الياس بجاني: لم يعد الرئيس الحريري حليفاً نأمن له سواء نجحت أو سقطت مؤامرة بري وجنبلاط اللاهية

1446

لم يعد الرئيس الحريري حليفاً نأمن له سواء نجحت أو سقطت مؤامرة بري وجنبلاط اللاهية
الياس بجاني/02 كانون الأول/15
عن قناعة تامة، وعلى خلفية الغدر وقلة الوفاء والاستدارات الغبية، لم يعد الرئيس سعد الحريري حليفاً نأمن له، سواء نجحت أو سقطت مؤامرة بري وجنبلاط اللاهية والإقليمية.
نقولها بحزن وأسف، نعم، وألف نعم، لم نعد كمواطنين مسيحيين سياديين وبشيريين و14 آذاريين منطويين تحت شعار “لبنان أولاً” أكان في الوطن الأم أو في بلاد الانتشار، لم نعد نثق بالرئيس سعد الحريري كحليف سياسي وسيادي و14 آذاري، ولم نعد نأمن له، ولم نعد نعتبره حليفاً لا اليوم ولا في أي يوم مهما كانت المتغيرات، لأن المؤمن لا يجب أن يلدغ من الجحر مرتين، ولأن من لا يحترم وجودنا وقرارنا ودماء الشهداء والوعود والعهود، ولا يحسب لحلفنا معه حساباً، ولا يقدر محبتنا له، ولا يخاف لعنة دماء الشهداء، لا يجب أن نثق به تحت أي ظرف..
بموقفنا الصريح والصادق والعلني هذا نحن نعبر عن أحاسيس المواطنين العاديين البشيريين وليس عن عفن عقول كثر من السياسيين المسيحيين لا من قريب ولا من بعيد الذين في سوادهم الأعظم هم غير جديرون لا بالثقة ولا بالاحترام، ولا بمواقع القيادة، وكنا نفضل الرئيس الحريري نفسه على العديد منهم.
هذا الموقف اللاثقوي الصادق من جهتنا ينطبق فقط على الرئيس الحريري، وعلى من هم معه وحوله من المستشارين والسياسيين الروبوتيين أي الذين “على عماها”، يماشون الحريري ظالماً أو مظلوماً، دون الاستثمار في نعمتي العقل والمنطق واحترامهما، ودون تغليب معايير الصدق والوفاء واحترام الذات والحقيقة على المصالح الشخصية والنفعية.
كما أن موقفنا الوجداني والضميري والأخلاقي السلمي هذا لا ينطبق على بيئة الرئيس الحريري الحاضنة التي صدِّمت باستدارته أكثر منا بكثير، كما لا ينطبق على كم كبير جداً من السياسيين والناشطين والإعلاميين في تيار المستقبل الذين غدر بهم الحريري، كما غدر بنا، وهم وهنا الأهمية الوطنية والسيادية والاستقلالية وال 14 آذارية، هم لم يرضخوا ولم يستكينوا ولم يخافوا من تهديدات وعنتريات أحمد الحريري “الصبي”، ورفعوا الصوت عالياً منتقدين ومعارضين ومحذرين.
بالطبع لن نضع الرئيس الحريري في خانة الأعداء السياسيين كما هو مفهومنا ومعاييرنا لكل من حزب الله المحتل الإيراني والإرهابي، ومعه والرئيس بري والنائب وليد وجنبلاط وكل مكونات وشخصيات 8 آذار الذين في مقدمتهم عون وربعه الأكروباتي والنرسيسي.
عندما نقول نحن البشيريون بالطبع وبالتأكيد الأكيد، الأكيد لا نعني هنا لا من قريب ولا من بعيد النائب ميشال عون الخارج عنا منذ زمن والممتهن بوقاحة غير مسبوقة فن الاستدارات المصلحية والتاجر “الهيكلي” الوقح بمسيحيتنا وحقوقنا والوجود.
فعون “لو كان منا لكان بقي معنا، ولكنه لأنه ليس منا وخرج عنا لينفضح أمره”.
وأمره انفضح منذ سنوات وبات في قاطع محور الشر السوري-الإيراني وتموضعه اللالبناني واللامسيحي واللا بشيري هذا لن تجمله أو تغير واقعه التعيس لا “أوراق نوايا” وهمية، ولا تحالفات آنية على خلفية “المصيبة تجمع”.
باختصار، لم نعد نثق بشخص الرئيس سعد الحريري، سواء نجحت مؤامرة المتآمرين على ثورة الأرز في إيصال الصديق الحميم لعماد مغنية وأخ الرئيس السوري بشار الأسد البراميلي والكيماوي إلى قصر بعبدا أو فشلت، وهي على يبدو قد تنجح.
لقد ضرّبت الثقة وتزلزلت، وعندما تُضرب الثقة لا شيء يصلحها.
ومن عنده آذان صاغية فليسمع ويتعظ ، لأن من يغدر بشعار لبنان أولاً ، وبدماء الشهداء، وبثقة الحلفاء،  إنما يغدر بالخير وبالحقيقة، والخير والحقيقة هما الله جل جلاله، والله إن أمهل فهو لا يُهمّل.
ونختم باستعارة انجيلية من رسالة القديس (يوحنا الأولى02/من15حتى23): قائلين لكل الذين استداروا وغدروا ب ثورة الأرز وبدماء الشهداء الأبرار: “مِنَّا خَرَجُوا، لكِنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِنَّا، لأَنَّهُمْ لَوْ كَانُوا مِنَّا لَبَقُوا مَعَنَا. لكِنْ لِيُظْهَرُوا أَنَّهُمْ لَيْسُوا جَمِيعُهُمْ مِنَّا”.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

