خيرالله خيرالله: سليمان الجد وصائب سلام سليمان الحفيد وسعد الحريري/كبريال مراد: الرابية تنتظر برنامج فرنجية: التسوية غير ناجزة بعد/علي الأمين: عون: كحل جان عبيد ولا عمى فرنجية

430

سليمان الجد وصائب سلام.. سليمان الحفيد وسعد الحريري
خيرالله خيرالله/العرب/07/12/2015
عندما ترشّح سليمان فرنجية الجدّ للرئاسة في العام 1970، كان ذلك من بيت صائب سلام في المصيطبه. تولّى صائب سلام رئاسة الوزراء بعد انتصار سليمان فرنجية في معركة رئاسة الجمهورية بفارق صوت واحد على منافسه إلياس سركيس. لم يدم شهر العسل بين الرجلين اللذين كانت تربط بينهما صداقة عميقة سوى سنتين ونصف سنة. استقال صائب سلام في نيسان ـ أبريل 1973. في السنة 2015، صار سليمان فرنجية الحفيد مرشحا جديا للرئاسة بعد لقاء مع سعد الحريري في باريس. المفارقة أنّ ترشّح الحفيد تمهيدا لوصوله إلى الرئاسة اللبنانية لا يمكن فصله عن خروج بشّار الأسد من الرئاسة السورية. في حين أنّ وصول الجدّ ارتبط إلى حدّ ما بوصول حافظ الأسد إلى موقع الحاكم بأمره في سوريا بعد الانقلاب الذي نفّذه في تشرين الثاني ـ أكتوبر 1970، بعد أقل من شهرين على بدء سليمان الجدّ ممارسة مهماته من القصر الرئاسي في بعبدا خلفا للرئيس شارل حلو.
مع كلّ ما يشهده لبنان من تطوّرات، لم يعد السؤال هل وصول سليمان فرنجية ممكن، خصوصا أنّه يحظى بدعم قوي دولي وإقليمي وعربي وداخلي، السؤال أي سليمان فرنجية سنراه في حال انتقاله إلى قصر بعبدا؟
هل سنرى شخصا آخر تحرّر للمرة الأولى من الوصاية التي فرضتها عائلة الأسد على عائلته منذ العام 1973 تحديدا؟
معروف أن العلاقة بين العائلتين قديمة، إذ تعود إلى خمسينات القرن الماضي. وقتذاك، لجأ سليمان فرنجية الجدّ إلى المنطقة العلوية في سوريا بعد مجزرة كنيسة مزيارة، وهي بلدة في منطقة زغرتا معقل آل فرنجية. أقام سليمان الجدّ هناك بعض الوقت قبل عودته إلى لبنان إثر صدور عفو رئاسي تلا انتخاب اللواء فؤاد شهاب رئيسا خلفا للرئيس كميل شمعون.
صحيح أن سليمان الجد انتُخب رئيسا للجمهورية مع إعداد حافظ الأسد لانقلابه لكن الصحيح أيضا أنّ نقطة التحوّل في العلاقة بين العائلتين والرجلين جاءت في ربيع العام 1973 وصيفه. إنّه تطوّر لعلاقة بين رئيس منتخب للجمهورية اللبنانية، كان وقتذاك يمتلك صلاحيات واسعة ولكن في إطار ما نصّ عليه الدستور اللبناني، وبين رئيس لسوريا وصل بفضل انقلاب عسكري لا شرعية له من أيّ نوع. في أيّار ـ مايو 1973، اتخذ سليمان الجدّ قرارا بالدخول في مواجهة مع المسلّحين الفلسطينيين في لبنان بعد تحويل هؤلاء المخيمات إلى مناطق لا سلطة للدولة اللبنانية عليها ودخولهم مرحلة السعي إلى توسيع نفوذهم إلى خارج المخيّمات. ردّ عليه حافظ الأسد، الذي كان يُغرق لبنان بالسلاح وبالمقاتلين الفلسطينيين، منذ كان وزيرا للدفاع في العام 1966، بإغلاق الحدود السورية مع لبنان. لم يكن سليمان فرنجية يتوقّع من حافظ الأسد مثل هذا التصرّف. لم يعد الأسد الأب فتح الحدود إلّا بعدما أفهم رئيس الجمهورية اللبنانية أنّ العلاقة بين الرئيس السوري والرئيس اللبناني ليست علاقة متكافئة، بأي مقياس، لا على الصعيد السياسي ولا على الصعيد الأمني.
لا وجود لتوازن في علاقة بين رئيس دولة صغيرة يمارس صلاحياته بموجب الدستور ودكتاتور حاكم بأمره، يظنّ أن له دورا إقليميا، يمارس صلاحياته من خلال الأجهزة الأمنية، أي آلة القتل التي في تصرّفه. كانت تلك بداية الوصاية السورية على لبنان التي تكرّست مع دخول الجيش السوري بغطاء عربي أواخر العام 1976، ثمّ مع سيطرة الجيش السوري على قصر بعبدا ومقر وزارة الدفاع في اليرزة في أكتوبر 1990، بفضل بطولات ميشال عون وعنترياته ولعبه دور الأداة السورية من حيث يدري أو لا يدري.
ثمّة محطة مهمّة لا يمكن تجاهلها بين 1973 و1990، هي محطة اغتيال أفراد عائلة طوني فرنجية، والد سليمان فرنجية الحفيد في بلدة إهدن القريبة من زغرتا. كان سليمان الناجي الوحيد من تلك المجزرة التي ارتكبها الجناح العسكري في حزب الكتائب الذي أصبح في ما بعد “القوات اللبنانية” بزعامة بشير الجميّل.
بعد مجزرة إهدن، التي أوجدت شرخا مسيحيا – مسيحيا يصعب ردمه، زاد اعتماد آل فرنجية على النظام السوري. صار هذا الاعتماد كلّيا، على الرغم من أن في لبنان من لا يبرّئ النظام السوري منها، خصوصا أن كلّ المنطقة المحيطة بإهدن وكل الطرقات المؤدية إليها كانت في حماية القوات السورية والأجهزة الأمنية وتحت سيطرتها. ذهب سليمان فرنجية الحفيد بعيدا في التبعية للنظام السوري، من منطلق أن العلاقة مع آل الأسد ذات طابع عائلي. لم تكن لديه خيارات كثيرة، خصوصا بعدما عودة بشّار الأسد من لندن ليحلّ مكان أخيه باسل الذي قُتل في حادث سيّارة في العام 1994.
منذ ما قبل خلافة بشّار لوالده، استوعب سليمان الحفيد مدى كره الرئيس المقبل لسوريا لرفيق الحريري وحقده عليه. هذا ما جعله ينضمّ إلى جوقة المزايدين وذلك كي يكون له مكان خاص في الحلقة الصغيرة المحيطة بالأسد الابن.
كان رفيق الحريري يتفهم هذا الوضع، على الرغم من الكلام البذيء الذي استهدفه إرضاء لبشّار الأسد. وهذا ما دفعه إلى الإبقاء على قناة اتصال مع سليمان فرنجية على وجه الخصوص.
كان يفهم أيضا أن كلّ الكلام الصادر عن سليمان فرنجية في ما يخصّ “الممانعة” و”المقاومة” كلام فارغ. لم يكن من هدف لديه سوى طمأنة “حزب الله” حليف بشار الأسد في لبنان، قبل أن يصبح وريثه في الوصاية على البلد، وقبل ذلك وريث السلاح الفلسطيني و”المربّعات الأمنية” التي فشل سليمان الجدّ في التخلّص منها بسبب عدم معرفته العميقة بطبيعة التوازنات الإقليمية، وما يضمره حافظ الأسد لسوريا ولبنان والمنطقة عموما. كان الجدّ رجلا بسيطا مقارنة مع ضابط مثل حافظ الأسد مرّ بتجارب كثيرة ويمتلك ما يكفي من الخبث والدهاء للانتصار على كل رفاقه البعثيين وزملائه العسكريين وللمتاجرة بالبعث العراقي واستخدامه في ما يخدم مآربه. أيّ سليمان فرنجية في قصر بعبدا؟ هل نشهد ولادة سليمان جديد، متحرّرا من ثقل العلاقة التاريخية بين عائلتيْ الأسد وفرنجية وعبئها، وهي علاقة فرضتها ظروف معيّنة في مرحلة معيّنة؟
الأمر الوحيد الأكيد أنّه تبقى لسليمان فرنجية حسنة قطعه الطريق على وصول ميشال عون، الشخص غير المتزن، إلى قصر بعبدا. الأهمّ من ذلك، أنّه قد يقطع الطريق على استمرار الفراغ الرئاسي الذي يستخدم “حزب الله” ميشال عون لتكريسه، في وقت لا خيار آخر أمام لبنان سوى تحصين جبهته الداخلية، والنأي بالنفس قدر الإمكان عن الحرب الإقليمية الدائرة في سوريا.

 

الرابية تنتظر برنامج فرنجية: التسوية غير ناجزة بعد
كبريال مراد/المدن/الإثنين 07/12/2015
حتى كتابة هذه السطور لم تكن دوائر الرابية قد تبلّغت، إن عبر صديق مشترك او بشكل مباشر، رغبة رسمية بتحديد موعد لزيارة رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية للقاء النائب العماد ميشال عون. لذلك، لم يكن من امر طارئ يحتّم على فريق عمل العماد عون الغاء أي مواعيد او لقاءات واجتماعات مقررة مسبقاً لديه. على الرغم من أن حلول فرنجية في ضيافة رئيس تكتل التغيير والإصلاح وارد في أي لحظة، وسيجد الزائر الزغرتاوي الأبواب غير موصدة في وجهه اذا ما استقل سيارته متجها الى الشارع رقم 15 في الرابية. ووفق معلومات “المدن” فإن التواصل لم ينقطع على خط الرابية-بنشعي منذ اللقاء الباريسي بين فرنجية ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري.  واذا استثنينا اللقاء الذي جمع بينهما لتقديم واجب العزاء بشقيق العماد عون والذي اقتصر على البعد الاجتماعي، يشير المطّلعون الى أن هذا التواصل لا يجري في شكل مباشر بين فرنجية وعون، إنما بواسطة المقربين من كلا الطرفين، فيما يفترض بالراغب بالانتقال الى النقاش المباشر تقديم طرح متكامل، بحسب الأوساط المواكبة، والمقصود في هذا السياق ان يحمل فرنجية سلّة واضحة من الأفكار والطروحات لمناقشتها، بعد بلورتها مع المستقبل والعاملين على خط الترويج للتسوية الرئاسية، وعدم اقتصار الزيارة على ابلاغ عون بنية فرنجية الترشّح للرئاسة، طالما انه عرف ذلك من تسريبات العشاء الباريسي. واذ تشير الأوساط الى أن بين الرابية وبنشعي لا حاجة الى الشكليات او الى مجرد صورة تجمع في كادر واحد رئيس التغيير والإصلاح مع رئيس المردة، لاسيما ان المياه لا تزال سالكة بين الجانبين ولم تتحوّل