لبنان/عشرات الجرحى في صفوف القوى الأمنية والناشطين وتوقيفات/تظاهرة الحراك المدني الأعنف في ساحة الشهداء

253

مشهد 22 آب معدّلاً يتكرّر قرب “النهار” جرحى بين القوى الأمنية والمتظاهرين
9 تشرين الأول 2015
النهار/عباس الصباغ
تحولت الشوارع المحيطة بمبنى “النهار” وساحة الشهداء الى ساحات للمواجهات العنيفة بين المتظاهرين من “طلعت ريحتكم”، و”بدنا نحاسب” و”جايي التغيير” وغيرها من جهة، والقوى الامنية وعناصر مكافحة الشغب من جهة ثانية، مما أسفر عن اصابة نحو ثلاثين متظاهراً وعنصراً امنياً اضافة الى عدد من الموقوفين. بدأت التظاهرة سلمية بعيد السادسة مساء امس، وسرعان ما تحولت الى صدامات واعمال شغب امتدت لساعات المساء، وسط اصرار المتظاهرين على التقدم الى ساحة النجمة واصرار القوى الامنية على منعهم. الصدامات بدأت بعد محاولات المتظاهرين اختراق الحاجز الامني في شارع ويغان قبالة “النهار” ، ومحاولتهم سحب العوائق الحديد التي وضعتها القوى الامنية خلف المكعبات الاسمنتية لمنعهم من الوصول الى ساحة النجمة، عندها استعملت القوى الامنية خراطيم المياه والهراوات والقنابل المسيلة للدموع لتفريقهم. ثم نجح المتظاهرون في ازالة الشريط الشائك والسياج الحديد وتجاوزوا المكعبات الاسمنتية وباتوا على تماس مباشر مع القوى الامنية التي رشقوها بعبوات المياه، وحمل بعض الشبان العوائق الحديد ورموا بعضها في اتجاه عناصر فرق مكافحة الشغب، فيما عملت الاخيرة على سحبها ووضعها امام فندق “لو غراي”. واستمرت عمليات الكر والفر بين القوى الامنية والمتظاهرين الذين أصروا على الوصول الى ساحة النجمة باعتبار الأمر “حقاً يكفله الدستور”، كما اشترط متظاهرون اطلاق الموقوفين لمغادرة المكان، لكن كلا الامرين لم يتحقق وسط ارتفاع حدة المواجهات والاستخدام الكثيف للقنابل المسيلة للدموع، في مقابل رشق المتظاهرين القوى الامنية بالحجارة التي لم توفر الصحافيين. واشتدّت حدة المواجهات قرابة الثامنة وسط اصرار كلا الطرفين على موقفهما من دون ان تكسر المعادلة التي تمنع الاقتراب من مجلس النواب.
“ما ترشّونا نحن نضاف”
بعد فترة وجيزة من الهدوء استقدمت القوى الامنية المزيد من التعزيزات وعملت سيارات اطفاء على ضخ المياه في السيارات المخصصة لرش المتظاهرين، بعدما استنفدت مخزونها بسرعة. وعلى وقع “توت توت على المجلس بدنا نفوت” استمرت المواجهات مع استخدام القنابل المسيلة للدموع وقام المتظاهرون بالتقاطها ثم قذفها في اتجاه القوى الامنية. وكان بعض المتظاهرين يرددون على مسمع القوى الامنية “نحن نضاف ولسنا بحاجة الى المياه، انما هناك في السلطة ما يكفي من القذارة”، وردد بعض الشبان هتافات “مش رح نفل من هون”، في اشارة الى تصميمهم على الوصول الى “قصر الشعب”.
وسجلت عشرات حالات الاختناق في صفوف المتظاهرين من جراء القنابل المسيلة للدموع ، وعملت عناصر الصليب الاحمر وهيئة الاسعاف الشعبي على معالجتهم ميدانياً. ووسط هذا المشهد، تميّز احد المتظاهرين الذي ناشد عبر مكبر للصوت القوى الامنية التوقف عن إلقاء القنابل المسيلة للدموع ورش المتظاهرين بالمياه، وكذلك توقف المتظاهرين عن رمي الحجار في اتجاه القوى الأمنية، فيما استخدم المتظاهرون أسلوباً جديداً، اذ عمدوا الى رمي القوى الامنية بالمفرقعات. وعملت عناصر أمنية بلباس مدني على نقل عدد من الموقوفين الى ثكنة الحلو ومخفر زقاق البلاط. كذلك تم استقدام تعزيزات امنية من نزلة مبنى “النهار” في اتجاه أسواق بيروت. وأفاد منظمو التظاهرة ان ما لا يقل عن 35 متظاهراً أصيبوا خلال المواجهات. بدورها اوضحت المديرية العامة لقوى الامن الداخلي انه “منذ بدء التظاهرة، دأب بعض المشاغبين على استفزاز عناصر مكافحة الشغب ومحاولة إزالة العوائق الحديد والإسمنت وقطع الشريط الشائك، وقاموا برشقهم بالحجار وعبوات المياه والمواد الصلبة، فيما لم يبادروا هم بأي ردّة فعل حيال المشاغبين، وهذا ما شاهده المواطنون مباشرة على شاشات التلفزة”. وذكر البيان ان المتظاهرين حطموا الحاجز الذي رفعته القوى الامنية “للحيلولة دون خرق صفوف عناصر مكافحة الشغب للوصول إلى ساحة النجمة، مما قد يؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها”. وختم البيان: “إن القوى الامنية تتعرض لعملية رشق كثيفة بالحجار وإلقاء مفرقعات، مما ادى الى اصابة عدد من عناصر من مكافحة الشغب في هذه المواجهات، بينهم ملازم اول في حالة خطرة”.

