وقائع وتفاصيل زيارة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون الى لبنان

403

كاميرون التقى سلام وقهوجي وتفقّد لاجئين: لبنان يحتاج إلى رئيس يعمل على دفع التوافق
النهار/15 أيلول 2015/قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ان “لبنان يحتاج إلى رئيس (للجمهورية) ليقود البلاد ويمثلها دوليا، كما يعمل مع القادة على دفع التوافق السياسي قدُماً”. استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام امس في السرايا رئيس وزراء المملكة المتحدة في زيارة رسمية، وعقدا اجتماعا عرضا خلاله الأوضاع في لبنان والمنطقة، ولاسيما أوضاع اللاجئين السوريين. وفي مؤتمر صحافي مشترك، قال سلام: “سُررت بتأكيد رئيس الوزراء موقف بلاده الداعم للبنان والحريص على وحدته وسيادته، ومساندتِها كلّ ما يعزّز أمن بلادِنا واستقرارِها، في ظلّ الأزمة السياسية التي نواجهها، والمتمثلة في الشغور الرئاسي، وفي ظلّ الاحداث المأسوية الجسيمة التي تحصل في المنطقة”. ونوه “بالجهود التي تقوم بها حكومة كاميرون لمساعدة الجيش والقوى الأمنية من أجل تعزيز قدراتها في المعركة التي تخوضها مع الارهاب. كذلك، أعربت عن شكري للحكومة البريطانية لتقديماتها في قطاع التعليم”.
وأضاف: “ملف النازحين السوريين كان أيضا موضع بحث مع رئيس الوزراء الذي تسنّت له فرصة زيارة أحد المخيمات في البقاع، ورؤية عدد من النازحين والاطلاع على الظروف البائسة التي يعيشون فيها. وقد عرضت لرئيس الوزراء العبء الهائل الذي يتحمله لبنان، من جراء وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على أراضيه، وخصوصاً في ظل تراجع المساعدات الدولية التي لم تصل أبداً الى المستوى المطلوب لمواجهة هذه المأساة”. ورأى” أن مشكلة النزوح، التي وصلت الى قلب اوروبا، هي ظاهرة لن تتوقف عن التمدّد إلّا بحلّ سياسي يوقف الحرب في سوريا”.
وختم: “اتفقنا على أنّ نجاح التصدي للإرهاب في المنطقة، يكمن في تقوية نهج الاعتدال والمعتدلين، وفي العمل من أجل إحلال سلام شامل”. ورد كاميرون قائلا: “أردت أن أرى التحديات التي تواجه لبنان والذي يحمل عبء اللاجئين الهاربين من سوريا. في العلاقات الثنائية، تضطلعون، حضرة الرئيس، بمهمة صعبة جداً في ظروف حالكة، فكونوا على ثقة أن المملكة المتحدة الى جانب لبنان وتدعم سعيكم الى بناء بلد يتسع لكل أبنائه مزدهر ومستقر. وقد ناقشنا الحاجة الى تعيين رئيس جديد وأشاطركم الرأي، فلبنان في أمس الحاجة الى رئيس ليتمكن من السير قدُما”. وأكد أن لبنان “يحتاج إلى الرئيس ليقود البلاد ويمثلها دوليا ويكون شريكا للمملكة المتحدة، وللذين يريدون ان يساعدوا لبنان، ويعمل معكم ومع القادة على دفع التوافق السياسي قدُماً وعلى تخطي الظروف الصعبة التي تواجه بلدكم”. وقال: “ناقشنا خطر التطرف الإسلامي الذي يواجهه بلدانا والأمور التي يمكن القيام بها للتغلب على هذا الخطر. لا شك في أن الخطر محدق في شكل أكبر مع داعش، على مسافة 60 كيلومترا من الحدود. ولهذا السبب، فإن المملكة عازمة على بذل جهدها للمساعدة على تعزيز الأمن في لبنان”. وذكّر “بتدريب (بلاده) حوالى 5000 جندي لبناني، وساعدنا في بناء مجموعة من أبراج المراقبة على الحدود الشمالية مع سوريا. وأعلن اليوم استمرار برنامج التدريب والتسليح للجيش”. وبعدما اثنى على “الكرم اللبناني المميز في استقبال اللاجئين”،(…) قال: “كنت في سهل البقاع لأرى بأم العين حسن الضيافة. وقد التقيت عدداً من اللاجئين الذين ستستقبلهم المملكة المتحدة. أنا مدرك أن الأزمة الإنسانية في سوريا تلقي بثقلها الكبير على لبنان، وخدماته العامة ومدارسه ومساكنه. لهذا السبب، أمّنت