بيان صحفي من سوريون مسيحيون من اجل السلام/المؤتمر المسيحي في أميركا هو تعويم لتحالف الاقليات

542

سوريون مسيحيون من اجل السلام: بيان بخصوص مؤتمر واشنطن
بيان صحفي
سوريون مسيحيون من أجل السلام
صادر عن منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام
الى ابناء شعبنا السوري البطل بكل مكوناته
الى اصحاب الغبطة بطاركة الشرق والى اصحاب النيافة مطارنة كافة الطوائف المسيحية
الى كل القوى السياسية المسيحية في الشرق والغرب
الى كافة حكومات الدول الصديقة للشعب السوري
يقول السيد المسيح في الانجيل المقدس ” الحق الحق أقول لكم” وها نحن نعلي صوتنا للتأكيد على الحق الذي أمرنا به الرب يسوع.
لقد تنادى مجموعة من اصحاب الغبطة والنيافة وبعض المنظمات التي تدعي حرصها على المسيحية لعقد مؤتمر في واشنطن، اطلقوا عليه مؤتمر الدفاع عن المسيحيين، وهذا المؤتمر مشبوه التمويل، فهو ممول من قبل بعض الشخصيات من امثال الشاغوري ودانيال  والمنظمات المساندة لحزب الله ، وهو الرديف الشيعي المتطرف لداعش، وهناك شكوك بأن يكون النظام السوري هو وراء كل هذا المؤتمر ومن وراء كواليسه.
نقولها بملئ الفم ، لقد ضاع مسيحيو العراق بسبب سلبيتكم في دفعه الى العمل العام فلا تضيعوا باقي مسيحيي المشرق بتعويمكم النظام الاسدي المعادي للشعب السوري. أن مخطط هذا المؤتمر هو تحويل المسيحيين الى سلعة ووقود لتعويم نظام فقد شرعيته ان لم نقل بالاصل بأن لا شرعية له.
هذا المؤتمر هو ايضا تعويم لتحالف الاقليات، الذي بشر به التيار الوطني الحر بعد ان اوحى  له به النظام السوري، فتحالف الاقليات، ومجمل موضوع الاقليات هو عبارة عن تحالف لدعم الديكتاتوريات وفصلهم عن الاكثريات المحيطة بهم.
لماذا لم تدعى المنظمات المسيحية المتواجدة على الارض ، انتم تعرفون بأن لا وجود لكم بلا العلمانيين، لانهم هم من يشكل المكون المسيحي لاوطان المشرق، لقد تخليتم بسلبيتكم، ومساندة بعضكم للديكاتوريات، عن دور الريادي للمسيحيين في القضايا العامة وحولتوهم الى توابع لانظمة ديكتاتورية طائفية بغيضة ومكروهة من قبل شعوبها.
لولا داعش وخطرها الداهم على كل مكونات شعوب المنطقة، وليس فقط المسيحيين، لما تحركتم، بل كل مؤتمراتكم وتصريحاتكم تصب في خدمة الانظمة الطائفية المهترئة.
تدعون خوفكم على مسيحيي محردة والسقيلبية وكفربهم وغيرها من المدن ذات الاغلبية المسيحية فهل زرتم هذه المدن، ولا نقول الآن بسب صعوبة دخوله، ولكن قبل هذا؟ هل رفعتم صوتكم وطلبتم من النظام، الذي يدعي بانه يحمي المسيحيين، ان يبعد مدافعه عن الاديرة والكنائس، ولا يجعل من المسيحيين ضحية للقوى المتطرفة؟
هذه اسئلة نطلب منكم الرد عليها، ولو ان الرد جاء من المطران يوحنا جنبرت مطران حلب للروم الملكيين، بقوله  اذا انتصر الجيش فسيحكم سورية ضابط ما ، اما اذا انتصرت المعارضة فسوف تنتصر داعش، ونحن قد اخترنا الاسد. لقد اختار المطران جنبرت الاسد لان برأيه الشعب السوري الثائر كله شعب ارهابي، وهو ما نرفضه.
نحن في منظمة سوريون مسيحيون من أجل السلام، وهي منظمة غير ربحية مرخصة في الولايات المتحدة، والمشكلة من مجموعة كبيرة من مسيحي الشرق في الداخل السوري وفي الاغتراب، الرافضة لرهن المسيحيين للانظمة الاستبدادية، نرفض هذا المؤتمر وكل مؤتمر لا تشارك فيه المنظمات التي تدعوا الى مبدأ المواطنة والذي نادى به وبالصوت العالي نيافة المطران مار غريغوريوس يوحنا ابراهيم، وهو المطران الذي غيب بسبب طروحاته الوطنية، والذي طرحه في خارطة الطريق الذي قدمها الى مؤتمر طهران.
يا ابناء الشعب السوري البطل، ندعوكم الى إفشال المخطط الذي انعقد هذا المؤتمر من أجله، الا وهو تعويم الاسد وحلف الاقليات،وذلك بأن تقفوا داعمين لجهودنا من أجل اسماع الصوت الحقيقي لمسيحيي الشرق، وان تمنعوا الاعتداء على المقدسات المسيحيية لانها مقدسات سورية قبل ان تكون مقدسات مسيحية.
أن داعش وحالش وكل المنظمات المتطرفة ليست من الدين في شيء بل هي منظمات سياسية، تسعى الى غايات لا يعرفها الا من كان وراء وجودها ودعمها، هذه المنظمات هي افرازات من الانظمة الديكتاتورية الرافضة لمطالب شعوب المنطقة، وبسقوط هذه الديكاتوريات تسقط كل افرازاتها.
عاشت سورية حرة ابية
مجلس الادارة : ايمن عبد النور – هند قبوات-بهنان يامين -جورج اسطيفو-د.رزق الله شكور-د.نائل جرجس -سهيل دحدل -د.وائل العجي -المحامي باسل كركر-الدكتور مروان خوري .
المجلس الاستشاري: د.نديم شحادة-توفيق دنيا-ماهر شرف الدين-ريم علاف