 

 

 عشرات الجرحى في صفوف القوى الأمنية والناشطين.. وتوقيفات /تظاهرة الحراك المدني «الأعنف» في ساحة الشهداء
خالد موسى/المستقبل/09 تشرين الأول/15
اتخذت تظاهرة الحراك المدني يوم أمس، منحى مختلفاً عما شهدته في الأيام الماضية، فمسار الأمور منذ ساعات الظهيرة كان يشي بأن هناك شيئاً ما سيحدث خلال التظاهرة في ساحة الشهداء. القوى الأمنية استنفرت منذ ساعات الصباح الأولى، حيث اتخذت احتياطاتها وإجراءاتها الأمنية، مغلقة بعض الشوارع المؤدية الى ساحة النجمة. إلا أن ما دفع الأمور الى أخذ هذا المنحى الدراماتيكي، هو رفع القوى الأمنية حاجزاً إسمنتياً أمام مبنى «النهار« عازلة بذلك الشارع المؤدي الى أسواق بيروت وساحة النجمة عن ساحة الشهداء.
«ساعة الذروة« كانت قرابة الساعة الخامسة عصراً، حيث التشتت بين المجموعات كان سيد الموقف، فمناصرو حملة «بدنا نحاسب» تجمعوا في ساحة رياض الصلح وعملوا على رفع شعارات تطالب بإسقاط النظام ومحاسبة الفاسدين، وانطلقوا من هناك الى ساحة الشهداء، حيث انضموا الى رفاقهم الناشطين في الحملات الأخرى «جايي التغيير، طلعت ريحتكم، حلوا عنا، الشعب يريد، بدنا وطن، صرخة وطن» الذين تجمعوا أمام مبنى «النهار«، حيث الحائط الإسمنتي الذي رفعته القوى الأمنية منذ ساعات الصباح في إطار إجراءاتها المواكبة للتظاهرة.
شعارات كثيرة رفعها المتظاهرون من بينها «زمن الخداع والترهيب قد ولى، نحن مستمرون، لا للنظام الطائفي العفن نعم للدولة المدنية والعدالة الاجتماعية، ما عاد بدنا بحر ببعلبك بدنا أمن وأمان ونعيش بسلام، الشعب أدرك مصلحته الحقيقية وانتفض، الشعب قبل المصارف»، وقد تقدمت المتظاهرين شخصيات سياسية ونقابية وفنية إضافة الى الأمين العام للحزب «الشيوعي» خالد حدادة ورئيس التيار «النقابي المستقل» حنا غريب.

