داعش وحال المسيحيين في لقاء سيدة الجبل الأحد بمشاركة إسلامية

381

داعش” وحال المسيحيين في لقاء “سيدة الجبل” الأحد… بمشاركة إسلامية”
خالد موسى/ موقع 14 آذار
28 آب/14

أمام تسارع الأحداث الداخلية والإقليمية، خصوصاً ما يتعرض له المسيحيون من إضطهاد ممنهج، أكان في سوريا أو العراق، وانطلاقاً من دور اللقاء في تثبيت الشراكة “الإسلامية – المسيحية” والعيش الواحد بين الطوائف، وانطلاقاً من مسؤولية الجميع في الحفاظ على الدولة وعلى الوجود المسيحي في الشرق. يعقد “لقاء سيدة الجبل” خلوته السنوية في بيروت نهار الأحد المقبل. ومع اقتراب الموعد ينشط أعضاء اللقاء في الإعداد لخلوتهم العاشرة التي سيشارك فيها قوى سياسية وشخصيات لمناقشة دور المسيحيين وسط ما يحصل إقليمياً ومحلّياً.
المميز في هذا اللقاء سيكون مشاركة شخصيات إسلامية بصفة مراقب، لاسيما من “اللقاء التشاوري الشيعي” الذي كان له لقاءات مشتركة مع لقاء “سيدة الجبل” والتي صدر عنها مواقف مشتركة تركزت على رفض المشاريع “الداعشية” ومشروع “الولي الفقيه” وضرورة حياد لبنان حيال ما يحصل في المنطقة وأهمية تعزيز منطق الإعتدال ودعم كل القوى التي تمثله أينما كانت في التصدي للإرهاب والديكتاتوريات في المنطقة.
ووفق ما أوضحه المنظمون لموقع “14 آذار” فإن وثيقة ستصدر في ختام اللقاء ستشدد على ضرورة التصدي للإرهاب أينما كان سواء كان مصدره الدولة الإسلامية المعروفة بـ”داعش” أو إرهاب حزب السلاح والنظام السوري كما هو حاصل اليوم في سوريا، أو إرهاب إسرائيل بحق أهالي غزة وفلسطين.
ضو: لقراءة مسيحية علمية وواقعية للمرحلة
عضو الأمانة العامة لقوى “14 آذار” الصحافي نوفل ضو، اعتبر في حديث خاص لموقع “14 آذار” أن “لقاء سيدة الجبل سيكون بمثابة قراءة مسيحية علمية وواقعية للمرحلة والظروف التي يمر بها لبنان والمنطقة، وللأسف معظم القراءات التي تجري اليوم هي سياسية بخلفية تقليدية لمفهوم السياسية وبرد فعل وخلفية غرائزية وليس بخلفية إستراتيجية تأخذ بالإعتبار كيفية امكان المسيحيين أن يكونوا أصحاب مشروع يؤدي أو يساهم في الخروج من المأزق الذي يعيش فيه كل أبناء هذه المنطقة من دون إستثناء، مسيحيين ومسلمين وليس فقط كيف يدافع المسيحي عن نفسه ووجوده”، لافتاً الى أن “ميزان النجاح والفشل لهذا اللقاء هو المدى الذي يمكن أن يصل اليه المجتمعون في مقاربة الواقع بقراءة إستراتيجية لما يجري ولقراءة تحليلية علمية للأسباب التي أوصلت الى ما وصلنا إليه، في محاولة لوضع تصور وقراءة لكيفية الخروج من هذا الواقع، باستناد الى معطيات يستفيد منها ليس المسيحيون فحسب، إنما كل أبناء المنطقة”.
الحضور الإسلامي ضروري
وفي شأن حضور شخصيات إسلامية كمراقبين ضمن اللقاء، شدد ضو على أنه “من الطبيعي أن يكون هناك حضور إسلامي، طالما أن المسيحيين يقولون اليوم انهم ليسوا وحدهم ولا يريدون أن الذهاب الى حرب بمعزل عن الآخرين، والنقاشات التي ستدور يجب أن تكون بحضور ومشاركة الجميع”، لافتاً الى أن “اللقاء متعارف عليه بأن أساسه مسيحي، لكن الجميع يذكر أن لقاء سيدة الجبل كان له دوره الوطني على المستوى اللبناني، وفي فتح النقاش والحوار بين المسلمين والمسيحيين للبحث عن مخارج للوضع الذي كنا نعيش فيه في تلك الفترة، ووضع الإحتلال السوري والخلافات الداخلية وما شابه ذلك، وكذلك يمكن للقاء سيدة الجبل اليوم أن يكون له الدور المماثل”.
سعد : اللقاء سيناقش أيضاً انتخاب رئيس للجمهورية
بدوره، أوضح عضو تكتل “النواب المستقلين” و”اللقاء الديمقراطي” النائب انطوان سعد، في حديث لموقعنا، أن “اللقاء سيناقش وجود المسيحيين في المنطقة كما سيبحثوا في الإنتخابات الرئاسية وسيدعون الى ضرورة انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن وعدم البقاء في حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، كما سيتطرق المجتمعون الى واقع المسيحيين في العراق وسوريا”، لافتاً الى أن “المسيحيين في سوريا ذهبوا الى خارج البلاد مؤقتاً ريثما تعود الدولة السورية مجدداً، ولكن بالنسبة الى العراق ما يحصل للمسيحيين هناك غير مسموح به وما تفعله داعش لا يمثل أي طائفة أو دين والإسلام براء منهم، وجميع الطوائف الإسلامية ضد ما تقوم به داعش في المنطقة، ونأمل ان يتوصلوا سريعاً الى إقتلاع هذه السوسة التي نخرت الدول العربية والإسلام”.
المصدر : خاص موقع 14 آذار