محمد عبد الحميد بيضون: ليس الأسد اهون الشرين/د. عماد شمعون: الحق على فرنسا

468

ليس الأسد اهون الشرين
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/15 تشرين الثاني/15

تحاول روسيا وإيران إقناع العالم ان الأولوية لمحاربة الاٍرهاب وان وجود الأسد ضروري لهذه الحرب، برغم اقتناع العالم ان الأسد هو المسؤول عن قيام وانتشار داعش طبعاً، بالاضافة الى السياسات المذهبية وسياسات التنكيل التي اتبعها هو ونوري المالكي بتغطية كاملة من ايران وخدمةً لسياسات النفوذ الإيراني في المنطقة. داعش لا يمكن محاربتها والقضاء عليها بالسلاح المذهبي، ولا بالفكر المذهبي الذي تنشره ايران في المنطقة مع تمويل الميليشيات التي التي ينحصر دورها في تخريب الدول الوطنية واضعافها لكي تقول ايران انها الدولة الوحيدة القادرة على تولي أمن المنطقة. داعش وامثاله هو نتيجة انهيار الدولة العراقية والدولة السورية وجزئياً الدولة اللبنانية، وهذا الانهيار هو مسؤولية إيرانية لأنها عملت على استبدال الدول والجيوش بالميليشيات والمال الطاهر. اصل الحلول في منطقتنا هو إنهاء سياسات تصدير الميليشيات وعودة كل بلد الى دولته الوطنية ومؤسساتها وبدون ذلك سيبقى الاٍرهاب يضرب ويفيض بالقوة في المنطقة وخارجها. داعش ضرب في فرنسا ليقول انه موجود وفاعل في أوروبا، تماماً كما تقول ايران انها موجودة على المتوسط. اما المشهد المروّع والبربري في برج البراجنة في ضاحية بيروت بعد التفجيرين للانتحاريين من داعش فهو لا يشبه سوى ما تقوم به براميل الأسد.
براميل الاسد وانتحاريي داعش وجهان لعملة واحدة هي تدمير الحياة لكن الاسد اظهر براعة اكثر بكثير من داعش ويشهد على ذلك عدد الضحايا وحجم الدمار. داعش هي الورقة القوية في يد الاسد لن يتخلى عنها ولن تذهب داعش بدون ذهاب الاسد.

 

الحق على فرنسا
د. عماد شمعون/ رئيس المجلس الوطني المسيحي من أجل الفدراليّة//15 تشرين الثاني/15
لقد تعرّضت فرنسا لهذه الضربات الدامية على يد بعض الفرنسيين المسلمين المؤمنين، بسبب تضييقها على المسلمين الذين هاجروا إليها، ومن الممارسات المجحفة بحق هؤلاء، نذكر ما يلي:
• لم تمنح الدولة الفرنسية الجنسيّة إلا لـ 6,000,000 ستة ملايين مسلما فقط.
• لم تمنع الدولة الفرنسية بيع الكحول في المتاجر
• لم تقبل الدولة الفرنسية بفرض الحجاب على المرأة الفرنسية
• لم تقبل الدولة الفرنسية بإزالة لحم الجونبون من البيتزا
• لم تقبل الدولة الفرنسية بالتخلّي عن نظامها العلماني إلا جزئيا
• وناهيك عن فرض الدولة الفرنسية مساواة الفرنسي المسلم بالفرنسي الكافر
ولن يغب عن بالنا الإشارة إلى الفلتان الاجتماعي والأخلاقي المستشري في فرنسا حيث لم تزل المرأة هناك تقود السيارة.
ولطمأنة الفرنسيين، برزت دراسات تقول أن نسبة الفرنسيين المسلمين الملتزمين دينيا في فرنسا، أي الذين يُطلَق عليهم تسمية الإرهابيين، زهيدة جدا، وهي لا تتعدى الـ 10%، أي ما يوازي 600,000 ستمائة ألف مسلم فرنسي إرهابي مسلّح، مقابل 134,000 جنديا فرنسيا، و16,000 من قوات الاحتياط، و51,000 من قوات سلاح الجو، و37,000 من قوات سلاح البحرية، أي ما مجموعه 238,000 جنديا.
وتبقى الفدرالية هي الحل، إذا مش اليوم… بكرا