أعمال إزالة الشريط الشائك وتجاوز الحائط الإسمنتي بدأت على غير عادة منذ بداية التجمع، حيث جرت محاولات كثيرة من قبل الناشطين لإزالته منذ بداية التجمع، في محاولة للدخول الى ساحة النجمة، الأمر الذي دفع بالقوى الأمنية الى تعزيز مواقعها وراء الجدار واستقدام تعزيزات إضافية الى المكان بعدما كانت قد تمنت في بيان على المتظاهرين «المحافظة على سلمية المظاهرة وعدم خرق السياج». إلا أن هذه الدعوات لم تلقَ صدى لدى المتظاهرين الذين استمروا في محاولة إزالة وقص الشريط الشائك عبر استخدام مقصات من دون توقف حتى أثناء إلقاء الحراك لكلمته الموحدة والتي دعا فيها الى «استقالة وزير البيئة محمد المشنوق ورفع النفايات من الطرق والإفراج عن أموال البلديات وعقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء توقف عقود شركة «سوكلين» وتشغيل معامل الفرز وعدم استخدام سيارات الكبس التي تمنع فرز النفايات، بالإضافة إلى حلّ ملف العسكريين المخطوفين، وإجراء انتخابات نيابية في أسرع وقت ممكن وفق قانون انتخابي عصري».

وقبل الانتهاء من كلمة الحراك، تجاوز عدد من الشبان الشريط الشائك فما كان من القوى الأمنية إلا أن اعتقلتهم وهم: وارف سليمان، بيار حشاش وفايز ياسين. وفور الإعلان عن اعتقالهم، أعلن الناشط في حملة «طلعت ريحتكم» أسعد ذبيان أن الناشطين اتفقوا على محاولة الدخول الى ساحة النجمة من كل المداخل المؤدية اليها، ما يشي بأن هذه الخطوة كان متفقاً عليها بين جميع مكونات الحراك إلا أنها لم تكن معلنة، كما كانت مجمعة حول البيان الذي صدر عنها أيضاً. بعد ذلك، أمهل الناشط في حملة «إقفال مطمر الناعمة» أجود عياش القوى الأمنية عبر مكبر للصوت، «ربع ساعة لإزالة الشريط الشائك والسماح للمتظاهرين بدخول ساحة النجمة لأنها ملك الشعب».

هذه الدعوة تفاجأ بها المتظاهرون الذين لم يكونوا على علم بهذه الخطوة من قبل، وحصلت حالة من الهرج والمرج والتدافع في ما بين الناشطين الذين عملوا على إزالة الشريط الشائك وبين القوى الأمنية التي عملت على تفريق المتظاهرين برش المياه واستخدام الهراوات، كما أوقفت بعض الناشطين وعملت على نقلهم الى مخفر زقاق البلاط وثكنة الحلو.

وانتقلت مجموعة من المتظاهرين الى ساحة رياض الصلح في محاولة للدخول من هناك الى ساحة النجمة، إلا أن المحاولة باءت بالفشل، نتيجة الإجراءات الأمنية المشددة المتخذة هناك على مداخل الساحة، فما كان من هؤلاء إلا أن عادوا أدراجهم الى ساحة الشهداء، حيث انضموا الى رفاقهم هناك، الذين عمل بعضهم على اقتلاع بعض إشارات السير الموضوعة في المكان، واستخدامها في إزالة العوائق الحديدية والشريط الشائط وكذلك حاولوا سحب عوائق الباطون. وقاموا برشق الحجارة والمفرقعات من العيار الثقيل وقوارير المياه على القوى الأمنية، التي باشرت بتفريق المتظاهرين عبر إطلاق القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه، ما أدى الى وقوع عدد من الإصابات في صفوف العناصر الأمنية والمتظاهرين.

وأصدرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي شعبة العلاقات العامة، بياناً أوضحت فيه أنه «منذ بداية التظاهرة مساء اليوم (أمس) 8/10/2015، دأب بعض المشاغبين على استفزاز عناصر مكافحة الشغب ومحاولة إزالة العوائق الحديدية والإسمنتية وقطع الشريط الشائك وقاموا برشقهم بالحجارة وعبوات المياه والمواد الصلبة، الذين لم يبادروا بأي ردّة فعل تجاه المشاغبين. وهذا ما شاهده المواطنون مباشرة على شاشات التلفزة»، مضيفة «أما وبعد تدمير المشاغبين للحاجز الأمني وتخطيه واحتكاكهم بالعناصر والتعرّض المباشر لهم وسقوط إصابات في صفوف هذه العناصر، وللحيلولة دون خرق صفوف عناصر مكافحة الشغب للوصول إلى ساحة النجمة مما قد يؤدي إلى عواقب لا تُحمد عُقباها. وإزاء ذلك، اضطرت قوى الأمن إلى استعمال وسائل مكافحة الشغب من خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع التي تُستخدم في أرقى الدول الديموقراطية حفاظاً على السلامة العامة ومنعاً لتفاقم الأمور».

وفي سلسلة تغريدات على حسابها على «تويتر»، أعلنت المديرية عن «تزايد أعداد الإصابات في صفوف عناصر قوة مكافحة الشغب نتيجة رشقها بالحجارة والمواد الصلبة، من بينهم ضابط وحالته خطرة«، مشيرة الى «إصابة الإعلامي بسام أبو زيد وعنصر من قوى الأمن نتيجة تساقط الزجاج عليهما جراء رشق الحجارة«. ولفتت الى أن «بعض المتظاهرين قاموا بتحطيم باب فندق لو غراي محاولين اقتحامه وقامت قوى الأمن بمنعهم بعد مناشدتنا من قبل مسؤولي الفندق للتدخل».
ونفت «ما تداولته إحدى الناشطات عن توقيف المتظاهرين الجرحى في المستشفيات«، مشيرة الى أن «لا صحة أيضاً حول تعرض الموقوفين للضرب ويتم التعامل معهم وفقاً للأصول القانونية ومبادئ حقوق الإنسان«.
وتمنت على «المنظمين في الحراك الذين يُدلون بالتصريحات توخي الدقة، وعدم توجيه الاتهامات والتحريض ضد مؤسسة قوى الأمن الداخلي»، معلنة عن «إيقافها 18 شخصاً بناءً لإشارة القضاء أحدهم مطلوب بجرم مخدرات ويوجد قاصر بينهم تم إبلاغ ذويه للحضور قبل الاستماع إليه».

ولفتت الى أن «بعض المتظاهرين قام بتحطيم آلة سحب مال (ATM) قرب فندق لو غراي وتحطيم كاميرات مراقبة الفندق«، مشيرة الى أن «مجموعة مؤلفة من متظاهراً أضرموا النار قرب تمثال الشهداء لجهة الجميزة«.
وطلبت «من المنظمين تحمل مسؤوليتهم والطلب من المتظاهرين وقف الاعتداءات على قوى الأمن وعلى الأملاك الخاصة«، لافتة الى «إصابة 50 عنصراً في صفوف قوى الأمن الداخلي بينهم ضابط أصبحت حالته مستقرة«.
وكان سجل عشرات حالات اختناق من جراء القنابل المسيلة للدموع بين المتظاهرين، وعملت عناصر الصليب الأحمر وهيئة الإسعاف الشعبي على معالجتهم ميدانياً، فيما نقلت حالات أخرى الى المستشفيات المحيطة. وأعلن الصليب الأحمر اللبناني في بيان أنه «نقل 35 شخصاً بحال اختناق من التظاهرة الى المستشفيات المحيطة».
وجراء التراشق بالحجارة، أصيب الناشط في حملة «طلعت ريحكتم» عماد بزي، حيث تم نقله إلى مركز كليمنصو الطبي للمعالجة. وبعد خروجه من المستشفى، عملت القوى الأمنية على توقيفه.
وأوعز وزير الصحة وائل أبو فاعور الى جميع المستشفيات في بيروت، استقبال جميع المصابين في التظاهرة على نفقة وزارة الصحة.
وكانت حملة «بدنا نحاسب»، دانت في بيان «سلوك الأجهزة الأمنية«، محملة «وزير الداخلية مجدداً المسؤولية الكاملة عن أفعالها وندعوه للمرة الأخيرة كي يتخذ التدابير العقابية بحق كل الذين تورطوا سابقاً في قمع المتظاهرين وأذيتهم«.
وشددت على أن «ساحة النجمة ليست ملكية خاصة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ومن حقنا أن نتظاهر في داخلها، ولا يجوز لوزير الداخلية منعنا من ذلك إرضاء لنرجسية شخص أياً يكن«، معتبرة أن «وزير الداخلية يجانب الحقيقة حين يتحدث عن أداء الأجهزة الأمنية وهو يبدو كمن يوجه رسائل للخارج من خلال تزييفه الوقائع. فلقد صار الضرب بالهراوات ورش المياه وإلقاء القنابل المسيلة للدموع والدخانية سلوكاً روتينياً خطيراً يستفز المحتجين ويهدد بانفلات الأمور«.

