الياس بجاني/عملية اعتقال الأسير أهلية بأهلية، وبالتالي لا بطولة ولا أبطال ولا من يحزنون

1016

عملية اعتقال الأسير أهلية بأهلية، وبالتالي لا بطولة ولا أبطال ولا من يحزنون.

الياس بجاني/16 آب/15

بداية إن أحمد الأسير هو اصلا من صناعة وإنتاج مطابخ استخباراتية ليست ببعيدة عن حزب الله وأسياده في كل من طهران ودمشق وبعض دول الخليج العربي، وبالطبع أمثال الأسير لا يجب أن يكونوا في غير السجون، فالأسير الأداة مجرم كبير ومن الواجب الاقتصاص منه عن طريق القضاء العادل وفقط العادل في ظل دولة حرة ومستقلة.

ولكن نسأل لماذا الدولة التي من طاقمها اللواء عباس ابراهيم الذي تم تظهره اعلامياً بشكل أكثر من لافت في عملية اعتقال الأسير بالبطل، وقد يكون هكذا، وهو المحسوب حتى العظم على مرجعيات الدويلة، لماذا لم تعتقل الدولة هذه المتهمين في اغتيال الرئيس الحريري والمطلوبين رسمياً من المحكمة الدولية علماً أنهم معروفون بالاسم ومعروفة أماكن تواجدهم داخل الدويلة ومنهم من يحارب في مواقع قيادية في سوريا؟

كما أنه محق طرح السؤال عينه بما يخص كل المجرمين الفارين من وجه العدالة الذين يتلحفون غطاء ومظلة وحماية حزب الله وتحديداُ في البقاع وكلهم صادرة بحقهم مئات مذكرات التوقيف؟

الجواب بسيط جداً وهو أن الدولة هي بأمرة الدويلة وكل ما تقوم به الدولة يأتي غب فرمانات قادة الدويلة وبالتالي المشكلة الأساس تبقى الاحتلال الإيراني للبنان عن طريق حزب الله، وكل ما عدا ذلك هو من أعراض الاحتلال لا أكثر ولا أقل. العلة هي الاحتلال الإيراني وطالما هذا الاحتلال قائم فلا خلاص ولا عدل ولا سلم ولا أمن ولا سيادة ولا استقلال ونقطة على السطر.

يبقى أن مسرحية اعتقال الأسير هي استخبارتية خالصة من تأليف وإنتاج واخراج قوى محور الشر السورية والإيرانية والخليجية والمحلية الإستخبارتية. وهي عملية حقيقة تدين الدولة وتظهّر هيمنة الدويلة عليها وليس العكس.

الأسير هو أداة صغيرة وقزمية وقد انتهت فترة مفعولية استعماله، وبالتالي تم اعتقله وقد كان بامكان من اعتقله الآن أن يعتقله في أي وقت يشاء.

في الخلاصة إن عملية الاعتقال أهلية بأهلية، وبالتالي لا بطولة ولا أبطال ولا من يحزنون.

يا سادة احترموا عقولنا وكفى استغباءً للبنانيين.

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا