرسمية، اعتماداً على التوقيت؛ فقوات المعارضة لا تقصف جرمانا بقذائف الهاون ليلاً، كي لا يتم كشف أماكن إطلاقها وتكون هدفاً لقصف قوات النظام. كما أن حجم الدمار الكبير الذي أصاب المبنى، ودقة الإصابة، تقع خارج امكانيات قوات المعارضة. وتجمع الناس أمام مشفى “الراضي” في المدينة، وسط انتشار أمني كثيف، لمليشيا “الدفاع الوطني” وتم اقفال مدخل جرمانا من ناحية طريق المطار ومن ناحيتي الباسل والنسيم، بشكل كامل. وبعد العملية، اجتمع ضباط من “القصر الجمهوري”، مع أحد زعماء جرمانا الشيخ أبو حمود كاتبة، ورئيس البلدية تامر قسام، في منزل الشيخ كاتبة، ولم تُعرف نتائج الاجتماع . وبحسب معلومات خاصة، فإن سمير القنطار كان في اجتماع مع قائد “الدفاع الوطني” في المدينة، ليعرض عليه تقديم “حزب الله” تمويلاً مالياً لمليشيا “الدفاع الوطني” في جرمانا، بعدما قطع النظام الرواتب عن أفرادها خلال الفترة الماضية، بالإضافة إلى إرسالهم في بعثات تدريبية إلى إيران على تقنيات الأسلحة المتطورة. والعرض الذي قدمه القنطار للشعلان، تضمن أن تصبح مليشيا “الدفاع الوطني” في جرمانا، تابعة شخصياً للقنطار والحزب، دون المرور بسلطة النظام عليها، على ألا يقتصر دورها داخل جرمانا بل أن تشارك في عمليات خارج المدينة. وكانت مليشيا “الدفاع الوطني” في جرمانا، قد توقفت عن المشاركة في عمليات عسكرية خارج المدينة، بعد إصدار مشايخ الدروز فتوى “إبعاد ديني” لكل من يقاتل خارج المناطق التي يعيشون فيها. وسعت مليشيا “حزب الله” من خلال سمير القنطار، إلى تجنيد الشباب الدروز، في كتائب تابعة لها، فيما يسمى “حزب الله السوري”، الذي كان ينسق مع فرحان الشعلان، في جرمانا، والشيخ أيمن زهر الدين، في السويداء.

مقتل ضباط ايرانيين مع القنطار..يدعم فرضية الاختراق الروسي
علي دياب /المدن/ الأحد 20/12/2015
توجهت الأنظار غداة الغارة الإسرائيلية على جرمانا في ريف دمشق، ليل السبت، إلى مقتل القيادي في مليشيا “حزب الله” سمير القنطار، إلا أن السؤال الأهم، الذي ظلّ معلقاً: من كان حاضراً مع القنطار؟ مصدر مطلع، قال لـ”المدن”، إن المبنى الذي تم استهدافه في حي الحمصي في جرمانا، هو أحد المقرات السريّة لسمير القنطار، ولم يكن أحد من سكان الحي يعلم بأن القنطار يتردد عليه. فالقنطار اعتاد القدوم متخفياً بدون مرافقة أو حراسة، وكذلك الأمر بالنسبة للقادة الإيرانيين والقادة من ميليشيا “حزب الله” الذين يقصدون المبنى. وأفاد المصدر بأن العملية تمت بخمسة صواريخ متتالية، وانهار البناء بعد الصاروخ الثالث. واللافت بأن صوت الانفجارات، التي أحدثتها الصواريخ، كانت أشبه بأصوات قذائف الهاون. وتداولت صفحات محلية معنية برصد القذائف، مؤيدة للنظام، في مواقع التواصل الإجتماعي، أن قذائف هاون سقطت في المنطقة. وحتى الآن، لا يمكن للمصدر التأكيد على أن هذه الصواريخ جاءت نتيجة غارة للطيران الاسرائيلي، أم عبر صواريخ موجهة، وذلك على الرغم من تزامن العملية مع استهداف “الفوج 90” في القنيطرة. وصرّح المصدر لـ”المدن”، بأن العملية أسفرت عن مقتل عدد من القادة من مليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، ممن يُسمون بـ”الحجاج”، بالإضافة إلى قادة من مليشيا “حزب الله”. أهم القادة الذين تمّ تأكيد مقتلهم: قائد “الحرس الثوري” في المنطقة الجنوبية الحاج أبو ساجد، والذي يعد أكبر مسؤول إيراني في الجنوب السوري. والشخصية الثانية هي القيادي في “الحرس الثوري” الملقب بـ”الحاج الألماني”، وهو المسؤول عن مدرسة عقربا، في ريف دمشق، والواقعة تحت سيطرة النظام، والتي تم تحويلها إلى مركز تدريب لعناصر “الحرس الثوري” و”حزب الله”. وكان “الألماني” قد خرج من عقربا سراً، وغيّر موقعه، بسبب مخاوف لديه، بعد طلب خبراء روس زيارة مقره. حينها اعتذر “الألماني” عن استقبال الخبراء، بعد تصاعد التوجسات لدى قادة “الحرس الثوري” المتعلقة بالقصف الروسي لغرفة العمليات الإيرانية، في ريف حلب الجنوبي، منذ شهرين، بـ”الخطأ”. والشخصية الثالثة، هي الحاج الملقب بـ”الإسباني”، وهو قيادي مهم في “الحرس الثوري”، لم يتمكن مصدر “المدن” من تحديد وظيفته ودوره في سوريا. وذلك بالإضافة إلى عدد كبير من الجثث، التي استمر التنقيب عنها حتى ساعات الصباح. وعن كيفية رصد مقر الاجتماع في جرمانا، وتوقيته، يضيف مصدر “المدن” بأن هناك حالة من التأكد لدى الإيرانيين، بأن من يرصد تحركاتهم ويعطي إحداثياتهم للاسرائيليين، هم الروس، خاصة في ظلّ التنسيق الوثيق بين الطرفين. ويضيف المصدر بأن الشكوك حول اختراقات أمنية من قبل قوات النظام، بخصوص هذه الضربة، هي منخفضة، نتيجة التأكد من جميع الحاضرين، وعدم تسرب خبر الإجتماع إلى قوات النظام وأجهزته الأمنية، بسبب الثقة المعدومة بين الطرفين. الضربة الإسرائيلية، ستكون بهذا المعنى، موجهة ضد إيران مباشرة، لا القنطار ولا “حزب الله”. كما أن التحالف الروسي-الإيراني، الذي تعرض لهزات ثقة سابقة في ريف حلب الجنوبي، يكون قد دخل مرحلة حرجة للغاية، بعد الضربة الإسرائيلية لمقر الاجتماع في حي الحمصي في جرمانا.

الكلمة الإسرائيلية في اغتيال القنطار: الجولان “أمن قومي إسرائيلي”
علي الامين/جنوبية/ 20 ديسمبر، 2015
روسيا واسرائيل متفقتان على ان مترتبات الامن الاسرائيلي في سورية مسؤولية اسرائيلية. وهذا ما اثبتته الوقائع الميدانية منذ التدخل الروسي الاخير في سورية. إذ شهدت الاراضي السورية عمليات اسرائيلية عبر الجو استهدفت مواقع لحزب الله في ضواحي دمشق ومنطقة القلمون السورية.
قبل اربع سنوات قال سمير القنطار: “يظهر جليا أن أغلبية الشعب السوري تدعم بشار الأسد”، وفي سياق رده على تعليقات المعارضين السوريين قال إن “من يحمل السلاح ضد سورية يجب أن تقطع يده، وأنا مستعد للذهاب إليها لقطع أيادي من يحملون السلاح ضدها”.
لقد انتقل القنطار فعلا الى سورية، لأن المعركة في تحليله وفي رؤية حزب الله الذي ينتمي اليه القنطار، سياسة وعقيدة وتنظيما، فإن قتال المعارضين للنظام السوري لا ينفصل عن مسار مقاومة الاحتلال الاسرائيلي. لذا ليس انتقاصا (في نظر الممانعة) من قيمة القنطار الذي استهدف على ما يبدو من قبل اسرائيل اخيرا، ان يدرج نشاطه الامني والعسكري داخل سورية في سياق التحالف مع النظام السوري، دفاعا عنه ودفاعا عن المنظومة التي تقودها ايران في هذا البلد. وليس خافيا ان تكليف القنطار في مهمة تنظيم اطر مقاومة ضنن سورية، من اجل تحرير الجولان، جاء بسبب حمله تاريخا نضاليا بأن سجن نحو ثلاثة عقود في اسرائيل. فهو ايضا ينتمي تقليديا الى الطائفة الدرزية التي يشكل ابناءها العنصر الديمغرافي الابرز في خارطة الجنوب السوري المتصل بالجولان ذي الغالبية الدرزية. حتى منطقة جرمانا حيث استشهد القنطار ليل السبت بصاروخ اسرائيلي، هي منطقة تضم مركز الوجود الدرزي في دمشق وضواحيها. وليس خافيا ان تقدم نفوذ القنطار في البيئة الدرزية، وتحديدا في البيئة المؤيدة للنظام السوري ولحزب الله، ترافق مع تراجع دور كان مفترضا ان يلعبه النائب السابق وئام وهاب، حيث تمّ بقرار من النظام السوري سحب وهاب، بإغلاق مكاتب تيار التوحيد التي كانت اقيمت بقرار من النظام السوري ايضاً.