الى جليد لتستدعي ما يذوبها، فان الرابية كانت تفضّل مفاتحتها بما هو مطروح للنقاش من قبل رئيس المردة شخصياً، بدل قراءته في الصحف والاستماع اليه عبر التسريبات والتصريحات المتفرقة. لبنشعي وجهة نظر فيها، اذ تشير اوساطها الى أن المردة تبلّغوا قبل اكثر من سنة بالطريقة نفسها بدء الحوار بين المستقبل والوطني الحر. ووفق المراقبين، فقد يكون تريّث فرنجية في التوجّه الى الرابية يعود الى عدم نضوج الاتصالات القائمة على خط تيار المستقبل، ليخرج رئيس التيار الأزرق بموقف علني، ينتقل بموجبه من الحديث عن “تسوية الفرصة المتاحة” الى اعلان السير برئيس تيار المردة مرشّحاً معلناً للرابع عشر من آذار بدلاً من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لاسيما في ظل التلويح بحق الفيتو من قبل الأحزاب المسيحية الرئيسة. من هنا، تشير معطيات “المدن” الى أن كل فريق لا يزال ينظر الى لوح الشطرنج امامه ليراجع الأفكار ويحسب حساب كل نقلة وكيفية الرد عليها. والخطوة الأولى التي يمكن ان تحرّك كل اللعبة هي ترشيح فرنجية رسمياً، لتنتقل الأمور من سياق جسّ النبض والكباش في الكواليس، الى المواجهة المباشرة بعد أن يتحوّل الطرح الى واقع رسمي وجدّي. وتشير المعطيات الى أنه وإن سلّمت الرابية جدلاً بنقاش التسوية، فالممر الالزامي بالنسبة اليها هو قانون الانتخاب الكفيل بتأمين إعادة تكوين السلطة بما يحقق المناصفة ويؤمّن الشراكة. حتى اللحظة يعتمد التيار الوطني الحر “سلاح الصمت” في مقابل ما هو مطروح. وقد يشكّل اجتماع التغيير والإصلاح عصر الثلاثاء أول المؤشرات لما ستكون عليه الخطوة المقبلة، من دون اسقاط الأساس: مرشح التغيير والاصلاح الرئاسي لا يزال العماد ميشال عون.

 

عون: كحل جان عبيد ولا عمى فرنجية
علي الأمين/07جنوبية/ كانون الاول 2015/اجواء تيار المستقبل تشدد على ان تأييدها فرنجية جدّي وكذا انتخابه اكثر من جدّي، وتحيل هذه الثقة الى تفاهمات شارك فيها الفرنسيون والايرانيون والسعوديون، وباركها الاميركيون، وأن اتصال الرئيس الفرنسي بفرنجية وبالبطريرك بشارة الراعي بعد لقائه الحريري، اظهر بوضوح التفاؤل الفرنسي بإجراء الاستحقاق وانتخاب فرنجية رئيساً. احد القريبين من الدوائر السياسية في حزب الله قال: ‘نحن مع الجنرال ميشال عون لرئاسة الجمهورية لا لأننا لا نثق بحليفنا سليمان فرنجية، بل لسبب بسيط جداً، وهو أن زعل العماد ميشال عون اهم بالنسبة لنا من زعل سليمان فرنجية، هذا من دون ان نهمل اننا تبنينا ترشيح عون ونلتزم بهذا الخيار حتى النهاية”. يدرك حزب الله ان انتخاب سليمان فرنجية، مهما كانت مبررانه السياسية او فرصة اقتناص لحظة الاتيان به رئيسا للبلاد من فريق 8 آذار، إلا أنه في حال لم يوافق الجنرال الحليف او وافق مرغما، سيعني هذا حكما فك التحالف بين الرابية وحارة حريك. اذ سيفقد التحالف بين التيار الوطني الحر وحزب الله مبرراته. ذلك أنّ جلّ ما بقي من هذه العلاقة التحالفية هو موقع رئاسة الجمهورية التي تعتبر من قبل الجنرال عون ثمناً بخساً له يقدمه حزب الله، في مقابل ما قدمه هو من غطاء مسيحي لخيارات حزب الله العسكرية على مختلف