مشاركة الراعي في مؤتمر واشنطن المسيحي يفجّر خلافا بعد التوجس من تمويله

575

مشاركة الراعي في مؤتمر واشنطن المسيحي يفجّر خلافا بعد التوجس من تمويله
28 آب/14
كارول تنوري – alkalimaonline

تستضيف واشنطن مؤتمر تنظّمه مجموعة من المسيحيين الأميركيين والعرب واللبنانيين ما بين 9 و 11 أيلول المقبل ويحضره البطريرك الراعي، ووجهت دعوات إلى مسؤولين في الإدارات الأميركية لحضور المؤتمر دون معرفة تلبيتها له خاصةً وإن القوى اللبنانية المسيحية في فريق 14 آذار تحفّظت على تمويل المؤتمر بمبالغ طائلة من قبل أشخاص مقربين من النظام السوري وفريق 8 آذار ما يظهر كما يقول فريق 14 آذار مضمون ودوافع المؤتمر وأبعاده.

المؤتمر بغطاء سوري

حملت هجوم عنيفة جوبه بها المؤتمر من قبل بعض أقطاب القوى المسيحية في لبنان المعارضة للنظام السوري.

وفي حديث مع “الكلمة أونلاين”، لفت عضو في الأمانة العامة لقوى 14 آذار إلى أنّه يوجد حديث جدي عن المشاركة في المؤتمر، وذلك بسبب وجود البطريرك الراعي وتزعمه بطاركة الشرق من جهة، ومن جهة أخرى موضوع المؤتمر المهم المتعلق بمستقبل ووجود المسيحيين في الشرق وعن ما يتعرض له من ضغوطات.

المموّل هو المشكلة

وفي معرض حديثه يتحدث الرجل عن عن تحفظات لدى فريق 14 آذار حول الفريق المنظّم للمؤتمر وسبب عدم الأخذ بعين الإعتبار أطراف مسيحية أخرى صاحبة القرار والمنظمات اللبنانية الأميركية في أميركا والتي هي أيضاً فرد من أفراد أصحاب العلاقة بخصوص الموضوع المطروح في المؤتمر. والأمر الذي إستفز نوعاً ما فريق 14 آذار يصيف، هو مموّل المؤتمر جيلبير شاغوري المعروف بإنتمائه السياسي المقرّب من 8 آذار. والحل الذي يطرحه خطير جداً خاصة وإنه يطلب تسليح المسيحيين ومحاربة السنة وهذا الأمر غير طبيعي بعد محاولة كل أفرقاء وطوائف الشرق أن تتعايش مع بعضها البعض حفاظاً على سلامة وإستقرار المنطقة.

ويشير عضو الامانة العامة الى ان المشكلة اليوم هي أنه لا يتم الإضاءة على ما قام به النظام السوري بحق المسيحيين والمجازر الدموية في لبنان من القاع حتى الدامور. والمسيحيون في لبنان لن ينسوا ما حصل لهم من ضغوطات من قبل النظام، وما يفعله اليوم بمسيحيي سوريا وبكل مسيحي معارض للنظام. وإعتبارنا اليوم أن البديل لداعش هو المنظمومة الإيرانية فهذا أمر غير مقبول لأنهما خطيرين ولا يجب على أحد الإختيار بين الإثنين.

14 آذار ستحضر ضمن حوار حر وصريح

وأكّد أنّ المناقشة بين قوى 14 آذار لحضور المؤتمر لم تنتهِ خاصةً وإن كان “غير معلّب”، فلا مشكلة إطلاقاً من المشاركة ولكن ضمن مناقشة وحوار حر وصريح لعرض كل الأفكار والمشاكل المطروحة اليوم في المنطقة. وستعلن الأمانة العامة لقوى 14 آذار رسمياً موقفها حول المؤتمر، وربما سيكون خلال لقاء سيدة الجبل الذي سيعقد نهار الأحد بحضور شخصيات تهتم لشؤون المسيحيين في لبنان والشرق.

الأسد حامي المسيحيين

وفي سياق متصل، أشار منسق قطاع الإنتشار في التيار الوطني الحر سعد حنّوش أنّ التيار الوطني الحر يدعم أي مؤتمر مسيحي يعالج الأمور التي وصل إليها المسيحيين في المنطقة مبديا دعمه كل شخص يقوم بتنظيم أي مؤتمر يضيء على المشكلة الحقيقية التي يعاني منها المسيحيون ولن نقبل على أحد أن يسيّس أي مؤتمر من هذا النوع.

وعن ما يحكى عن دعم النظام السوري للمؤتمر قال حنّوش: انّنا كتيار ندعم أي جهة أو رئيس أو حتى نظام يدعم المسيحيين ويحميهم ويخاف على مصلحتهم. وإن كان الأسد داعم للمسيحيين ويحافظ على وجودهم ويحارب المجموعات التكفيرية، فنحن أكبر الداعمين له، لافتاً إلى أنّ التيار الوطني الحر سيحضر المؤتمر إن تمّ دعوته.

المؤتمر غير أخلاقي

ومن جهته، أوضح عضو الأمانة العامة لقوى آذار النائب السابق سمير فرنجية أنّ أي مؤتمر يدين إرهاب دون آخر فهو غير عادل. فهذا المؤتمر سيدين الدولة الإسلامية في العراق ولكنه لن يدين النظام السوري في سوريا ولا الحكومة الإسرائيلية في غزة. وهذا الموضوع غير أخلاقي ولا يجوز خاصةً وإن المؤتمر يطالب بحماية الأقليات دون ذكر حماية الأكثرية في سوريا التي تتعرّض لمجازر شنيعة بحق المسيحيين والشعب.