ولا شك ان القنطار، بدعم من حزب الله والنظام السوري، اغلق الابواب بشكل شبه كامل في وجه كل القيادات الدرزية اللبنانية على تنوعها واختلافها. تلك التي كانت تطمح الى لعب دور في البيئة الدرزية السورية، في لحظة احتدام الصراع في الجنوب السوري ومع تنامي المخاوف من ان تكون سيطرة المعارضة السورية على السويداء مدخلا للسيطرة على دمشق. ليس خافيا ايضا ان اسرائيل عمدت في اكثر من مرة الى مخاولة اغتيال القنطار. تردد انه استهدف بغارة جوية قبل اسابيع ونجا منها، وقيل انه كان من الممكن ان يكون بين القيادات الايرانية وقيادات من حزب الله، التي استهدفت بصاروخ اسرائيلي قبل اكثر من عام وادت الى سقوط نجل عماد مغنية جهاد وضابط وقياديين في الحرس الثوري وحزب الله. هو موضوع على لائحة الاغتيال الاسرائيلي منذ مدة، ولم يكن اغتياله مفاجئا. المفاجىء ان النظام السوري ادرج العملية في سياق العمل الارهابي، ولم يتهم اسرائيل. فيما حزب الله، على ما يبدو، سمح بإطلاق ثلاثة صواريخ كاتيوشا من الجنوب اللبناني باتجاه شمال اسرائيل. الصواريخ لم تستهدف مناطق مأهولة لذا هي على الارجح تندرج في سياق الردّ المعنوي حتى الآن. والأهم ان الردّ لم ينطلق من الاراضي السورية، بمعنى ان فصائل المقاومة، التي يقودها القنطار في الجنوب السوري، لم تقم بأي رد فعل حتى الآن. وهذا ما يطرح تساؤلات حول امكانية حصول نشاط عسكري ضد اسرائيل من داخل الاراضي السورية. التساؤل حول هذه الامكانية يفرضها الوجود الروسي في هذا البلد. روسيا واسرائيل متفقتان على ان مترتبات الامن الاسرائيلي في سورية مسؤولية اسرائيلية. وهذا ما اثبتته الوقائع الميدانية منذ التدخل الروسي الاخير في سورية. إذ شهدت الاراضي السورية عمليات اسرائيلية عبر الجو استهدفت مواقع لحزب الله في ضواحي دمشق ومنطقة القلمون السورية. ويأتي اغتيال القنطار ليثبت قواعد الاشتباك الاسرائيلية في سورية برضى روسي.قواعد ترى في الجولان “أنن قومي إسرائيلي” لا ممان فيه لمغامرات القنطار ونفوذ حزب الله. في ظل التغيرات الاقليمية غداة صدور قرار مجلس الامن بشأن المرحلة الانتقالية في سورية، ومع ترحيب ايران بالوجهة الدولية في محاربة الارهاب، ومع التناغم الاميركي مع الموقفين الروسي والايراني في مواجهة تركيا… كل ذلك يدفع السياسة الايرانية الى عدم الذهاب بعيدا في التصدي لاسرائيل. الاولوية الايرانية اليوم لمواجهة الارهاب والحلف الاسلامي الذي شكلته السعودية ضد الارهاب. اشتعال المواجهة مع اسرائيل كفيل بتدمير ما بنته ايران مع اميركا في لحظات. وايران ليست في وارد الانزلاق نحو مواجهة لا افق لمكسب فيها بل خسائر فقط.

