الياس بجاني: حزب الله لن يرف له جفن حتى ولو سقط له مئة ألف قتيل في سوريا//علي حماده: استيقظوا بشار انتهى

374

حزب الله لن يرف له جفن حتى ولو سقط له مئة ألف قتيل في سوريا
الياس بجاني/11 حزيران/15

بالعودة إلى التاريخ وتحديداً إلى ما يتعلق منه بأباطرة ودكتاتوريين وحكام من القتلة والمجرمين يتبين لنا أن ليس واحداً من هؤلاء على ممر الأزمنة والعصور استعمل عقله والمنطق في الوقت الذي ضعف فيه وأصبح سقطوه أمراً حتمياً. جميعهم ودون استثناء انسلخوا عن الواقع  والمنطق والعقل وعن حسابات الربح والخسارة بالمفهوم الإنساني وأكملوا حروبهم العبثية والتوسعية بواسطة شعوبهم إلى أن سقطوا شر سقطة وانهزموا وقتلوا وأوقعوا بشعوبهم الويلات والخسائر الفادحة والمدمرة تماماً كما كان الحال مع هتلر وموساليني وغيرهما كثر. هذا المنطق اللا منطق، منطق مرض الشيزوفرينا الجنوني هو ما يهيمن على عقول وممارسات ومشاريع حكام إيران حالياً الذين يتبع لهم كلياً جيش حزب الله الإرهابي والغزواتي الذي يحتل لبنان ويشارك بشار الأسد الكيماوي والمجرم والسفاح في إفناء الشعب السوري وتهجيره وتدمير سوريا. هؤلاء الحكام بالطبع لا يهتمون بما يحل بالطائفة الشيعية في لبنان وحساباتهم التوسعية والسلطوية الواهمة والحالمة لا تتأثر بأعداد قتلى حزب الله لا في سوريا ولا في غيرها من البلدان. هؤلاء يمولون ويسيطرون على مواقع القرار بالكامل وكل قادة حزب الله كما عسكره هم أتباع بأمرتهم ينفذون ولا يقررون. في الخلاصة لن تطلب إيران من حزب الله الخروج من سوريا مهما بلغت خسائره البشرية إلا إذا أجبرت بالقوة العسكرية على هذا الأمر أومنيت هي بخسارة حتمية، أو إذا أمنت مصالحها التي هي غير مصالح الطائفة الشيعية اللبنانية وغير مصالح لبنان وكل الدول العربية. باختصار الملالي في إيران سوف يتابعون حروبهم بواسطة رجال حزب الله وبواسطة اذرعتهم العسكرية الأخرى في العراق واليمن وسوريا ودول الخليج  حتى أخر مقاتل منهم دون أي أحاسيس انسانية أو وخز ضمير أو روادع لها علاقة بالمنطق والعقل، ومن هنا فإن كل النداءات لقادة حزب الله للانسحاب من سوريا هي دون فائدة لأنها توجه للجهة الغلط التي لا قرار لها ولا استقلالية، بل خضوع وتبعية، ونقطة على السطر.

استيقظوا… بشار انتهى
 علي حماده/النهار/11 حزيران 2015

http://newspaper.annahar.com/article/243922-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D9%8A%D9%82%D8%B8%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%B4%D8%A7%D8%B1-%D8%A7%D9%86%D8%AA%D9%87%D9%89

انتهى بشار، وجميع العواصم المعنية تبحث عن بدائل لمرحلة ما بعد النظام الذي يلفظ أنفاسه. خرجت ثلاثة أربع سوريا عن سيطرته: قسم كبير منها سلمه الى تنظيم “داعش” في محاولة يائسة لخلط الأوراق، وإعادة إحياء معادلة سقطت منذ مدة، كانت تقول إن النظام يجب ألا يسقط لأن البديل سيكون الإرهاب. وهذا ما أطال عمر النظام بتضافر عاملي الدعم الهائل لإيران وروسيا، ومنع الولايات المتحدة الدعم عن فصائل الثورة. القسم الآخر سقط بالقتال بيد فصائل الثورة المتنوعة التي استطاعت في الأشهر الأخيرة أن تردم جانباً كبيراً من خلافاتها، وأن تتحالف في أطر عسكرية أكثر تنظيماً وفاعلية، مما انعكس على جبهات القتال في الشمال فيم حافظة ادلب وريف اللاذقية، وفي الجنوب في درعا والمعابر الحدودية. أما في الوسط في القلمون فقد تحوّل هجوم “حزب الله” الى حرب استنزاف مكلفة جداً، ولا انتصارات. لم يعد البحث في المحافل الدولية عن حل مع بشار الأسد، كما كان المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا يقول قبل عام، على أساس أنه أهون الشرين. أصبح البحث عن حلّ من دون بشار، كما أفادت صحيفة “ديلي تلغراف” في تقرير كتبه كون كوغلين. ففي قمة الدول السبع الكبرى طرح موضوع نفي بشار الأسد الى الخارج بجدية، وأن إمكان تحقيق حل سياسي بات أكبر مما كان قبل أشهر. وأن التوصل الى تفاهم بين الغرب وروسيا يقوم على مبدأ إخراج بشار من الحكم قد يكون أفضل سبيل لمواجهة “داعش” في المرحلة المقبلة. وبحسب الكاتب عينه، فإن تقديرات يتم تداولها في العواصم الكبرى تفيد أن النظام يوشك على الانهيار التام في كل مكان، وأن الايرانيين الذين يقاتلون بكل ما يملكون من امكانات لحماية خطوط امداد “حزب الله” في لبنان، قد يكونون مستعدين لترك بشار لمصيره اذا جرى ضمهم الى تفاهمات يحفظون من خلالها مصالحهم في لبنان. بمعنى آخر، ما يهمّ الايرانيين هو مصير “حزب الله” قبل أي شيء آخر. في مطلق الأحوال، فإن التطورات المتسارعة من الشمال السوري الى جنوبه تشي بعلامات انهيار وشيك للنظام، وخصوصاً أن الأخير ما عاد يملك من خيارات سوى فتح معابر آمنة لتنظيم “داعش” نحو كل المناطق الحساسة في سوريا لوضعه في مواجهة الثوار من ناحية، ولإشاعة فوضى شاملة. ولعل الوضع الحساس لمحافظة السويداء الذي يقوم النظام بإفراغها من القسم الأكبر من قواته وفتح طريق لـ”داعش” أملاً في دفع الدروز الى حسم القتال في صفوفه، يكشف لأبناء جبل العرب حقيقة الفخ الذي ينصبه لهم النظام لتوريطهم في حرب سبق أن خسرها مع الثوار.انتهى بشار، ولو تأخر رحيله بعضاً من الوقت، ولذلك فإن كل الحروب التي تخاض لمنع السقوط المحتوم لن ينتج منها سوى مزيد من الموت والدمار. هذا ما ينبغي ان يدركه “حزب الله” الذي يخوض حرباً بلحم الطائفة العاري ولا يرف لقادته جفن أمام هذا السيل من النعوش العائدة من ساحات الانتصارات الوهمية. استيقظوا.

 مصرع 14 من “حزب الله” في اشتباكات مع “داعش”
11/06/15/السياسة/لقي 14 عنصراً من ميليشيات “حزب الله” اللبناني مصرعهم في معارك مع تنظيم “داعش” في جرود عسال شرقي لبنان. وذكر موقع “العربية نت” الإلكتروني أن تنظيم “داعش” شن هجوماً أول من أمس, على بعض النقاط التابعة ل¯”حزب الله” بالقرب من جرود رأس بعلبك, وأدى الهجوم المباغت إلى اشتباكات عنيفة بين الطرفين, فيما أشارت معلومات عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين. وذكرت مصادر أن الجيش اللبناني قصف مواقع “داعش” بالمدفعية والراجمات, فيما شوهدت مروحية تابعة للجيش اللبناني تحلق في المنطقة. وتوقعت مصادر عسكرية لبنانية استمرار الاشتباكات بين الطرفين, علماً أن “حزب الله” حاصر المسلحين من جهات عدة, وبقي للتنظيم منفذ واحد في الجهة الشرقية باتجاه العمق السوري, ما اعتبره مراقبون دليلاً على طول أمد المعركة. وقال مراقبون إن هجوم “داعش” لن يُحدث تغييراً في معادلة ما أصبح يعرف بحرب القلمون, وهي المنطقة الحدودية مع لبنان ذات الأهمية الستراتيجية لنظام بشار الأسد.