من مجلة الشراع مقابلة شاملة ومطولة مع نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت

350

من مجلة الشراع مقابلة شاملة ومطولة مع نائب الجماعة الإسلامية الدكتور عماد الحوت

12 أيلول/15/الشراع/هلا بلوط

*نرفض المس بصلاحيات رئيس الحكومة والمطلوب التحقيق مع حزب الله في أحداث عبرا

*وجود ((حزب الله)) في سورية أضعف الشعب السوري

*المواطن اللبناني خاب أمله بقوى 14 آذار التي فوتت فرصة التغيير وتلهّت بلعبة التسويات والمماطلة

*مبادرة بري ايجابية لكن يوجد تحفظ على حصر الحوار برؤساء الكتل السياسية.. يوجد خلل بطبيعة المدعوين

*الطائف ليس مقدساً

*نحن مع بقاء الحكومة

*فضلنا عدم المشاركة في الحراك المدني كي لا يفقد طبيعته المدنية

*دعوة نصرالله تيار ((المستقبل)) لمحاورة عون تعني ان عليه هو ايضاً محاورة جعجع

*نحن لم نكن جزءاً تنظيمياً من قوى 14 آذار والعلاقة مع ((حزب الله)) ضعيفة جداً لكنها غير مقطوعة

*لا استطيع ان أتكلم عن إرهاب ((داعش)) وأتناسى ارهاب النظام السوري

*الشعوب كلها في أزمة وليس فقط الاخوان المسلمين

*الأسير استدرج لمعركته مع الجيش ونطالب بتوسع التحقيقات مع ((حزب الله))

بدبلوماسية وهدوء لافتين أجاب النائب عن الجماعة الاسلامية الدكتور عماد الحوت على اسئلة ((الشراع)).

الحوت الذي اعتبر ان المواطن اللبناني خاب أمله بقوى 14 آذار التي تلهّت بلعبة التسويات والمماطلة، رأى ان على السيد حسن نصرالله محاورة الدكتور سمير جعجع طالما انه يدعو ((المستقبل)) لمحاورة العماد ميشال عون.

لم ينكر الحوت وجود أزمة لكنها لا تقتصر فقط على الاخوان المسلمين، وانما على شعوب المنطقة. اما عن الحراك المدني الذي يشهده لبنان فيقول ان الجماعة فضلت عدم المشاركة فيه كي لا يفقد طبيعته المدنية. واعتبر ان الشيخ احمد الاسير استدرج الى معركة عبرا من خلال طرف ثالث وطالب بالتحقيق مع ((حزب الله)).

هذه المواقف جاءت في حوار مع الحوت على الشكل الآتي:

# لبنان يمر بمرحلة صعبة جداً سياسياً وبيئياً. هل نحن امام مرحلة احتضار ام مرحلة لاستعادة دور لبنان وقيمته؟

– لا شك اننا الآن في نفق، لكن أتوقع ان يكون آخر هذا النفق نور ونهوض جديد للبنان، وليس نفقاً مسدوداً. لكن هذا يستدعي تغييراً في منهجية التعاطي مع الواقع السياسي اللبناني ومع المواطن كي لا يبقى مجرد رقم في صندوق الاقتراع، وانما صاحب الرأي الذي يلتـزم به من يمثله من القوى السياسية.

# اين الجماعة الاسلامية اليوم من الانقسام الحاصل والحملات على الحكومة؟

– اولاً نحن نرى ان هذا الانقسام العمودي بين اللبنانيين أمر مضر جداً بالبلد، واستمراره على خلفية الصراع الطائفي او المذهبـي يشكل خطراً مباشراً على كينونة لبنان. نحن من انصار ان ينحصر الخلاف السياسي وان لا يوصل هذا الخلاف الى انهيار المنظومة الدستورية للبلد، وبالتالي نحن مع بقاء الحكومة حتى انتخاب رئيس للجمهورية وإقرار قانون جديد للانتخابات، عندها تشكل حكومة جديدة، ويتم انتخاب مجلس نيابـي جديد.

