لبنانيون شيعة زاروا خيمة أهالي العسكريين متضامنين وكسروا الاصطفاف المذهبي وسط بيروت//علي الحسيني: لبنانيّون من ساحة رياض الصلح: لن ننجرّ في طوابير النعوش

696

 «لبنانيّون» من ساحة رياض الصلح: لن ننجرّ في «طوابير النعوش»
علي الحسيني
المستقبل/18 حزيران 2015

هم مجموعة شُبّان ينتمون الى مهن ومذاهب مختلفة وضعوا نصب أعينهم خيار الدولة، فقرّروا مواجهة الخطر التقسيمي والمذهبي الذي يتهدّد لبنان، من خلال دعوتهم للنزول الى ساحة رياض الصلح، للتعبير عن هواجسهم من أن يُصبح وطنهم نقطة صراع تتناتشه الجماعات المُتناحرة في ما بينها، خدمة لمشاريع إقليمية المُتضرّر الأكبر منها، لبنان واللبنانيون.

يغلب الطابع المذهبي على عدد كبير منهم، لكنّهم يرفضون مذهبة حركتهم أو تحرّكهم أو وضعه ضمن إطار حزبي، وبقدر ما يعني الطائفة الشيعيّة على وجه الخصوص، فهو أيضاً يعني جميع اللبنانيين للخروج والمطالبة بوقف تدخّل «حزب الله» في الحرب السوريّة التي برأيهم لا تجني للبنان سوى الخراب والموت لشبابه الذين يُقتلون ويعودون إلى أهلهم في طوابير من النعوش في سبيل أنظمة ما زالت تُعاني منها كل فئات الشعب اللبناني سواء كانوا مسيحيين ام مُسلمين.

عصر أمس نزلت حركة «لبنانيّون» إلى ساحة رياض الصلح للتأكيد على الهويّة اللبنانيّة في وقفة حرّة لا تخضع للتجاذبات السياسيّة ولا للمساومات ولإسماع الصوت لكل من لا يُريد أن يسمع ويصم آذانه عن الدعوات المُطالبة بالخروج من سوريا وإعادة الشباب إلى وطنهم وإلى أحضان أهاليهم، والدعوة الى تحييد لبنان عن خط الزلازل في المنطقة والتي بدأت تقترب من لبنان، تحت شعار «عملاً للوحدة ورفضاً للفتنة». والذين شاركوا يعملون أنّ خطوتهم هذه لن تُغيّر موازين القوى، لكنّها بالتأكيد ستُحدث صدمة إيجابيّة لدى جزء كبير من المُتضرّرين من هذه الحرب.

هو تحرك لناشطين مدنيين من البيئة الشيعية وغيرها خرجوا من العقد الطائفية ليتطلّعوا الى الصيغة الوطنية، صيغة لبنان الواحد والعيش المُشترك، وهنا يقول رئيس «المركز العربي« الشيخ عبّاس الجوهري إن «هذه الصرخة موجّهة إلى كلّ من يسمع من المحيط العربي والإسلامي لكي نُظهر مشهداً لا تختصره المواقف والدعوات إلى رؤية شمولية، فما يجري اليوم في سوريا والخوف من تمدّد المشهد الدموي إلى لبنان هو الذي دفعنا الى الوقوف هنا اليوم وتوجيه صرخة من القلب إلى صاحب كل ضمير لإيقاف المذابح التي تُرتكب بحق شبابنا خارج الحدود وأيضاً بحق الشعوب الآمنة في بلادها.»

ويُضيف الجوهري: نحن نرفض حصر الرؤى والتوجهات المنطلقة من بيئتنا في دعم خيار الذهاب للقتال في سوريا واستجلاب الشرارة السورية الى لبنان، فهذه الوقفة اليوم هدفها صون الوحدة اللبنانية واحترام الالتحام الجغرافي بسوريا، والدعوة إلى احترام الكيان اللبناني في زمن تلاشت فيه الهويات الوطنية وبرزت فيه الهويات المذهبية والفرعية.»

بدوره يُشدّد رجل الدين السيد ياسر حيدر على أن «هذه وقفة رمزية للتعبير عن أن هناك آراء مُختلفة عن السائد وأننا نرفض أن ننجرّ في طابور واحد وهذا التحرك يساهم بشكل كبير في بلورة الكثير من الأفكار والمواقف سواء السياسية أو العسكريّة، لأنّه إذا لم يكن هناك كوابح من النقد البنّاء من التوجيه قد يتفلّت الكثير من الضوابط وبالتالي يمكن أن يصل إلى ما لا تُحمد عُقباه. هذه الوقفة تهدف الى هذا العنوان وبما أنّنا من الطائفة الشيعيّة الكريمة ونحن نُعارض دخول «حزب الله» إلى سوريا من أوّل الأمر ومن باب الحرص على هذه الطائفة، نوجّه نصيحة ويحق لنا القول كفى ولتُترك الأمور للحل السياسي.»

ويتابع حيدر: «لا مشكلة لدينا على الإطلاق في الذهاب إلى حارة حريك لقول كلمتنا وتوجيه نصائحنا، لكنّنا اخترنا هذا المكان لما له من رمزّية سياسيّة تاريخيّة في وجدان كل لبناني نحن نعمل بكل وضوح ومن فوق الطاولة، ووقفتنا هذه سوف تُثبت للجميع أحقيّة ما نقوم به، فالصدق الذي نتحلّى به يُعطينا شجاعة بالنطق والموقف. لقد جلب تدخل حزب الله في الحرب السوريّة للشيعة، الخسارة المعنوية والماديّة ولم يُجنِ حتّى اليوم أي ربح.»

أمّا الصحافي علي الأمين فقد انطلق بكلامه من وسط بيروت بمعانيه الجغرافية والسياسية، من بيروت التي كانت دوماً قبلة قلوب العرب ووسطهم ومن لبنان الذي لا يمكن إلّا أن يكون لجميع أبنائه بالتساوي ليقول «إن قوّتنا بفكرتنا وبوحدتنا وبرؤيتنا للبنان الآتي. أتينا لنقول إنّنا مع قوّة المنطق ولسنا مع منطق القوّة، فموقعنا يرتسم بالاجتماع الوطني اللبناني بما نحمله من أفكار وآراء ورؤى، لا ما نحمله من سلاح. نيرون مات رغم كل قوّته وبقيت روما ببهائها، وهتلر مات رغم احتلاله نصف أوروبّا وأكثر ومع هذا بقيت ألمانيا الناس والأحلام، وها هي ديكتاتوريّة الشرق تتهاوى وسيبقى الشرق يحلم بالشمس والحريّة«.

ويضيف: «لو أن القوّة العدديّة والعسكريّة هي المقياس للحقيقة لكان داعش أقوى منّا جميعاً ولحكم هتلر الكوكب. لكن داعش إلى زوال مع بطشه وناره والمذابح التي يُخيفنا بها وشعوب العرب باقية بكل حنانها وأحلامها، فما من مهمة أشرف وأعظم من حماية الناس من الفتنة. نريده وطناً نهائيّاً واحداً حرّاً عربيّاً يؤمن بالديموقراطية والحداثة. تلك هي ثوابت الرؤية الشيعيّة التاريخيّة وتلك خيارات قياداتها التاريخيّة.»

من جهته يلفت الصحافي مصطفى فحص الى أن «وقفة اليوم هي صرخة جديّة للقول إن الدولة والعيش المشترك مع الطوائف الأخرى وحدها الكفيلة بحماية كل المكوّنات وليس الشيعة فقط. السلاح لا يحمي بل يُربّي عداوات هذا مع العلم أن اللقاء بحد ذاته غير موجّه ضد أي جهة«. ويشدد على أن تدخل «حزب الله» في سوريا «جلب للشيعة مزيداً من الأزمات ووضعهم في مرحلة خطيرة، والحزب الذي كان وما زال تحت دائرة الخطر، وضع أبناء طائفته جميعهم ضمن هذه الدائرة خصوصاً وأننا نمر في مرحلة دقيقة وحسّاسة«. وعن الخلاص من هذه الأزمة يقول إن «الخلاص لن يكون إلّا من خلال وجود وليد جنبلاط شيعي.»
وأكد البيان الختامي للقاء على أن القلّة القليلة هي التي تسعى الى الفتنة وبأنّه لا بديل عن التمسّك بالهويّة اللبنانيّة كونها سفينة النجاة لجميع اللبنانيين وأن الهويّة المذهبيّة ليست المعيار في تعاطي اللبناني مع أخيه اللبناني. وشدد على أن «التطرّف الديني البغيض هو شرّ مطلق، وأوّل علامات التطرّف هو الخروج عن مؤسّسات الدولة ومصالح الدولة«.
وفي هذا السياق، حذرت جمعية «إعلاميون ضدّ العنف» من «الحملة المركزة التي تستهدف الشخصيات الشيعية المستقلة وآخرها الباحث والناشط السياسي لقمان سليم، خصوصاً بعد إعطاء السيد حسن نصرالله الضوء الأخضر لاستهداف هذه الشخصيات تحت عنوان «شيعة السفارة»؟
ودانت الجمعية في بيان أمس، «ثقافة التخوين التي ينتهجها هذا الفريق لكل الشخصيات التي تعارض خطه وسياساته ونهجه وفكره»، رافضة «تخيير الناس بين الخضوع لثقافة العنف وبين التخوين والاتهام بالعمالة».
وأكدت أن «العميل هو كل مَن يحمل السلاح خارج الدولة ويبدّي خيارات إقليمية على مصلحة بلده»، محذرة من «هدم دم سليم». ودعت النيابة العامة إلى التحرك، والقوى الأمنية إلى تحمّل مسؤولياتها في الحفاظ على أمنه وسلامته.

