اشاعة تحركات البطريرك الراعي: حركة أكيد، أكيد من دون بركة
الياس بجاني/25 آب/15
حتى لا يصاب اللبناني عموماً، والمسيحي الماروني تحديداً بالقنوط والقرف أكثر وأكثر، ومن ثم يفقد كل ما هو أمل ورجاء ويُدفع أكثر وأكثر إلى الكفر والجحود بكل القياديين والمسؤولين والسياسيين اللبنانيين الزمنيين والروحيين، لا يجب أبداً وتحت أي ظرف أخذ ما يشاع عن تحركات للبطريرك الراعي على محمل من الجد والإيجابية والثقة ومن ثم بناء توقعات بحلول هي لن ترى عمليا وحقيقة النور لأن فاتقد الشيء لا يعطيه، ولأن سيدنا الراعي للأسف هو في غير عالم وفي غير أجواء ومنسلخ عن الواقع ويعيش في قوقعة من الأوهام والمواقف الفاترة والرمادية أفقدته دوره وهمشت صرحنا البطريركي، تماماً كما هو حال الساقط في كل تجارب إبليس ميشال عون. براحة ضمير وعلى خلفية إيمانية خالصة وبوضوح تام نقول لأهلنا في الوطن الأم المحتل وفي بلاد الإنتشار على حد سواء لا تتوقعوا أي خير من سيدنا الراعي الذي تخلى عن دور الرعاية منذ أسبوعه الأول في سدة البطريركية والتحق مباشرة ومواربة بحلف محور الشر على خلفية وهم حلف الأقليات. هذه حقيقة ملموسة ومعاشة ومفضوحة “وطالعا ريحتها ومكتري” وبالتالي فإن العاقل والمؤمن لا يجب أن يلدغ مرة أخرى من جحر الراعي ومظلومه ونصاره وباقي شرود وشذوذ ومفاهيم ووطنية طاقمه “التعتير” من المستشارين والسياسيين ورجال الدين . أكيد الحلول مطلوبة ولكن الأكيد الأكيد هي لن تأتِ عن طريق الراعي ما لم يعود بصدق وشفافية من غربته الإيمانية ويستقر فعلاً في صرحنا البطريركي المقدس الذي أعطي له مجد لبنان، وما لم يلتزم قولاً وفعلاً وفكراً ونوايا بكل ثوابت صرحنا التاريخية. وأكثر من أكيد إن الحلول لن تأتِ من رابية الساقط عون ومن أصهره “الفجعانين” لتراب الأرض ومالها، وهو أي عون الأداة والألعوبة الرخيصة والترابية في أيدي قادة محور الشر. وطبعاً الحلول لن تأتِ لا من دويلات حزب الله الإرهابي ولا ما جماعات 08 آذار الطرواديين، ونقطة على السطر.
البطريرك الراعي في بكركي لاختراق جدار الازمة الرئاسية
مدونة كمال ريشا
25 آب/15
عاد الصرح البطريركي الى واجهة الاحداث بعد ان قطع البطريرك مار بشارة الراعي إجازته الصيفية في الديمان وتوجه الى الصرح البطريركي في بكركي، لاجراء مروحة اتصالات واسعة بهدف إطلاق مبادرة تـُخرج إأزمة انتخاب رئيس للجمهورية من عنق الزجاجة.
مصادر مطلعة قالت إن البطريرك الراعي تلقى إتصالا من العماد ميشال عون، يطالبه بالتحرك على خلفية المراسيم التي تصدر عن الحكومة، معتبرا ان الحكومة تصادر صلاحيات الرئيس، وإن المراسيم غير شرعية وغير دستورية، وان على القادة المسيحيين التحرك للوقوف في وجه هذ المراسيم وإبطالها والحؤول دون ان تتخذ الحكومة المزيد منها.
وتضيف ان عون إتصل أيضا برئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع طالبا منه الانضمام الى حملة لا دستورية المراسيم الحكومية، وكذلك الطلب الى الرئيس ميشال سليمان الانضمام الى هذه الحملة عبر وزرائه الثلاثة، فضلا عن وزراء حزب الكتائب اللبنانية.
الردود على الجنرال عون تراوحت بيت التريث لدرس ماهية هذه المراسيم وطبيعتها، قبل رفضها بشكل مطلق جملة وتفصيلا، في حين ان البطريرك الراعي، رد على الجنرال قائلا إن هذه المشكلة وإن وَجدت لها حلا اليوم، فهي ستنبت من جديد مع كل جلسة حكومية، وان الخلل يا جنرال ليس في الحكومة وقراراتها، بل في عدم انتخاب رئيس للجمهورية، الذي ينظـّم وجوده في سدة الرئاسة عمل جميع المؤسسات ومن بينها الحكومة.
وتاليا يجب العمل يا جنرال على إيجاد تسوية وإطلا ق مبادرة رئاسية تسمح بانتخاب رئيس للجهورية في اول فرصة ممكنة، ويجب لذلك، ان يصار الى عقد اجتماع مسيحي في بكركي لبحث افضل السبل للخروج بهذه المبادرة.
وعلى الاثر توجه البطريرك الراعي الى بكركي، واقفل الابواب وبدأ سلسلة اتصالات بجميع القيادات المسيحية مستمزجا رأيها في مبادرة رئاسية.
معلومات شتير الى ان مشاورات البطريرك تتمحور حول توسيع لقاء القادة الاربعة المؤلف من العماد عون، والدكتور جعجع والرئيس امين الجميل والنائب سليمان فرنجيه، بضم الرئيس ميشال سليمان والوزير بطرس حرب وسواهما من القيادات المسيحية، إلا ان هذا الاقتراح دونه عقبات ابرزها رفض الجنرال عون ضم قيادات مسيحية جديدة، ومن هنا قد يتجه البطريرك الى دعوة القادة الاربعة الى لقاء يعقد في بكركي في اقرب وقت ممكن.
وتضيف المعلومات ان اللقاء قد لا ينتج عنه اي مبادرة فعلية باستثناء العودة الى مناشدة المسؤولين العمل على انتخاب رئيس للجمهورية لما لغياب الرئيس من مخاطر على انتظام الحياة السياسية في البلاد، وخطر انفراط عقد المؤسسات الرسمية تباعا، في ضوء ما جرى في الايام الماضية خلال التظاهرات المطالبة بحل ازمة النفايات.
وتشير المعلومات الى ان العقدة والحل في يد الجنرال عون، وهو غير قادر على لا على حل ولا الاستمرار قي ربط العقدة، فإذا اتفق مع القادة المسيحيين بغطاء من بكركي على تسمية مرشح لانتخابه رئيسا، هو لا يضمن موقف وموافقة حزب الله، وفي حال استمر على موقفه الرافض البحث في اي اسم سواه، فهو سيتحمل مسؤولية معنوية امام المسيحيين، وفي كلتا الحالتين هو الخاسر.
وتضيف إزاء عدم وجود اي معطى جديد لن تخرج المبادرة البطريركية الجديدة عن سابقاتها في الدعوة والمناشدة.
في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم
