نشرة أخبار المنسقية المفصلة اللبنانية والعربية ليومي 08/07 حزيران/2015

372

المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية
نشرة الأخبار العربية ليوم 08 حزيران/2015

مقالات وتعليقات مختارة نشرة يومي 07 و 08 حزيران/15
بالفيديو: “حزب الله” يعتدي على شقيقتين من آل شمص والأخيرتين تدعيان على نصرالله/تلفزيون المر/08 حزيران/15

سلام لـ”النهار”: المعطِّلون مدعوّون الى تحمل مسؤولياتهم/سابين عويس/النهار/08 حزيران/15
خطورة الأوضاع تتطلّب من بكركي دعوة النواب المسيحيين إلى لقاء حاسم/اميل خوري/النهار/08 حزيران/15
سلام يتجه إلى عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء تجنّباً لصدامات جديدة من دون بلوغ الحل/خليل فليحان/النهار/08 حزيران/15
تنحي الولايات المتحدة جانبًا سيكون ثمنه باهظًا/كوندوليزا رايس/الشرق الأوسط/08 حزيران/15

اليمن.. «كيف تحالف مع القتلة»؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط/08 حزيران/15
المفاوضات إلى صنعاء/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 حزيران/15
إيران في سورية من وهم الانتصار إلى منع الانهيار/جورج سمعان/الحياة/08 حزيران/15
«داعش» وشريكاه/غسان شربل/الحياة/08 حزيران/15
مصلحة المنطقة أن يكسب إردوغان.. على الرغم من أخطائه/اياد ابو شقرا/الشرق الأوسط/08 حزيران/15
آمال شمص للسيد حسن: كفى فسادا وقهرا لأهل الضاحية بممارسات حزبك/جنوبية/07 حزيران/15
حزب الله تذكّر اللبنانيين فجأة.. حين شعر بالهزيمة/علي الأمين/جنوبية/07 حزيران/15
استشهد السلام..في وطن السلام/نور الهدى بحلق/جنوبية/07 حزيران/15
معادلة المليشيات والعشائر و..المقاومة/دلال البزري/المدن/07 حزيران/15

“إعلان النوايا”.. ترعاه بكركي لتحصيل الحقوق المسيحية/كبريال مراد/المدن/07 حزيران/15
فصام إيران: 90 بالمئة من الشباب يبتعدون عن الإسلام/اسعد حيدر/المدن/07 حزيران/15 

روابط من مواقع إعلامية متفرقة لأهم وآخر أخبار يومي 07 و 08 حزيران/15
بالفيديو: “حزب الله” يعتدي على شقيقتين من آل شمص والأخيرتين تدعيان على نصرالله

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد في 7/6/2015
الجيش يقصف مواقع المسلحين في جرود عرسال
سقوط قتيل باطلاق نار في صفير
اللواء اللوجستي تسلم 40 آلية نوع هامفي ضمن المساعداتالأميركية
إطلاق رصاص وقذائف خلال تشييع أحد كوادر حزب الله
جعجع: “حزب الله” يلاحق المسلحين خدمة لبشار
مقبل: الجيش جاهز للدفاع عن الحدود والمطلوب تحكيم المنطق بعيداً من التهويل
إعتصام في الذكرى الثانية لهاشم السلمان

سلام لن يدعو الحكومة إلى اجتماع … رداً على «التهويل بالتعطيل»
عن العداوة السياسية العابرة
المشنوق: سلام لا يمكنه ان يستمر في عدم الدعوة إلى مجلسالوزراء وبناء عليه يحدد كل طرف موقفه بالحضور أو عدمه
التمايز” الناعم بين الحليفين… يلجم الشلل؟ مخاوف من تطوّرات كبيرة “تحمي” الحكومة
السنيورة: صاحب نظرية زيادة صلاحيات الرئيس هو نفسه يجرّده من صلاحية القائد الأعلى للقوات المسلحة
باسيل: تجاهل الاستحقاقات الدستورية يؤدّي إلى تعطيل البلد والانفجار
رفع الحصانة عن المحامي “المعنّف” زوجته
عودة في ذكرى غسان تويني: حرام أن نترك لبنان يتهاوى ونحن نتفرج وعيب أن نهتم لأنفسنا علىحسابه

الراعي من دمشق: نطالب بالحلول السياسية ونندد بمن يمدون السلاح والمال من أجل التدميروالقتل والتهجير
بري بحث ورئيس الاتحاد البرلماني العربي تطورات المنطقة
جنبلاط بعد لقائه بري: لا بد من تشريع الضرورة وسنعمل سوياللحفاظ على لبنان وتثبيت الإستقرار
ابو فاعور وزاسبكين شددا على ضرورة تبادل الخبرات وتعزيزالعلاقات الثنائية
حرب في تكريم مأمور نفوس دوما: لبنان لم يقم لكي يدمره من يفرض نفسه رئيسا للجمهورية
السنيورة: من يبدي نظرية عن صلاحيات رئيس الجمهورية هو نفسه من يجرده من دوره في اختيار قائدالجيش
سامي الجميل رعى ندوة توجيهية حول قانون السير الجديد
المشنوق: ابلغت عون أن لا بحث بقائد للجيش قبل أيلول.. وكلام باسيل سياسي وليس دستوريا

نصرالله: الحرب على اليمن يجب ان تعنينا جميعا لأنها ستشكلعاملا لرسم صورة المنطقة المستقبلية
فنيش: ما تحقق من إنجازات بفضل المقاومة يمتد بفوائده لكل دول المنطقة وشعوبها
يزبك التقى وفدا من عائلة شرف الدين في بعلبك
العيلاني: من المعيب تحميل حزب الله مسؤولية عدم الاستقرار في البلد
مراد: هناك فرق بين جرود عرسال التي تحتوي على إرهابيين وعرسال المدينة التي يسكنها شرفاءومقاومون
عون أمام وفود شعبيةفي الرابية: نحن اليوم معترضون سياسيا وقد نصل إلى مرحلة الاعتراض شعبيا
فوز وحدة العمل النقابي في انتخابات التعليم الأساسي فيالشمال
المالكون نصحوا المتخلفين عن تطبيق قانون الإيجارات بتوقيعالعقود الرضائية
ظريف: ليس خطاً أحمر توقيع البروتوكول الإضافي
الداخلية» البحرينية تحبط مخطط إرهابي كان يستهدف الأمن
البيت الأبيض: من حق إسرائيل الدفاع عن نفسها
نتانياهو يتوعد حملة المقاطعة بـ «هجوم مضاد»
نساء «داعش» الغربيات بلغن 550 و«التنظيم» يخترق حساب المصلح
تعزيزات عسكرية سعودية على الحدود مع اليمن 
حزب اردوغان يتصدر الانتخابات لكنه قد يضطر لتشكيل حكومةائتلافية

عناوين النشرة
الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنا14/من21حتى27/مَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي
الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من01حتى10/مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ
إلى القادة الموارنة زمنيين وروحيين: كفى تبريراً وتلطياً وراء الغير كائن من كان هذا الغير/الياس بجاني
بالصوت/وفيديو/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون تتناول بشفافية وعفوية وصدق كل الملفات الساخنة/مقدمة للياس بجاني
بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون تتناول بشفافية وعفوية وصدق كل الملفات الساخنة /مقدمة للياس بجاني/07 حزيران/15
بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون تتناول بشفافية وعفوية وصدق كل الملفات الساخنة/مقدمة للياس بجاني/07 حزيران/15
فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون/07 حزيران/15/اضغط هنا
عناوين المقابلة مع النائب دوري شمعون/الياس بجاني
المحكمة العليا السعودية تؤيد سجن وجلد رائف بدوي
الفيديو: “حزب الله” يعتدي على شقيقتين من آل شمص والأخيرتين تدعيان على نصرالله
آمال شمص للسيد حسن: كفى فسادا وقهرا لأهل الضاحية بممارسات حزبك
إعتصام في الذكرى الثانية لهاشم السلمان
استشهد السلام..في وطن السلام!!
سلام لـ”النهار”: المعطِّلون مدعوّون الى تحمل مسؤولياتهم/ سابين عويس/النهار8
سلام لن يدعو الحكومة إلى اجتماع … رداً على «التهويل بالتعطيل»
سلام يتجه إلى عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء تجنّباً لصدامات جديدة من دون بلوغ الحل
خطورة الأوضاع تتطلّب من بكركي دعوة النواب المسيحيين إلى لقاء حاسم
حزب الله تذكّر اللبنانيين فجأة.. حين شعر بالهزيمة/علي الأمين/جنوبية
بري بحث ورئيس الاتحاد البرلماني العربي تطورات المنطقة
عن العداوة السياسية العابرة/ الشيخ حسن مشيمش
معادلة المليشيات والعشائر و..المقاومة/دلال البزري /المدن
فصام إيران: 90 بالمئة من الشباب يبتعدون عن الإسلام/اسعد حيدر/المدن
“إعلان النوايا”.. ترعاه بكركي لتحصيل الحقوق المسيحية/كبريال مراد/المدن
عودة في ذكرى غسان تويني: حرام أن نترك لبنان يتهاوى ونحن نتفرج وعيب أن نهتم لأنفسنا على حسابه
جنبلاط بعد لقائه بري: لا بد من تشريع الضرورة وسنعمل سويا للحفاظ على لبنان وتثبيت الإستقرار
الراعي من دمشق: نطالب بالحلول السياسية ونندد بمن يمدون السلاح والمال من أجل التدمير والقتل والتهجير
المشنوق: سلام لا يمكنه ان يستمر في عدم الدعوة إلى مجلس الوزراء وبناء عليه يحدد كل طرف موقفه بالحضور أو عدمه
السنيورة: من يبدي نظرية عن صلاحيات رئيس الجمهورية هو نفسه من يجرده من دوره في اختيار قائد الجيش
عون أمام وفود شعبية في الرابية: نحن اليوم معترضون سياسيا وقد نصل إلى مرحلة الاعتراض شعبيا
نصرالله: الحرب على اليمن يجب ان تعنينا جميعا لأنها ستشكل عاملا لرسم صورة المنطقة المستقبلية
فنيش: ما تحقق من إنجازات بفضل المقاومة يمتد بفوائده لكل دول المنطقة وشعوبها
مراد: هناك فرق بين جرود عرسال التي تحتوي على إرهابيين وعرسال المدينة التي يسكنها شرفاء ومقاومون
حزب اردوغان يتصدر الانتخابات لكنه قد يضطر لتشكيل حكومة ائتلافية/«داعش» وشريكاه/غسان شربل/الحياة
إيران في سورية من وهم الانتصار إلى منع الانهيار /جورج سمعان/الحياة/
المفاوضات إلى صنعاء/عبد الرحمن الراشد//الشرق الأوسط
تنحي الولايات المتحدة جانبًا سيكون ثمنه باهظًا/كوندوليزا رايس//الشرق الأوسط
اليمن.. «كيف تحالف مع القتلة»؟/طارق الحميد/ الشرق الأوسط
مصلحة المنطقة أن يكسب إردوغان.. على الرغم من أخطائه/اياد ابو شقرا//الشرق الأوسط
تفاصيل النشرة

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس يوحنا14/من21حتى27/مَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي
“قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». َاجابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم.لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!””

الزوادة الإيمانية/رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس02/من01حتى10/مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ
“ا إِخْوَتِي، أَنَا، لَمَّا أَتَيْتُكُم لأُبَشِّرَكُم بِسِرِّ ٱلله، لَمْ آتِ بِبَرَاعَةِ الكَلاَمِ أَوِ الحِكْمَة؛ أَنِّي قَرَّرْتُ أَنْ لا أَعْرِفَ بَيْنَكُم شَيْئًا إِلاَّ يَسُوعَ المَسِيح، وَإِيَّاهُ مَصْلُوبًا! وقَدْ جِئْتُ إِلَيْكُم بِضُعْفٍ وَخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ شَدِيدَة. ولَمْ يَكُنْ كَلامِي وَتَبْشِيري بِكَلِمَاتِ الْحِكْمَةِ والإِقْنَاع، بَلْ بِبُرْهَانِ الرُّوحِ وَالقُدْرَة، حت لا يَكُونَ إِيْمَانُكُم قَائِمًا عَلى حِكْمَةِ النَّاس، بَلْ عَلى قُدْرَةِ الله. َيْرَ أَنَّنَا نَنْطِقُ بِالحِكْمَةِ بَيْنَ الكَامِلين، ولكِنْ لا بِحِكْمَةِ هذَا الدَّهْر، ولا بِحِكْمَةِ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْرِ الَّذِينَ مَصِيرُهُم إِلى الزَّوَال. بَلْ نَنْطِقُ بِسِرِّ حِكْمَةِ اللهِ المَحْجُوبَة، الَّتي سَبَقَ اللهُ فَحَدَّدَهَا قَبْلَ الدُّهُورِ لِمَجْدِنَا. هيَ الحِكْمَةُ الَّتي لَمْ يَعْرِفْهَا أَحَدٌ مِنْ رُؤَسَاءِ هذَا الدَّهْر، لأَنَّهُم لَوْ عَرَفُوهَا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ المَجْد.ولكِنْ، كَمَا هوَ مَكْتُوب: «مَا لَمْ تَرَهُ عَيْن، ولَمْ تَسْمَعْ بِهِ أُذُن، ولَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْبِ بَشَر، قَدْ أَعَدَّهُ اللهُ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ». لكِنَّ اللهَ أَعْلَنَهُ لَنَا بِرُوحِهِ، لأَنَّ الرُّوحَ يَسْبُرُ كُلَّ شَيءٍ حَتَّى أَعْمَاقَ ٱلله.”

إلى القادة الموارنة زمنيين وروحيين: كفى تبريراً وتلطياً وراء الغير كائن من كان هذا الغير
الياس بجاني/07 حزيران/15

https://eliasbejjaninews.com/2015/06/07/%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D8%B3-%D8%A8%D8%AC%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B1%D9%86%D8%A9-%D8%B2%D9%85%D9%86%D9%8A%D9%8A/

على خلفية زيارة الراعي إلى سوريا اليوم التي بررها بأوامر فاتيكانية وبمصالح المسيحيين المشرقيين دون الأخذ بواقع وتاريخ ودور الكنيسة المارونية، وفي خضم بلع الألسنة السياسية المارونية حول هذه الزيارة الخطيئة الكبيرة، نذكر كل القادة الموارنة الدينيين والزمنيين المترددين والمتلطين بقراراتهم وراء غيرهم من أن التاريخ لن يرحمهم وأنهم عملياً وإيماناً في واد وقادتنا التاريخيين الأبطال والمؤمنين في واد آخر؟ فعلى سبيل المثال لا الحصر فإن البطريرك صفير أطال الله بعمره رفض زيارة سوريا برفقة البابا القديس وكان قراره لبناني 100%. وهو أي الكبير صفير لم يكن رمادياً في مواقفه الداعمة لثورة الأرز ولكيان واستقلال لبنان وهويته وفي معارضته الصريحة والعلنية للاحتلال السوري الغاشم، ولميبرر في أي يوم أي تصرف قام به بأوامر من أي جهة بما في ذلك الفاتيكان. ونذكرهم ببطاركة كبار ارتضوا الحرق ورفضوا المساومة والتخلي عن إيمانهم.ونذكر هؤلاء جميعا بواقعة بروان وشمعون وفرنجية والجميل (التي في أسفل) لعلهم يخجلون ويتعظون ويبتعدون عن الأبواب الواسعة، مع علمنا الأكيد أنهم لن يفعلوا كونهم من طينة “خسعة” تفتقر إلى الشجاعة والإيمان والرجاء:
الواقعة المشرفة/“عندما بدأت احداث لبنان عرض الموفد الاميركي دين براون على الرئيس كميل شمعون ان يأتي بالبواخر في غضون ثلاث اسابيع لنقل المسيحيين الى خار ج لبنان فرد عليه الرئيس شمعون وانا اعرض عليك ثلاث دقائق لتغادر مكتبي لأن المسيحي اللبناني يموت ولا يغادر وطنه مرغماً. وصح رهان الرئيس شمعون على بطولة وصمود المجتمع المسيحي فبعد سبع سنوات مولت اميركا نفسها حملة الرئيس بشير الجميل في انتخابات رئاسة الجمهورية التي ربحها في٢٣ أب 1982.ما بين هذين الحدثين دفع المسيحيين الآف مؤلفة من الشهداء غيروا بدمائهم المعادلات واجبروا بصمودهم ياسر عرفات بأن يغادر لبنان على متن بواخر اقلته غلى تونس، ربما البواخر نفسها التي عرضها دين براون على المسيحيين لتقلهم الى خارج لبنان سنة 1975″.(الواقعة هذه منقولة عن صفحة ادمون شدياق)

 

بالصوت/وفيديو/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون تتناول بشفافية وعفوية وصدق كل الملفات الساخنة/مقدمة للياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2015/06/07/%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%B5%D9%88%D8%AA%D9%88%D9%81%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AA%D9%84%D9%81%D8%B2%D9%8A%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84%D8%A9-%D8%BA/

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون تتناول بشفافية وعفوية وصدق كل الملفات الساخنة /مقدمة للياس بجاني/07 حزيران/15

http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio15/dorry%20chamoun07.06.15.mp3

بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون تتناول بشفافية وعفوية وصدق كل الملفات الساخنة/مقدمة للياس بجاني/07 حزيران/15
http://www.eliasbejjaninews.com/elias.audio%20wma15/dorry chamoun07.06.15.wma

فيديو/من تلفزيون المر/مقابلة غير شكل مع رئيس حزب الوطنيين الحرار دوري شمعون/07 حزيران/15/اضغط هنا
https://www.youtube.com/watch?v=ZWr7xb6fIDM&feature=youtu.be

عناوين المقابلة مع النائب دوري شمعون
الياس بجاني/07 حزيران/15/المقابلة مع النائب دوري شمعون بثها تلفزيون المر يوم السبت بتاريخ 06 حزيران. في أسفل أهم عناوينها وقد قمنا بتلخيصها بتصرف مع المحافظة على روحيتها.
المقابلة وكما كل مقابلات وأحاديث النائب دوري شمعون تميزت بالعفوية والصدق والشفافية والتواضع والواقعية وبجرأة تسمية الأشياء بأسمائها دون مسايرة أو ديكور. تحية لهذا السياسي الذي فعلاً يشبه غالبية الناس في لبنان.
*ميشال عون “مش طبيعي” ومن جماعات الهرب، هرب من بعبدا ومن صيدا وكل عمرو كان هيك ومش راح يتغير. أنا لا أثق به لأنني أعرفه جيداً منذ العام 1975. هذا الرجل متلون ومصلحجي ومش شابف غير كرسي رئاسة الجمهورية. من يثق به إما لا يعرفه ومغشوش به أو مصلحجي وانتهازي ووصولي. عمرو ما عاد يسمح له بتولي موقع مهم كرئاسة الجمهورية. لن انتخب ميشال عون للرئاسة حتى ولو في مار شربل والعجايب.
*والدي الرئيس كميل شمعون كان يعمل يومياً 16 ساعة وهو رئيس وكان يقول بأن حتى هذاالوقت غير كافي. عون بعمر ال 82 غير قادر على إعطاء الموقع حقه وهذا أمر أيضاً ينطبق عليّ شخصياً. في لبنان إعداد كبيرة من المتعلمين والمخلصين المؤهلين لموقع الرئاسة.
*الرأي العام في لبنان شي تعتير ومع الواقف وبمية لون.
*مهمة انتخاب الرئيس أولوية وهي واجب مطلوب من الجميع وباقي الملفات تأتي بعدها.
*لا مشكلة لي مع شامل روكز ولكنه ليس الوحيد المستحق لموقع قيادة الجيش.
*قائد الجيش الحالي يقوم بواجباته وهو مدرك لكل الأخطار ويتعامل معها بوطنية أكان في عرسال أو في غيرها.
*لم أدعى لحضور اجتماعات اللقاء التشاوري… الجماعة بتهمون المظاهر… مبروك عليهم.
*لقاء عون وجعجع جيد وبداية إنشاء الله تكمل كون التجربة مع الرجلين غير مشجعة. هلق صار في مرحبة بينهما ومن هون لازم يكملوا. بيان النوايا ما في شي جديد ولا هو واضح، ملتبس وحمال مواقف وتفسيرات.
*حزب الله تابع لإيران وهو يعمل في إطار مشروع إيران إقامة الهلال الشيعي الممتد من إيران حتى البحر الأبيض المتوسط. هذا حلم لن يتحقق والمجتمع الدولي لن يسمح لإيران بهذا التمدد ومن هنا الفشل الأكيد هو مصيره.
*نظام الأسد ساقط ومهما تم دعمه لن يتمكن من البقاء.
*أهالي عرسال لبنانيون شرفاء ووطنيون ويريدون الدولة ولكن حزب الله وطبقاً لمشروع الهلال الشيعي يريد تهجير أهلها كونهم من السنة ونفس الشيء ينطبق على حمص.
*الحكومة الحالية باقية وكل عنتريات وتهديدات عون وصهره ومعهم حزب الله هي فقط للابتزاز وللحصول على مكاسب ومنافع شخصية.
*الوضع في لبنان مقارنة مع دول الجوار ممتاز وإنشاء الله سوف يحافظ على هذه الوتيرة. حزب الله ورغم كل شيء يعرف حدوده وكذلك باقي الأطراف.
*حزب الله لا يعطل انتخاب رئيس فقط، بل هو لا يريد رئاسة ولا جمهورية ولا لبنان الذي نعرفه.
*لا أرى مشكلة في زيارة الراعي لدمشق. مار بولس زارها. الأسد عملياً انتهى والاجتماع معه متل قلتوه.
العمل الحزبي يحتاج إلى تمويل ونحن في حزبنا منمد جرينا ع قد بساطتنا. المؤيدون للشمعونية لا يزالون كثر وفي كل المناطق اللبنانية.

المحكمة العليا السعودية تؤيد سجن وجلد رائف بدوي
وكالات/أيّدت المحكمة العليا في المملكة العربية السعودية حكماً بالجلد 1000 جلدة والسجن عشر سنوات ضدّ المدوّن السعودي رائف بدوي المسجون بتهمة “الاساءة للاسلام”، بالرغم من الاستنكار الدولي. وقالت انصاف حيدر زوجة رائف بدوي في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية عبر الهاتف من كندا، “لقد أكدّت المحكمة العليا الحكم بالسجن عشر سنوات اضافة الى عشر سنوات اضافية من منع السفر والجلد الف جلدة بحق رائف”. وتابعت: “للأسف صدمني هذا القرار، خصوصاً اننا كنا متفائلين انه مع اقتراب رمضان وفي ظل حكم الملك الجديد، وكنا نتأمل أن يتم العفو عن سجناء الرأي وبينهم زوجي”. واعتقل بدوي (31 عاما) في 17 حزيران 2012، وحكم عليه في ايار 2014 بالسجن عشر سنوات وغرامة مليون ريال (267 الف دولار) والف جلدة موزعة على 20 اسبوعا. ونفذ الحكم بأول خمسين جلدة امام مسجد الجفالي في جدّة في التاسع من كانون الثاني، لكن جرى تأجيل تنفيذ باقي الجلدات. وأثارت هذه القضية استياء في العالم ووصفت الامم المتحدة الحكم “بالوحشي وغير الانساني”. وكانت السعودية أعربت في آذار الماضي عن “دهشتها واستيائها” من الانتقادات الدولية التي وجهت للحكم. وأصدرت وزارة الخارجية السعودية آنذاك بيانات أكدت فيها رفضها التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة.

الفيديو: “حزب الله” يعتدي على شقيقتين من آل شمص والأخيرتين تدعيان على نصرالله
   https://youtu.be/asW3G5jaLPY
لم يخطر لأمل ومنى شمص، الشقيقتان اللتان كانتا  تصوران حريق الحدت في الضاحية الجنوبية أن الأمر سينتهي بهما ضرباً وتعدياً ورمياً في زنزانة “حزب الله”. فشمص اللتان تنتميان إلى منظمة “حقنا” لتعزيز الحماية من الفساد، أرادتا رصد ما يحصل في الحريق، ولكن انتهى بهما الأمر موقوفتان لدى “حزب الله”.اتصالات بأعلى المراجع القيادية في “حزب الله” سمحت للاستقصاء بإطلاق سراح الشقيقتين، ووجهت وأمل رسالة للسيد نصرالله وللمعنيين. وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها آل شمص للمضايقات من “حزب الله”. فعام 2005 دهست سيارة دفاع مدني يقودها أحد المسؤولين في الحزب شقيق أمل ومنى، حسن نايف شمص، رفعت يومها دعوى قضائية ضد السائق الذي لم يكن يحمل دفتر سوق، ومنذ ذلك الحين ساءت العلاقة بين العائلة والحزب الذي طالبها بإسقاط حقها في القضية بعدما تنحى أكثر من  4 قضاة عنها بحسب الأهل. كل ما تقدم يوضع برسم الدولة… فهل تقوى الدولة على الدويلة؟ الجواب حتماً لدى الحكومة وتحديداً وزير الداخلية، المسؤول الأول عن حماية أمن اللبنانيين.  

بالفيديو: بعد خطف شقيقتين من آل شمص في الضاحية.. رسالة من مواطنة الى نصرالله
https://youtu.be/asW3G5jaLPY

آمال شمص للسيد حسن: كفى فسادا وقهرا لأهل الضاحية بممارسات حزبك
خاص جنوبية /الأحد، 7 يونيو 2015/اعتدى عناصر من حزب الله عصر أمس السبت على أمال شمص وأختها منى لأنهما كانتا تقومان بتصوير مبنى يحترق في الضاحية الجنوبية، فاعتقلتهما تلك العناصر بقوة السلاح مستخدمين الشدّة والعنف المفرط بحق هاتين الشقيقتين دون مراعاة لضعفهما ولا لسترة حجابهما ….وتستعرض أمال مظلوميتها في هذا الفيديو الذي بثّ الليلة في مقدمة نشرة تلفزيون المستقبل. في 18 نيسان نشر تلفزيون المستقلل رسالةً من مواطنٍ جنوبي إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. وقد شكك فيها البعض.
اليوم، في ذكرى مرور عامين على اغتيالِ الشاب هاشم السلمان أمام السفارة الإيرانية في بيروت وبسلاحِ ميليشيات إيران لانه قال رأيا مخالفا لحزبِ الله. ومع ارتفاعِ اعداد قتلى حزب الله إلى نحو عشرين قتيلا في الاسبوع الاول من حزيران الجاري. وفي لحظةِ ادعاء حزبِ الله حيازتَهُ قرارَ عشائرِ البقاع في خياراته ضد الشعب السوري وضد عرسال واهلِهَا، استعاض تلفزيون المستقبل عن المقدمةِ اليومية للنشرة برسالةٍ من مواطنة بقاعية من آل شمص اسمُهَا آمال إلى السيد حسن نصر الله، وهذه المرة بالصوت والصورة من قلب الضاحية الجنوبية.
هي رسالة مواطنة من سكان الضاحية الى السيد حسن نصر الله بعد ما اعتقلها امن حزب الله هي وشقيقتها اثناء تصوير الحريق الذي اندلع في مخازن القاروط في الحدث
آمال شمص:
يأتي احدهم يمسك يدي ويفتلها للخلف ” يطقطقها ” ويرميني داخل السيارة ثم يرمون بأختي ايضا في السيارة، ويصعد الى السيارة معنا 4 شباب، احدهم يضع ” الفرد برأسنا”، عندما انزلونا لمحت بطرف عيني اسم ” مجمع المجتبى” و رايات تابعة لهم ، ثم ادخلونا الى داخل “زنزانات ” ذكرتنا بحرب التحرير حيث كانت اسرائيل تضع الاسرى بزنزانات، الزنزانات التي وُضعنا فيها شبيهة بتلك الزنزانات، لها ارقام ولونها اسود ولها حديد من الخارج. نحن بنات ” محجبات” ، انتم تدعون الاسلام والايمان والمحافظة على العرض والأرض، وانتم تدافعون في سوريا مدعين المحافظة عن العرض، نحن السنا عرضا؟؟ نحن بنات محجبات مستورات لا نفعل اي شيء مخالف للقانون .. المراسلة وتشرح امل معاناة عائلتها بعد مقتل شقيقها دهسا بشاحنة تابعة للدفاع المدني كان يقودها سائق من حزب الله قبل نحو 10 سنوات
آمال شمص
انت يا سيد حسن “الذي تضرب على صدرك وتقول ان حقوق الناس عندكم “، اين هي حقوقنا؟ اين هو حقي وحق اختي في هذا الذي فعلتموه معنا اليوم ؟؟ لا تنسى ايضا ان لدينا دم وحق هذا الشاب الذي هُدر دمه منذ 10 سنوات ، خاصة في ظل تنحي 4 قضاة بسبب تدخلاتكم ، مسؤولينك ونوابك ووزراءك يتدخلون لمنع اصدار حكم رادع بحق كل انسان فاسد وبحق من يستهتر بأرواح الناس..الى اين ذاهبون انتم ؟ الا يمكننا ان نتكلم؟؟ بالتأكيد هذه الزنزانات حوت الكثيرين وبالتأكيد يوجد اناس غيرنا داخلهم ؟ ولا احد يتجرأ على الكلام ، لقد قالوا لنا ” نحنا مندعوسكم ومنكسر الكاميرات والتلفونات” وكما قال لي بالحرف الواحد مسؤول حزب الله “انتم تطلبون الدرك نحن الدولة ” انتم دولة!! اذا كنتم دولة فلتضعوا رئيسا للجمهورية واعلنوها دولة ولتنهونا من هذا الضياع …. الى اين ذاهبون ؟؟؟ لماذا تبقى حقوقنا مهدورة في الضاحية ؟؟ نحن نريد الدولة والمؤسسات القوية سواء كان قوى امن او غير قوى امن ، سواء كان دفاع مدني او غير دفاع مدني ، نحن نريد مؤسسات تصلح لا تفسد يسمعونني الآن عبر تلفزيون المستقبل وبالتأكيد سيتهموننا بالعمالة وبـ”شيعة السفارات” وسيسموننا بتسميات مضلة او سيقولون ” المستقبل تفبرك الاخبار”، لذلك انا اقول لك يا سيد حسن اليوم ” بحق هذه الليلة ونحن في شهر شعبان وهو شهر فضيل وانا فتاة محجبة ومسؤولة عن كلامي امام الله، المستقبل لا تفبرك، بل انا اقول ما حصل معي ، وانا اقوله بطريقة ” مخففة ” يا سيد حسن نصر الله ، انا ” اخفف من هول الموضوع” كي لا تقولوا ان المستقبل يخلق الفضائح وانها تكلمت ” الى المستقبل “، فليأتي اعلامك ويسمع ما حصل ويبث الحقيقة التي حصلت، انتم لستم على استعداد لبث الحقيقة او ما يحصل فعلا في الضاحية ، والفساد يتزايد ويتزايد حتى وصلتم الى بنات محجبات عزل لا تحملن السلاح او متفجرات ، ولا يفعلون اي شيء مخالف للشرع او القانون ولا امنكم او مربعاتكم الامنية ، على اي اساس يُفعل بنا ما فعلتم؟ على اي اساس لا يراعي شبابكم الحرمة الشرعية يرموننا بسيارات وزنزانات؟ بأي حق او شريعة او دين او دولة يا سيد حسن ؟؟؟”

إعتصام في الذكرى الثانية لهاشم السلمان
النهار/8 حزيران 2015/نظّم حزب “الانتماء اللبناني” اعتصاما في ساحة الشهداء، في الذكرى الثانية لسقوط أحد كوادره هاشم السلمان أمام السفارة الايرانية في بئر حسن، شارك فيه الى مستشارة شؤون الشباب عبير الأسعد ممثلة المستشار العام للحزب أحمد الأسعد، عدد من ممثلي أحزاب قوى 14 آذار. والقى منسق مصلحة الطلاب أمير أبو عديلة كلمة اعتبر فيها أن “الفاعل معروف ومكشوف ولم يخجل بجريمته، فهو على يقين أن لا أحد يجرؤ على محاسبته”. ومما قال: “جئنا طالبين العدل في قضية هاشم السلمان، كي لا يجرؤ أحد بعد اليوم على قتل مواطنين أحرار بأمر من ولاية الفقيه”. وطالبت المسؤولة الاعلامية كريستيان الجميل أبو زيد بضم قضية السلمان الى المحكمة الخاصة بلبنان، آملة في “أن تستعيد الدولة هيبتها وبسط سيطرتها على كامل الاراضي اللبنانية”.

استشهد السلام..في وطن السلام!!
نور الهدى بحلق /جنوبية/الأحد، 7 يونيو 2015 / ذهب السلمان يطالب بحق الانسان، ليعبر عن أراء انتهجها، ليقول الحق، الذي ازعج مضاجعهم، اسكتو جسدك بظنهم يسقط الحق..الا ان الحق لا يموت.يستذكر اليوم اصدقاء هاشم و كل من عرفه ذكراه الثانية و في القلب غصة، فهاشم الشهيد، القائد الشجاع متحمس مندفع لا يعرف الخوف، قاموسه خال من الاستسلام طواق للسلام .عامان مرّا..عامان و لم تجف الدموع..عامان و الجرح ينزف، ينزف و بقوة..الجريمة حصلت، في وضح النهار، امام المئات، وسقط هاشم السلمان ليرتفع شهيدا.
جريمة ناقصة، لم تكتمل بعد، القاتل معروف و القتيل موجود، اما الحكم فهو..غائب و قضاءنا عاجز. جريمة اعتبرها “السيد حسن نصرالله ” عفوية”، وكثير اعتبرها ضد مجهول، والحقيقة هي الاتي، “شيعة السفارة” هم من خططوا،”شيعة السفارة” هم من نفذوا، بالمختصر، عناصر حزب الله المولجة حماية سفارة ولي الفقيه هي الفاعل يا سيد!! ذهب السلمان يطالب بحق الانسان، ليعبر عن أراء انتهجها، ليقول الحق، الذي ازعج مضاجعهم، اسكتوا جسدك بظنهم يسقط الحق..الا ان الحق لا يموت. يستذكر اليوم اصدقاء هاشم و كل من عرفه ذكراه الثانية و في القلب غصة، فهاشم الشهيد، القائد الشجاع متحمس مندفع لا يعرف الخوف، قاموسه خال من الاستسلام طواق للسلام. غرد في اخر ساعات عمره قائلا “قوم اتحدى الظلم و كسر هالصمت لي فيك..ارضك عم تندهلك ثورة…” و هب لنداء ارضه و ارتفع شهيدا لبداية ثورة بوجه الظلم و الطغيان الذي فرضه “حزب السفارة الايرانية” بقوة السلاح، ثورة كتب لها ان تندثر على ايادينا فتقصيرنا و خوفنا، صمتنا و ضعفنا اسكتوا ثورة هاشم، نحن من كتمنا صوته، نحن من اضاع حلم هاشم. اين اولياء الدم ؟ اين المطالبين بالثأر بقوة الحق لا بقوة السلاح، اين نحن اليوم منك يا هاشم !! اين صوت هاشم منا، اين روح هاشم فينا!! نحن الحق و هاشم على حق و الحق لايموت..لايموت.“يستذكر اليوم اصدقاء هاشم و كل من عرفه ذكراه الثانية و في القلب غصة، فهاشم الشهيد، القائد الشجاع متحمس مندفع لا يعرف الخوف، قاموسه خال من الاستسلام طواق للسلام”.

سلام لـ”النهار”: المعطِّلون مدعوّون الى تحمل مسؤولياتهم
سابين عويس/النهار8 حزيران 2015/ليست المرة الاولى يواجه رئيس الحكومة تعطيلاً لحكومته، تارة تحت شعار الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية الموكلة إلى مجلس الوزراء بفعل شغور موقع الرئاسة، وطوراً تحت عنوان حماية حقوق المسيحيين المتلطية وراء مطلب عوني واحد يقضي بتعيين قائد جديد للجيش قبل إنتهاء ولاية القائد الحالي بثلاثة اشهر. من أبرز الصفات التي يتميز بها رئيس الحكومة، وقد طبعت أداءه السياسي وساعدته على تجاوز الكثير من الالغام والمطبات، قدرته الفائقة على الصبر واحتواء الازمات تمهيداً لتنفيسها.
وإذا كان سلام يخوض اليوم مع تهديد رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون خطر تعطيل جديد لحكومته من خلال شل عمل مجلس الوزراء ومنع البحث في أي جدول اعمال قبل بت تعيين العميد شامل روكز على رأس قيادة الجيش، فهو قد حسم خياره في توجهين كما قال رداً على أسئلة “النهار”: الاول التريث في الدعوة إلى جلسة لمجلس الوزراء هذا الاسبوع، على قاعدة ان الدعوة، كما وضع جدول الاعمال هما من صلاحياته، والثاني دعم قائد الجيش جان قهوجي وتوفير كل الغطاء السياسي له وللمؤسسة العسكرية التي يعود اليها فقط توقيت تحركها وآلياته في عرسال إنطلاقا من القرار الاخير لمجلس الوزراء.
لا يخفي سلام إنزعاجه مما آلت اليه الامور في شأن الوضع الحكومي في ظل التصعيد العوني. ويقول في هذا المجال: “يحملون الدولة دائما المسؤولية ويطالبونها بالخطوات والاجراءات، فيما يعمدون الى تعطيلها وتعطيل عملها. يريدوننا ان نعمل وأن نتابع الملفات ونحافظ على إدارة الدولة والاقتصاد والامن، فيما يمارسون لعبة التعطيل. ليست المرة الاولى نشهد مثل هذه المقاربة للعمل الحكومي، ولكن الفارق اليوم ان التعطيل يحصل تحت وطأة شلل المجلس النيابي وشغور رئاسي دخل عامه الثاني، وبات يراكم سلبيات كثيرة وأضراراً بالغة على البلاد وناسها وأمنها وإقتصادها، وهو ما يطرح السؤال الكبير على القوى السياسية التي بات عليها ان تقرر: هل تريد خير البلاد وتحسين اوضاعها او تريده ضعيفا، هشاً، عرضة للأخطار، ولا يختلف إثنان حول المرحلة الخطيرة والحساسة التي تمر بها البلاد اليوم حيث الصراع الاقليمي على أشده”. يأمل سلام الا يطول التعثر بحيث يعي الجميع أهمية لملمة الوضع الداخلي تحسبا للأخطار الداهمة. يؤكد أنه لن يقصر في بذل كل الجهود الممكنة من أجل إحتواء الازمة، ويترك الباب مفتوحا أمام المزيد من الاتصالات والمشاورات إفساحا في المجال أمام معالجة هادئة ومتأنية للوضع تنسحب أيضا على مسألة شغور الرئاسة. “لكن يداً واحد لا تصفق”، على ما يقول، و”الجميع مدعو إلى تحمل مسؤولياته”، متسائلاً:” هل يجوز أن نجمد البلاد من أجل منصب من هنا ومكسب أو منفعة من هناك؟”.
يؤثر سلام الابتعاد عن “كل ما يشكّل تحدياً او صداماً، إذ يكفي ما نحن فيه اليوم”. ويقول:” أراعي بالقدر الممكن، إفساحا في المجال امام نجاح الاتصالات في معالجة الوضع. لن اتجاهل احدا وأزين الامور بميزان الذهب، ولذلك لم اوجه بعد الدعوة الى جلسة لمجلس الوزراء. لست مستعجلا لاتخاذ القرار، ولا سيما ان جدول الاعمال موزع مسبقاً، وذلك إفساحا في المجال لاستيعاب الخضة”. لا يغفل سلام الرد على ما يصفه البعض بـ”الظلامة أو الشكاوى حيال حقوق المسيحيين”. ويقول ان “كل الظلامات المشار إليها ندركها، ولكن يجب ألا يحصل عليها خلاف سياسي ووطني كبير كما هو حاصل اليوم. ولا يفوت سلام الاشادة بالجيش وقيادته تحديدا، مؤكدا أهمية تنفيذ قرارات مجلس الوزراء ومواكبة خطوات الجيش وإجراءاته. ولدى سؤاله عن تلك الاجراءات، يجيب: “هو أدرى على الارض في مقاربته للوضع وللأمور الواجب إتخاذها. حتى اليوم، الجيش يدافع في شكل جيد عن بلدة عرسال والاهالي مرتاحون ومتمسكون بوجوده”. يرفض رئيس الحكومة أي تشكيك في قدرات الجيش أو “دوره الوطني الجامع”، تاركا له حرية القرار في تحديد التوقيت والطريقة المناسبة للتحرك، ومعربا عن ثقته بالقيادة العسكرية لتتخذ ما تراه مناسبا من قرارات بعدما حظيت بالغطاء السياسي “وليس علينا ان نحل محلها في هذا المجال”.

سلام لن يدعو الحكومة إلى اجتماع … رداً على «التهويل بالتعطيل»
الحياة/08 حزيران/15/دخلت الحكومة اللبنانية مرحلة من الشلل الرسمي، لمدة غير محددة، بفعل الخلاف على تعيين قائد للجيش قبل انتهاء خدمة القائد الحالي العماد جان قهوجي في أيلول (سبتمبر) المقبل. وقرّر رئيسها التريُّث في دعوة مجلس الوزراء إلى الاجتماع تفادياً لمزيد من التشنج، خصوصاً أن وزراء من «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي أعلنوا أنهم لن يقبلوا ببحث أي بند في المجلس قبل البتّ في تعيين قائد جديد للجيش الذي يرشح له العماد ميشال عون العميد شامل روكز(للمزيد).
وقال سلام لصحافيين أثناء استقباله وفوداً شعبية في منزله أمس إن الموضوع «ليس عقد جلسة أم لا، بل هو الإنتاج أو عدم الإنتاج وتفعيل أوعدم تفعيل السلطة التنفيذية بعد شل السلطة التشريعية»، مشيراً بذلك إلى أن دعوته مجلس الوزراء الخميس المقبل ستواجَه بإصرار وزراء تكتل عون وتضامن وزيري «حزب الله» معهم في مطلبهم رفض بحث أي أمر قبل حسم التعيين في المناصب العسكرية القيادية، بدل التمديد لهذه القيادات كما حصل عند انتهاء خدمة المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص. وكان وزير الداخلية نهاد المشنوق أصدر قراراً بتأخير تسريح الأخير من الخدمة سنتين.
وأوضحت مصادر وزارية أنه في حال أصرّ سلام أثناء اجتماع مجلس الوزراء- إذا دعا إلى عقده- على بحث جدول الأعمال، علماً أن الدستور ينص على أن من صلاحياته وضعه، وخرج وزراء عون و «حزب الله» من الجلسة، فإن الأمر سيزداد تعقيداً، خصوصاً إذا اتُّخِذت قرارات امتنع الغائبون عن توقيع مراسيمها. لذلك يُفضِّل سلام الامتناع عن الدعوة، لمدة من الوقت، لإعطاء فرصة للقوى المعنية لمراجعة الوضع وإفساح المجال أمام جهود إيجاد مخارج من الجمود، وإلا سيكون له الموقف المناسب عندها».
وأوضح سلام أنه يحاول «مقاربة التأزُّم ببعض التريث لتخفيف وطأة التعثر»، مشيراً إلى «التهويل بالتعطيل ووقف عمل الحكومة مقابل مطالبة الدولة بأن تقوم بواجبها على الصعد الاقتصادية والأمنية والوطنية». وقال: «على القوى السياسية أن تتجاوز الكثير من المطالب في مقابل إجراء واحد يساعدنا على تخطي المرحلة وهو انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت». واعتبر أن «الشَّلل في السلطتين التشريعية والتنفيذية لن يحقق أي فائدة لا لهذه الفئة ولا لتلك بل هو ضرر لكل البلد». وأوضح أحد الوزراء لـ «الحياة» أنه قد تكون هناك فترة «استراحة» لأسبوعين أو ثلاثة، لكن سلام لا يستطيع الامتناع طويلاً عن دعوة الحكومة إلى الاجتماع. ووزراء عون لا تخوِّلهم صلاحياتهم الدستورية، حتى في ظل دورهم بالاشتراك مع كل الحكومة في تولّي صلاحيات رئيس الجمهورية، (بفعل شغور منصبه) أن يعترضوا على مواصلة الحكومة عملها. وجدّد رئيس البرلمان نبيه بري تأييده موقف سلام ورفضه شلّ الحكومة.

سلام يتجه إلى عدم عقد جلسة لمجلس الوزراء تجنّباً لصدامات جديدة من دون بلوغ الحل
خليل فليحان/النهار/8 حزيران 2015/يحاول رئيس الحكومة تمام سلام استيعاب الاحتجاج العوني المصحوب بلغة تصعيدية غير مسبوقة، بتبريد الأجواء واعتماد اُسلوب التهدئة في معالجة التعيينات الأمنية. وتجنبا لجلسة صاخبة قد تزيد الوضع تعقيدا، يتجه الى عدم توجيه دعوة لعقد جلسة للمجلس هذا الاسبوع في انتظار نتائج الاتصالات الجارية من خارجه، من القيادات السياسية الفاعلة والمؤثرة لايجاد مخرج لما يطرحه وزراء عون حول تعيين قائد جديد للجيش قبل 23 أيلول المقبل. ولفت أحد الوزراء المقربين من سلام الى ان رئيس الحكومة لم يدع السبت الى جلسة كما هي العادة المتبعة، لكن في وسعه ان يفعل اليوم الاثنين او قبل 48 ساعة من التئامها لان ليس هناك جدول اعمال مكتوب وموزع على الوزراء يستوجب إعطاء فرصة زمنية لدرس القضايا المطروحة. ورأى انه من الأفضل تأجيل جلسة لن تؤدي المناقشات فيها الى أي حل بين الوزراء المؤيدين للتعيين والمعارضين له، والمؤيدين للتمديد منعا للفراغ ، ولأنه ينبغي لرئيس الجمهورية ان يكون له رأي فيه بصفته قائدا للقوات المسلحة. ومما يعزز احتمالات تأجيل الجلسة، ان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل يقود حملة ترمي الى تعيين قائد جديد للجيش، ويهدّد بإلحاق قرارات مجلس الوزراء، بمعنى آخر تعطيلها، وهو حاليا في كندا ولن يعود قبل يوم الجمعة. الا أن الثابت أن تأجيل جلسة هذا الاسبوع، لا يعني أن المشكلة ستحل او على الأقل ستهدأ حملات العماد ميشال عون التي تتسم بالحدة من خلال الكلمات التي يلقيها امام التجمعات الشعبية من منزله في الرابية، ويلوّح بتحريك الشارع في محاولة لفرض ما يريد. ودعا الى التريث لمعرفة ما سيعود به الرئيس فؤاد السنيورة من الرياض التي سافر اليها ليتشاور مع الرئيس سعد الحريري في ما استجد على صعيد دخول الحكومة مرحلة الشلل، وما اذا كان هناك حلحلة ممكنة لمعالجة طلب عون الذي يهدد الاستقرار السياسي ويعطل انتاج السلطة التنفيذية بعد الشلل الذي اصاب السلطة التشريعية. واستغرب المعارضون استخدام عون رده على عدم التجاوب مع مطالبه، باللجوء الى التعبئة الشعبية والتلويح بالنزول الى الشارع كما كان يحصل عام 1990. وقالوا: “سيأخذ سلام في الاعتبار موقف كل من الرئيس نبيه بري وموقف المجتمعين في منزل وزير الاتصالات بطرس حرب ان ليس في وسع وزيرين او اكثر أن يعطّلا اجتماعات مجلس الوزراء اذا لم يصر الى التجاوب مع ما يطالب به .وهذان الموقفان يمكن الرئيس سلام ان يتسلّح بهما ويبلغ وزراء عون ومؤيديهم ان افرقاء سياسيين آخرين يعارضون ما يريده، ولا يمكن تجاوزهم”. وسألوا “لماذا قبل الجنرال التمديد لمجلس النواب وسكت عن وضع قانون انتخابات جديد؟”. وماذا يريد عون ان يقول في الشعار الجديد الذي أطلقه اول من امس السبت امام تجمع لمناصريه: “حقوقنا او المواجهة؟” من ادعى انه يريد انتزاع منصب قائد الجيش من الموارنة؟ وأي خطأ يرتكبه الفريق المعارض للتعيين عندما يشدد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية قبل تعيين قائد الجيش الذي درج ان يختاره رئيس للبلاد؟”.

خطورة الأوضاع تتطلّب من بكركي دعوة النواب المسيحيين إلى لقاء حاسم
اميل خوري/النهار/8 حزيران 2015/غريب أمر بعض القادة المسيحيين وتحديداً الموارنة وكأنهم ضُربوا على رأسهم، فراحوا يخبطون خبط عشواء في اتخاذ مواقف متناقضة تظهر ارتباكهم وضياعهم فيذهبون بالبلاد، من حيث يدرون أو لا يدرون، إلى الفراغ الشامل الذي يعمل له سواهم والدليل على ذلك الآتي: يطالبون بانتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر ويتغيب في الوقت نفسه عدد منهم عن جلسة الانتخاب، ويدافعون عن هذا التغيب بالقول زوراً وبهتاناً إنه “عمل ديموقراطي”… يطالبون بانتخاب رئيس قوي ولا يتفقون على تسميته ثم يتساءلون لماذا يأتي الشيعي برئيس قوي لمجلس النواب والسني برئيس قوي للحكومة، وينسون أو يتناسون ان الشيعي اتفق على مرشح واحد والسني اتفق أيضاً على مرشح واحد ولم يأتوا هم به وحدهم إنما أتت به أكثرية نيابية بموجب استشارات ملزمة أجراها رئيس الجمهورية.
ويرفضون التشريع في مجلس النواب إلا اعتقاداً منهم أنها وسيلة ضغط تعيد الأولوية لانتخاب رئيس للجمهورية، ثم يشترطون للمشاركة في “تشريع الضرورة” درس مشروع قانون جديد للانتخابات النيابية وإقراره متناسين أن مجلس النواب أوصى بعدم إقراره إلا بعد انتخاب الرئيس لأن له رأياً فيه كونه مشروعاً مهماً يعيد تكوين الدولة انطلاقاً منه، ويشترطون الشيء نفسه لعمل الحكومة بحيث لا تقر إلا المشاريع الضرورية التي هي من أولويات الوطن والمواطن، وإذ بهم يطلبون إقرار التعيينات الامنية والعسكرية قبل أي أمر آخر وإلا عطّلوا جلسات مجلس الوزراء… مع العلم أن هذه التعيينات تعني رئيس الجمهورية كونه الرئيس الاعلى للقوات المسلحة. فكيف يطالبون بالشيء ونقيضه؟ فمن جهة يرفضون التشريع في مجلس النواب إلا للضرورة كي تبقى الاولوية لانتخاب رئيس للجمهورية وكذلك الأمر في مجلس الوزراء، ثم يصرون على إقرار تعيينات مهمة ومشاريع مهمة أيضاً في مجلس النواب، فيكونون بموقفهم الغريب هذا قد ساهموا من حيث يدرون أو لا يدرون في تعطيل الانتخابات الرئاسية، وفي تعطيل عمل مجلس النواب وفي تعطيل عمل مجلس الوزراء وشرّعوا أبواب الفراغ على كل المؤسسات في الدولة اعتقاداً منهم أنهم يضغطون من خلال ذلك للإسراع في انتخاب رئيس، في حين أنهم يؤدون بذلك خدمة مجانية لمن يعملون من أجل إحداث هذا الفراغ الذي لا خروج منه إلا بالاتفاق على دستور جديد للبنان وربما على صيغة جديدة له ونظام جديد قد لا يكون للاقطاب المسيحيين دور فاعل في كل ذلك وهم على ما هم فيه من تشتت وتفرّق بحيث ان مطالبتهم بالمزيد من الصلاحيات توقعهم في النقصان وقد يخسرون حتى منصب الرئاسة الاولى إذا ما طرحت فكرة المداورة التي عاد الكلام عليها بسبب أزمة الانتخابات الرئاسية التي يتهم المسيحيون بها لأنهم لم يتفقوا على مرشح للرئاسة ولا قبلوا بأن يتفق عليه سواهم، ولا أمّنوا النصاب لجلسة الانتخاب، وهو أمر غريب اذ إن فيه الشيء ونقيضه. فكيف يطالب المسيحيون بانتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر ويتغيب عدد من نوابهم عن الجلسة من دون عذر مشروع لأنهم يريدون فلاناً من دون سواه رئيساً للجمهورية وإلا فلا انتخاب، ويريدون إقرار مشروع جديد للانتخابات وإلا فلا جلسات نيابية، ويريدون فلاناً قائداً للجيش وإلا فلا جلسات لمجلس الوزراء ولا قائد… إن خطورة الوضع في البلاد باتت تتطلب من بكركي دعوة النواب المسيحيين الى لقاء حاسم يخرج البلاد من الورطة التي زجّها فيها مرتهنون لخارج أو لمصالحهم الذاتية، ليتخذ فيه قرار واحد وهو وجوب حضور جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية من دون شروط مسبقة إذا ظل الاتفاق متعذراً على تسمية مرشح واحد أو مجموعة مرشحين، وأن تحاول “القوات اللبنانية” إقناع نواب “تكتل التغيير والاصلاح” لتثمير الحوار معهم بحضور جلسة الانتخاب ليكون ذلك الحصيلة المهمة من هذا الحوار قبل أي شيء آخر، وأن يحاول عون إقناع حليفه “حزب الله” بالحضور ايضاً، وإذا لم يستطع إقناعه فليتصرف عندئذ كما يتصرف الرئيس نبيه بري وهو حليف حليفه، ويحضر الجلسة بمعزل عن “حزب الله”، هذا إذا كان مقاطعو الجلسات ولا سيما منهم المسيحيون يريدون حقاً انتخاب رئيس للجمهورية قبل أي أمر آخر لأن لا دولة ولا مؤسسات ولا سلطات من دونه بل “كل مين إيدو إلو”… وإذا كانوا يريدون فعلاً “لبننة” انتخاب الرئيس، لا تأدية خدمة مجانية لخارج يصنع الرئيس واعطاء دور لإيران في لبنان والمنطقة.

حزب الله تذكّر اللبنانيين فجأة.. حين شعر بالهزيمة
علي الأمين/جنوبية/الأحد، 7 يونيو 2015
بعد كل ما جرى يجب ان يستكمل حزب الله، بعد اكتشاف حاجته إلى اللبنانيين، بأن يتذكّر وجود لبنانيين لهم رأيهم أيضا، وأنّهم شركاء في القرارات التي تمسّ السيادة والدولة واجتماعهم الوطني. وهؤلاء ليسوا مجرّد خونة او جهلة اذا اختلفوا معه في أمرٍ سياسي او وطني.
إنهمك حزب الله في الآونة الأخيرة بخطوة التنقيب عن أصوات تدعو إلى قتال المجموعات السورية المسلحة في جرود عرسال، أو في حال تمدّدها نحو الأراضي اللبنانية. بدأ ذلك من دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الجيش اللبناني إلى التصدي لهذا الاحتلال الجديد، وحاول استنهاض حمية العشائر والعائلات في بعلبك الهرمل للقيام بما يلزم للرد على الجماعات التكفيرية على الأراضي اللبنانية، وامتدّ الأمر الى التيار الوطني الحر الذي تولى قائده ومسؤولوه اطلاق المواقف الداعمة لرغبة حزب الله، كذلك بدأت اطراف حزبية من قوى 8 آذار وصولا الى الحزب الشيوعي تدعو الى الاستعداد للتصدي لهذه الجماعات. لم يقم حزب الله بمثل ما يقوم به اليوم من محاولة استنهاض للقوى السياسية والعشائر والأفراد، ولا استشار احداً من اللبنانيين ولا من حلفائه حين قرر القتال في الاراضي السورية، بل تجاوز كل معايير الدولة وقرار الحكومة النأي بالنفس. بل وأكثر: تجاوز الثلاثية الذهبية، تلك التي يتغنّى بها دائماً، حينما اتخذ قرارا بالقتال خارج الحدود بمعزل عن الجيش والشعب. اليوم يدرك الجميع ان حزب الله بدأ مشوار العودة الى لبنان، وما سعيه الحثيث لخلق حاضنة سياسية واسعة للرد على الجماعات السورية المسلحة في جرود عرسال الا دلالة على ان حزب الله بات عاجزا بمفرده عن التصدي للمخاطر التي يمكن ان تصيب لبنان في المرحلة المقبلة، وبمعنى آخر هو اقرار بأن المعادلة السياسية والعسكرية في سورية لن تكون لصالحه، وان ما ذهب من اجله الى سورية، اي حماية النظام الاسدي/ لم ينجح في تحقيقه، وأن حقيقة التغيير في سورية لم تعد وهماً، ايّا كان هذا التغيير الذي تتقاطع احتمالاته عند تغيير الاسد.
كما اسلفنا يستنجد حزب الله بالجميع ولو سياسيا، متسلحاً بمنطق ان اللبنانيين لن يقبلوا ان يعتدي على سيادتهم احد ولن يقبلوا بهذا العدوان، وهذه حقيقة لا تحتاج الى اثبات، فالوقائع التاريخية من الاحتلال الاسرائيلي الى الدخول السوري، الى التعديات من قبل منظمات فلسطينية، اظهرت ان اللبنانيين ينتفضون بوجه ايّ عدوان يأتي من الخارج، سواء كان احتلالاً صريحاً او وصاية مقنّعة. ولأن اللبنانيين كذلك، فهم لا يجوز أن يكونوا طرفا مهملا حين يشاء حزب الله، وحاجة ملحّة حين يريد. وهذا يستلزم ان يختار، هو واللبنانيون عموما، إمّا ان يكونوا ضمن “دولة حزب الله” ويلتزموا بقرارتها، او ان يكونوا تحت مظلة الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية والقانونية. ولأن الخيار المنطقي والموضوعي والصحيح هو الانضواء في مسار الدولة اللبنانية، يجب على حزب الله ادراك ان هذه الخطوة هي مكسب له ولجمهوره وطائفته ولمقاومته. اما سياسة الاستفراد بالمكاسب ومقاسمة اللبنانيين على الخسائر فهي لن تجلب الا مزيداً من الويلات على الشعب والمؤسسات. لا يمكن للبنانيين، وهم يستمعون الى دروس الوطنية التي يتلوها عليهم مسؤولو الحزب في ضرورة التصدي للتكفيريين، ان يتعاملوا كمن يغمض عينا ويفتح أخرى، فيرى خطر التكفيريين على لبنان، وممنوع أن يرى خطر تدخل حزب الله في سورية على لبنان. بعد كل ما جرى يجب ان يستكمل حزب الله، بعد اكتشاف حاجته إلى اللبنانيين، بأن يتذكّر وجود لبنانيين لهم رأيهم أيضا، وأنّهم شركاء في القرارات التي تمسّ السيادة والدولة واجتماعهم الوطني. وهؤلاء ليسوا مجرّد خونة او جهلة اذا اختلفوا معه في أمرٍ سياسي او وطني. من بديهيات ما يجب القيام به إقراره التام بأنّ سلطة الدولة هي فوق كل السلطات. ويجب أن يعترف بأنّ قرار بقائه في سورية أو انسحابه منها هو رهن إرادة اللبنانيين ودولتهم… وأنّ فكرة إلغاء الحدود وفتحها بين الدول هي من مقولات “دولة الخلافة” لا من مقولات “نهائية الكيان اللبناني” أو الهوية الوطنية وليس المذهبية.

بري بحث ورئيس الاتحاد البرلماني العربي تطورات المنطقة
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، مساء اليوم في عين التينة، رئيس الإتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، والنائب يوسف زلزلي والسفير الكويتي عبد العال القناعي، بحضور الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي نور الدين بوشكوج ورئيس لجنة الصداقة البرلمانية اللبنانية- الكويتية النائب أيوب حميد. ودار الحديث حول التطورات الراهنة في المنطقة ودور الإتحاد البرلماني العربي، والتعاون بين مجلسي البلدين. ثم أولم بري للغانم والوفد المرافق.

عن العداوة السياسية العابرة
الشيخ حسن مشيمش/جنوبية/السبت، 6 يونيو 2015
السياسة ليس فيها صداقة دائمة ولا عداوة دائمة. يوجد فيها مصالح دائمة. ومن لم يدرك هذه الحقيقة الموجودة في واقع كل السياسيين في الأرض فسوف يُصَاب بصدمة تورثه الجنون. والسياسي العظيم هو الذي يدور بموقفه وفق مصالح شعبه لا حزبه. إن البراغماتية السيئة هي التي تدفع الحزب لكي يدور بموقفه السياسي وفق مصالح حزبه لا شعبه ولا دولته. وإن البراغماتية الحسنة هي التي تدفع الحزب لكي يدور بموقفه السياسي وفق مصالح شعبه ودولته لا حزبه.

معادلة المليشيات والعشائر و..المقاومة
دلال البزري /المدن/ الأحد 07/06/2015
عشنا عقداً من الزمن تحت معادلة قسرية اسمها “الجيش والشعب والمقاومة”. خصوصاً بعد “الإنتصار الإلهي التاريخي الاستراتيجي” للعام 2006، عندما تحول “حزب الله”، إلى متحكِّم بمجريات الأمور اللبنانية بصفته “انتصر” على أقوى جيش في المنطقة. فاذا اهتز الأمن، أو حصلت جريمة إرهابية أخرى بعد اغتيال رفيق الحريري، أو قتل ضابط في الجيش، أو خبير في كشف هذه الجرائم، أو غزو للعاصمة وحرق بيوت من ليس مُرضى عنهم، أو اختلّت المسرحية البرلمانية، أو أي أمر آخر يمكن ان يكشف عن دور “حزب الله” العظيم في حصوله… كانت تُنْصب معادلة “الجيش والشعب والمقاومة”، لإحباط أية محاسبة، أية مراجعة، أي تدقيق… فتُطلق الصفات الحميدة للمعادلة: تارة بصفتها “عنوان لقوة لبنان”، أو “الكفيلة وحدها بدحر المعتدين”، أو “التي صنعت التحرير”، أو انها “من أركان قوة لبنان ومنعته واستمراره”، أو “أثبتت التجربة نجاعتها”… إلى ما لا ينتهي من أوصاف مكرّرة مطوَّلة، بمناسبة ارتكاب الحزب واحدة من تجاوزاته العسكرية-السياسية، التي لم تنضب يوماً.
ولكن المعادلة تغيرت الآن في الواقع، فيما الألسنة ما زالت تطرب بالمعادلة المقدسة، وكأن الثورة السورية لم تمرّ من هنا؛ وكأن “حزب الله” لم يعبر الحدود السورية للقتال إلى جانب جيش النظام، تلك الحدود التي كان يصر على رفض ترسيمها، مستقوياً بمعادلة “الجيش..و..والمقاومة”؛ كأن الحزب لم يكتفِ بتوقيت الحرب والسلم داخل لبنان، فصار صاحب درو “اقليمي” يعتز به، في تحديد مجريات حرب أخرى، خارج حدوده؛ كأنه نسي تماماً قرية شبعا، وفلسطين، بعدما تذرع بهما للتضييق على اللبنانيين بمعادلة “الجيش..و..والمقاومة”؛ كأن التنسيق بينه وبين الجيش السوري والمليشيات الأخرى الحليفة له، ليس أقوى من التنسيق بينه وبين ذاك الجيش، الذي قزّمه على مدار تاريخه، فصار رهينة إرادته (كما تفعل الآن ميليشيات “الحشد الشعبي” المذهبية، المتعالية على الجيش العراقي، والضاحكة عليه)؛ كأنه لم ينشىء ميليشات موازية، عشائرية تأتمر بإمرته وإمرة “السيد”، وتكون قياداتها من مجرمين يلاحقهم الجيش وقوى الأمن الداخلي؛ كأن همْرجة الإعلان عن هذه العشائر، ووصفها بـ”الإعلامية”، مجرد إعلامية، ينزع عنها فتيل نيرانها؛ كأن الحزب لا يضغط، مباشرة، أو عبر حلفائه، على هذا الجيش، ليسنده في قيادته لمعركة تدخلّه العسكري في سوريا، ليكمِّل ما تبقى له من عمل عسكري ضد “المسلحين” التكفيريين؛ كأنه هو الذي يحارب “المسلحين التكفيريين” ليس مسلحاً ولا تكفيرياً؛ أو كأن أولئك المسلحين التكفيريين ليسوا خطراً على كل اللبنانيين، بمن فيهم اللبنانيين الذين يغريهم القتال إلى جانبهم؛ أو كأن كل من احتجّ على الأسد إنما هو تكفيري؛ كأنه لا يهيىء الأرض لتقسيم سوريا باستقْتاله في دعم بشار الأسد في مشروعه المتبقي من سوريا “المفيدة”، الممتدة من دمشق إلى حماه وحمص واللاذقية؛ أو كأن كل الإنشائيات التي يسهب بها قادته حول براءته من المذهبية والتقسيم والتعصّب والتطرف والإرهاب، تلغي ما ينطق به لسانه نفسه، وما ينضح من كل إشارة من إشاراته.
بعد الثورة السورية وانغماس “حزب الله” في أتونها، بقرار لا يملكه، وبقيادة خارجة عنه، لم يعد لمعادلة “الجيش الشعب المقاومة” أي مبرر، أي معنى. فالجيش عُنِّف وحُشر في زاوية، وتعرَّض لأعلى درجات الضغط السياسي والإعلامي والميداني. والحجة دائماً ان هذا الجيش ضعيف، لا يستطيع القيام بالمهمة، فيما كان تأسيس “حزب الله” وممارساته ومشاريعه على امتداد سنواته الثلاثين نسف لامكانيات تقوية هذا الجيش وتحصينه. “حزب الله” أكثر من أضعف الجيش اللبناني، وها هو الآن مع دخوله سوريا يريد أن يخضعه لخطته، يريد منه ان يؤازره على تأسيس دويلة بشار الأسد. أما الشعب، فلا تسأل: شعب، أو بالأحرى شعوب، متداخلة متكارهة متناقضة متقاتلة. ومسؤولية الحزب في ذلك تضاهي مسؤولية النظام الطائفي نفسه، الذي لولاه لما انوجد أصلا.
تبقى “المقاومة”، آخر مكوِّن من المعادلة القسرية القديمة، أو “محور المقاومة”، لتكون هي الوحيدة الدائمة، الثابتة، وقائدتها إيران الإسلامية؛ وهذه الأخيرة ضخّت مؤخراً على الساحة السورية سبعة آلاف مقاتل، وتوعد قادتها، أمام خسارات بشار الأسد المتلاحقة، بأنها “غيّرت استراتيجيتها”، والبقية شبه معروفة… بحيث تصبح المعادلة الأكثر مطابقة للواقع الآن هي “الميليشيات والعشائر و..المقاومة”.

فصام إيران: 90 بالمئة من الشباب يبتعدون عن الإسلام
اسعد حيدر/المدن/07 حزيران/15/في 3 حزيران/يونيو 1989، توفي الإمام الخميني، تاركاً نظاماً حديدياً صنعه على قياسه، وبلداً مثخناً بجراح “الحرب الظالمة” مع العراق، على كافة الصعد الاقتصادية والاجتماعية، وتكلفة بشرية هائلة، حوالي مليون قتيل. اعتقد كثر أن حرب الخلافة ستمزق الطبقة السياسية الجديدة والممسوكة من رجال الدين. ولكن ما حدث كان انتقالاً هادئاً، بعد أن تفاهم الشيخان هاشمي رافسنجاني وعلي خامنئي على إدارة البلاد. ما حدث بعد ذلك، أن خامنئي أثبت أنه قادر على إمساك السلطة، وأن الضعف الذي كان يُظهره لم يكن حقيقياً. عملياً تبيّن أنه “أنور السادات” الإيراني، الذي خدع الجميع بأنه مطيع وضعيف، ثم أطاح بالجميع، ليمتد حكمه المطلق، لربع قرن حتى الآن. الثورة الخمينية أرادت إنتاج مجتمع إيراني إسلامي متماسك ومُنتج، فماذا كانت النتيجة بعد 38 سنة؟ فصام عريض وعميق وفرق شاسع بين الطموحات والواقع. بداية يقول نائب حاكم طهران للشؤون السياسية شهاب الدين شاوشي: “90 في المئة من شبابنا ابتعدوا عن الإسلام، بحكم سلوكنا السياسي. لا يمكننا أن نقول أشياء توافق عليها مجموعة محددة فحسب. نحن مسؤولون عن المسلمين الشيعة الذين يبتعدون عن الدين بحكم سلوكنا ولا مبالاتنا”. وتتم ترجمة هذا التحول عن الالتزام الإسلامي الواسع، بأن المجتمع الإيراني تحول إلى مجتمعات عديدة، مع فوارق طبقية واضحة ونشوء شريحة واسعة من أبناء الملالي أي المشايخ. وبحسب دراسات إيرانية من الداخل، ومنشورة داخلياً، فإن العائلة الإيرانية التي كان معدل الإنجاب فيها عام 1979 سبعة أطفال، وصل المعدل فيها حالياً إلى 1.6، أي أن الشيخوخة ستضرب المجتمع الإيراني بعد جيل مع كل أثار ذلك على الانتاج والاقتصاد. وكان الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد قد قال: “هذا الوضع فناء للأمة”، ويعود ذلك إلى جملة أسباب تؤكد الانفصال بين الخطابات الرسمية والواقع، ومنها أن نسبة الزواج تراجعت بشكل حاد، بسبب انتشار “زواج المتعة” إلى درجة أن 85 في المئة من الشباب باتوا يؤيدونه. كما ظهر ما يعرف بـ”الزواج الأبيض”، وهو نوع من المساكنة على الطريقة الغربية، وقد دفع انتشاره بين الشباب، إلى أن يأمر المرشد بشنّ حملة ضده، بعد أن اعتبره العديد من رجال الدين “زواجاً مشؤوماً”. ووصل الأمر إلى اقفال مجلة “زنان إمروز”، لإنها خصصت عدداً للحديث عن انتشاره.
إلى ذلك، تحتل إيران المرتبة الرابعة في العالم بنسبة الطلاق، كما تبلغ نسبة العقم 25 في المئة، بسبب أمراض جنسية أخطرها “الكلاميديا”. وفي بلد مثل إيران حيث نسبة الشباب تحت سن العشرين تصل إلى 45 في المئة من السكان، فإن ظاهرة جديدة انتشرت بين هؤلاء، تشبه ظاهرة الحائطيين، “الحيطست” في الجزائر، أي الذين يقفون في الشوارع ولا يعملون ولا ينتجون، وقد أطلق عليهم لقب “علآف”، بسبب البطالة أو فقدان الأمل.
من جهة أخرى، يشهد التعليم الجامعي والثانوي، موجات من الاحتجاج، على مستوى الأساتذة والطلاب، على خلفية غياب الحريات والتمييز بسبب الانتماء السياسي. علماً أن أبرز أهداف الثورة، كان تنمية هذا القطاع. وكان 700 أستاذ جامعي، قد وجهوا كتاباً مفتوحاً إلى الرئيس حسن روحاني، يطالبونه بتنفيذ وعوده لهم، وخاصة في ما يتعلق بالحريات الأكاديمية، وعدم الفصل من القطاع التعليمي لأسباب فكرية وسياسية. ويبدو أن عدم تحسن الأحوال دفعت الآلاف من الأساتذة للتظاهر.
وبلغت حدة الخطابات أن مُدرسة قالت: “أنا معلمة جائعة لأن هناك بطوناً جشعة في بلدنا. أنا معلمة لا أملك مالاً، لان أبناء المسؤولين عن إدارة البلاد، نهبوا كل الأموال. جيوبي خاوية لأن أبناء وبنات المسؤولين يملكون فيلات ضخمة في كندا ودوّل أوروبية”. وأضافت في إدانة واضحة للطبقة السياسية كلها: “لقد دفعنا نصيبنا العادل من أجل الثورة، لكننا تلقينا أقل مكافأة عادلة”. وعندما قال أحد الملالي رداً على الأساتذة المتظاهرين: “لقد تخليتم عن المعرفة في مقابل الثروة”، جاء الرد سريعاً من المتظاهرين: “لماذا عندما تحل الثروة عليكم، لا يعني ذلك تخليكم عن الدين لحساب الثروة؟”. وكانت المفاجاة الكبرى التي جرى التعتيم عليها، أن طالبة توفيت بعد أن صبت على جسدها ليترين من البنزين، وأشعلت النار في نفسها. بعد تكاثر الاحتجاجات والصدامات، بين مجتمع الشباب الذي يريد أن يعيش دون ضغوط وأن يكون له حرية الاختيار، وسلطة أبرز قيادييها معدل أعمارهم 75 سنة، عمل الرئيس حسن روحاني، على تطويق الوضع، فقال: “على الشرطة تطبيق القوانين ولا يمكن لأي ضابط شرطة أن يقول إنه يستطيع تطبيق الشريعة”. في صلب الفصام؛ المواجهة بين مجتمع مدني يقوى ويريد تطبيق القانون وطبقة أصولية من السياسيين، تريد تطبيق الشريعة بما يتناسب مع أصوليتها ومواقعها في السلطة. وهذا يقف وراء “نأي 90 في المئة من الشباب عن الإسلام”، بينما جرى زحف غير مسبوق من النساء والشباب على الإسلام ومظاهره ومنها الحجاب في بداية الثورة كخيار حر بالثورة الإسلامية.