ملاحظة/الصورة المرفقة هي للنائب سليمان فرنجية وعماد مغنية

مسامير وتغريدات تحكي بؤس خيارات الحريري وفقدانه لقراره الحر والمستقل
الياس بجاني/02 كانون الأول/15
**الخاسر الأول من جلوس أخ الأسد، النائب فرنجية، في قصر بعبدا هو الحريري، وكما زياراته المسخ للأسد أخرجته من لبنان، فإن فرطه عقد 14 آذار سينهيه سياسياً وإلى الأبد بدءأ من بيئته الحاضنة نفسها.
**استدارة الحريري ضد نفسه وضد السنة في لبنان وضد حلفائه المسيحيين وضد لبنان أولاً وغدره لدم الشهداء هي ليست أخطاء، بل خطايا ومميتة تبين أنه فاقد لقراره ومسير بالكامل تماماً كالريبوط الآلي
**نعم وبالتأكيد نعارض خط وخيارات وتحالفات وسورنه النائب فرنجية ولكن لا غبار على صدقه واحترامه لذاته وهو نعم عدو سياسي ولكنه شريف وصادق ورجل رجل، وأفضل 100 مرة من أي 14 آذاري منافق وخائن ويغدر بناسه وقليل الوفاء.
**ما قدمه الحريري ومن يتحكم بقراره خارج لبنان وداخله من تنازلات مذلة وغبية لم يكن لا حزب الله ولا الملالي ولا الأسد يحلمون بها وهي كلها مدمرة للبنان الرسالة وقاتلة ل 14 آذار السياسيين والأحزاب.
**كل إعلامي في تيار المستقبل يحترم نفسه والمهنة الصحافية يجب أن لا يدخل بزار التبريرات السخيفة لاستدارة الحريري، ومن يفعل ذلك فهو للأسف يختار دور البوق والصنج.
**الحريرية السياسية تلفظ أنفاسها في بيئتها مهما ارتفع صراخ أحمد الحريري “الصبي” المتوهم أنه دكتاتور وبإمكانه كبت سخط وغضب الأحرار والسياديين في بيئته.
**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية

مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغة اللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا