هشام ملحم: ظاهرة ترامب/ديفيد اغناتيوس: هل دونالد ترامب هو بوتين الأميركي/صالح القلاب: مفاوضات تركيا أكدت احتلال إيران لسوريا

443

 ظاهرة ترامب
هشام ملحم/النهار/20 آب 2015

قيل فيه كل شيء سلبي يمكن ان يقال في رجل يريد ان يصل الى البيت الابيض، ومع ذلك لم يعلق به أي شيء. يطلق عليه منافسوه والمحلّلون النصال، وفي الحالات النادرة التي تصيبه، تتكسر النصال على النصال. دونالد ترامب، المرشح الجمهوري لمنصب الرئاسة، نرجسي بامتياز، يعشق الاضواء، ويصر دائماً على ان يكون موضع جدل. شخصيته معجونة بالتعجرف والغرور، ومواقفه تتسم بالتهور والشوفينية التي تتقاطع مع العنصرية، ومفهومه للعلاقات الدولية بسيط وخطير: على العالم ان يقبل املاءات الولايات المتحدة، وإلاّ… ترامب يكرر دائما انه ذكي للغاية، لكنه سطحي الى ابعد الحدود، واذا تحدث بضع دقائق يقترف الاخطاء، واذا تجرأ احدهم على مساءلته، يتعرض للاهانات. كلماته المفضلة لمن يختلف معه هي: انت غبي. ولكن منذ ان أعلن ترشحه في حزيران الماضي وهو لا يزال متقدما في كل استطلاعات الرأي واخرها لشبكة “سي أن أن” حيث تفصله عن منافسه الاقرب اليه وهو جيب بوش 11 نقطة. ترامب يقول انه يريد استعادة عظمة أميركا. كيف؟ من خلال منع الصين واليابان من اغراق الاسواق الاميركية ببضائعهما، لكنه لا يشرح كيف يمكن تحقيق ذلك. هو يريد ان يطرد 11 مليون مهاجر غير شرعي، معظمهم من أميركا اللاتينية، وهو أمر غير قابل للتنفيذ، ومكلف للغاية. الاسوأ ترامب يريد منع اعطاء الجنسية الاميركية لاي طفل يولد في اميركا، وأمر يضمنه الدستور الاميركي. وهو يريد بناء جدار بطول الفي ميل مع المكسيك ويدعي انه سيرغم المكسيك على دفع كلفته، وهو امر غير قابل للتحقيق. في مقابلة أجريت معه يوم الاحد، سئل: كيف ستواجه داعش؟ ترامب: يجب حرمانهم النفط. علينا ان نعود الى العراق واحتلال آبار النفط واستغلالها. من اين تحصل على المشورة العسكرية؟ ترامب: اراقب البرامج التلفزيونية (التي يتحدث فيها العسكريون). العلاقة مع السعودية؟ ترامب: عائدات السعودية هي مليار دولار يومياً، عليهم ان يدفعوا لنا لاننا نحميهم.ترامب يستفيد من نقمة العديد من الناخبين من عجز الحزبين الجمهوري والديموقراطي عن حل المشاكل الاقتصادية للبلاد، وقلقهم من التحولات الاستراتيجية والاقتصادية التي تغير موازين القوى في العالم. لكن ظاهرة ترامب تؤكد من جديد ان الديماغوجية السياسية في الازمنة القلقة تنجح في اللعب على مخاوف الناس وقلقهم وتفلح في تضليلهم من خلال استغلال غرائزهم وهواجسهم (مثل قلق الاميركيين من الهجرة غير الشرعية). كل دورة انتخابية تجلب مرشحين نرجسيين وغريبي الأطوار ثم تلفظهم. هذه المرة النرجسي المتهور ثري جداً، وسوف يبقى معنا وقتاً أطول.

هل دونالد ترامب هو بوتين الأميركي؟
ديفيد اغناتيوس/الشرق الأوسط/20 آب/15
وعد باستعادة عظمة بلاده، من دون أن يقدم خطة محددة لتنفيذ ذلك. وهو يستخدم تعبيرات وألفاظ دارجة ومبتذلة تجعله يبدو وكأنه رجل شارع عادي، على الرغم من أنه ملياردير. وهو نرجسي النزعة ومتعطش لجذب انتباه وسائل الإعلام. وعلى الرغم من كافة عيوبه الواضحة فإنه يحظى بشعبية كبيرة. إلى من أشير بكلماتي السابقة؟ إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بكل تأكيد. ولكن أوجه الشبه بينه وبين أحد السياسيين الأميركيين والمعروف باسم «دونالد» باتت واضحة. يعتبر دونالد ترامب من بعض النواحي هو النسخة الأميركية من فلاديمير بوتين. فهو على غرار الزعيم الروسي، يسعى إلى تعويض خسائر بلاده السابقة ويعود بها إلى مجدها التليد. كما أنه يعد باستعادة زمام القوة والهيبة من دون العبث بالكثير من التفاصيل. شكا دونالد ترامب إلى تشاك تود مذيع شبكة «إن بي سي» في برنامج «واجه الصحافة» يوم الأحد قائلا «إننا كدولة ليست لدينا انتصارات حقيقية. وإنه لأمر يبعث على الحزن». إن الشعار الرسمي لترامب يقول «فلنجعل أميركا دولة عظمى مجددا!»، وهي عبارة مقتبسة من خطاب قبول التنصيب للرئيس الراحل رونالد ريغان في المؤتمر الجمهوري لعام 1980، عندما تعهد ريغان بـ«حملة لجعل أميركا أمة عظيمة مرة أخرى». ولكن في حقيقة الأمر، ذلك النوع من الخطاب هو الدعامة الأساسية لكل السياسيين في جميع أرجاء العالم، الذين يخرجون في حملاتهم الانتخابية على أساس استعادة الهيبة الوطنية. وتأتي خطاباتهم في نزعتها النفسية لا تختلف كثيرا عن توجهها السياسي. قال ترامب لتود في حماسة «تشاك، لسوف أعمل بشكل جيد للغاية. ولسوف تكون سعيدا بذلك. خلال أربع سنوات، سوف تعقد معي مقابلة أخرى وسوف تقول: يا له من عمل عظيم ذلك الذي قمت به أيها الرئيس ترامب». سوف تقول «لقد حققت إحدى أعظم الإنجازات»، سوف يحدث ذلك.
إن دعوات أولئك السياسيين تنبع، في جزء منها، من ثقة هوجاء بالنفس. لكنهم لا يعملون على تفسير التفاصيل الدنيوية للنهضة الوطنية، إنهم يؤكدون عليها فحسب. تذكروا شخصية «هارولد هيل» في فيلم «رجل الموسيقى»، لقد وعد بإنشاء فرقة موسيقية في ريفر سيتي، على الرغم من أنه لا يعرف كيف يعزف الموسيقى. وبوتين على شاكلة ترامب، يبدو أنه يدرك أن السلطة والظهور الشخصي توأمان غير قابلين للتجزئة، وخصوصا بالنسبة لأمة مصابة بخسائر جمة على الصعيد العسكري والاقتصادي. إنها لعبة ثقة.
أعلن بوتين في ديسمبر (كانون الأول) 1999 عن رؤيته للنهضة الروسية والتي صارت تعرف باسم «رسالة الألفية». حيث شدد فيها على أهمية بناء الدولة القوية التي يمكنها استعادة الثقة الوطنية الذاتية: «مرت روسيا مؤخرا بواحدة من أكثر الفترات صعوبة خلال قرون تاريخها الطويل. حيث واجهت الخطر الحقيقي لأن تكون دولة من الدرجة الثالثة، وليس حتى من الدرجة الثانية. وللحيلولة دون حدوث ذلك، علينا بذل الجهود الجبارة من جميع القوى الفكرية والمادية والمعنوية في البلاد».
يعاني ترامب من نزعة تعزيز الذات بشكل سافر أكثر من بوتين ذاته، حتى أن تعليقاته الحادة موجهة نحو أمة سئمت من الخطاب السياسي ذي الوجهين. التقريع المستمر من جانب ترامب حيال الهجرة غير الشرعية، وهي أعلى ثيمة تتميز بها حملته الانتخابية، ليس إلا جزءا من قصة طويلة وسخيفة في الولايات المتحدة الأميركية. خلال 70 عاما من تأسيس الجمهورية، كان هناك حزب معروف باسم «الذين لا يعرفون شيئا» يعمل دائما على تقريع المهاجرين، وخصوصا الكاثوليك. وعبر العقود التالية، كان القوميون يهاجمون كل تيار جديد من الطوائف الأميركية – الأيرلنديين، والإيطاليين، والألمان، والسلاف، واليهود، والصينيين، والأفارقة، كما فسر جون هيغام الأمر في كتابه التاريخي الشهير «غرباء في الأرض». ومما يثير الدهشة حول ترامب أنه نجح في جذب تلك القاعدة الشعبية الواسعة. إنه أشبه بريغان من دون المؤيدين لريغان، حيث يدير حملة انتخابية لا تكاد تحمل أي أفكار تستحق النظر. كثيرا ما تغازل الأميركيين مع الديماغوغية، منذ الأب تشارلز كوفلين في الثلاثينات حتى السيناتور جوزيف مكارثي في الخمسينات. ولكن الشخصية السلطوية البلطجية – أسلوب بوتين – لا مجال لها هنا في المعتاد. كان ذلك الصيف استثناء خاصا، ولكن التاريخ يشير إلى أنه مجرد استثناء مؤقت.* خدمة: (واشنطن بوست)

 

مفاوضات تركيا أكدت احتلال إيران لسوريا!
صالح القلاب/الشرق الأوسط/20 آب/15
لو لم تُصدِرْ «حركة أحرار الشام الإسلامية» بيانها الذي أصدرته في الخامس من أغسطس (آب) الحالي، وقالت فيه إنها أجرت مفاوضات فاشلة في تركيا مع مندوبين إيرانيين ومندوبين من حزب الله اللبناني للتوصل إلى تسوية في بلدة الزبداني وقريتي كُفْريا والفوعة، لما صدَّق أتباع بشار الأسد وأنصاره والمنحازون إليه طائفيًا ومصلحيًا أنَّ هذا قد جرى بالفعل، وأنَّ نظامًا يدَّعي أنه «الشرعي» الوحيد في «القطر العربي السوري»!! من الممكن أن يقبل بأن تفاوض الاستخبارات الإيرانية تنظيمًا سوريًا وإنْ كان معارضًا ولا يعترف به نيابة عنه في شأنٍ يعتبر مسألة سورية داخلية لا يحق لأي جهة خارجية التدخل فيها. ثم ولقد كان من المفترض أنْ ترفض هذه الحركة (حركة أحرار الشام الإسلامية) التفاوض مع جهة خارجية هي إيران وهي حزب الله اللبناني، ليس على وقف لإطلاق النار في منطقة الزبداني وفقط، وإنما على قضايا سورية داخلية لا يجوز لغير السوريين التدخل فيها، كقضية التغييرات «الديموغرافية» المقترحة والتفريغ السكاني المتبادل على أسس مذهبية، هذه التغييرات التي يسود اعتقاد بأنها لو تمت، وإنها إن تتم سواءً في المستقبل القريب أو المستقبل البعيد، فإنها ستكون بداية «التقسيم».. بداية تقسيم سوريا، بالتأكيد. ثم وإن المفترض أنه لا جدال في أن هذه الخطوة لو أنها تمت سابقًا أو أنها ستتم لاحقًا فإنها ستكون أم الكبائر، وإنها ستكون أكبر خيانة وطنية وقومية عرفها التاريخ العربي القديم والمعاصر وأيضًا المستقبلي.
ويقينًا، فإنه لا يمكن تبرير هذا الذي جرى رغم أن مفاوضات تركيا المشار إليها الآنفة الذكر كان مصيرها الفشل، والتي هي وفي كل الحالات لا يمكن إلا أنْ تعني وتُفهم وتدلُّ على أن هذا النظام، نظام بشار الأسد، لم يعد موجودًا، وأنه خرج نهائيًا من دائرة القرارات المصيرية الحاسمة، وأن سوريا، الجمهورية العربية السورية، أصبحت دولة محتلة فعلا وبلا أي سيادة، وأن إيران غدت هي الوصي على هذا النظام العاجز الذي أخلى مكانه للآخرين المتدخلين من الخارج، تشاركها في هذه الوصاية روسيا، ويشاركها حتى حزب الله اللبناني الذي كان رئيسه قال في «تبجح» مقرف، ما كان على من يجلس على كرسي الرئاسة في القصر الجمهوري في دمشق أن يقبل به، إنه لولا تدخل حزبه في اللحظات الحاسمة لما استطاع «هذا النظام» الصمود ولو لثلاث ساعات فقط.
فماذا يعني هذا؟ إنه يعني أن هذا النظام ما دام الإيرانيون أصبحوا وكلاء له وأوصياء عليه فيجب أن يخرج نهائيًا من دائرة الحلول المتداولة المقترحة للأزمة السورية، وسواءً كانت هذه الحلول في إطار حل «جنيف 1» المعروف أو غيره، وهنا فإن ما يجب التذكير به أنَّ أعضاء الوفد السوري إلى «جنيف 2»، وليد المعلم وفيصل المقداد وبشار الجعفري وبثينة شعبان ومن كانوا معهم كمخبرين وخبراء، كانوا يوجدون في الاجتماعات التي عقدت بأجسادهم وبألسنتهم وحناجرهم فقط، وأنهم كانوا يلتزمون التزامًا صارمًا ولا ينطقون إلا بما كان تم تلقينهم به وما كان يقال لهم في «الاستراحات» الطارئة المتعددة والكثيرة.
لقد كان معروفًا منذ البدايات، أي منذ بداية هذه الأزمة المدمرة التي فرضها نظام بشار الأسد على سوريا والشعب السوري فرضًا، أنَّ القرارات الفعلية، السياسية والعسكرية، المتعلقة بهذه الأزمة لم تكن في القصر الجمهوري في دمشق، وإنما في حوزة الولي الفقيه وهيئة أركان الحرس الثوري في طهران. وحقيقة فإن هذه كانت مشكلة المشاكل، ولا تزال، فكل «الوسطاء»، وسطاء الشر والخير، كان عليهم أن يبحثوا عن الموقف والقرار الصحيح والخبر اليقين في إيران وفي موسكو، وكان مرورهم بالعاصمة السورية مجرد «مرور كرامٍ» ومن قبيل رفع العتب، وفي أفضل الأحوال من أجل «العلم والخبر».. وإلا ما معنى أن يقبل الرئيس السوري، الذي يعتبر نفسه منتخبًا ومفوضًا من غالبية الشعب السوري، بأن يتفاوض نيابة عنه في محادثات تركيا الآنفة ضباط الاستخبارات الإيرانية بمشاركة رمزية من قبل حزب الله اللبناني وعلى أساس مقولة: «إن سوريا هي لكل من يشارك في الدفاع عنها»؟!
وبالطبع وترجمة لهذا كله فإن موسكو المنخرطة في مفاوضات ومشاورات «ماراثونية» جدية لحل الأزمة السورية، والتي كانت استقبلت في إطار هذه المفاوضات والمشاورات كل الأطراف المعارضة ومن بينها وفد من الائتلاف الوطني السوري، قد اكتفت، كما يبدو، باستدعاء محمد جواد ظريف الذي وصل إلى موسكو يوم الاثنين الماضي، بعد زيارة «بروتوكولية» إلى بيروت ودمشق، لتُبْلغه بكل أو ببعض ما لديها من وجهات نظر، وبخاصة وجهات نظر الدول العربية المؤثرة والفاعلة، ولتطَّلع على ما عنده من معلومات ومن أفكار مستجدة وجديدة حول الموضوع السوري. وهنا فإن ما تجب الإشارة إليه هو أن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف كان قد أدلى بتصريح، بعد لقاء وزير الخارجية الإيراني، لافت للنظر، أكد فيه على أن موقف روسيا تجاه ما يطرح من حلول لهذه الأزمة «لا يزال على ما هو عليه»، وهذا يؤشر على أنه قد يكون هناك خلاف بين الإيرانيين والروس بالنسبة لهذه المسألة التي يبدو أنها قد خرجت من يد نظام بشار وبصورة نهائية.
والمشكلة هنا هي أنه عندما يتخلى هذا النظام عن مسؤوليته وعن صلاحياته المفترضة التي ينص عليها «دستوره» للإيرانيين، الذين أصبحوا هُمْ منْ يفاوض المعارضة السورية ومنْ يقاتلها في الوقت نفسه، فكيف بالإمكان القبول بوجهة النظر الروسية والقائلة بالإبقاء عليه ولو بمثابة «شاهد ما شافش حاجة» في المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في «جنيف 1»، وحيث أكد سيرغي لافروف في أحد تصريحاته الأخيرة على أنه، أي «جنيف 1»، سيكون مرجعية أي حل للأزمة السورية التي باتت هناك قناعة إقليمية ودولية بأنها استطالت أكثر من اللزوم وأنه لا بد من حلها وإيجاد نهاية عاجلة لها في أقرب فرصة ممكنة؟!
إنه لا يمكن أن تقبل المعارضة السورية، والمقصود هو المعارضة الواقعية والمعتدلة، الممثلة بـ«الائتلاف» وبمن حضروا مؤتمر القاهرة الأخير، وبالطبع بالجيش الحر والفصائل المماثلة الأخرى، بالإبقاء على بشار الأسد ولو كـ«شاهد ما شافش حاجة» في المرحلة الانتقالية المنصوص عليها في «جنيف 1»، ما دام تخلى عن مسؤولياته التي من المفترض أنها «دستورية»!! للإيرانيين ولغير الإيرانيين، وما دام لم يعد يسيطر فعليًا إلا على «رُقعٍ» صغيرة متباعدة وغير مترابطة من سوريا، وما دام تحول بالعنف الدموي، الذي بقي يمارسه وبأبشع أشكاله على مدى الأعوام الأربعة الماضية، إلى مرحلة الانتقام من أجل الانتقام والدليل هو ما حصل في دوما في غوطة دمشق الشرقية في الأيام الأخيرة.
والمثير للاستغراب والمضحك حقًا وفعلاً هو أن هناك، رغم كل هذه الحقائق الآنفة الذكر، منْ يضغط على الإدارة الأميركية، التي هي ليست بحاجة إلى أي ضغط، لتطلب من الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تعد هذه هي أوضاعه وهذه هي معنوياته وهذه هي حالته، مساعدتها في مواجهة «داعش»، فهؤلاء إمَّا إنهم لا يدركون حقيقة ما يجري في سوريا، وهذا مستبعد جدًا، أو أنهم لا يريدون لهذا الصراع النهاية التي تحافظ على وحدة هذا البلد وتجنبه الانقسام الذي يبدو أنه بات مطلبًا إيرانيًا وأيضًا ربما دوليًا في ضوء الحلول التي يجري الحديث عنها، وبخاصة بالنسبة لبلدة الزبداني وقريتي كفريا والفوعة، وحيث لم يعد الإيرانيون يخجلون من التمسك بضرورة أن يكون هناك تفريغ «ديموغرافي» متبادل وعلى أسس مذهبية وطائفية.