“إعلان النوايا”.. ترعاه بكركي لتحصيل الحقوق المسيحية
كبريال مراد/المدن/الأحد 07/06/2015 /يستكمل النائب ميشال عون مرحلة تحضير ماكيناته الشعبية. يحاول شد العصب من خلال “حقوق المسيحيين”. يبدو غير مستعجل في حسم الأمور، طالما انها ستسير غير ما يشتهيه في حال التنازل الباكر. لذلك، تؤكد اوساطه ان فترة الصيف ستطبع بطابع “الحماوة العونية”، الى ان تحين مواعيد القطاف أوائل الخريف. من الآن وحتى ذلك الحين، سيتكرر المشهد على طريق الرابية: كل أسبوع لقاء مع هيئة من هيئات التيار الوطني الحر، يطل امامها عون موجّهاً رسائله ليسمعها من هم ابعد من حديقة دارته، ويتردد صداها بين السرايا الحكومية وعين التينة واليرزة خصوصاً. في بعض جوانبها، تبدو كلمات الجنرال كل اسبوع نسخة طبق الأصل عن سابقاتها لجهة لازمة “القرارات الوزارية غير الشرعية والتي يجب ان تكون حكومية لا يتفرّد فيها أحد”. من هنا، يتعامل الوطني الحر مع تأجيل تسريح المدير العام لامن الداخلي اللواء إبراهيم بصبوص “كأنه لم يكن”. وفي الجلسة المقبلة للحكومة، سيقف وزراء التغيير والإصلاح ليطالبوا بسلة التعيينات الأمنية ممراً لتسيير العمل الحكومي. سيحملون الدستور بيد، ليشيروا الى أن خطوة وزير الداخلية نهاد المشنوق يمكن الطعن بها، طالما أن تعيين المدير العام حصل بقرار حكومي، واي تغيير يطاله يجب ان يصدر عن الحكومة مجتمعة، وسيرفعون لواء “الحقوق الدستورية”، المسيحية منها خصوصاً، على اعتبار أن التكتل المسيحي الأكبر هو صاحب الرأي والفصل في التعيينات المرتبطة بالمسيحيين، على غرار ما يحصل مع الطوائف الأخرى. في هذا المسار، تؤكد دوائر الرابية أن “جنود هذا التوجه في المعركة الحكومية قد زوّدوا بجرعات تتحدى الملل، وأن بالهم سيكون طويلاً، اذ سيطالبون ويكررون من دون ان يعتكفوا او يستقيلوا…”.
واذا كان هذا الستاتيكو سيطبع المرحلة الحكومية، فالخطة باء تتركز في الملعب المسيحي. وبعدما ابصر “اعلان النيات” بين الوطني الحر والقوات اللبنانية النور، تشير المعطيات الى أن المعنيين لن يكتفوا “بالصورة التاريخية” في الرابية بين الجنرال والحكيم، بل يتجهون الى تفعيل مضامين اللقاء من جهة، والسعي الى توسيعه من جهة أخرى. وتؤكد معلومات “المدن” أن الاتصالات تنشط هذه الأيام على خط بكركي وبنشعي، لخلق قوة ضغط مسيحية على ملفات أساسية، ميثاقية ودستورية. وقد برزت في هذا السياق الزيارة التي قام بها النائب إبراهيم كنعان الى رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية في الأيام الماضية، وتلك التي جمعته مع المفاوض القواتي ملحم الرياشي الى بكركي في الساعات الماضية. ولا تستبعد المعلومات امكان حصول زيارات لعون وجعجع وفرنجية الى بكركي، يمكن ان تتكلل بلقاء رباعي يجمع بين الرباعي على طاولة الصرح البطريركي، انطلاقاً من أن “الحقوق الدستورية للمسيحيين منتهكة منذ سنوات، واللامركزية الإدارية وقانون الانتخاب بقيت عناوين من دون ترجمة فعلية تراعي ما تقتضيه الشراكة الفعلية”. ولا تستبعد الأوساط امكان فتح القنوات مع حزب الكتائب المنهمك هذه الأيام في انتقال القيادة من الرئيس امين الجميل الى نجله النائب سامي الجميل، على الرغم من الموقف الواضح الذي صدر عن “اللقاء التشاوري” الذي يضم إلى وزراء “الكتائب”، وزراء الرئيس السابق ميشال سليمان.
وتشير معلومات المدن الى أن هذا المسار يحظى برعاية بكركي، وقد برزت في هذا السياق عظة البطريرك الماروني في الساعات الماضية، لجهة ذكره اعلان النيات بين التيار والقوات واعتبار انه ” ترك اثراً طيباً وفتح امالاً جديدة في تمتين الوحدة، وأيقظ انتظارات انفراج، وفي طليعتها انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن”. ما يؤشّر الى ان وتيرة التنسيق بين بكركي والرابية ومعراب ناشطة أكثر من قبل. في المحصلة، يؤكد المعنيون بما يجري انهم لم يفقدوا الامل بعد بالمفاتيح اللبنانية للمشكلة القائمة… فانتظار انعكاسات التطورات الخارجية لن يخدم مصلحة تحصين الساحة الداخلية وكسر الجمود القائمة على صعيد المؤسسات.

عودة في ذكرى غسان تويني: حرام أن نترك لبنان يتهاوى ونحن نتفرج وعيب أن نهتم لأنفسنا على حسابه
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – احتفل اليوم بالذكرى الثالثة لرحيل الوزير والنائب السابق الصحافي غسان تويني، بقداس ترأسه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، في كاتدرائية القديس جاورجيوس في ساحة النجمة، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب ميشال موسى، ممثل رئيس الحكومة تمام سلام وزير الاعلام رمزي جريج، الرئيس حسين الحسيني، ممثل وزير العدل أشرف ريفي خالد عليوان، النائبين مروان حمادة وروبير غانم، الوزيرين السابقين ميشال ادة ووديع الخازن، النقيب السابق للصحافة محمد البعلبكي، المستشار الاعلامي في رئاسة الجمهورية رفيق شلالا، أرملة الفقيد شاديا تويني وحفيدتيه النائبة نايلة تويني وشقيقتها ميشال وأسرة “النهار” وحشد من المؤمنين. وألقى عودة كلمة قال فيها: “نلتقي اليوم مجددا للصلاة من أجل راحة عزيز على قلوبنا جميعا طبع عصره بمواقفه الشجاعة وأفكاره النيرة ومقالاته الجريئة، وخصوصا بإنسانيته الفائقة التي كانت تنبض حبا وديموقراطية ووطنية وقبولا للآخر وتسامحا لا حد له. الرجال يمضون لكن ذكراهم باقية. منهم من يذكر بمآثره وحسناته ومنهم بما اقترفت يداه. غسان لم تلوث يداه بما يمكن أن يخجل منه إنسان ولم يسمح لأي من آفات هذا العصر أن تلوث عقله الراجح أو قلبه الكبير. فلا الطائفية رأت إليه سبيلا رغم تعلقه بإيمانه وأرثوذكسيته ولا التعصب استطاع أن يتسلل إلى فكره أو الحقد إلى قلبه أو التبعية إلى سلوكه أو الفساد إلى عقله وكيانه. بقي نظيفا شفافا محبا غيورا على وطنه وإنسانه حتى آخر لحظة من حياته، لذا أقول له هنيئا لك يا عزيزي غسان لأنك غادرتنا قبل أن تشهد ما نشهده من تقهقر طال جميع المجالات وانحطاط يسود المنطقة وإرهاب يستشري. أما التعصب الذي كنت بعيدا عنه بعد السماء عن الأرض فقد أصبح الحاكم الآمر والحقد الذي لم يعرف إلى قلبك الكبير سبيلا قد استوطن الكثير من القلوب حتى أعماها والمذهبية المتخلفة تنمو وتدمر الحضارات والآثار العزيزة على قلبك أصبح سهلا عند من لا يدرك أهمية التاريخ وعمق الجذور”. اضاف: “هنا أستذكر كلاما لك كتبته في إحدى إفتتاحياتك “في استعادة الإيمان وإطلاق مظاهره ما يحرر المجموعات بل المجتمعات الدينية من العصبية بل التعصب الطائفي الذي يفسدها ويبعدها عن الروحانية ليغرقها في العنف وصولا إلى الإرهاب” (8/ 12/ 2008).
لقد قل الإيمان في هذا العصر، لذا كثرت المفاسد وعم الحرمان والظلم والعنف والقتل والإذلال والإستئثار والإستغلال والقهر والتهجير واللائحة تطول.
رحم الله من قال “إنما الأمم الأخلاق” أخلاقك الرفيعة نفتقدها يا غسان لأننا نشهد في هذه الأيام تراجعا في الأخلاق وتصدرا للمصلحة ولو على حساب الأخلاق والوطن والمصير. هل تصدق أن قصر بعبدا ما زال فارغا منذ أكثر من عام وجلسات انتخاب رئيس تتوالى لكنها تفتقد النصاب في حين اكتمل النصاب يوما من أجل تجديد ولاية المجلس النيابي، رغم أنف الشعب الذي وحده يمنح الوكالة ويحجبها. نحن نشهد احتقارا للدستور بلا حياء وتخطيا للقوانين دون رفة عين واستباحة لحقوق المواطنين وحياتهم دون وجل. والمشكلة أن المواطن اللبناني ما زال لامباليا كعادته يهتم بما له وما يخصه والقلة من المواطنين الذين يستشعرون الخطر المحدق يكاد صوتهم لا يسمع”.
وتابع: “أينك يا غسان وأين رفاقك الذين معك أرادوا إصلاح المجتمع والسياسة والإدارة بالفكر، بالكلمة، بالديموقراطية، برفض العنف ومحاربة الفساد وتوخي العدالة والمساواة وتحرير العقول من التشبث والقلوب من الحقد والنفوس من الأنانية، كنت جزءا من ضمير هذا البلد وكتبت بدم قلبك كفاحا ضد اللامساواة والعنصرية والديكتاتورية والتعصب والتكفير والظلامية. أخذت من مسيحك تعاليمه واستشرست دفاعا عن المحبة والحرية والحق والعدالة والمساواة. ناضلت من أجل وطن حر مستقل حضاري ديموقراطي، لكن أحلامك بلبنان تكسرت، وها هو الوطن يتكسر، فراغ في الرئاسة، شلل في المجلس، صعوبة في عمل الحكومة، تنام للدين العام وتراجع اقتصادي واجتماعي، وأكاد أقول انتحارا جماعيا”.
وسأل: “هل يجوز الإكتفاء بالتفرج والبكاء على الدولة التي تنهار مقطوعة الرأس؟
لو كان غسان معنا لكان خاطب النواب قائلا ما قاله في إحدى مقالاته في العام 2008 “اللبنانيون يستحقون أن يبذل في سبيل إنقاذهم الغالي والرخيص بما في ذلك بقية باقية من كرامة واعتزاز بعض الزعامات التي لا ينفع أهلها الحفاظ عليها ساعة تهون الحريات ويذوب الوطن ويتفكك الميثاق” (النهار 21 / 4 / 2008). ولكان تابع كما في إحدى رسائله إلى النواب “مطلوب من النواب اعتبار المجلس مفتوحا حكما والمجيء إليه والإعتصام عند الحاجة في الأروقة بل القاعة، نقترح أن يتوافق النواب وأن يعلنوا ولو من غير توافق تصميمهم على البقاء معتصمين في مجلس النواب إلى أن يتم انتخاب رئيس بأية صيغة يتمكنون من الوصول إليها” (النهار 14/ 4 / 2008).
يا عزيزي غسان لطالما حاولت أن أحمل أفراد شعبنا الحبيب مسؤولية أخذ المبادرة والمطالبة بحقوقهم وحق وطنهم مسؤولية محاسبة ممثليهم عن كل تقصير وتهاون. كما حملنا مرارا أحباءنا النواب مسؤولية تطبيق الدستور وانتخاب رئيس لهذا البلد يسهر على وحدته وسلامته. واليوم في هذه الذكرى ولأنني مواطن ومسؤول أحمل كل صاحب قلم في هذا البلد مسؤولية الفراغ. أنت نذرت قلمك من أجل الحق والحقيقة وهذه قضية حق وعلى كل حامل قلم أن يجند قلمه دفاعا عن هذه القضية وهذا الوطن. كذلك أحمل حقوقيي هذا البلد المسؤولية. لم يعد مسموحا لأحد السكوت عن هذه المشكلة فكيف لمن يمتهنون القانون، هبوا إلى إنقاذ وطنكم طالبوا باحترام دستوره وتطبيق قوانينه وعلوا الصوت ولا تخافوا لأن من يدافع عن الحق يكون الحق إلى جانبه. وإذا كنا نؤمن فعلا بأن لبنان هو وطن نهائي ووحيد لنا لنتمسك به وندافع عنه وننعشه ونقمه من قعر الوادي ليعود النموذج الفريد للتعايش والتسامح والإحترام المتبادل بين أبنائه وطن الحرية والإشعاع والإبداع”. واردف: “هكذا كان يريده غسان لو كان ما زال بيننا. ولكان قال إن لبنان لكل بنيه وواجبهم جميعا الحفاظ عليه إنما للمسيحيين الدور الأكبر في إحياء لبنان لا الموارنة وحدهم بل كل المسيحيين الذين بسبب إيمانهم وتعلقهم بالحرية والإنفتاح وتربيتهم على قبول الآخر واحترامه ولو كان مختلفا وأولا وقبل كل شيء بسبب رسالتهم التي تسلموها ممن قبل الصلب والموت من أجل خلاص البشر وقد علمهم أن المحبة هي الوصية الأولى والعظمى لكل هذه الأسباب على المسيحيين أن يكونوا القدوة وأن يعملوا على لم الشمل ورأب الصدع والتعالي عن الصغائر والعمل من أجل المصلحة العامة لا من أجل أية مصلحة خاصة أو خارجية. لبنان لنا نحن اللبنانيين. لبنان مسؤوليتنا. لبنان ماضينا وتاريخنا لكنه مستقبل أولادنا وأحفادنا. حرام أن نتركه يتهاوى ونحن نتفرج. عيب أن نهتم لأنفسنا على حساب وطننا. وعوض صرخة غسان “أتركوا شعبي يعيش” لنصرخ “أتركوا بلدي يعيش”. هنا أستعير مجددا كلاما لغسان قاله سنة 2007 “نؤكد حاجة الجمهورية اليوم ـ حيث الزمن زمن نسيان ـ إلى رئيس ينتخبه النواب في المجلس الذي لا يحتله جيش أجنبي من وحي البطولة الإستقلالية التي لا تزال شعلتها تحمي الأرز وأهله. وأن يكون قادرا في آن واحد على تحدي السجن والإعتقال والإضطهاد (والآن الإغتيال المبرمج) وعلى حمل الرسالة اللبنانية في عالم عربي مضطرب فيعود لبنان قائدا لا مقودا ويكون رئيسه قدوة للحكام العرب لا آلة في يد أيهم ولا حتى مرآة لإضطراباتهم والأزمات. نعم المطلوب رئيس للجمهورية في حجم جدران المجلس الذي ننتخبه منه وأصداء الرسالات والشرائع التاريخيات، لا تقهره مركبات النقص التي راكمتها حروبنا في نفوسنا ولا وصايا التبعية” (النهار 24 / 9 / 2007). وختم عودة: “رحم الله حبيبنا غسان وأهله أن يكون في عداد مختاريه مع أحبائه ناديا ونايلة ومكرم وجبران وسكب رحمته علينا وعلى وطننا وعلى العزيزات شاديا ونايلة وميشيل وسهام وغبريالا وناديا وأعطاهن أن يتابعن رسالة غسان وينشرن فكره”.

جنبلاط بعد لقائه بري: لا بد من تشريع الضرورة وسنعمل سويا للحفاظ على لبنان وتثبيت الإستقرار
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري، عند السادسة إلا ربعا من مساء اليوم في عين التينة، رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، يرافقه وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور والنائب غازي العريضي. بعد اللقاء قال جنبلاط: “يتأسف المرء على أن بعض الخلافات الداخلية، وآمل أن تذلل كل العقبات الداخلية، هذه الخلافات الداخلية تعطل على لبنان فرصا تاريخية، ومنها تمويل البنك الدولي لمشاريع ضخمة ومشروعا حيويا ألا وهو سد بسري”. أضاف: “ويدرك الرئيس بري أهمية هذه المشاريع، وسنحاول سويا كما كنا في الماضي وسنستمر، بأن نذلل بعض العقبات السياسية من أجل تثبيت الإستقرار، وهذا هو الهم الأكبر للرئيس بري، ومحاولة أن نصل سويا إلى ما يسمى بتشريع الضرورة. وكي يمر السد وهذه المشاريع ومشاريع أخرى تتعلق بكل المناطق اللبنانية، لا بد من تشريع الضرورة، أي أن ينعقد مجلس النواب، هذا كان الموضوع العام. وسنعمل سويا كل جهد للحفاظ على لبنان، لبنان الذي نستطيع أن نحافظ عليه بالرغم من أن النار تحرق كل شيء في المحيط، لكن سويا سنحافظ عليه”.

الراعي من دمشق: نطالب بالحلول السياسية ونندد بمن يمدون السلاح والمال من أجل التدمير والقتل والتهجير
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – دمشق – قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: “نحن بطاركة انطاكيا الخمسة، نطالب برفع الظلم عن شعوبنا. نطالب بالسلام، بايقاف الحرب، بالحلول السياسية، بعودة النازحين مكرمين الى بيوتهم وديارهم. نندد بالظلم، بموت الضمير العالمي، بكل الذين يمدون السلاح والمال من اجل التخريب التدمير والقتل والتهجير”. كلام الراعي جاء خلال القداس الالهي الذي أقيم في كاتدرائية مار انطونيوس في المطرانية المارونية في باب توما في دمشق. واستهل الراعي عظته، مستشهدا بما جاء في الكتاب المقدس: “قال له يهوذا يارب كيف تظهر ذاتك لنا لا للعالم، اجاب يسوع: من يحبني يحفظ كلمتي، الاب يحبكم، انا احبكم…من لا يحبني لا يحفظ كلماتي، والكلمة التي تسمعونها ليست كلمتي بل كلمة الاب الذي ارسلني…كلمتكم بهذا، وانا مقيم عندكم، لكن الروح القدس الذي سيرسله الاب باسمي، هو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم. السلام استودعكم…سلامي اعطيكم، لا كما يعطيه العالم، اعطيكم انا…فلا يضطرب قلبكم ولا يخف”. وقال: “لا يضطرب قلبكم، ولا يخف، هذا هو كلام الرب اليوم. اود اولا ان اعرب عن سعادتي الكبيرة، ان اكون هنا، وبخاصة ان البي دعوة اخي صاحب الغبطة يوحنا العاشر، حتى نلتقي غدا بطاركة انطاكيا الخمسة، لنفكر معا، ونوحد جهودنا وكلمتنا وصوتنا وعملنا، ونحمل مع شعبنا في سورية والعراق، وفي مختلف بلدان الشرق الاوسط حيث يعانون، نحمل معا صليب الفداء، وفينا رجاء كبير ان يوم الجمعة ليس اليوم الاخير. فبعد الموت القيامة”. اضاف “من بين الكلمات بالنسبة لنا، هنا في سورية، سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا انا غلبت العالم. اذا الغلبة هي ليسوع، بالرغم مما يصنع الاشرار وامراء الحروب ممولي الحروب والمرتزقة، الذين وظفوا من اجل الخراب والدمار والقتل”، مؤكدا “هذه موجة عابرة، ونحن مدعوون لكي نصمد”.
وتابع “الكثيرون ضحوا بدمائهم، كثيرون الشهداء، لكن دماءهم لن تذهب سدى، كثيرون هجروا، يتكلمون عن 12 مليون في سورية. هؤلاء الامهم لن تذهب سدى، سيد التاريخ هو الله، لا اسياد هذا العالم، وكل شيء اصبح واضحا. نحن في هذا الشر امام استراتيجية الحروب العبثية، الغاية منها خراب ودمار وقتل وانتزاع كل امل ورجاء في قلوب الناس. نحن نصبر. هذا كلام تسمعونه كل يوم، من اخواني اصحاب القداسة والغبطة البطاركة والمطارنة والاباء”.
وأردف “انا سعيد ان اكون معكم، لاضم صوتي الى صوتهم، الى صوت البابا فرنسيس المتمثل بشخص السفير الباباوي، الذي لا يمر اسبوع، الا ويدعو بالسلام لسورية الحبيبة. العالم بحاجة الى فداء. العالم فيه شر كبير. ولذلك هو بحاجة لمن من الابرياء يدفع ثمنه، وهنا تدفعون الثمن، وليس فقط الذين ماتوا، او هجروا، والذين يعيشون من الخوف من المستقبل، فكل الشعب في سورية يتساءل الى اين المصير. المهم الا نفقد الرشد، هذا هو معنى لقاءنا غدا في المريمية، بدعوة من صاحب الغبطة يوحنا العاشر”.
وأكد “نحن بطاركة انطاكيا الخمسة، معكم ونحن امامكم. امامكم في الطليعة، ووراءكم لنحافظ عليكم. نحن معكم في صلاتنا. نحن معكم في كل شيء. ونحمل قضية المسيحيين عامة، وابناء شعوبنا في سورية والعرق وفلسطين واليمن، وكل بلد يعاني. نحمل قضيتهم في كل مكان. نلتقي هنا، نلتقي في لبنان، نلتقي في روما، نلتقي في هذا العالم اكثر من مرة، نتكلم لغة واحدة”. وختم قائلا: “نطالب برفع الظلم عن شعوبنا، نطالب بالسلام، نطالب بايقاف الحرب، نطالب بالحلول السياسية، نطالب بعودة النازحين مكرمين الى بيوتهم وديارهم، نندد بالظلم، نندد بموت الضمير العالمي، نندد بكل الذين يمدون السلاح والمال من اجل التخريب التدمير والقتل والتهجير”. بعد القداس، دشن الراعي مركز المطران ريمون عيد الاجتماعي، الذي يضم قاعة كبيرة للمناسبات ومكاتب وغرفا للمطرانية. وكان الراعي قد بدأ بعد ظهر اليوم، زيارة لدمشق، للمشاركة في اللقاء الروحي للبطاركة الانطاكيين الخمسة، الذي يعقد غدا في بطريركية الروم الأرثوذكس- الكاتدرائية المريمية، ويحضره إلى الراعي: بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم أجمع مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بطريرك السريان الكاثوليك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان. وبعيد وصوله إلى العاصمة السورية، زار الراعي المستشفى الفرنسي في دمشق، وألقى كلمة أكد فيها أن “الكلمة الأخيرة في سوريا، لن تكون للحرب، بل للسلام، وليس للبغض وأمراء الحروب، بل للحب واستعادة السلام للأمة كلها”. وقال” إنني كل يوم في سوريا، حيث أصلي باستمرار، وفي كل المناسبات، حتى تنتهي الحرب، وتتم الحلول السلمية فيها”. ولفت إلى أنه “ومن خلال كل اتصالاته، وعمله اليومي، سواء مع سفراء الدول أو الكرسي الرسولي، أو من خلال زياراته للخارج يحمل قضية سوريا، لأن الحرب مفروضة ظلما عليها”، معتبرا أنه “لن يكون للظلم الكلمة الأخيرة في سوريا”. وقال: “نحن ككنيسة، نقف ضد الحرب ومع السلام والحلول السلمية”، معتبرا أن “المأساة التي يعيشها السوريون هي نتيجة القلوب المتحجرة والوحشية والحرب العبثية، التي تقتل وتهجر، وكأن الضمير العالمي مات كليا، لأن الدول الكبرى لا يهمها إلا مصالحها الاقتصادية والسياسية”. أضاف “جذورنا عميقة في المنطقة، ولدينا ثقافتنا وتاريخنا وتعايشنا مع أخوتنا السوريين من مختلف الأديان، وكنا على الدوام نزور سوريا، فنجد شعبا طيبا ومحبا وصبورا، لذلك ليس من الغريب، أننا جئنا إلى سوريا للصلاة من أجل السلام، وإنهاء الحرب، وكي يستمر المسيحيون والمسلمون في أرضهم”. وختم “نعم، إننا نشعر بخوف وهواجس، ولكننا يجب أن نظل صامدين بالمحبة والبناء والرجاء”. ومساء، زار وزير الأوقاف الاسلامية السورية محمد السيد على رأس وفد من المشايخ، الراعي في دار مطرانية الموارنة في دمشق.

