رد الإعلامية اللبنانية السيادية اللاجئة في إسرائيل قسراً، جولي أبرعراج حول ما أثير مؤخرًا عن مقال يحمل توقيعها ويتضمن اعجاب وتهنئة شخصيات عسكرية إسرائيلية باللواء عباس إبراهيم

1160

رد الإعلامية اللبنانية السيادية اللاجئة في إسرائيل قسراً، جولي أبرعراج حول ما أثير مؤخرًا عن مقال يحمل توقيعها ويتضمن اعجاب وتهنئة شخصيات عسكرية إسرائيلية باللواء عباس إبراهيم

 إسرائيل في 19 آب/15

“لا تجادل الجاهل لأنه لن يفهم، ولا العنيد لأنه لن يقتنع، ولا المتحيز لأنه لن يسمع، ولا الانتهازي لأنه سيستغل ما تقوله لصالحه”
للأسف هذا هو الحال في لبنان، وهذا هو واقع الاعلام اللبناني.

لن نجزم ونعمم، ولكن لا يخفي على أحد أن هناك وسائل إعلامية باتت تبتدع الأنباء “لحاجة في نفس يعقوب”، ليتلقفها الآخرون جهلًا وضعفًا، ويبقى المواطن اللبناني وحده ضحية السطور الكاذبة، تحرك عواطفه ومشاعره وفق أجندات إعلامية مسيسة. للمرة الثانية على التوالي، يتداول الإعلام في لبنان اسمي، متحدثًا عن مقال، يقال أنه يحمل توقيعي، يطال المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابرهيم وإسرائيل.

فبعد وثيقة الموساد الافتراضية التي تحدثت عن مخطط للنيل من ابراهيم من قبل جماعات إرهابية، فوجئت بعناوين إخبارية تتحدث عن مقال قيل أني نشرته على صفحتي في الفيسبوك، ينقل تحيات وإعجاب شخصيات عسكرية وأمنية إسرائيلية باللواء ابراهيم، بعد إلقاء القبض على أحمد الأسير.

مقال لا وجود له،  لأني لم أتطرق إلى الموضوع جملة وتفصيلًا،  وما تم تداوله من صورة يظهر المقال على صفحتي مفبركة، كما أن التصريحات الإسرائيلية لا صحة لهاعلى الإطلاق…ما يثير التساؤل حول الأسباب التي تدفع إلى زج اسمي، بصورة متكررة، في إطار عناوين تتحدث عن عباس وإسرائيل ومحاولة الأخيرة الانفتاح على الأول. إن كان هناك من رسائل مشفرة بين الفريقين،  فلست معنية البتة أن يكون اسمي عامل تلاقي بينهما، فلست من الإعلاميين المنساقين وراء أطراف وفرقاء.إيماني بحرية الكلمة والموقف يجعلني فوق أوساخ الرسائل السياسية غير المقروءة.

إن  كان أمراء الحرب في لبنان يحاولون تصفية بعضهم البعض سياسيًا، ويعتمدون على لعب الاسماء كوني إعلامية لبنانية في إسرائيل، فلن أسمح بذلك أبدًا، لقد كنت وشعب قضيتي كبش محرقة مرة واحدة ولن أقبل بتكرارها. فمهنيتي لهي أكبر وأنقى من السياسة القذرة والتصفيات الفئوية المعتمدة في لبنان.

من الواضح أن هناك من يحاول إثارة الفتن والقلاقل واستثمار الأحداث لنقل إشارات. وقد تتخطى الأسباب ما ورد أعلاه، وتتعدد، الا أن الأكيد أن الرأي العام اللبناني أسير الكثير من الأنباء المضللة، وباتت الحقيقة في وطن الأرز على شفير الاندثار، تجند لخدمة أجندات ومصالح سياسية تستثمر بعض الوسائل الإعلامية. ولا أجد أفضل من أن أختم سطوري هذه باقتباس لعظيم لبنان جبران خليل جبران، يعبر عن واقع الحال في وطني؛

ويل لأمة تكثر فيها المذاهب والطوائف وتخلو من الدين.
ويل لأمة تحسب المستبد بطلاً، وترى الفاتح المدل رحيماً.
ويل لأمة سائسها ثعلب، وفيلسوفها مشعوذ، وفنها فن الترقيع والتقليد.
ويل لأمة مقسمة إلى أجزاء، وكل جزء يحسب نفسه فيها أمة.”

 

الياس بجاني/في موضوع الرد/في أسفل تقرير خيالي ووهمي هو نموذج لسفلة وسافلين في الكذب والنفاق والفبركات الفارغة/الرد يتناول كل التقارير التي جائت في هذا السياق

ما قبل توقيف الأسير ليس كما بعده… واللواء ابراهيم تحت المجهر
الأربعاء 19 آب 2015 – 05:45
ابراهيم درويش/موقع لبانون فايلز

http://www.lebanonfiles.com/news/925082

لا شك أن الشق الانساني والحقوقي ونقطتي العقاب وعدم ذهاب الدماء هدراً أهداف رئيسية ومفصلية في توقيف أي مرتكب أو مخل في الأمن، الا أن في موضوع توقيف أحمد الاسير نقطة رئيسية لا بد من التوقف عندها. جاء توقيف الأسير بعد جملة من النجاحات الأمنية المتتالية في تفكيك عدد من الشبكات الارهابية، وتوقيف عدد من المطلوبين الخطيرين، ما انعكس حداً معقولاً جداً من الهدوء على الساحة اللبنانية الداخلية على الرغم من زنار النار الذي يلف المنطقة العربية بأسرها، طبعاً بالتوازي مع القرار الاقليمي-الدولي بالحفاظ على استقرار الساحة اللبنانية أقله في المرحلة الراهنة. التوقيف في شقه الاساس جاء ليشكل منطلقاً رئيسياً لاعادة ثقة الناس ولو جزئياً بهيبة الدولة اللبنانية المنهارة والاجهزة الامنية في ظل التفلت الامني الذي نشهده، لا سيما انه وفي مرات سابقة كان يرد الخبر عن توقيف مطلوبين ما لبثوا أن فارقوا الحياة. هذه الصورة بأن المطلوبين الخطيرين يموتون واسرارهم معهم، زرعت نمطياً في عقول اللبنانيين الذين وعلى فرحتهم الكبيرة بتوقيف الاسير عبّروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبشكل واسع عن تخوفهم من صفقة او تسوية سياسية ما تهدر حقوق جنود الجيش الذين سقطوا برصاص الاسير وعناصره المسلحة. نقطة ثانية يمكن أن يعوّل عليها في عملية التوقيف، فمن شأن المتابعة الأمنية وصولاً الى مرحلة التوقيف أن تشكل رادعاً جدياً ومحطة تبصّر لدى من تتفتح أريحته للعبث بأمن لبنان، لا سيما أن هذا التوقيف جاء بجهد محلي داخلي وبعملية نظيفة جداً كما اسماها المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم الذي أعاد التأكيد ان الامن لا يتحقق بالبطش والقوة المفرطة فقط بل بالتكتيك والجهد الاستخباراتي السري بعيداً عن الاعلام، حتى تحقيق الهدف المنشود وتثبيت الامن، حتى لو استغرق الامر وقتاً أطول، الا انه في النهاية تم تحقيق الهدف المنشود بأقل خسائر، لا بل انعكس هذه المرة نجاحاً متكاملاً ومميزاً. وهنا لا بد من التوقف أيضاً عند ما نشرته محللة الشؤون الشرق أوسطية في تلفزيون العدو الإسرائيلي i24، اللبنانية الاسرائيلية جولي ابو عراج على صفحتها ما مفاده بأن “رئيس الاركان في جيش الاحتلال الاسرائيلي الجنرال غادي ايزنكوت ورئيس جهاز الاستخبارات الاسرائيلية ” الموساد ” رفعا التحية لمدير عام الامن العام اللبناني اللواء عباس ابراهيم على العمل الأمني بتوقيف الارهابي احمد الاسير، واعتباره من رجال الامن الأوائل في لبنان، وهو بات يتحكم بكل التفاصيل الامنية داخل المخيمات الفلسطينية لاسيما عين الحلوة، وهو المخيم الذي يُعتبر من أخطر المخيمات الفلسطينية لما يضم من جماعات تكفيرية وارهابية”.  ظاهر الكلام قد يبدو استثناء على القاعدة في اعتراف العدو بقدرات اللواء ابراهيم، انما التجربة اللبنانية مع العدو الاسرائيلي تؤشر الى ان اللواء بات اكثر فأكثر تحت المجهر الامني الداخلي والخارجي، والعدو الاسرائيلي متابع وبدقة لقدرة الرجل الامنية، الامر الذي يمكن وضعه في خانة تعويم الرجل امنياً وتسليط الضوء عليه لوضعه في دائرة العقبات الامنية للمشاريع التخريبية وكشفه أمنياً، ما يزيد عدد المستفيدين من عدم وجوده ويوسع دائرة الخطر الأمني حوله، اللأمر الذي وبطبيعة الحال هو في حسابات اللواء وفي دائرة معلوماته.