فارس سعيد : ليس هناك أي حل في لبنان للطوائف إنما هناك حل وطني جامع لكل الطوائف//دوري شمعون: ليس من حق “حزب الله” الذهاب إلى سوريا لفرض النظام الذي يريد

351

فارس سعيد لراديو الشرق/ ليس هناك أي حل في لبنان للطوائف إنما هناك حل وطني جامع لكل الطوائف
29 حزيران/15//منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار د فارس سعيد أكد في حديث لإذاعة الشرق غداة إعلان المجلس الوطني لقوى 14 آذار وإنتخاب عضو الأمانة العامة سمير فرنجية رئيساً لهذا المجلس قائلا : بعيداَ عن الخطوة التنظيمية أو الإدارية لإنشاء هذا المجلس فإنّ التركيز في هذه المرحلة على وظيفة هذا المجلس وما هي المعاني السياسية التي يجب الوصول إليها ,
أضاف : أنه في لحظة اللاإستقرار المذهبي في المنطقة وفي لحظة التنافس العنفي القائم على مساحة العالم العربي والإسلامي , في لحظة الإصطدام وعولمة العنف , الذي يصل إلى غوبنهاغن وباريس وتونس والكويت يقدّم اللبنانيون تجربتهم التي ترتكز على العيش المشترك , لافتاَ إلى أنّ التجربة الأولى تقول أنّ ليس هناك أي حل في لبنان للطوائف إنما هناك حل وطني جامع لكل الطوائف في لبنان , وكما كانت وحدتنا الداخلية في العام 2005 هي المدخل الأساسي من أجل إخراج الجيش السوري من لبنان فاليوم تعود هذه التجربة على العيش المشترك من أجل حماية لبنان من تداعيات الأحداث القائمة والأحداث التي لها إنعكاسات أكيدة وواضحة على الداخل اللبناني , لافتاَ أيضا إلى أنّ الطوائف تحلّ مشاكلها على حدة وبمعزل عن الآخرين , لذا فإنّ المجلس الوطني أتى البارحة ليقول بأن ّ ليس هناك من حلّ على حساب الوحدة الداخلية , فإما ننجو سوياَ أو نغرق سوياَ , وإنّ ما يحصل في المنطق مخيف ونتفهم أن يكون أمام الخوف بعض ردّات الفعل الغرائزية كما أنّ أفضل شيء أن نكون أمام أي خطر غائلة واحدة وهذه هي رسالة المجلس
ورداَ على المنتقدين لخطوة إنشاء المجلس الوطني قال منسق الأمانة العامة : لا أريد الردّ ربما بعضهم أصحاب نوايا حسنة إنما أريد القول يجب أن نكثر العمل وأن نتحد مع بعضنا وأن نتجاوز كل الثغرات وأن نذهب بالإتجاه الصحيح لأنّ الخطر المحدق بلبنان يتجاوز كل المنتقدين ويتجاوز شبكات التواصل الإجتماعي , لافتاً إلى وجود محاولة لجرّ الطوائف لإصطدام داخلي كما هو حاصل في اليمن والعراق وسوريا , وإلى محاولة إنهاك الدولة اللبنانية وضرب الضمانة التي تشكلها الدولة والذهاب بإتجاه المجهول وإتجاه مؤتمر تأسيسي , هذه هي المشاكل الحقيقية التي يواجهها لبنان , لبنان أمام إما بإتجاه إعادة تجديد الحرب الأهلية وإما بإتجاه تثبيت السلم الأهلي
وفي معرض ردّه أيضاَ على ما ذكرته وسائل إعلامية عن إنشاء المجلس الوطني لقوى 14 آذار قال د فارس سعيد : أؤكد أنّ الأمانة العامة ستظلّ هي الحلقة التي تنسّق بين كل القوى في لبنان كما ستقوم بعملية إدارة الشؤون الداخلية , إنّ المجلس الوطني يضمّ كل الأفراد الذين إنتسبوا إلى تجربة 14 آذار من دون وساطة حزب أو شخصية أو مرجعية سياسية , هم الذين ذهبوا وأسسوا إنتفاضة الإستقلال , هم في هذه اللحظة يغلّبون خيار الوحدة الوطنية على وحدة المذاهب والطوائف , هؤلاء يعوّلون على أنّ الوحدة الداخلية هي التي تنقذ لبنان وسيتفاعلون مع سائر مكونات 14 آذار الحزبية وغير حزبية عبر الأمانة العامة , كما أنّ المشهد الذي خرجنا به البارحة كان مشهد تدعيم ل14 آذار وتفعيله بكل مكوناته وإننا ندرك لا أهمية مشاركة الرأي العام والمستقلين والأفراد