 

استشهاد القنطار… أسئلة لا بد منها
عماد قميحة/جنوبية/ 20 ديسمبر، 2015
اعترف حزب الله صباح اليوم ان عميد الأسرى السابق الذي افرج عنه العدو الاسرائيلي عام 2008 استشهد بغارة اسرائيلية شنت على سوريا، ومن المعروف ان القنطار الذي انخرط في قتال فصائل المعارضة السورية في صفوف حزب الله تسلّم مهاما عسكرية في ريف دمشق والجولان، ويذكر ان القنطار كان قد نجا من غارة مماثلة استهدفت الجولان مطلع العام الحالي واستشهد فيها جهاد عماد مغنية وضابط ايراني كبير. الخبر كما اوردته وسائل اعلام الممانعة يقول بان غارة اسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا في ضاحية جرمايا وادت الى استشهاد الاسير المحرر سمير القنطار. وهذا يستوجب التوقّف لملاحظة أمور عدة وهي:
اولا هناك تناقض في اصل الخبر حيث جاء عبر التلفزيون السوري الرسمي ان المبنى سقط نتيجة عمل ارهابي وليس غارة اسرائيلية، فاي الخبرين هو الصحيح خصوصا ان العدو لم يعلن رسميا عن مسؤوليته عن العملية، وهل اكتشفت ردارات ال s400 هذه الطائرات فتغاضت عنها او ليس للطائرات وجود اصلا ؟؟  اجوبة تنتظر من الجانب الروسي. ثانيا باستثناء الغارة الاسرائيلية على منطقة القنيطرة واستهدافها الجنرال الايراني بطائرات مروحية، تعتبر هذه الغارة ان صحت الاولى من نوعها التي تستهدف اغتيال احدا، فهل سمير القنطار هدف بهذا الحجم عند العدو حتى تُفتتح به عمليات الاغتيال، بالرغم من وجود عشرات بل مئات الرموز الاخطر منه بما لا يقاس على الساحة السورية. ثالثا الصور التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام عن الغارة المفترضة لم تكشف عن طبيعة المنطقة، وكان مستغربا عدم وجود فرق انقاذ أو أي بشري، حتى بدا من الصور انها صور قد مرّ عليها زمن طويل، مع الاخذ بعين الاعتبار انها المرة الاولى التي ينقل فيها صور واضحة عن غارة اسرائيلية فهل هي صور حقيقية ام صور قديمة. رابعا ما هو الدور الميداني الذي كان يلعبه القنطار، وما سبب وجوده في جرمايا اذا كان كما يقال وظيفته هي حصرا في الجولان؟ مع العلم انه معروف عن حزب الله عدم وثوقه الكامل بالقنطار، وهو الذي امضى ثلاثين عام في السجون الاسرائيلية وكان له هناك حياة شبه طبيعية من زواج وتعلّم وغيرها، وهذا حتما يثير الكثير من علامات الاستفهام حول طبيعة دوره ولهذا كان يعتبر القنطار محل تشكيك عند الاجهزة العسكرية للحزب خلافا لما يشاع بالاعلام . خامسا هل حجم الاهتمام الاعلامي الكبير بهذا الاسير دون غيره من رفاقه الاسرى، هو تكملة لتبرير حرب ال 2006  التي شنت تحت عنوان تحريره وكلفت لبنان ما كلفت، عبر القول ” اننا كنا على صواب من اهمية وعظمة القنطار والدليل ان اسرائيل شنت غارة لاغتياله ” ؟ سادسا بعد التدخل الروسي ونشر صواريخه في سوريا قامت اسرائيل بعدة غارات استهدفت كما العادة مخازن صواريخ وذخيرة وتم التكتم عنها بشكل كبير، اولا لعدم امكانية الرد، وبالتالي ما قد يشكل الكشف عنها من حرج للحزب وثانيا لتفادي الاحراج امام جمهور الحزب عبر كشف التنسيق الكبير بين الممانع ” ابو علي بوتين ” والعدو الاسرائيلي، فهل الاعلان الان وبهذا الوضوح يشكل تحولا بالعلاقة بين الروسي والايراني ؟ سابعا يبقى السؤال الاكبر وهو كيف سيتصرف حزب الله بعد هذا الاغتيال، وهل له تبعات ما بعده ام سيكتفي بالاستفادة الاعلامية منه فقط عبر ربط المعارك بسوريا بالصراع مع العدو الاسرائيلي لاضفاء المزيد من الشرعية عليها فقط فيكون الردّ هنا ايضا كالرد على اغتيال عماد مغنية ؟؟
هذه الاسئلة وغيرها قد تبقى بدون اجوبة، او قد تكشف الايام عن بعضها، فلننظر اننا منتظرون.

انفجار الجدل السوري: من #سمير_القنطار_شهيدا إلى #شكرا_اسرائيل الحقيرة
المدن – ميديا | الأحد 20/12/2015
الخلاف حول انتماءات سمير القنطار، ودوره في المعارك السورية، يتخطى أي جدل الكتروني حول الجهة التي نفذت اغتياله. أسئلة كثيرة تدفّقت في مواقع التواصل الإجتماعي، تسأل عن أسباب تواجده في سوريا، وتحمّله وزر الاقتتال في البلاد، وصولاً الى تحميله مسؤوليه مقتل 50 ألف سوري، بالمشاركة مع قوات حزب الله اللبناني.. في وقت، منحه الممانعون “وسام النضال والاسر والقيادة والاستشهاد” إلكترونياً. والواقع، أن الانقسام حول القنطار، تخطى الحدود السورية. انسحب هذا الانقسام على اللبنانيين والمصريين والاردنيين والفلسطينيين. وبين داعٍ إلى تحييد اغتياله عن مسار الحرب السورية، بالنظر الى أن اسرائيل اغتالته، تداعى آخرون الى التعبير عن الحسرة، ذلك ان من اغتاله هي اسرائيل، “وليس الشعب السوري”، في حين برز متناقضان بين المتناقشين، أولهما يصفه بـ”المجاهد”، والثاني بـ”القاتل”! في سوريا، إستذكر السوريون #سمير_القنطار، وتناقشوا حول حياته وموته وهويته وتاريخه، واختلفوا حول تصنيفه شهيداً أم قاتلاً، وحول طبيعة الدور الإسرائيلي والنفوذ الروسي والإيراني على الأراضي السورية، وتهكموا حول السيادة الوطنية السورية الضائعة، وأضافوا سبباً آخر للشجار حوله عبر السوشيال ميديا. أكثر ردود الأفعال إثارة للجدل، يأتي عبر هاشتاغ #شكراً_إسرائيل الذي أطلقه ناشطون معارضون، للتعبير عن فرحهم بمقتل قيادي كبير في حزب الله، والذي رد عليه ناشطون موالون ومعارضون معاً بتحويله إلى هاشتاغ ينتقد الانجراف في الحماس السياسي والعاطفي إلى حدود غير مقبولة، والتذكير بالانتماء السوري والعدو المشترك للسوريين أي إسرائيل.
وبرر أحد المستخدمين ذلك بالقول: لو لم نتيقن بأن بشار النذل واتباعه هم أحقر من على وجه الأرض لما قلنا #شكرا_اسرائيل الحقيرة!الهاشتاغ السابق يمكن قراءته من زاوية الاحتقان الكبير لدى بعض السوريين من تدخلات حزب الله في سوريا، كما يمكن قراءته من زاوية التناقضات الفكرية – السياسية لدى السوريين على اختلاف انتماءاتهم السياسية تجاه الدول الأجنبية والإقليمية ذات النفوذ في سوريا، وعلاقة كل دولة منهم بما فيها إسرائيل بالفكر الموروث أولاً وبالمبادئ السياسة والسيادة الوطنية ثانياً.
منظومة الصواريخ الروسية S400 التي تم نشرها على الأراضي السورية أخيراً، كانت نقطة توقف عنها الناشطون في “تويتر عبر هاشتاغ #S400 باللغتين العربية والانجليزية، فاستهزأ المعارضون من القوى الروسية المهلهلة، فيما تساءلوا بشكل جدي حول جدوى المنظومة الجديدة وقوتها الحقيقية، فيما عبّر المؤيدون عن خيبة أملهم من المنظومة التي أثبتت فشلها في أول اختبار، خاصة أن النظام السوري روج في وقت سابق لأهمية المنظمة لحماية الأجواء السورية من الغارات الإسرائيلية تحديداً.