المملكة المتحدة حوالى 300 مليون جنيه استرليني، كمساعدة للبنان منذ بدء الأزمة من غذاء ومأوى ودعم طبي. وسنحرص على إنفاق 29 مليون جنيه استرليني، من الـ100 مليون المرصودة اخيرا للبنان، لمساعدته على تحمل العبء. وسنحرص على التأكد أننا نبذل قصارى جهدنا لتأمين التعليم الذي يستحقه الأطفال اللبنانيون والسوريون على السواء. فهذا أمر أساسي من اجل مستقبلهم ومستقبل المنطقة”. وتابع: “استثمرنا حوالى 30 مليون جنيه استرليني في التعليم وسنؤمن 10 ملايين هذا العام لنساعد على مضاعفة عدد الأطفال السوريين في المدارس الرسمية، بينما نستمر في تأمين مجموعة الكتب المدرسية الى التلاميذ في المدارس بين سنَي 6 والخامسة عشرة”. وختم: “كانت فرصة للتحدث الى الرئيس سلام في شأن التحديات التي تواجه البلاد ورؤية كيف يساعد عمل المملكة المتحدة في حماية لبنان من خطر داعش”. وكان كاميرون جال ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على عدد من المدارس الرسمية في ساحل المتن الشمالي، وهي مدارس تستقبل نازحين من سوريا والعراق. ورافقهما في جولتهما سفير بريطانيا الجديد في لبنان هيوغو شورتر. وتوقفا في متوسطة سد البوشرية الرسمية للبنات التي تبلغ قدرتها الإستيعابية نحو 750 تلميذاً وتستقبل 600 نازح في دوام بعد الظهر، و300 تلميذ في دوام قبل الظهر بينهم 84 نازحا. وطالب بوصعب “بمساعدات طويلة الأمد على ان تشمل ترميم المدارس وتجهيزها لاستقبال أكبر عدد ممكن من النازحين”. من جهته تحدث كاميرون مع الأهالي كما اجتمع مع الهيئة التعليمية ولاحقا، وزعت السفارة البريطانية في بيروت بيانات اوردت فيها ان “الزيارة كانت فرصة لتجديد التزام المملكة المتّحدة دعم استقرار لبنان وحض الافرقاء على انتخاب رئيس في اسرع وقت”. وافادت ان كاميرون “شاهد أثر المساعدات التي قدّمتها المملكة المتحدة بقيمة 450 مليون دولار ومساهمتها في إحداث فرق في المجتمعات المضيفة ومساعدة لبنان على مواجهة الازمة السوريّة وانعدام الاستقرار الذي تهدّد به”، معلنا “مضاعفة بريطانيا دعمها قطاع التعليم للتلاميذ اللبنانيين واللاجئين السوريين لاكثر من 90 مليون دولار في السنوات الثلاث المقبلة لبرنامج RACE (توفير التعليم لجميع الأطفال)”. واضافت ان “كاميرون زار مركز المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، واطلع على العمل في مجال دعم الأسر السوريّة اللاجئة، علما ان التمويل البريطاني الهادف إلى تلبية حاجات السوريين في المنطقة بلغ مليار جنيه استرليني ويتم إنفاق جزء منه في لبنان. كما تحدث كاميرون إلى بعض اللاجئين السوريين الذين سيتم توطينهم في المملكة المتحدة”. والتقى كاميرون قائد الجيش العماد جان قهوجي في قاعدة رياق العسكرية حيث كرّر “التزام المملكة المتحدة الصارم استقرار لبنان ولا سيما الشراكة مع الجيش من خلال برنامج “التدريب والتسليح” الهادف إلى الحدّ من امتداد النزاع السوري ومكافحة خطر داعش”. كما اعلن “ان المملكة المتحدة ستستمر في دعم هذا البرنامج عبر توفير 7,5 ملايين دولار هذه السنة”.

 

كاميرون زار سلام والتقى قائد الجيش في رياق ونازحين: جددت التزام المملكة دعم استقرار لبنان والحض على انتخاب رئيس سريعا
الإثنين 14 أيلول 2015 /وطنية – استقبل رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، صباح اليوم في السراي، رئيس وزراء المملكة المتحدة البريطانية ديفيد كاميرون حيث أقيم له استقبال رسمي فاستعرض والرئيس سلام ثلة من حرس رئاسة الحكومة. وعلى الفور عقد الرئيسان اجتماعا في مكتب الرئيس سلام عرضا خلاله مجمل الأوضاع في لبنان والمنطقة وخصوصا أوضاع اللاجئين السوريين في لبنان.
مؤتمر صحافي
بعد اللقاء، عقد الرئيسان سلام وكاميرون مؤتمرا صحافيا مشتركا قال فيه الرئيس سلام: “تشرفت اليوم باستقبال رئيس وزراء المملكة المتحدة السيد ديفيد كاميرون، وأجريت معه محادثات صريحة ومثمرة تعكس روح الصداقة بين بلدينا. لقد سررت بالاستماع الى تأكيد السيد رئيس الوزراء لموقف بلاده الداعم للبنان والحريص على وحدته وسيادته ومساندته في كل ما يعزز أمن بلادنا واستقرارِها في ظل الأزمة السياسية التي نواجهها، والمتمثلة في الشغور الرئاسي، وفي ظل الاحداث المأسوية الجسيمة التي تجري في هذه المنطقة من العالم. إغتنمت هذه المناسبة لأشيد بالجهود التي تقوم بها حكومة السيد كاميرون لمساعدة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية، من أجل تعزيز قدراتها في المعركة التي تخوضها مع الارهاب. كذلك أعربت عن شكري للحكومة البريطانية على تقديماتها لقطاع التعليم في لبنان.
ملف النازحين السوريين كان أيضا موضع بحث مع السيد رئيس الوزراء الذي تسنت له الفرصة صباح اليوم لزيارة أحد المخيمات في البقاع، ورؤية عدد من النازحين والاطلاع على الظروف البائسة التي يعيشون فيها.
عرضت للسيد رئيس الوزراء العبء الهائل الذي يتحمله لبنان من جراء وجود مليون ونصف مليون نازح سوري على أراضيه، خصوصا في ظل تراجع المساعدات الدولية التي لم تصل أبدا الى المستوى المطلوب لمواجهة هذه المأساة. إننا نعتقد أن مشكلة النزوح، التي وصلت اليوم الى قلب اوروبا، هي ظاهرة لن تتوقف عن التمدد إلا بالتوصل الى حل سياسي يوقف الحرب في سوريا. ونحن نرى أن بريطانيا العظمى، باعتبارها إحدى الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وبما لها من صداقات ووزن في العالم وخصوصا في منطقتنا، قادرة على أداء دور فاعل في هذا الاتجاه. ولقد اتفقنا، السيد كاميرون وأنا، على أن نجاح عملية التصدي للارهاب في المنطقة، يكمن في تقوية نهج الاعتدال والمعتدلين وفي العمل من أجل إحلال سلام شامل. في الختام، أود أن أعبر، مرة أخرى، عن سروري بزيارة السيد رئيس الوزراء لبيروت، وأؤكد باسم حكومتي وباسم اللبنانيين جميعا، حرصنا على علاقات الصداقة مع المملكة المتحدة وتطويرها في كل الميادين”.
كاميرون
بدوره، شكر كاميرون للرئيس سلام حفاوة الإستقبال، وقال: “يسرني أن أكون بينكم في زيارتي الأولى للبنان. أردت أن أحضر الى هنا كي أرى بنفسي التحديات التي تواجه لبنان الذي يحمل عبء اللاجئين الهاربين من سوريا ولأفهم كيف يمكن أن نساعدكم أكثر. كانت هذه مناسبة سمحت لي بأن اتحدث الى الرئيس سلام بشأن السبل التي تسمح بتعزيز العلاقات بين بلدينا.
اسمحوا لي أن أقول بضع كلمات عن الموضوعين.
أولا، وفي العلاقات الثنائية.
حضرة الرئيس تمام سلام انتم تضطلعون بمهمة صعبة جدا في ظروف حالكة، فكونوا على ثقة بأن المملكة المتحدة الى جانب لبنان وتدعم سعيكم لبناء بلد يتسع لكل أبنائه مزدهر ومستقر. لقد ناقشنا الحاجة الى تعيين رئيس جديد وأنا أشارككم الرأي فلبنان في أمس الحاجة الى رئيس ليتمكن من السير قدما. لبنان في حاجة الى رئيس ليقود البلاد ويمثلها دوليا ويكون شريكا للملكة المتحدة، للذين يريدون ان يساعدوا لبنان، ويعمل معكم ومع القادة السياسيين اللبنانيين لدفع التوافق السياسي قدما والى تخطي الظروف الصعبة التي تواجه بلدكم. وناقشنا ايضا خطر التطرف الإسلامي الذي يواجهه بلدانا والأمور التي يمكن القيام بها للتغلب على هذا الخطر. لا شك أن الخطر هنا محدق بشكل أكبر مع “داعش” على مسافة 60 كيلومترا من الحدود، ولهذا السبب إن المملكة المتحدة عازمة على بذل قصارى جهدها للمساعدة على تعزيز الأمن في لبنان. سبق لنا ان وفرنا التدريب لزهاء 5000 جندي لبناني وساعدنا في بناء مجموعة من أبراج المراقبة على الحدود الشمالية مع سوريا. واليوم يمكنني أن أعلن عن استمرار برنامج “التدريب والتسليح” للجيش اللبناني. أما في موضوع اللاجئين، فاسمحوا لي أن اثني على الكرم اللبناني المميز وعلى مرونة الشعب اللبناني الذي وفر الملجأ للجار السوري منذ أكثر من اربعة اعوام. هذا الصباح كنت في سهل البقاع أرى بأم العين حسن الضيافة وقد التقيت عددا من اللاجئين الذين ستستقبلهم المملكة المتحدة. أنا مدرك أن الأزمة الإنسانية في سوريا تلقي بثقلها الكبير على لبنان وخدماته العامة ومدارسه ومساكنه.
لهذا السبب، وفرت المملكة المتحدة نحو 300 مليون جنيه استرليني مساعدة للبنان منذ بدء الأزمة من غذاء ومأوى ودعم طبي. وسنحرص على إنفاق 29 مليون جنيه استرليني من ال 100 مليون المرصودة أخيرا هنا في لبنان لمساعدته على تحمل العبء. سنحرص خصوصا على التأكد من أننا نبذل قصارى جهدنا من اجل ضمان التعليم الذي يستحقه الأطفال اللبنانيون والسوريون على حد سواء. فهذا أمر أساسي من اجل مستقبلهم ومستقبل المنطقة. الطريقة التي استقبل بها اللبنانيون الاطفال السوريين ودمجوهم بها في مدارسهم تدعو الى الفخر وتستحق الدعم الكامل وغير المحدود من المجتمع الدولي.
سبق لنا ان استثمرنا نحو 30 مليون جنيه استرليني هنا في التعليم وسنوفر 10 ملايين هذا العام لنساعد على مضاعفة عدد الأطفال السوريين في المدارس الرسمية بينما نستمر في توفير مجموعة الكتب المدرسية كاملة للتلاميذ في المدارس بين سني السادسة والخامسة عشرة. ووفرت المملكة المتحدة الكتب المدرسية للتلاميذ اللبنانيين والسوريين كافة خلال السنتين المنصرمتين، وستستمر في ذلك.
كانت زيارة مهمة وكانت فرصة للتحدث الى الرئيس سلام في شأن التحديات التي تواجه البلاد ولرؤية كيف يساعد عمل المملكة المتحدة في حماية لبنان من خطر “داعش”. وكانت فرصة للقاء اللاجئين الذين سيقيمون في بريطانيا وللتحدث مع الأطفال الذين يبدأون اليوم سنتهم الدراسية بفضل المعونة البريطانية التي تنفقها هنا. لكن الأهم هو أنها مناسبة مهمة فتحت أمامي مجالا أن أشكر الشعب اللبناني على كل ما يبذله من أجل حمل عبء اللاجئين الهاربين من سوريا ولأكرر التزامنا بذل قصارى جهدنا لدعمهم ودعم اللاجئين السوريين خلال الأيام والأشهر المقبلة”.
بيان السفارة
ووزعت السفارة البريطانية في بيروت بيانا عن الزيارة جاء فيه: “وصل رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى لبنان اليوم في زيارة رسمية هي الأولى له. وأجرى لقاءات مع نظيره اللبناني الرئيس تمام سلام والتقى اللاجئين السوريين في البقاع، كما التقى تلاميذ مدارس لبنانيين وسوريين في بيروت. كانت الزيارة فرصة لتجديد التزام المملكة المتحدة دعم استقرار لبنان وحض الافرقاء اللبنانيين على انتخاب رئيس في أسرع وقت، والوصول إلى فهم أفضل للظروف الصعبة التي تواجه البلاد. شاهد كاميرون أثر المساعدات التي قدمتها المملكة المتحدة بقيمة 450 مليون دولارا ومساهمتها في إحداث فرق في المجتمعات المضيفة ومساعدة لبنان على مواجهة الازمة السوريّة وانعدام الاستقرار الذي تهدّد به. و اعلن رئيس الوزراء عن مضاعفة بريطانيا من دعمها لقطاع التعليم للتلاميذ اللبنانيين و اللاجئين السوريين لاكثر من 90 مليون دولار للثلاث السنوات المقبلة لبرنامج RACE (توفير التعليم لجميع الأطفال). وفي سياق انطلاق عملية توفير التعليم لجميع الاطفال في لبنان بمبادرة من الحكومة اللبنانية والتي ستطاول 200000 طفل سوري لاجئ، زار ديفيد كاميرون مدرسة رسمية في بيروت واطلع من وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على المزيد من التفاصيل في شأن عملية التحاق الأطفال المجانية التي تهدف إلى إدخال أكبر عدد من الأطفال السوريين في النظام المدرسي اللبناني الرسمي هذه السنة، وضمان عدم ضياع هذا الجيل من الأطفال نتيجة للحرب السورية. ووفرت المملكة المتحدة الكتب المدرسية للتلاميذ اللبنانيين والسوريين خلال العامين المنصرمين، وستستمر في ذلك. وفي مركز المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أطلع كبار مسؤولي المفوضية رئيس الوزراء ديفيد كاميرون عن عملهم في دعم الأسر السورية اللاجئة في البقاع ومختلف المناطق اللبنانية بلغ التمويل البريطاني الهادف إلى تلبية حاجات السوريين في المنطقة إلى مليار جنيه استرليني ويجري إنفاق جزء منه في لبنان. وتحدث كاميرون إلى بعض اللاجئين السوريين الذين سيجري توطينهم في المملكة المتحدة. والتقى ديفيد كاميرون قائد الجيش العماد جان قهوجي في قاعدة رياق العسكرية وكرر التزام المملكة المتحدة الصارم استقرار لبنان ولا سيما الشراكة مع الجيش اللبناني عبر برنامج “التدريب والتسليح” الهادف إلى الحد من امتداد النزاع السوري ومكافحة خطر داعش على الحدود. و اعلن كاميرون ان المملكة المتحدة ستستمر في دعم هذا البرنامج عبر توفير 7.5 مليون دولار هذه السنة”.
المساعدات البريطانية منذ 2011
ووزعت السفارة بيانا آخر عن مساعدات المملكة المتحدة للبنان منذ 2011، جاء فيه: “حتى تاريخنا هذا، خصصت المملكة المتحدة أكثر من 300 مليون جنيه استرليني (450 مليون دولار أميركي) لتعزيز الاستقرار في لبنان، وخصصت ايضا ما يوازي المليار جنيه استرليني (1.5 مليار دولار أمركي) للأزمة السورية. فنحن الجهة المانحة الثانية حجما في موضوع الأزمة السورية.
التعليم/التنمية/الشؤون الإنسانية
– تعمل المملكة المتحدة مع الحكومة والشركاء الدوليين من أجل تأمين الالتحاق المجاني للأطفال السوريين الـ500 ألف وضمان عدم ضياع هذا الجيل (21 مليون جنيه استرليني – 31 مليون جينيه). وخلال السنتين المنصرمتين أيضا، أمنا الكتب المدرسية للتلاميذ السوريين واللبنانيين كافة (نحو 4 ملايين جنيه استرليني – أكثر من 6 ملايين دولار).
– نساعد في تأمين التعليم والخدمات الأساسية للاجئي لبنان الـ1.2 مليون وللمجتمعات اللبنانية المضيفة.
– تدعم المملكة المتحدة المجتمعات اللبنانية المضيفة والمجتمعات السورية من خلال تأمين الخدمات الأساسية والبنية التحتية في 49 بلدية من أكثر البلديات تأثرا بأزمة اللاجئين. وتساعد استثماراتنا في تخفيف التوتر في تلك المجتمعات (9 مليون جنيه استرليني – أكثر من 13 مليون دولار).
-ستضاعف بريطانيا الدعم التربوي للاجئين في لبنان حتى 60 مليون جنيه استرليني (نحو 90 مليون دولار) في السنوات الثلاث المقبلة.