وتعليقاً على الإستطلاع الذي يعتزم إجراؤه التيار العوني وتصريح د جعجع لصحيفة النهار بأن هذا الإستطلاع لا يقدّم ولا يؤخر ما دمنا في نظام برلماني والبرلمان ينتخب رئيساَ للبلاد ولبنان بحاجة إلى رئيس قال د سعيد : إنّ القوات يقول نعم للإستطلاع إذا كان تحت سقف الدستور , وإنّ ما يريده العماد عون شيء آخر , يريد أن يبرز بأنّ هذا الإسم إختاره المسيحيون لأن يكون رئيس َ جمهورية وبالتالي سيكون رئيس الناس بينما الرئيس الدستوري الخارج من مجلس النواب سيكون إسماَ آخر , , وفي هذا الإطار سيتهم المسلمين مجدداَ بأنهم سلبوا إرادة المسيحيين وأنهم إنتخبوا الرئيس الضعيف , نافياَ أن يكون هذا هو ما قصدته القوات اللبنانية لأنهم حددوا أنهم مع الإستطلاع شرط أن لا يعيق عملية إنتاج دستوري لرئيس البلاد ,
د سعيد إعتبر أنّ هذا الإستطلاع هو إستطلاع رأي لا يلزم أحداَ , لا يلزم المسيحيين ولا يلزم الدستور اللبناني , مكرراً أنّ هدف الجنرال هو أن يبرز إسماً على حساب إسماَ آخر من أجل إنتخابه رئيساَ للجمهورية وأن نتفق في هذا الموضوع ولكن أستبعد أن نذهب إلى هذا الإتفاق وأنا أثق أنّ د جعجع لن يقوم بأي تسوية

دوري شمعون: ليس من حق “حزب الله” الذهاب إلى سوريا لفرض النظام الذي يريد
حسن شلحة/اللواء/29 حزيران/15
التقت صحيفة “اللواء” رئيس حزب “الوطنيين الأحرار” النائب دوري شمعون وحاورته حول عناوين كثيرة من المشهد اللبناني. ورأى شمعون، ان صرخة الاقتصاديين هي لسان حال الشعب اللبناني، فتعطيل المؤسسات الدستورية وتطفيش الاستثمارات يعني مزيداً من البطالة والهجرة. وقال: نشكر السعودية ودول الخليج على توفيرهم مئات آلاف فرص العمل للبنانيين، وقيادات هذه الدول كانت حكيمة وكبيرة عندما لم تتعامل بالمثل مع “حزب الله”. وأعلن ان وضع جدول أعمال مجلس الوزراء دستورياً من اختصاص رئيس الحكومة، وسلام لا يملك عصى سحرية لتلبية مطالب كل شخص “يتيس” امام مصالحه الشخصية، مضيفان ان ميشال عون يمثل فريقاً من المسيحيين وليس المسيحيين، وهو يدافع عن مصالحه الشخصية ومصالح اصهرته، ويسعى لتكوين عائلة حاكمة.
وأشار الى ان حلفاء برّي يعطلون جلسة انتخاب الرئيس وحضور بعض نوابه “تمثيلية” وعون و”حزب الله “من الممكن ان يعطلا انتخاب الرئيس سنة اخرى، وانه ليس من حق البطريرك الراعي ان يساوي بين من يعطل انتخاب الرئيس وبين من يحضر كل الجلسات.
وقال: من حق الشعب السوري ان يختار نظامه وليس من حق حزب الله ان يقاتله ليفرض عليه الرئيس الذي يريد»، وأن حماية الحدود من مهام الجيش وليس من مهام “حزب الله”.
وعن انتقاد “التيار الوطني الحر” لمؤتمر الاقتصاديين قال: كل من لا يصفق لميشال عون يكون بنظره عاطل. ما هي جريمة القطاع الاقتصادي، هل جريمة إذا صرخ وأطلق تحذير شديد اللهجة؟
وما يثير الدهشة ان حليف عون يتعمد الإساءة لمن يُساعد اللبنانيين ويحتضن الشباب ويوفر لهم فرص العمل، فبدل توجيه التحية والشكر لدول الخليج العربي الذي توفّر فرص العمل لمئات الآلاف من اللبنانيين يذهب حزب الله إلى التهجم عليهم خدمة لمصالح إيران في اليمن والبحرين. وتابع، نحن يجب ان نشكر السعودية، ودول الخليج والدول الأوروبية التي توفّر فرص العمل للشباب اللبناني، وما قام به حزب الله عمل غير مسؤول بتاتاً، فإذا ذهبت إلى الرياض أو جدّة ودبي ولندن تعتقد انك في بيروت بسبب كثافة وجود اللبنانيين.
وقادة دول الخليج تعاملوا بحكمة كبيرة مع إساءات “حزب الله”، وهم يفصلون ما بين الشعب اللبناني وحزب الله الموالي لإيران ومصالحها وليس لمصالح لبنان، فهذه الدول فيها قيادات كبيرة وقوانين ومن يلتزم بقوانينها يعمل ويستقر فيها. والشباب اللبناني الذي يتمتع بكفاءة عالية تم تطفيشه من لبنان وهذه الدول استوعبتهم وأعطتهم الفرص كي يتولوا أكبر الوظائف.
وعن الحملة التي يتعرض لها قائد الجيش العماد جان قهوجي يقول شمعون: العماد قهوجي اعصابه هادئة ويعمل لصالح مؤسسة الجيش، وطالما لم تنته مُـدّة خدمته بالجيش لا يجوز المطالبة بتعيين قائد جديد. وميشال عون يطالب بذلك لأنه اساساً كان قائداً فاشلاً للجيش، مطامعه شخصية طبقية فهو يطالب برئاسة الجمهورية لنفسه وبقيادة الجيش لصهره أو يخرب البلد. فهناك اكثر من مائة عميد بالجيش يحملون ذات رتبة صهره. وعون يُسيء لصهره فالعميد روكز اساساً ضابط من “الوطنيين الاحرار” فهو كان مسؤول عن تدريب ميليشيا “حزب الوطنيين الأحرار” ووالده كان في جو حزبنا، وهو ضابط جيد ولكن عون يضره عندما يسيّس موضوعه. فما هذه الانانية لدى عون، صهر يضغط ليكون قائداً للجيش، والصهر الآخر وزيراً للخارجية، وهو يعطل البلد ليكون رئيساً للجمهورية، فلويس الرابع عشر لم يكن هكذا.
وعن الموضوع السوري رأى شمعون بأن النظام السوري لغاية الآن لم يسقط بسبب الدعم العسكري والمالي من إيران، ويتردد انه تم تجنيس مليون إيراني في سوريا كما جنسوا مئات الآلاف من الإيرانيين في العراق، إسرائيل لا تريد إسقاط النظام بل تريد تقسيم سوريا.
وعن قتال “حزب الله في سوريا أشار الى ان الحزب ذهب إلى سوريا للدفاع عن بشار وليس للدفاع عن لبنان كما يدّعي، كما ان حماية لبنان ليست مهمة “حزب الله” بل هي مهمة الجيش الذي يمثل جميع اللبنانيين، نحن ضد حربه في سوريا لسببين اولاهما: ان النظام السوري يجب ان يسقط لأنه “ذبح” لبنان لمدة 20 سنة، ومارس أبشع ممارسات القمع مع اللبنانيين، وثانيهما ان الشعب السوري من حقه ان يختار نظامه وليس من حق حزب الله ان يذهب إلى سوريا لفرض النظام الذي يريد على الشعب السوري، فالنظام السوري ديكتاتوري سيسقط وهو اليوم بحكم الساقط. وعن موقف البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في في ملف الرئاسي، قال: رعوياً نحن أولاد البطريرك، ولكن ليس من حقه ان يساوي بين من يعطل جلسات انتخاب الرئيس ويتغيب علناً وبين من ينزل إلى البرلمان كل جلسة لانتخاب الرئيس، والفريق الآخر مش فارقة معو إلا انتخاب عون.
وعن رأيه بالحوار بين “القوات” و”الوطني الحر” يجيب: الحوار حقق إيجابية واحدة وهي انهم لم يعودوا يتقاتلون في الجامعات وعلى الشاشات التلفزيونية، وهذا يريح المجتمع المسيحي، واللقاء مع عون لن يعطيه شهادة بأنه أعظم رجل في العالم، ولن يبعده عن “حزب الله”. وختم شمعون قائلاً: عندنا انتخاب لرئيس الحزب يوم 12 تموز القادم، وأنا ما زلت موجودا وأنشط، وأوضح بأن ابني كميل “حابب شوي” السياسة، انا لن افرض كميل بل على كميل ان يفرض نفسه داخل الحزب، فهو عنده توجهات سياسية وحزبية ولكن اعتقد ما زال لديه الآن قضايا أخرى لم ينته منها بعد، فهو لديه أولاد بالجامعة وأشغال أخرى قبل ان ينتهي منها لن يستطيع ان يعطي للحزب كل وقته، وحزب الوطنيين الأحرار فيه مسار تعوّد الجميع عليه، وهو ان من يتولى رئاسته يجب ان يعطيه كل وقته.