وكتبت صفحة “التجمع من أجل الديمقراطية والوحدة في سوريا” المؤيدة، بشكل يعكس التذمر في أوساط مدنيي الداخل السوري: “الأرض السورية والمجال الجوي لم يعودا حكراً على أحد بل أصبحا مشاعاً للجميع والكل يصفي حساباته على هذه الأرض الطيبة والسيادة السورية وأبناء الوطن هم الضحايا الحقيقيون للفكر الظلامي الذي جاء بصفة الفاتح”. الجدل في أوساط المؤيدين تحديداً حول S400، استدعى رداً من أكبر الصفحات المؤيدة للنظام في “فايسبوك” على شاكلة دروس في الوطنية، فحاولت صفحة “دمشق الآن” الموالية تبرير الموقف للناس: “إن نشر هذه المنظومة هو لحماية المصالح الروسية وليس السورية وهذا بالنتيجة له فائدة لسورية حيث أن تركيا اليوم باتت عاجزة عن خرق الأجواء السورية أو التدخل لحماية المسلحين التابعين لها في الشمال السوري، كما أن روسيا ترى في العصابات المسلحة عدو لها وللدولة السورية وبذلك هي تدخلت لمساعدة الدولة السورية لهزيمة هذا، أما اسرائيل كدولة احتلال فليست عدواً لروسيا ولا تهدد مصالحها، وعليه فإن منظومة s400 لا تهدد إسرائيل كون هذه المنظومة تعمل بأوامر الضباط الروس وليس السوريين”. من جهة أخرى، تكررت عبارة “طريق القدس يمر من جرمانا” كثيراً عبر السوشيال ميديا في حديث المعارضين، للاستهزاء من حزب الله الذي تركزت تصريحات قادته على تحرير فلسطين، فيما ينشط بشكل أساسي في سوريا إلى جانب النظام، وركز المعارضون في تغريداتهم على دور القنطار في تأسيس قوة مشابهة لقوة حزب الله في سوريا، وتم وصفه بذراع حزب الله الأول في سوريا. وبرز هاشتاغ #سمير_القنطار_مقاوما_أسيرا_شهيدا لرد المؤيدين على المعارضين الشامتين في مقتل القنطار والتهليل له،  فكتب أحدهم :”أمثال سمير القنطار لا يموتون، أمثال سمير القنطار يعبدون الطريق إلى النصر”، وكتب آخر: “لا يشمت باستشهادك يا سمير القنطار إلا من ارتضع الصهيونية حتى تفطم بها”. في السياق، كان #سمير_القنطار_شهيداً هو أبرز الهاشتاغات التي نشرتها الصفحات المؤيدة للنظام بما في ذلك منظومة إعلامه الرسمي (الإخبارية السورية)، وتتكرر عبره كافة العبارات الروتينية في إعلام الممانعة حول العدو الأبدي إسرائيل والصمود السوري طوال عقود والفرح بالشهادة والحديث عن سنين قادمة من الحرب، مع نشر صور للقنطار وهو في الأسر أو اقتباسات له للتعبير عن الأفكار السابقة. وعلى قياس مواقع التواصل، غطت المحطات التلفزيونية إنطلاقاً من هويتها السياسية. المحطات اللبنانية انقسمت بين متعاطٍ خبرياً من اغتيال القنطار، مثل “ال بي سي” و”ام تي في” و”المستقبل” و”ان بي ان”، فيما فتحت “المنار” و”الجديد” هواءهما لنقل التعازي بالقنطار من الضاحية الجنوبية، بينما اتجهت “الميادين” الى التحليل، وبث المواقف المنددة على شكل خبر عاجل، مثل موقف ابن الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر. وفي سوريا، طاول الانقسام المحطات، امتداداً لانتماء القنطار السياسي. “الإخبارية السورية” تصدرت مشهد الإعلام السوري الرسمي، فغطت الحدث بشكل مباشر من جرمانا، وأفردت ساعات الصباح بالكامل للحديث عن العملية واستذكار القنطار وسيرة حياته، وعكس ذلك على الصمود السوري في وجه المؤامرة الكونية، كما نشرت تصريحات لوزير الإعلام السوري عمران الزعبي لم تخلُ من الكوميديا في توصيفها للغارة الإسرائيلية، قبل أن يظهر الزعبي في وقت لاحق عبر قناة “المنار” للتنديد باغتيال القنطار. وربطت التصريحات كافة بين إسرائيل والثوار السوريين والجماعات التكفيرية في البلاد، وهو ما حاولت منظومة الإعلام الرسمي التأكيد عليه عموماً.