وأشارت الى أن «المواجهات المندلعة أدت إلى اعتقال نحو 27 شخصاً وإصابة ما يربو على الثلاثين، جراء استخدام القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه«، داعية الى «الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين ومن غير إبطاء أو تسويف«.
من جهتها، دعت حملة «طلعت ريحتكم» «الرئيس تمام سلام الى عقد جلسة طارئة لمجلس الوزراء من أجل حل أزمة النفايات»، مشددة على «ضرورة العمل على إطلاق سراح جميع المعتقلين»، محملة «وزير الداخلية المسؤولية الكاملة للتصعيد الأمني ضد المتظاهرين«.
بدورها، دعت حملة «حلوا عنا» الى «إطلاق سراح جميع المعتقلين»، مشددة على «حق المتظاهرين بالدخول الى ساحة النجمة».
الى ذلك، أصدرت الأمانة العامة لقوى «14 آذار« بياناً على أثر تكرار الأحداث في وسط بيروت، اعتبرت فيه أن «حرية التعبير التي كفلها الدستور وكرسها 14 آذار مع انتفاضة الاستقلال شيء، والتخريب والاعتداء على الأملاك العامة وعناصر قوى الأمن والجيش شيء آخر«، متمنية على «المتظاهرين تنقية صفوفهم من العناصر المشبوهة«.
وطالبت الحكومة بـ«أخذ التدابير اللازمة من أجل وضع حد للفلتان الذي تشهده العاصمة، لأن الفوضى لا تخدم إلا أعداء لبنان، ولا تحقق مطالب الناس التي هي بحاجة إلى دولة لتلبيتها«، مشيرة الى أن «التظاهرات انزلقت في اتجاه مشبوه، ونطلب من كل المواطنين عدم السماح بإدخال لبنان في مجهول أمني ودستوري وسياسي في مرحلة شديدة الخطورة».
من جهته، طالب رئيس حزب «الكتائب« النائب سامي الجميّل في تغريدة عبر «تويتر«، «للمرة الألف من رئيس الحكومة أن يدعو إلى جلسة طارئة لحل أزمة النفايات والتجاوب مع صرخة الشباب المحقة«.
من جهته، أشار رئيس حركة «التغيير» إيلي محفوض عبر «تويتر» الى أننا «حذّرنا منذ اليوم الأول للتحركات في الشارع من الانزلاق نحو لعبة الفوضى«، معتبراً أن «أي اعتداء على القوى الأمنية مرفوض مهما كانت الحجج والذرائع«.
الى ذلك، استمرت المناوشات بين القوى الأمنية والمتظاهرين، بوتيرة أخف وبأعداد قليلة حتى ساعات متأخرة من ليل أمس.
ولاحقاً أعلنت القوى الأمنية أنه «في إطار إنهاء حالة الفوضى والاعتداءات المتمادية على الأملاك الخاصة والعامة، قامت قوة من مكافحة الشغب بالتدخل وإيقاف المشاغبين». فيما توجه بعض المتظاهرين الى محيط ثكنة الحلو، للاعتصام من أجل إطلاق سراح الناشطين الموقوفين.