الأمن/الاستقرار
– أنفقت المملكة المتحدة أكثر من 32 مليون جنيه استرليني (أكثر من 48 مليون دولار) منذ 2010 على برنامج “التدريب والتسليح” للجيش اللبناني. 25 مليون جنيه استرليني منها (أكثر من 37 مليون دولار) لدعم ألوية الحدود البرية الثلاثة للجيش اللبناني وساعدنا في بناء مراكز مراقبة على الحدود.
– أمنت المملكة المتحدة 178 سيارة “لاند روفر”، و2000 درع واقية وشبكة اتصال بالأجهزة اللاسلكية آمنة، و12 برج مراقبة و14 قاعدة أمامية للعمليات على الحدود. وفي نيسان 2015، صادق برلمان المملكة المتحدة على 6.3 ملايين جنيه استرليني إضافية (أكثر من 9.45 مليون دولار) من العتاد والتدريب.
– عملت المملكة المتحدة مع قوى الأمن الداخلي خلال السنوات ال8 الماضية وركزنا العمل على إرساء ثقة العموم بقوى الأمن والمشاركة والحوكمة بما في ذلك ضبط الأمن في المناطق اللبنانية. وعام 2015، صادق برلمان المملكة المتحدة على نحو 2 مليون جنيه (أكثر من 2 مليون دولار) لمتابعة هذا الدعم.
الإزدهار
– قاربت صادرات المملكة المتحدة إلى لبنان ال 0,5 مليار جنيه (أكثر من 750 مليون دولار). وكان العديد من الشركات في المملكة قد فتح امتيازات (فرانشايز) في لبنان عام 2013 و2014. وفي هذه الأيام الصعبة، نحن نحاول أن نزيد من التجارة بين المملكة المتحدة ولبنان بنسبة 25 في المئة خلال السنوات الأربع المقبلة (2012-2016)”.

 

كاميرون تفقد وبو صعب النازحين في المدارس الرسمية واكد استمرار دعم لبنان وإضافة 10 ملايين استرليني كل عام
الإثنين 14 أيلول 2015
وطنية – جال رئيس الحكومة البريطانية دايفيد كامرون ووزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب على عدد من المدارس الرسمية في ساحل المتن الشمالي التي تستقبل نازحين من سوريا والعراق، في حضور سفير بريطانيا الجديد في لبنان هيوغو شورتر وفريق عمل كاميرون. وتوقفا في متوسطة سد البوشرية الرسمية للبنات التي تبلغ قدرتها الإستيعابية نحو 750 تلميذا وهي تستقبل 600 تلميذ نازح في دوام بعد الظهر، فيما تستقبل 300 تلميذ في دوام قبل الظهر بينهم 84 تلميذ نازح .
بو صعب
واطلع من بو صعب على خطة الوزارة الهادفة إلى استيعاب المزيد من التلامذة النازحين مجانا. وشرح تفاصيل الخطة مؤكدا “التزام لبنان من خلال وزارة التربية تقديم التعليم لكل طفل موجود على الأراضي اللبنانية”. ولفت بو صعب إلى ان “هذا الأمر يتطلب مساعدات طويلة الأمد على ان تشمل ترميم المدارس وتجهيزها لاستقبال أكبر عدد ممكن من النازحين”. وابلغ رئيس الحكومة البريطانية شكر لبنان للحكومة البريطانية وللشعب البريطاني لوقوفهم إلى جانب لبنان وخصوصا في دعم خطة الوزارة لتعليم النازحين. وشدد على “الدور الإيجابي الذي يلعبه مكتب وزارة الدولة البريطانية لشؤون التنمية الدولية الموجود في لبنان لجهة العمل مع الوزارة في إدارة هذه الخطة ومتابعة تطبيقها”. وأكد بو صعب “ضرورة حل الأزمة السورية سياسيا من أجل إعادة النازحين إلى وطنهم بصورة طبيعية”، كما اكد “ضرورة التعاون بين الجميع لرفع خطر داعش والإرهاب المتحكم بالمنطقة والذي اصبح عدوا للجميع”.
كامرون
أما كاميرون فتحدث مع الأهالي الذين كانوا في المدرسة لتسجيل اولادهم كما اجتمع مع الهيئة التعليمية والإدارية واستمع إلى مطالبهم والصعوبات التي تواجههم.
وأشاد بخطة وزارة التربية مؤكدا “مواصلة دعم بلاده لهذه الخطة وللوزارة”. وأبلغ بو صعب انه “سيضاعف المساعدات المالية كل سنة بقيمة 10 ملايين استرليني للسنوات الثلاث المقبلة، وذلك إضافة إلى المساعدات البريطانية المقررة اساسا”.