“لبنانيون”..ويزورون خيمة أهالي العسكريين متضامنين
خالد موسى/المستقبل/18 حزيران 2015
يستبشر أهالي العسكريين المخطوفين خيراً بحلول شهر رمضان المبارك، بعد أشهر طويلة من المعاناة والخيبات والتلاعب بأعصابهم. وبما أنه شهر الرحمة، أملوا في حديث الى «المستقبل» أمس، أن يحمل هذا الشهر كل الخير لهم والفرج لأبنائهم، متمنين على الجماعات الخاطفة «الرأفة بهم في شهر الرحمة والمحبة والسلام».
وتمنوا على خلية الأزمة «العمل أكثر من أجل فك أسر أبنائنا، لأننا لم نعد قادرين على التحمل أكثر»، منتقدين «انسحاب سياسة التكتم التي تعتمدها الحكومة في هذا الملف على الأهالي، فهم أم الصبي والأحق بالمعلومات».
وحده حسين يوسف، والد العسكري المخطوف محمد يوسف، لا يفارق ساحة الاعتصام، فهو حاضر دائماً، بانتظار أي خبر يمكن أن يطمئنه الى مصير ابنه الذي لم يعرف عنه شيئاً منذ أكثر من ثمانية أشهر. ولا يكل من السعي الى تحديد لقاءات مع أعضاء خلية الأزمة والمسؤولين، لمعرفة آخر ما وصلت اليه المفاوضات بشأن مصير ابنه ورفاقه، كاشفاً عن اتصال تلقاه أول من أمس من أحد الأصدقاء، أكد له فيه أن «أحد المعنيين بالمعارك على الأرض في القلمون أبلغه أن العسكريين المخطوفين لدى تنظيم داعش أصبحوا بيد حزب الله، وخلال أربع وعشرين أو ثمان وأربعين ساعة سوف يعلن عن ذلك، وهذا الكلام مر عليه أكثر من أربع وعشرين ساعة ولا شيء حتى الآن»، وأمل «أن تكون هذه الأخبار صحيحة مع العلم أننا أصبحنا نفقد الثقة بكل شيء، وغير قادرين على تصديق أي أمر حتى نرى بعيوننا، لأنه كانت هناك اتصالات مشابهة لأهالي العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة فحواها أن أبناءهم أصبحوا لدى شباب حزب الله ومخابرات الجيش، ولكن بعد أقل من أربع وعشرين ساعة تبين أن هذه الاتصالات إشاعات مغرضة هدفها التلاعب بأعصاب الأهالي».
وأشار يوسف الى أن «أهالي العسكريين المخطوفين لدى داعش تلقوا أمس (الأول) اتصالاً من الشيخ وسام المصري، ادعى فيه أنه بعد مناشدة أخينا نظام مغيط الجهات الخاطفة خلال قطع طريق القلمون، تلقى اتصالاً من أحد قياديي التنظيم وأخبره بأن العسكريين المخطوفين لديهم بخير وبصحة جيدة»، معتبراً أن «هذه الأخبار تعطي الى حد ما نوعاً من الأمل والاطمئنان للأهالي، ولكن فقدان الثقة بالأخبار والمعلومات التي تتسرب تجعلنا نعد حتى العشرة قبل أن نصدق أي معلومة، إنما نأمل أن تكون هذه الأخبار صحيحة».
واستغرب «سياسة التكتم التي تعتمدها الحكومة مع الأهالي حيال هذا الملف، مع العلم أننا أبلغنا منذ فترة أن الاتصالات عادت الى مجاريها بين الدولة اللبنانية وداعش، الذي ينتظر انتهاء ملف النصرة حتى يبني على الشيء مقتضاه»، مشيراً الى أن نائب رئيس بلدية عرسال أحمد الفليطي توجه الى تركيا منذ نحو أسبوع، وما زال هناك، «وننتظر أن يحمل إلينا أخباراً مفرحة أو أي معلومات تتعلّق بملف المخطوفين لدى تنظيم داعش».
وأمل من الخاطفين «أن ينظروا في هذا الشهر الفضيل بعين الرأفة الى الاهالي، ويتعاطوا مع هذا الملف بإيجابية«، قائلاً: «فليأخذوا ما يريدون ويعيدوا لنا أبناءنا الذين أصبحوا ورقة تجارية مربحة بأيدي سياسيين ودول، لا دخل لنا بهم. ونتمنى على الحكومة تحمل مسؤولياتها ومعايدة الأهالي بهدية إعادة أبنائهم إليهم في هذا الشهر الفضيل».
بدوره، اعتبر فادي مزاحم، عم العسكري المخطوف لامع مزاحم، أن «الإشاعات التي انتشرت في الأيام الأخيرة كان هدفها التلاعب بأعصاب الأهالي، وتسببت بصدمة قوية وخيبة أمل لديهم«، متسائلاً: «لماذا هذا الغموض الحاصل في الملف، وهذا التكتم علينا؟ ولماذا لا يضعنا أحد في صورة ما يجري؟». ولفت الى أن «الأهالي هم أم الصبي والأحق بالحصول على المعلومات ووضعهم في الأجواء قبل غيرهم»، آملاً «أن يحمل هذا الشهر الكريم كل الخير لنا والفرج لأبنائنا». وزار خيمة أهالي العسكريين في رياض الصلح، وفد من حركة «لبنانيون»، التي نزلت إلى الساحة في وقفة عبّرت خلالها عن هواجسها من أن يصبح الوطن نقطة صراع بين الجماعات المتناحرة خدمة لمشاريع اقليمية.

وقفة لمجموعة من المثقفين والمستقلين في وسط بيروت “عملا للوحدة ورفضا للفتنة”
الأربعاء 17 حزيران 2015

وطنية – أقامت مجموعة من المثقفين والكتاب والصحافيين اللبنانيين المستقلين، “وقفة لأجل تحييد لبنان عن خط الزلزال في المنطقة”، تحت عنوان” عملا للوحدة ورفضا للفتنة”، في ساحة رياض الصلح، وسط بيروت، ساحة رياض الصلح.

الجوهري
والقى الشيخ عباس الجوهري كلمة قال فيها: “نأتي اليوم بصفتنا وهويتنا الوطنية والمواطنية، غير متنكرين للهوية الفرعية التي لا تتضارب مع المشروع الوطني اذا ما احسن استخدام التنوع وادارته”. اضاف: “نقدر تضحيات من أراد إبعاد الارهاب عن بلدنا، وبغض النظر عن موقفنا الرافض لتوريط لبنان في هذه الحروب، وعدم محاكمة نياته المعلنة وغير المعلنة، الا اننا لا نجد حرجا، ولا بدا من نقاشه ومقاربته الشمولية، لكنها رؤية غير مقدسة واجتهاد يمكن نقاشه امام مشهد الدموع والدماء وفقد الاحبة، الذي تؤلمنا مشاهد تشييعهم اليومية”. وسأل: “لماذا يحق في العراق طلب المساعدة من المجتمع الدولي لحماية الارض والانسان، ولا يحق لنا ان نطلب من الامم المتحدة تنفيذ القرار 1701 على كامل حدودنا؟”. ودان “قمع الصوت المعارض” وقال: “اننا لا نمتلك الا الكلمة، ولن نحيد عنها تمسكا بها، وما وقفتنا الرمزية هذه، الا ايذانا بأننا سنقف في الساحات، ونتواصل مع اهلنا في شرح خياراتنا”. واذ دعا الى “تبديد الاصطفاف على اساس مذهبي وديني”، قال:” نتطلع الى القوى الحية المتقدمة والمدنية وحتى الاسلامية في الثورة السورية، ان استطعنا التحاور معها لتقديم وثيقة نؤكد من خلالها،أن الحرب ليست بين الطوائف، بل العداء مع المحاربين فقط”.

الامين
وتحدث الصحافي علي الامين فقال: “أتينا لنقول إننا مع قوة المنطلق، ولسنا مع منطق القوة. فموقعنا يرتسم في الاجتماع الوطني اللبناني بما نحمله من أفكار، من آراء ورؤى، لا بما نحمله من سلاح”. وتابع: “تلك ثوابت الرؤية الشيعية التاريخية، وتلك هي خيارات قياداتها التاريخية. لبنان الدولة والكيان وطنا نهائيا لجميع أبنائه. وكل خلافاتنا نطرحها تحت سقف لبنان من دون هواجس وخلفيات، في حوارات مفتوحة على شرط الوطن والدولة والحرية”. ولفت الى ان “تحقيق هذه الأهداف، لا يكون إلا بالخروج من لغة التكفير وتخوين الآخر، وإلا فإن خسائرنا ستكون فادحة وانتصارنا سيكون مستحيلا. ونقولها بصراحة، انتصارنا الحقيقي يتحقق بمشروع الدولة، وبوحدة اللبنانيين، وبمرجعية الدستور والقانون. ولا يكون انتصارنا ناجزا إلا بروحية مواجهة الفتن التي تهدد ولاءنا الوطني، ونسيجنا الاجتماعي والحضاري والديني”. وأكد الأمين “لا معنى للهوية المذهبية، إلا إذا كانت تصب في بناء الدولة”. ودعا الى “المساواة وبناء دولة القانون والمواطنة ودولة الانسان”.

عيد
وفي ختام الوقفة، تلا علي عيد بيانا باسم الحملة قال فيه: “أتينا إلى هنا لنقول أننا مع قوة المنطق، وليس مع منطق القوة. إننا لبنانيون أولا وثانيا وأخيرا، وان التمسك بهويتنا اللبنانية، هو سفينة نجاتنا. والتأكيد على هذه الهوية، إنما يكون عبر التأكيد على أن الهوية ليس هي المعيار في التعاطي بين اللبنانيين”، مشددا على “أهمية عدم نقض الميثاق والدستور تحت أي ذريعة”. واشار الى ان “حماية الوطن والمواطنين من شرور الداخل والخارج، هو واجب كل اللبنانيين، وفي مقدمهم القوات المسلحة الشرعية”، معتبرا “ان التطرف الديني هو شر مطلق، وأول علاماته هو الخروج عن مؤسسات الدولة، وقوى الدولة ومصالحها، لان الوحدة الوطنية هي أفضل وجوه محاربة أي تطرف، وأي معتدي”. وشدد البيان على “ان الحدود اللبنانية المتعارف عليها دوليا، هي حدود وطنية تعني كل لبنان، والمحافظة على عدم خرقها أو اختراقها والدفاع عنها، من مسؤولية جميع اللبنانيين”. واعتبر ان “الحرية الفكرية والسياسية وحرية التعبير، هي واحدة من أبرز الخصائص اللبنانية التي حماها الدستور، والمحافظة عليها هو كالمحافظة على هويتنا الوطنية”.ورأى ان “تعطيل المؤسسات الدستورية من رئاسة الجمهورية الى المجلس النيابي وصولا الى الحكومة وغيرها من المؤسسات هو جريمة بحق لبنان”، مشيرا إلى أن “سلاح الوحدة الوطنية هو الحماية الحقيقية للوطن”.