# لكن الحراك المدني ما زال يصعّد ويطالب الحكومة بالرحيل؟

– قد لا أختلف مع المتظاهرين في الموقف من الطبقة السياسية، والتي أعتبرها مسؤولة عن الوضع الذي وصلنا اليه بكل الاحوال، لكن ما يعنيني الآن هو كيف نستطيع ان نخرج من الازمة. وباعتقادي انه كي نستطيع ان نغير الطبقة السياسية، فنحن بحاجة الى اجراء انتخابات نيابية جديدة على اساس قانون انتخابـي جديد.

الأفضل ألا نشارك في الحراك

# وأين أنتم كجماعة اسلامية من الحراك المدني الذي يشهده لبنان لأول مرة بهذه الضخامة؟

– نحن لسنا جزءاً من هذا الحراك المدني، وهو بطبيعته غير مسيس، وبالتالي يترك المجال لأبناء الجماعة ان تقرر اذا كانت تشارك ام لا في الحراك المدني، وهذا ما قامت به. لكن الجماعة كقوة سياسية الافضل ألا تشارك كي لا يفقد هذا الحراك طبيعته المدنية ويصبح حراكاً سياسياً لذلك، وحتى نصل الى تحقيق طموحات الحراك المدني وكي نعطيه فرصة تغيير الطبقة السياسية، لأنه في النهاية هو الذي سيقرر بقاءها او تغييرها، فنحن بحاجة لأن يكون لدينا رئيس للجمهورية يؤمن استقرار المؤسسات الدستورية، وتتم مناقشة قانون جديد للانتخابات، ونذهب حينها في أسرع وقت الى انتخاب مجلس نيابـي جديد.

# وهل ترى انه من الممكن في ظل هذه الحالة المتردية انتخاب رئيس للجمهورية؟

– عدم الانتخاب هو نية تعطيل، وبالتالي لا بد للرأي العام ايضاً، او المجتمع المدني ان يحاسب من يعطل هذا الاستحقاق الدستوري، وبالتالي بداية الحل للمنظومة بأجمعها، والوصول الى محاسبة او تغيير الطبقة السياسية.

مبادرة بري

# وكيف قرأت مبادرة رئيس المجلس النيابـي نبيه بري التي أطلقها في احتفال ذكرى تغييب الامام موسى الصدر؟

– في المبدأ هي مبادرة ايجابية، لأن استمرار الصدام الحاد بين القوى السياسية يزيد من تعقيد الازمة وبالتالي ان يأتي هذا الحوار متأخراً خير من ان لا يأتي ابداً، لكن يوجد تحفظ على حصر الحوار برؤساء الكتل السياسية، وهم متهمون من قبل الرأي العام بأنهم مسؤولون عن الازمة، فكيف يستطيع المسؤول عنها ايجاد الحلول لها؟ انا برأيي انه كان ينبغي للحوار ان يتوسع ويتمثل فيه المجلس النيابي بشكل او بآخر، يعني المستقلين في المجلس اين دورهم في طرح الحلول والتعبير عن رأي المجتمع المدني. يوجد خلل برأيي في طبيعة المدعوين، فيجب ان تشمل المستقلين في المجلس النيابـي، وان يكون هناك آلية للاستماع للمجتمع المدني وللرأي العام.

# سبق هذه المبادرة، دعوة السيد حسن نصرالله تيار ((المستقبل))، للنـزول من برجه العاجي ومحاورة العماد عون ما رأيك؟

– هذا يعني ايضاً ان المطلوب من ((حزب الله)) ان يحاور الدكتور سمير جعجع، الذي هو مرشح للرئاسة ايضاً، فلنخرج من هذا المنطق، وليترشح من يرغب، ولنذهب جميعاً الى المجلس النيابـي وننتخب، وليفز من يفز ويصبح رئيساً لكل اللبنانيين.

14 آذار

# اين 14 آذار اليوم وماذا بقي منها؟

– برأيي ان ما نراه اليوم في الشارع هو خيبة أمل للمواطن اللبناني بقيادة 14 آذار التي فوتت فرصة تغيير حقيقي على مستوى البلد، من خلال لعبة التسويات والتسويف والمماطلة. اتمنى لو بقيت 14 آذار على ما نادت عليه عام 2005. لكن المشكلة انها اليوم ليست واحدة، بل اصبحت اجزاء.

# وكيف هي علاقة الجماعة الاسلامية مع هذه القوى؟

– نحن لم نكن ولا في يوم من الايام جزءاً تنظيمياً من قوى 14 آذار، لكننا متفقون معها حول مشروع الدولة وبناء مؤسسات الدولة لتكون حاضنة وضامنة لجميع اللبنانيين، وأتمنى ان تعود جميع مكونات قوى 14 آذار الى هذا الشعار بشكل جدي وان يكون هناك اصرار على تنفيذه.

# ومع حزب الله كيف هي علاقتكم؟

– العلاقة ضعيفة جداً وان كانت غير منقطعة وهناك خلاف جذري في الملف الداخلي، وملف التدخل في الشأن السوري، لكن لا نرى نحن كجماعة اسلامية اي مصلحة لانقطاع كامل للعلاقات بين اي طرفين سياسيين لبنانيين.

((داعش)) و((النصرة))

# اين الجماعة الاسلامية من ((داعش)) و((جبهة النصرة)) واخواتهما؟

– موقف الجماعة واضح في هذه المسألة، هي ضد اي تطرف او ارهاب من اي جهة أتى، ولكن أنا لا استطيع ان أتكلم عن إرهاب مجموعة كـ((داعش)) وأتناسى إرهاب نظام كالنظام السوري، وبالتالي نحن ندين كل الممارسات الارهابية سواء أتت من ((داعش)) او من النظام السوري ونعتبرها متساوية في الخطر، ولا بد من التعامل معها جميعها دفعة واحدة، ولا أترك الشعب السوري تحت ضغط هذين الارهابين، إرهاب المجموعات كـ((داعش)) وإرهاب النظام السوري وشركائه.

# الاخوان المسلمون في أزمة اليوم: خسارة السلطة في مصر، تراجع في تركيا، غياب في ساحات عديدة وتقدم فكر ((القاعدة))، هل شاخت الحركة ودخلت مرحلة الأفول؟

– لا أعتقد ان الاخوان المسلمين في أزمة، ففي حال كان هدفهم الوصول الى الحكم، هم في أزمة. اما اذا كان الهدف هو ان تتحرر إرادة الشعوب، فالشعوب كلها في ازمة وليس فقط الاخوان المسلمين. وبالتالي هي ازمة مشتركة تعيشها شعوب المنطقة، والاخوان جزء من هذه الشعوب. وهناك من يريدها ان تُـمنع إرادتها من التحرر، او ان تحدد خياراتها بشكل مستقل، وبالتالي أنا لا أعتقد اليوم اننا في حالة صراع مع الاخوان المسلمين، الصراع الحقيقي هو مع إرادة الشعوب، والاخوان المسلمون هم جزء من هذه الارادة.. لا احد ينكر وجود أزمة، ولكنها ليست محصورة بالاخوان بل كما قلت هي أزمة شعوب المنطقة عموماً التي رُفض ان تتحرر من منظومة حكم مستبدة، وان تتحرر إرادتها، والاخوان هم جزء من هذه الازمة وليسوا هم عنوانها.

الطائف

# توجد محاولات لتغيير الطائف، ما هو موقفكم؟

– الطائف ليس مقدساً، وحتى نستطيع ان نحكم عليه نحتاج أمرين، اولاً ان نستكمل تنفيذه حتى نستطيع الحكم عليه حكماً شاملاً اذا كان يحتاج الى تعديل ام لا، وهذا لم يحصل بعد، والامر الثاني، هو ان اعادة النظر بالطائف وبالدستور لا يمكن ان يكون في ظل اجواء محمومة كما هي في المنطقة، وفي ظل وجود سلاح مع فريق من اللبنانيين خارج اطار الدولة، ويستطيع ان يفرض شروطه على باقي اللبنانيين، ومن شروط الوصول الى اعادة النظر بالطائف، اضافة الى استكمال التطبيق ان لا يكون هناك سلاح خارج إطار الدولة.

# وهذا مستحيل في ظل الاوضاع الراهنة؟

– لا أعتقد انه مستحيل، خصوصاً وأن تطورات المنطقة قد تحمل لنا مفاجآت كبيرة.

# ماذا عن المس بصلاحيات رئيس الحكومة؟

– باعتقادي ان التوافق بين الرئاسات الثلاث التي أوجدها اتفاق الطائف، وبالتالي الدستور اللبناني، هو بمثابة توازن إيجابـي، لكن الصلاحيات اليوم هي صلاحيات الحكومة وليس رئيسها، وكما ان هناك لرئيس الجمهورية صلاحيات ينبغي عدم المس بها، يوجد في عملية ادارة الحكومة صلاحيات لرئيس الحكومة ينبغي عدم المس بها حتى لا نفقد التوازن الذي أقرّه الدستور. وكما نحن حريصون على الحفاظ على صلاحيات رئيس الجمهورية من خلال الاصرار على الانتخاب السريع لرئيس حتى يمارس صلاحياته، نرفض تحت شعار تعطيل انتخاب الرئيس، ان تمس صلاحيات رئيس الحكومة التي نص عليها الدستور بشكل واضح.

# كجماعة اسلامية، كيف قرأتم توقيف احمد الاسير؟

الشيخ احمد الاسير متهم حتى يصدر حكم نهائي في المحكمة بطبيعة جرمه. نحن كجماعة اسلامية أدنّـا وندين اي اعتداء يحصل على الجيش سواء بنية مسبقة او باستدراج، ولكننا نعتقد ان الشيخ أحمد الأسير، وقد أخطأ بطريقة التعامل مع الجيش اللبناني، واستُدرج لهذه المعركة، من هنا مطلبنا أن تستمر التحقيقات معه حتى تظهر طبيعة الجرم الذي قام به، ولكن أيضاً أن تتوسع التحقيقات لتطال الصور والفيديوهات التي نُشرت بعد ذلك والتي أظهرت عدداً من المسلحين المدنيين المتواجدين في معارك عبرا من غير مجموعات الشيخ الأسير وتحديد ماذا كان دورها في المعركة، هل كانت هي المحرّض؟ هل هي التي كانت البادىء؟ هل هي التي أطلقت النار على مجموعات الأسير والجيش اللبناني؟ أو غير ذلك. نحن نطالب أن يتوسع التحقيق ليطال هذا الجانب أيضاً.

# تقصد سرايا المقاومة؟

– ليس موضوع قصد، هناك الشعارات التي كانت موجودة، وجزء منها شعارات حزب الله بشكل مباشر.

# في المقابل سمعنا مطالبات من بعض مسؤولي قوى 14 آذار/مارس بأن تشمل التوقيفات أيضاً المتهمين بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري وبعض الجرائم الأخرى؟

– أنا لا أقايض اعتقال الشيخ الأسير باعتقال غيره. أنا من أنصار أن الأمن لا يكون بالتراضي ومن واجب القوى الأمنية أن تطبق القانون على كل المواطنين اللبنانيين، وبالتالي أن تقوم بواجبها باعتقال كل مخل بالأمن لأي جهة انتمى، ثم بعد ذلك فلتتحمل هذه الجهة مسؤوليتها إذا أرادت أن تمنع ذلك. أنا مع ما طُرح من قبل 14 آذار وهو طرح الجماعة التقليدي، ان الأمن بالتراضي غير مناسب وينبغي أن يشمل كل المناطق وكل المخلين بالأمن.

الاتفاق النووي

# ما رأيكم بالاتفاق النووي، هل يستهدفكم؟

– لا أعتقد ذلك، أن تنعم المنطقة بالهدوء والاستقرار هذا أمر مطلوب، المشكلة ليست في الاتفاق النووي، من حق إيران كما من حق أي دولة أخرى أن تستفيد من الطاقة النووية السلمية، بل المشكلة هي في طريقة أداء سياسة إيران التوسعية في المنطقة على حساب شعوبها ودولها. لذلك المطلوب اليوم ليس رفض الاتفاق النووي، بل دفع إيران إلى تغيير سلوكها في المنطقة وأن تخرج من حالة العدوانية وإيجاد عدم استقرار في المنطقة للدول المحيطة باتجاه أن تذهب إلى حوار جدي يسمح للمنطقة كلها وإيران جزء منها أن تعيش حالة الاستقرار والازدهار والتعايش.

# وما هي توقعاتكم للأزمة السورية، وانعكاساتها على لبنان؟

– مما لا شك فيه للأسف ان لبنان يعيش ارتدادات الأزمة السورية السلبية والايجابية ومن هنا نحن نتمنى أولاً رأفة بالشعب السوري نفسه، وثانياً حرصاً على استقرار لبنان، أن تنتهي هذه الأزمة بأسرع وقت ممكن، ومن الواضح ان هذه الأزمة لا يمكن أن تنتهي عسكرياً، فلا حل للأزمة إلا بالشكل السياسي، وليس بمقدور اي من الطرفين أن يحسم المعركة عسكرياً، المطلوب اليوم وهذا واجب على المجتمع الدولي وهو شريك في جريمة إطالة هذه الأزمة لمدة أربع سنوات أن يدفع باتجاه فرض حل سياسي لهذه الأزمة، يكون فيها القاتل لشعبه خارج هذا الحل وأقصد رأس النظام السوري.

# كيف قرأتم مشاركة حزب الله في القتال الدائر في سورية؟

– نحن كجماعة نرفض هذه المشاركة، ونعتبر ان مشاركة أي طرف في المعارك العسكرية الدائرة في سورية جريمة يجب عدم الوقوع فيها، ولكن هذا يدلل من جديد على ان أولوية حزب الله هي انتماؤه للمحور الذي ينتمي إليه وليس إلى لبنان.

# هو يبرر ذلك، انه لدرء خطر توافد الارهاب إلى لبنان؟

– لو نتابع ونلاحظ تصريحات السيد حسن نصرالله المتتالية منذ معركة القصير وحتى اليوم نجد تناقضاً شديداً في خلفية هذه المشاركة، وفي لحظة من اللحظات هو تكلم عن حماية عدد من اللبنانيين الشيعة الموجودين هناك، ثم في خطاب آخر تكلم عن حماية المراقد الشيعية في دمشق ومحيطها، ثم تكلم عن حماية محور هو ينتمي إليه وهو محور المقاومة والممانعة الذي يبدأ من طهران ويمر في بغداد ودمشق وصولاً إلى لبنان، إذاً القضية ليست قضية إرهاب، بل هو دخل إلى المعركة، قبل بروز ((داعش)) وإطلاق النظام السوري لقيادات ((داعش)) حتى تشكل هذه المجموعات المتورطة. وباعتقادي، لولا مشاركة حزب الله في الحرب السورية، لكان استطاع الشعب السوري المعتدل أن يحسم المعركة لصالح تحرير إرادة الشعب السوري ولم يكن للإرهاب مكان في الساحة السورية، وجود حزب الله أضعف الشعب السوري وإرادته وترك المجال للكثير من الناس أن تذهب باتجاه التطرف كردة فعل على مشاركته في جريمة قتل الشعب السوري.

# كسياسي وكمراقب، كيف تقرأ المرحلة المقبلة؟

– بكل أسف ما زال أمام لبنان فترة من عدم الاستقرار، لأن الاستقرار مرتبط بإرادة كل اللبنانيين ببناء الدولة ومشروعها، وطالما حزب الله مقتنع أن مصلحته بأن تكون الدولة ضعيفة ليكون هو أقوى منها فسيكون هناك صعوبة في تحقيق هذا المشروع، نحن ما زلنا بحاجة لمزيد من الوقت لإقناع حزب الله أن مصلحته ومصلحة جمهوره كما مصلحة باقي المكونات اللبنانية أن تكون الدولة فقط هي الراعية وهي الضامنة لكل اللبنانيين.

# هل أنت متفائل أم متشائم بالحراك المدني الذي نشهده؟

– برأيي ان هذا الحراك لن يكون قادراً على فرض طموحاته، لكنها خطوة أولى تحتاج إلى مزيد من النضج ومزيد من التفاعل حتى تستطيع أن تحقق ما تطمح إليه.