الجبهات الداخلية والخارجية. المعادلة ليست سهلة التطبيق، رغم ما يقال عن زخم دولي واقليمي لانتخاب فرنجية، لان العوائق تبدو جدّية، فما لدى الجنرال عون هو التزام حزب الله بترشيحه وهو التزام ينطوي على التزام الرئيس نبيه بري ايضا بموقف حزب الله. هذا وتؤكد مصادر التيار الوطني الحر أن الجنرال عون حصل على تطمينات من قيادة حزب الله مفادها ان موقف حزب الله وحركة امل واحد، إما يذهبان معا الى جلسة الانتخاب او يقاطعان معا، وايّ من الحالين يقرره الجنرال عون وحده. اذا صحّت هذه المعلومات، والمترافقة مع رفض القوات اللبنانية انتخاب فرنجية، مع تلويحها بتأييدها عون، فإن المعطيات تدل على ان فرص وصول فرنجية باتت صعبة لا بل مستحيلة. وهذا ما يعيد طرح السؤال حول الزخم الاقليمي والدولي، لا بل حول مدى صحة التنسيق بين تيار المستقبل وحزب الله بشأن اعلان الحريري تأييد احد ابرز حلفاء حزب الله لرئاسة الجمهورية؟ اجواء تيار المستقبل تشدد على ان تأييدها فرنجية جدّي وكذا انتخابه اكثر من جدّي، وتحيل هذه الثقة الى تفاهمات شارك فيها الفرنسيون والايرانيون والسعوديون، وباركها الاميركيون، وأن اتصال الرئيس الفرنسي بفرنجية وبالبطريرك بشارة الراعي بعد لقائه الحريري، اظهر بوضوح التفاؤل الفرنسي بإجراء الاستحقاق وانتخاب فرنجية رئيساً. وازاء الاعتراضات الداخلية، لا سيما على جبهة 8 آذار وامام بروز اعتراض مسيحي وازن يجمع بين نواب في 8 و 14 آذار، يعود السؤال الى حقيقة الأسباب التي دفعت الحريري الى رمي مبادرة تسمية فرنجية في الساحة السياسية: فهل رمى هذه المبادرة بهدف تبنيها ام هي لتحريك مياه الرئاسة اللبنانية الراكدة وفتح باب المساومات السياسية؟ لاشك ان هذه المبادرة، وفي معزل ان كان هناك تنسيق مباشر بين حزب الله وتيار المستقبل او لم يكن، فإنها جاءت استجابة لما طرحه نصرالله على الفريق الآخر من تسوية تفترض تنازلات متبادلة واتفاق على ‘سلة متكاملة” تحت سقف الطائف. لم تكن واقعية سياسية لو ذهب الحريري الى تأييد ترشيح ميشال عون. هذا بذاته كان سيعني نهاية سياسية لتحالف 14 آذار وللحريري نفسه. فبعد كل هذا التعطيل والصراع السياسي على موقع الرئاسة الأولى، لا يمكن للحريري ان يقترح عون رئيساً. لذا ذهب الى المرشح الثاني في 8 آذار والرابع في لائحة مرشحي بكركي. مبادرة الحريري هي ابعد ما يمكن ان يذهب اليه لملاقاة الطرف الآخر. فاما ان تتلقف 8 آذار هذه الفرصة او لا رئيس من صفوفها لأن الجنرال عون لن يكون خيار 14 آذار مطلقا، او الحريري وكتلته في الحدّ الأدنى. الخيار، بحسب قراءة مبادرة الحريري تأييد فرنجية، هي بين تبني فرنجية او البحث عن خيار ثالث على مثال الوزير السابق جان عبيد، او استمرار الفراغ. لكن هذه المرة مع ادانة ضمنية لفريق 8 آذار الذي اعطي فرصة ان يكون الرئيس من صفوفه ورفضها. فهل المطلوب استسلام الحريري ام تسوية؟ ما فعله الحريري ضربة معلم، انتخاب فرنجية هو مكسب ل 8 اذار، لكنه هو من رجحه واختاره، وعدم نجاح مبادرة الحريري، ستجعل تحالف 8 اذار من الماضي، والنائب فرنجية في هذه الحالة لن ينسى ابداً ان عون هو من سحب لقمة الرئاسة من فمه.