الياس بجاني/زبالة في مواقع الحكم وفي روابي وقصور أفراد الطاقمين السياسي والديني

861

زبالة في مواقع الحكم وفي روابي وقصور أفراد الطاقمين السياسي والديني
الياس بجاني/27 تموز/15

نعم، ودون أدنى شك، إن ما يراه اللبناني في شوارع مدنه وبلداته من أكوام زبالة، وما ينبعث منها من روائح نتنة ومرّضية تدخل انفه وتصيبه بالغثيان والقرف، هي كلها نتائج وعواقب ونهايات عادية جداً، والطبع غير مفاجئة لما جنته يديه من إجرام بحق نفسه ووطنه، وكفر تخلي عن حريته والبصر والبصيرة.
هذا كله نتيجة حتمية لما قام به المواطن التعيس والوصولي وقناص الفرص من ممارسات مشينة في الحياة السياسية وما أنتج “وفقس” بخيباته وتزلمه من سياسيين على شكله وشاكلته وبعقليته العفنة، وبثقافته الطروادية والنفعية.

المحزن والمقرف والمقزز أن غالبية لا يستهان بها من شرائح شعبنا “الغفور” هي غنمية وتبعية وقابلة بوضعية “الزلم” و”الهوبرجية” و”الزقيفي”.
شرائح قتلت الرجولة والعزة والكرامة بدواخلها وفقدت إيمانها وجاب رجاؤها فارتضت بقيادات نتنة وملوثة واسخريوتية فكانت غلال الحصاد أطنان من الزبالة.

هي زرعت الشر والعفن والنتانة، فحصدت الزبالة  في كل مكان وفي عقول وممارسات وضمائر قادتها وساستها ورجال كبار من أصحاب الجبب والقلانيس. هذا النوع من الحصاد أمر طبيعي جداً لأن الإنسان يحصد ما يزرع.
البكاء والصراخ وقطع الطرقات لن توصل إلى أي نتيجة إيجابية ولن تحل مشكلة وقذارة الزبالة بكافة أنواعها العضوية والإنسانية على حد سواء.
الحل لا يكون في تنظيف الشوارع من الزبالة العضوية بأنواعها وفي إيجاد مطامر ومدافن لها أو في استقدام شركات متخصصة، بل الحل الجذري يكمن في تنظيف البلد من حكام ومسولين هم زبالة، ومن طاقم سياسي هو زبالة، ومن رجال دين كبار هم قبور مزخرفة من الخارج وفي دواخلهم وعقولهم زبالة بزبالة.

أما المهم والأساسي في ألف باء الحل “القمماتي والزبالاتي” فهو يكمن تحديداً في ضرورة التخلص من ثقافة الشخصنة والانتهازية والوصولية والتزلم والغنمية التي هي قمم من الزبالة النتنة.
وإلا فالج لا تعالج والزبالة باقية و”معشعشة” في العقول والممارسات وقلة الإيمان وخور الرجاء والكفر، هي باقية، باقية، حتى لو رفعت من الشوارع.

في الخلاصة علينا تنظيف عقولنا وممارساتنا ومفاهيمنا الوطنية والسياسية من زبالة أفكارنا وجحودنا وتبعيتنا والتزلم، وطأطأة الرؤوس، وعندها فقط ننظف وتنظف معنا شورارعنا من الزبالة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكترونيphoenicia@hotmail.com

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا