العونيون: حزب الله طعننا في الظهر/التيار الوطني يهدد مجدداً بالشارع وجلسة الخميس الوزارية تختبر التصعيد/غداء لحفد: تطويب محليّ وإقليميّ لجان قهوجي رئيساً؟

323

التيار الوطني» يهدد مجدداً بالشارع وجلسة الخميس الوزارية تختبر التصعيد
جنوبية/الإثنين، 10 أغسطس 2015  

في وقت يسود الاوساط السياسية ترقّب لِما سيؤول اليه الحراك العوني اعتراضاً على التمديد للقادة العسكريين، وذلك في ضوء المواقف التي أطلقها رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون السبت الماضي.  يعقد تكتل “التغيير والإصلاح” النيابي  جلسته العادية الثلثاء وبحسب المصادر يستعد لتحرك ميداني يتزامن مع جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، اذا لم تتقدم المبادرة التي نسبها “التيار الوطني الحر” الى مدير الأمن العام اللواء عباس ابرهيم لتعديل سن التقاعد للعسكريين.وقالت مصادر “النهار” إن الوزراء تلقوا السبت الدعوة الى حضور جلسة مجلس الوزراء العادية الساعة العاشرة صباح الخميس بجدول أعمال الجلسة السابقة. وأوضحت ان الجلسة ستبحث في نتائج فض عروض المناقصات المتعلّقة بالنفايات غدا الثلثاء، وتوقّعت أن يبدي وزيرا “التيار الوطني الحر” ملاحظاتهما على عملية التمديد للقادة الامنيين وسيتضامن معهما وزيرا “حزب الله”.كما أن التحضيرات للتحرك الميداني جارية بكل فاعلية وسيكون مختلفا عن السابق، مع التشديد على سلمية التحرك بكل المفاهيم والمعايير. والاجتماعات في هذا الإطار مفتوحة.

برّي: عون أضاع الفرصة
وجاء أول ردّ فعل رسمي على الاتصالات حول إمكان تعديل قانون الدفاع لرفع سنّ التقاعد للضباط على لسان رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي سارع للوهلة الأولى  الى القول: “لماذا يوجّه هذا السؤال إليّ؟”، ثم أردف متسائلاً: “كيف يُعدَّل قانون الدفاع ومجلس النواب لا يجتمع؟”. كما  ونقل زوار بري عنه وفق “النهار ان عون لم يحسن اللعب جيداً في الجلسة الاخيرة وأدار المعركة في شكل خاطئ

“المستقبل” ضد
تساءلت مصادر بارزة في “المستقبل” عبر “الجمهورية” عمّا “اذا كان عون يدقّ النفير الشعبي لتحريك شارعه ضد حلفائه في “8 آذار” الذين غطّوا قرار التمديد للقيادات العسكرية، من “حزب الله” إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري وصولاً الى النائب سليمان فرنجية”؟ وقالت: “إنّ مشكلة عون هي مع حلفائه قبل أن تكون مع الآخرين، بحيث لا يختلف اثنان على أنّ قرار التمديد ما كان ليمرّ لو لم يبصم عليه “حزب الله”، الحليف الأوّل لعون”.

“14 آذار” تتخوف من الفوضى
ولفتت مصادر في قوى “14 آذار” عبر “اللواء” إلى التخوف من حصول فوضى جرّاء هذا القرار من دون أن تستبعد فرضية أن يعمل التيار على تجييش مشاعر الجماعات التي شاركت في تظاهرات ملف النفايات لحضها على التضامن معه والنزول إلى الشارع كزيادة عدد. وقالت ان النزول إلى الشارع سهل لكن الخروج منه صعب، مبدية تخوفها من شارع مضاد خصوصاً إذا كانت القضية تتصل بمواجهة الجيش اللبناني.

حلفاء عون يحذروه من الشارع
وقالت مصادر وزارية لـ”النهار” إن حلفاء عون حذروه في الساعات الاخيرة من اللجوء الى الشارع نظراً الى خطورة التداعيات، كما تلقى عون رسائل من مرجعيات عربية ودولية تلفته الى أهمية الحفاظ على الاستقرار اللبناني وعدم المسّ به.

“حزب الله” يكتفي بالدعم اللفظي
أما بالنسبة لموقف “حزب الله”، فالحزب الذي يوفّر الغطاء السياسي للنائب عون، ويعتبر أن مطالبه محقّة، داعماً تحركه في الشارع، يكتفي بتسجيل هذا الموقف، من دون المشاركة على الأرض. وتتحدث أوساط في “حزب الله” عن أن الرهان ما يزال قائماً على إحداث خرق عبر المبادرة التي يعمل عليها المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بالتنسيق مع حزب الله و”التيار الوطني الحر”، وعلى خلفية أن الحزب يفضّل إيجاد مخرج للأزمة القائمة، بما لا يحرجه ولا يُشكّل أزمة داخل الحكومة أو إرباكاً للجيش اللبناني الذي يواجه تحديات أمنية يومية شمالاً وشرقاً، في ضوء تعثّر العمليات العسكرية في الزبداني، إضافة إلى إيجاد مخرج لائق يحفظ ماء وجه عون ولا يكلفه خسائر جديدة من شأنها أن ترتدّ سلباً على جمهوره في الساحة المسيحية.

 

العونيون: “حزب الله” طعننا في الظهر
منير الربيع/المدن/الإثنين 10/08/2015 

من البديهي أن يكون قرار تأجيل تسريح قائد الجيش العماد جان قهوجي، ورئيس الأركان اللواء وليد سلمان، والأمين العام للمجلس الأعلى للدفاع اللواء محمد خير، والذي اتخذه وزير الدفاع سمير مقبل، قد حظي بمباركة من “حزب الله”، لا بل هناك من يقول وبثقة مطلقة أن هذا التمديد هو مطلب للحزب، وغطاه إلى الحدود القصوى، خصوصاً أنه لا يمكن أن يمر قرار بهذا الحجم من دون موافقة حارة حريك عليه.المستغرب بالنسبة إلى مختلف الأفرقاء، وخصوصاً جمهور “التيار الوطني الحرّ” هو أن حلفاء رئيس تكتل  “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون تخلوا عنه، ويعتبرون أن في الأمر خيانة، خصوصاً أن أكثر ما يغيظهم توجيه عون إتهاماته إلى خصومه فيما لم يوجّه أي انتقاد لحلفائه.بالنسبة إلى العونيين، ليست المرة الأولى التي يخذل فيها “حزب الله” عمادهم، من إتفاق الدوحة في العام 2008 وإنتخاب ميشال سليمان رئيساً للجمهورية، مروراً بعدم تعيين مسيحي لمنصب المدير العام للأمن العام، وصولاً إلى التمديد لمجلس النواب، والمعركة الرئاسية الحالية، واليوم مسألة تعيين قائد جديد للجيش، وعلى الرغم من كل ذلك، والشعور الشعبي العوني بالغبن من “حزب الله”، فلا قدرة لعون على مواجهة الحزب، وعليه تشير مصادر قريبة من الرابية لـ”المدن” أنه “من السهل تحميل المسؤولية عادة الى من يمكن خوض المعارك معه ومهاجمته، وهذا غير متوفر لدى عون مع حزب الله”.

 ثمة همس في كواليس “التيار الوطني الحرّ”، أن “حزب الله” هو من أراد وسعى الى التمديد لقهوجي، على قاعدة: “من تعرفه أفضل ممن ستتعرف عليه”، خصوصاً أن هناك تنسيقاً فعلياً بين الجيش والحزب في المسائل الأمنية، وعلى طول الخط الحدودي مع سوريا من العريضة إلى المصنع. وتؤكد المصادر أن الحزب أجرى اتصالاً بقهوجي مهنئاً بالتمديد. يضيق أفق العونيين، لا حيلة لديهم، فـ”الجنرال” مع “حزب الله”، ظالماً كان أم مظلوماً، لأن الحلف بينهما استراتيجي ووجودي، وهم يعتبرون أن عون يسلّف الحزب مواقف الآن على أمل أن يأخذها في وقت لاحق. لكن ماذا في حال لم يأخذها على غرار ما جرى في السابق؟  فأيضاً ليس لدى عون أي خيارات، لأنه يفتح معاركه مع الجميع، ويريد الإستقواء بأحد، خصوصاً أنه يخوض معاركه السياسية بزنود الحزب.

 في السياسة أحياناً يقرأ الإختلاف السياسي بين حليفين من حجم الإشادة، وهذا ما تبدى بشكل واضح في كلام عون إثر الإجتماع الإستثنائي لتكتل “التغيير والإصلاح” يوم السبت الفائت حين قال إنه لولا دفاع “حزب الله” وقتاله لكان مصير المسيحيين كمصير المسيحيين في نينوى. في هذا الكلام إشارة من عون إلى جمهوره الغاضب على الحزب، خصوصاً أنه أراد أن يخرج الأمر من مسألة خلاف على قضية إدارية لإبقاء ارتباط الأمور في المواضيع الإستراتيجية.

 ينسجم عون مع “حزب الله” في مختلف الأمور والجوانب إلى حد التماهي، يختلفان في موضوع التمديد لكن الحزب لا يريد إغضاب عون، يؤيد مواقفه ومطالبه، لكنه لا يعارض التمديد ولا يريد تحريك الشارع، ولذا فإن الوصف الدقيق لواقع العلاقة الآن هو أن الحزب يمسك العصا من الوسط مع حليفه. وتشير مصادر “حزب الله” لـ”المدن” إلى أن الحزب بصدد إيجاد صيغة ترضي عون، لا سيما ان كل تصريحات قيادات الحزب تدعو إلى التهدئة والتوافق من أجل إيجاد مخرج يحفظ ماء وجه الحليف، ولا تخفي المصادر أن كل الخيارات دونها صعوبات، لأنها محاولة اختراع صيغة ما من دون أن تحدث أي خلل أو ارتدادات، والأمر ليس سهلاً، ولا تبدو طريقه سالكة. وعلى الرغم من كل “العتب العوني” وإن كان خفياً، إلّا أن “حزب الله” يبقى على ثقته واطمئنانه، فعون هو بحاجة الحزب، لأنه منعدم الخيارات، وقد استنفذت جميعها، ومن هنا تولد قناعة ثابتة لدى “حزب الله” بأن عون لا يستطيع الخروج على التحالف، لأن “تبيان حجم عون الحقيقي وهشاشته مرتبط بمدى إبتعاد الحزب عنه”، لأن قوته مرتكزة على قوة العلاقة مع الحزب.

غداء لحفد: تطويب محليّ وإقليميّ لجان قهوجي رئيساً؟
 سهى جفّال/جنوبية/الإثنين، 10 أغسطس 2015  

نال لقاء “لحفد” الذي أقامه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته، وجمع عدداً كبيراً من الوجوه السياسية، أصداء واسعة وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي. خصوصاً أنّ هذا اللقاء جمع بين الوسطيّين قائد الجيش جان قهوجي والرئيس السابق ميشال سليمان من جهة، وبين صقور تيار المستقبل من جهة ثانية، فاعتبر البعض أنّ هذه المناسبة هي بمثابة اجتماع تحدّ لميشال عون وإعلان احتفال بـ”الرئيس الجديد” جان قهوجي.  حظي الغداء الذي أقامه رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان في دارته بلحفد، وجمع عدداً كبيراً من الوجوه السياسية، يوم السبت 8 آب، أصداءً واسعة وتفاعلاً كبيراً على مواقع التواصل الإجتماعي.إذ تناقل روّاد فيسبوك وتويتر عدداً من الصّور الملتقطة خلال الغداء، أظهرت الحاضرين في مظهر غير مألوف عنهم وفي السياسة اللبنانية، إذ كانوا يرتدون لباسا صيفيّا غير رسمي فيما ترتسم الضحكات على وجوههم ويفتحون قناني الشمبانيا ويدخّنون السيجار كما لو احتفالاً لما لم يعلنوه.

شفتو ليش العسكريين المخطوفين بعد ما رجعوا لأهلن، لأن قائدن مشغول بتفتيح الشامبانيا
ميشال سليمانوظهر في الصّور أيضا، إضافة الى الرئيس السابق ميشال سليمان ونجله، سفير المملكة العربية السعودية علي عواض العسيري، ووزير العدل اللواء أشرف ريفي وزير الدفاع سمير مقبل، والنائب هادي حبيش، وقائد الجيش جان القهوجي، ووزيرة المهجرين أليس شبطيني، ووزير الرياضة والشباب عبد المطلب حناوي وعدد من النواب والسفراء والأصدقاء.  هذا اللقاء الّذي جمع قائد الجيش بأبرز خصوم الجنرال ميشال عون، اعتبره الكثيرون تحدّيا، واعتبر نشر الصور بعد المؤتمر الصحافي للجنرال كردّ على نية عون تحريك الشارع اعتراضاً على التمديد للقادة العسكريين يوم الست الفائت.

ولعلّ الصّورة التي ظهر فيها قائد الجيش العماد جان قهوجي مبتسماً حاملاً السيغار في يده حظيت بالعدد الأكبر من التعليقات، ربطاً بخروجها الى العلن بعد وقت قليل من تحذير النائب ميشال عون لقهوجي بعدم التعرّض للمتظاهرين “العونيين” حين يدعوهم للنزول الى الشارع. المعلقون رأوا في تعابير وجه قائد الجيش خير دليل على ارتياحه وعدم أخذه تهديدات الجنرال على محمل الجدّ. ومنهم من كتب عبر حسابه على تويتر : العوني بيحب الجيش اذا كان روكز قائد.. واذا غير هيك  آخر نشر صورة التي جمعت المشنوق بقهوجي وسليمان أرفقت بهذه العبارة : ” لاوجود لك بين الجنرالات…مجد تحت راية ولاية الفقيه” فيما أكّد مصدر خاصّ لـ “جنوبية” أن “هذا اللقاء لا يخرج عن كونه مناسبة إجتماعية عادية جمعت هذه الوجوه السياسية إضافة إلى أنّ موعد اللقاء كان محدّدا سلفًا وبالتالي ليست ردّاً على النائب عون

وشددّ المصدر على أن المسألة لا تحمل أبعادا أكثر من ذلك.وإلى جانب انتشار صور هذا اللقاء، تداول الناشطون على مواقع التواصل صورة يظهر فيها قهوجي يفتح زجاجة “شامبانيا”، فشنّت حملة ضدّه اعتراضاً على احتفاله في حين لا يزال عدد من جنوده العسكريين مختطفين تحت رحمة تنظيم داعش وجبهة النصرة. والجدير ذكره أنّ صورته يفتح الشمبانيا كانت في مناسبة أخرى غير غداء لحفد، وهي مناسبة خاصّة ويحقّ لأيّ كان أن يحظى ببعض لحظات الفرح في حياته الشخصية.