المشنوق: سلام لا يمكنه ان يستمر في عدم الدعوة إلى مجلس الوزراء وبناء عليه يحدد كل طرف موقفه بالحضور أو عدمه
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – رفض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق الحديث عن “وجود الحكومة خارج الخدمة، ابتداء من الاسبوع الطالع”، معتبرا ان “هناك مرحلة تأخذ القليل من الوقت لتعود الحكومة الى عملها الطبيعي”. وأوضح المشنوق في حديث إلى محطة “الجديد” أن “عدم دعوة الرئيس تمام سلام لجلسة هذا الاسبوع، انه يريد ترك الباب مفتوحا امام معالجات سياسية، ولكن عمليا لا يمكنه ان يستمر في عدم الدعوة إلى مجلس الوزراء، وبناء عليه يحدد كل طرف سياسي موقفه بالحضور او عدم الحضور، لان واجباته الوطنية تفرض ذلك، وايضا واجبه الدستوري”. وأكد ان “الرئيس سلام غير راغب بأزمة مباشرة وسريعة، وفضل ان يترك الاتصالات سياسية بينه وبين كل الاطراف، وبين مساع يمكن ان يقوم بها الرئيس نبيه بري ووليد جنبلاط، خلال الفترة المقبلة، تفتح المجال امام معالجات من نوع مختلف”.
ورأى أن “زيارة الوزير جنبلاط للرئيس بري، اليوم تصب في هذه الخانة، لانهما عمليا هما الجهتان السياسيتان اللتان يمكن لكل الاطراف ان تتصل بهما، وتستمع الى رأيهما، هما الباب المفتوح للحوار في البلد الان”. وقال: “لا مانع من مرور اسبوع او اسبوعين كحد اقصى من الاتصال السياسي، واذا لم تثمر الاتصالات شيئا، يدعو الى جلسة مجلس وزراء بشكل طبيعي، وكل جهة تحدد موقفها من الدعوة في حينه”. وعن كلام الوزير جبران باسيل بعد جلسة الحكومة، وخلال مؤتمر صحافي من الرابية الذي تضمن “اننا نرفض بشكل قاطع ونهائي، اي قرار يصدر عن مجلس الوزراء، ولن نسمح باقراره قبل حل مسألة التعيينات الامنية، وبان القضية ليست مجرد تعيين انما هي قضية وجودنا كمسيحيين، وان اي جلسة لا يكون بندها الاول التعيينات، فلن نوافق على باقي البنود”، اعتبر المشنوق أن “هذا كلام في السياسة، وليس في الدستور، يمكن ان يقول رأيه، ولا يلزم به احدا، الا بالمعنى المعنوي، واذا اراد احد ان يأخذ هذا الموقف في السياسة، يحاول معالجته في السياسة، اما دستوريا، فلا يحق لاي من الوزراء تحديد جدول الاعمال، أو حصر المناقشات في مجلس الوزراء ببند من دون غيره من البنود، ايا كانت احجامهم السياسية وايا كان تمثيلهم”. وأوضح أن “الدستور ينص على ان رئيس الوزراء، هو الذي يحدد جدول الاعمال، وهو الذي يدير الجلسة حتى في ظل صلاحيات رئيس الجمهورية الموزعة على 24 وزيرا. فرئيس الجمهورية له حق الاطلاع على جدول الاعمال وابداء الرأي، وليس له حق التعديل من دون موافقة رئيس الوزراء، ولا فرض بند من دون موافقة رئيس الوزراء”.
وأشار إلى ان “رئيس الجمهورية يمكن ان يطرح موضوعا من خارج جدول الاعمال بموجب الدستور، والوزير يمكن ان يطرح الموضوع من خارج جدول الاعمال، ولكن في نهاية مناقشة هذا الموضوع، ووصوله الى نتيجة، او عدم وصوله، ينتقل النقاش الى البند الآخر الموجود على جدول الاعمال، وبالتالي لا يمكن لاي جهة سياسية، او وزير، يمكن ان يفرض على مجلس الوزراء مساره بالطريقة التي يعبر عنها”، مذكرا بأن “هناك بنودا مرت مع تحفظ وزراء او معارضة وزراء، واقرت بمراسيم ووقعها رئيس الحكومة”.
واستطرد “دستوريا، لا يحق لاي من الوزراء ذلك، وهذا غير خاضع للنقاش، في السياسة الباب مفتوح للكلام، والدليل ان رئيس الحكومة راغب في ان يقف على خاطرهم بأخذ اعتراضاتهم او مواقفهم بالاعتبار، ويفتح النقاش السياسي حولها لمدة اسبوعين، او اسبوع، واذا لم تتيسر الامور سيدعو الى مجلس الوزراء، لانه بهذه المسألة ليس مخيرا ان يدعو ام لا، بل هو ملزم دستوريا وسياسيا”.
وعن كلام الوزير بطرس حرب بعد اجتماع اللقاء التشاوري في منزله حول “ضرورة تغيير الآلية المتبعة في عمل مجلس الوزراء”، شدد المشنوق على أن “هذا كلام فيه عودة الى الوراء، بمعنى التوجه الى التصويت”، مشيرا “هناك صيغة هي بين الصيغتين، وهي المتبعة حاليا، وهي بين التصويت وبين التوافق الكامل، فاذا تحفظ وزير او جهة سياسية تحفظت، او اعترضت على بند من البنود خلال المناقشة، ليس بالضرورة ان يؤخذ بها بالغاء البند او القرار”، موضحا “هذا امر تم. مررنا بمرحلة اولى بالتوافق الكامل، ثم دخلنا الى مرحلة التوافق شبه الكامل، بمعنى انه اذا كانت هناك جهة، او اكثر من جهة تعترض، فهذا لا يوقف عمل مجلس الوزراء، ولا يوقف القرار نفسه، فالوزير حرب يقول انه يجب اعادة النظر بالآلية، هذا امر خاضع للنقاش”.
وردا عن سؤال في حال تم الرفض من قبل وزيري “التيار الوطني الحر” جبران باسيل والياس بو صعب، وكان هناك تضامن من حلفائهم، أجاب: “لم يحصل يوما ان اجتمع الجميع على رفض قرار ما. كلام الوزير باسيل يعني انهم لا يقبلون مناقشة اي موضوع، وليس انهم لا يقبلون بان يقروا اي بند، فالمناقشة ليست قراره او خياره، والاقرار يكون حسب طبيعة البند ومضمونه”. وعما اذا كان رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون “يبالغ في مواقفه انطلاقا من حقوق المسيحيين، والتصدي لاسترجاع الحقوق المسيحية”، لفت إلى أن “النقاش الدائر حاليا يتعلق بتعيين قائد للجيش، ولا يتعلق بحقوق المسيحيين، او اضطهادهم او وجودهم”، مؤكدا “ليست مبالغة، كلام الوزير باسيل، ان وجودنا يتعرض، هو كلام خارج السياق السياسي والعقلاني والحكمة والوعي”، سائلا: “هل وجود المسيحيين في لبنان معلق على تعيين قائد جيش، يوافق عليه التيار الوطني الحر؟. ورأى أنهم “لا يمثلون الا ما يمثلون، لا يمكن لاحد الغاء الاخر، فهم ليسوا نصف البلد ولا ثلاثة ارباع الدولة. هم يمثلون ما يمثلون، وهم يمثلون جزءا كبيرا جدا من التمثيل المسيحي، لكن هذا ليس مسألة وجودية”.
وإذ سأل “اليس العماد قهوجي مسيحيا ويمثل المسيحيين؟ او ان المسيحي حصري بالمنتمين الى التيار الوطني الحر؟”، قال: “بالمناسبة العميد شامل روكز ليس منهم، انا لا اعتبره حزبيا”، مردفا “لكن هذا تعريض واهانة لقيادة الجيش لا نوافق عليه، لا نوافق على البحث بتعيين قائد جيش تحت اي ظرف من الظروف، قبل انتهاء التمديد في ايلول، لان هذا تعريض لقيادة الجيش، ولقائد الجيش، وتعريض بالعمل الشجاع الوطني اللبناني الذي يقوم به قائد الجيش في كل المناطق، خصوصا في منطقة البقاع التي تشهد كل السخونة”.
وأكد أنه “لا حق حصريا للمسيحيين، والعماد قهوجي كغيره مسيحي، اذا- ما اكتر من غيرو- والتيار الوطني الحر والجنرال يمثلون نسبة عالية من المسحيين، الا ان هذا الخطر الوجودي كلام كبير جدا، لا يعبر لا عن الواقع، ولا عن الازمة في المنطقة. وهو لا يحق له طرح تعيين قائد الجيش، لان قائد الجيش موجود”.
واعتبر أنه “ليس في وارد احد من القوى السياسية، ما عدا التيار الوطني الحر، التعرض لقائد الجيش الحالي باي حال من الاحوال، وتعيين قائد الجيش يتم في حينه عندما تنتهي ولاية العماد قهوجي، قبل ذلك كله، كلام خارج المسيحية، وخارج الوطنية وخارج المسؤولية، وانا اقول هذا الكلام على مسؤوليتي. فهذا نص سياسي. عندما اقول ان المسيحيين في لبنان مضطهدون، الى اين اخذهم؟ اخذهم لاشبههم بمسيحيي الشرق في سوريا والعراق، وما حصل بهم بسبب الحرب والتنظيمات المتطرفة”؟. وقال: “هو موافق على الطائف، وكل ما يجري هو تحت الدستور، واعتمادا على النص الدستوري، وعندما كانت هناك تعيينات في الحكومة اللبنانية، محافظين ومدراء عامين والمجالس الاعلى، اي في كل مرحلة التعيينات في الاشهر الثلاثة الاولى من عمل الحكومة، كان الشريك الاساسي والفاعل والمسيحي، لم يكن المسيحيون مضطهدين حينها، ولم يكن وجودهم مهددا كما قال الجبران باسيل”. وعن زيارة الرابية الاخيرة، قال: “لم اتناول بحديثي مع عون، التمديد للواء بصبوص، بل تناولت وضع قوى الامن الداخلي، ووضع تعيين قائد للجيش، والكلام الذي اقوله على الهواء حول ان هذا الامر، لن يبحث قبل ايلول. بلغته اياه، وبحثت معه في موضوع قوى الامن الداخلي، وقلت له تقييمي لها، وكيف يمكن ان يستمر بهذا العمل، فلا يمكن ان ارسل الناس الى الموت والمواجهة كل يوم، في اكثر من مجال منذ اكثر من سنة وشهرين في مؤسسة مديرها العام معرض كل لحظة لان يتغير، او ان يكون هناك راي به”.
أضاف “انا اخترت مدة- السنتين للتمديد- وليس لانني اعتقد ان الوضع سيبقى على ما هو عليه لعامين، بل لان هذه المؤسسة بحاجة إلى ان تكون متماسكة، وان تكون قيادتها متماسكة، وان يبقى عملها متماسكا، فلا يمكن ان نسلم الناس مهاما كبرى يضعون دمهم فيها على كفهم، وبعدها نقول لهم سنمدد للمدير العام شهرين او ثلاثة او 4 او 6، فربما ولعل ثبات المؤسسة ورصانتها وتماسكها وجدية عملها، يفرض علينا ان يتم هذا التمديد لسنتين”.
وتابع “اذا حصل وانتخب رئيسا للجمهورية غدا، فليس هناك ابسط من ذلك، من مدد لمدير قوى الامن يعين مدير قوى امن جديد، هذا اولا، اما ثانيا انا طرحت في مجلس الوزراء تعيين مدير عام، وهم لم يرفضوا الاسم، ولكن اصروا ربط تعيين قائد للجيش، وتعيين مدير عام قوى الامن الداخلي، وهذا امر مرفوض من قبلنا منذ اللحظة الاولى، ثالثا الموضوع الاساسي ليس الموضوع المسيحي، الكلام عن الوجودية هو الذي يثير القلق عند المسيحيين بدل تطمينهم. نحن كلبنانيين كل منا يقوم بواجباته في مواجهة التطرف والارهاب في كل مجال، فعندما تتغنى وسائل الاعلام التابعة للعماد عون بتشبيه السنة في لبنان بانهم داعش فلا تخدم بذلك الاعتدال ولا المسيحيين”، سائلا: “هل مزيد من الصلاحيات تحمي لبنان من داعش والتكفير؟”.
وعن “قيادة عون معركة تعزيز الوجود المسيحي في لبنان وتعزيز المراكز والتعيينات”، رأى انه “ليس هناك من مراكز تحتاج الى تعزيزه بل هناك دستور يحتاج الى تعزيز، ونصوص قانونية تحتاج الى التعزيز، واذا كان يعتبر ان التمديد للعماد جان قهوجي غير شرعي، لماذا لم يتم الطعن به في مجلس الشورى؟ نحن نظام قضائي يفتح الباب امام المعترض ان يطعن”. وكشف أن “الرئيس بري ابدى عندما طرحت امامه موضوع قوى الامن تفهما، لكنه لم يعد او يلتزم، سمع وجهة نظري ومن الواضح انه متفهم. اعتقد انه موافق عليه، الا انه مشترط ان يتم هذا الامر مع تعيين لقائد الجيش، ليس اعتراضا على تصوري لقوى الامن، لانني لم اكلمه فقط بتعيين مدير عام، بل ايضا بعمل شعبة المعلومات، الذي صار معترفا فيه من كل اللبنانيين انه اعلى مستوى، واكثر كفاءة موجودة في البلد في مكافحة الارهاب وحققوا نجاحات كبيرة، وبالتالي هذه العلاقة الملتبسة معهم، وعمرها سنوات، سواء من التيار او من حزب الله، يجب ان تنتهي، ويجب ان يتم الاعتراف بهم كشعبة، وليس كفرع في المشروع القديم الذي يبلغ عمره خمس سنوات”، وإذ قال “ابلغت حزب الله ايضا هذا الكلام وانتظر جوابهم الذي لم يأت بعد”، أضاف “تكلمت معه ايضا بضرورة تعيين مدير عام لقوى الامن، وثالثا بمجلس قيادي جديد وعناصر شابة قادرة على النهوض بقوى الامن الداخلي، وهو ابدى تفهما ايجابيا في الامور الثلاثة، لكنه ربطها بتعيين قائد للجيش في الوقت عينه، وانا اجبته بشكل واضح ان هذا غير ممكن. وغير صحيح ان الوزير حسين الحاج حسن رفض اسم العميد عثمان الذي طرحته في مجلس الوزراء. ولم اسمع اي اعتراض من اي وزير على هذا الاسم”.

السنيورة: من يبدي نظرية عن صلاحيات رئيس الجمهورية هو نفسه من يجرده من دوره في اختيار قائد الجيش
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – شدد رئيس كتلة “المستقبل” النيابية الرئيس فؤاد السنيورة على انه “ليس هناك من اولوية على الاطلاق تفوق اولوية انتخاب رئيس الجمهورية من اجل استقامة الحياة الدستورية في لبنان”، معتبرا ان “البعض الذي يبدي نظرية حول ماذا بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية ويريد ان يزيد من هذه الصلاحيات، هو نفسه الذي يجرد رئيس الجمهورية من صلاحية اساسية، وهي انه القائد الأعلى للقوات المسلحة وله دور في عملية اختيار قائد الجيش”. الرئيس السنيورة كان يتحدث خلال ندوة صحافية في مكتبه في الهلالية في صيدا على هامش استقباله وفودا من صيدا والجوار. وعن مصير الحكومة بعد ما جرى في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، قال السنيورة: “الدستور اللبناني واضح لجهة كيف تستقيل الحكومة ومتى، وبالتالي ليس هناك من حاجة الى وضع اي اعراف جديدة. من جهة ثانية اعتقد ان هناك ادراكا لدى الجميع بأن مسألة الحكومة هي مسألة حاجة كبرى للبنانيين في ان تستمر، ولا سيما ان حالة التعطيل ما زالت قائمة لعملية انتخاب الرئيس، وبالتالي استمرار هذا الشغور الرئاسي، مما يجعل ان الحالة التي نحن فيها، هناك من يعطل المجلس النيابي وبالتالي يعطل التشريع الذي كنا قد ارتضينا جميعا بان يكون التشريع ضرورة، يعني في القضايا الاساسية وذات الضرورة الكبرى، الى ان يتم انتخاب رئيس الجمهورية، فهناك تعطيل لمجلس النواب وتعطيل لعملية انتخاب الرئيس، وبالتالي ليس هناك من رئيس جمهورية. بقيت المؤسسة الوحيدة التي تعمل وهي الحكومة اللبنانية، وبالتالي يدرك الجميع ان ليس له اي مصلحة في اللعب في هذا الشأن” .
اضاف: “في الوقت نفسه، هناك نظام ديموقراطي كل واحد له حقه في ان يعبر عن رأيه وحقه في ان يختلف في الرأي، ولكن ليس من حقه ان يمنع الآخرين من ابداء رأيهم، وان يعبروا عن رأيهم ضمن ما يقره الدستور. فبالتالي اذا كان هناك فريق من اللبنانيين له وجهة نظر معينة في مسألة معينة، ولكنه لا يستطيع ان يفرض رأيه على بقية الوزراء في هذا الشأن، وبالتالي النظام الديموقراطي هو نظام ما يسمى حكم الأكثرية، وليس النظام الديموقراطي تحكم الأقلية بالأكثرية، لذلك انا اعتقد ان من حق الوزراء المعارضين الذين لهم وجهة نظر نحترمها، ولكن ليس من واجب بقية الوزراء الالتزام بها طالما ان المسألة الدستورية والميثاقية مؤمنة، هاتان المسألتان مؤمنتان، وبالتالي لا احد يستطيع ان يمنع مجلس الوزراء من ان يجتمع” .
وتابع: “اعتقد ان دولة الرئيس تمام سلام بحكمته وبتبصره سيعتمد كل الأساليب التي تسهم في ان يستطيع ان يتوصل الى حلحلة في هذا الامر، واعتقد انه ان شاء الله سينجح بذلك، ولكن طبيعي في هذه الامور في المحصلة هناك موقف يجب ان يتخذ لأجل مصالح البلاد. وهنا اود ان اقول شيئا .. هناك بعض السياسيين في البلد يعتقدون ان الامور يمكن ان تستمر كما هي دون ان يكون لذلك تبعات وتداعيات خطيرة على الجوانب الوطنية والامنية والاقتصادية والاجتماعية والمالية. بنتيجة حال الشغور في رئاسة الجمهورية وحال التعطيل الذي يمارس، وبعد ان قمنا بـ24 جلسة لإنتخاب رئيس جمهورية ولم يتأمن فيها النصاب، اعتقد ان لبنان يمر بأزمة خطيرة جدا، وبالتالي هذا الامر له تداعيات على معيشة الناس، ولذلك لا احد يعتقد انه يستطيع ان يستمر بأن يتخذ مواقف تعطيلية بهذا الامر ولا يكون لذلك تداعيات خطيرة، والذي لا يرى هذا الأمر فلينظر الى ما يحدث في بلدان العالم الثانية، فلينظر الى ما يحصل في اليونان ونتائج ماذا يجري في هذا الامر، فهذا الامر شديد الخطورة وعلى اللبنانيين ان يتنبهوا الى المخاطر التي تدفعهم وتجرهم اليها هذه المواقف التعطيلية التي يرتكبها البعض في عدم المبادرة الى حضور جلسات مجلس النواب، وبالتالي التوصل الى قرار بشأن انتخاب رئيس جمهورية . والأيام اثبتت ان عدم انتخاب رئيس جمهورية جعل اللبنانيين يدركون حقيقة ما هي قيمة وفعالية واهمية الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية. لا احد يدرك قيمة الأمر الا عندما يفقده وهذا الذي نمر به حاليا”.
التعيينات الأمنية
وردا على سؤال عن التعيينات الأمنية، قال السنيورة: “اعتقد ان هناك مفارقة خطيرة تجري، البعض يبني نظرية طويلة عريضة انه ماذا بقي من صلاحيات رئيس الجمهورية ؟ وبالتالي ان رئيس الجمهورية لم يعد لديه اي دور يلعبه، وانه نحن نريد ان نزيد صلاحيات رئيس الجمهورية. هذا الذي يتحدث هذا الكلام هو نفسه الذي يأتي ويجرد رئيس الجمهورية من صلاحية اساسية تتعلق بأنه هو القائد الاعلى للقوات المسلحة، وبالتالي على الأقل رئيس الجمهورية يجب ان يكون لديه دور في عملية اختيار قائد الجيش. فأنا لا افهم الحقيقة كيف “نشتي ونصيف” على سطح واحد في هذا الشأن، ونمنع ان يكون لرئيس الجمهورية دور في موضوع اساسي يتعلق باختيار قائد الجيش. لذلك انا اعتقد انه ليس هناك من اولوية على الاطلاق تفوق اولوية انتخاب رئيس الجمهورية، وهذا الأمر هو البداية لإستقامة الحياة الدستورية في لبنان وعودة الدولة، لأن ما نراه الآن هو الإنهيار والتردي التدريجي لحال الدولة في لبنان التي هي ناظمة لهذه الحياة ولمعيشة اللبنانيين ولعيشهم المشترك، وبالتالي نحن بيدنا نوقف هذا الموضوع. لذلك البداية هي في اولوية انتخاب رئيس جمهورية، وعندها طبيعي يأتي الدور الثاني الذي هو موضوع اجراء الانتخابات والإتفاق على قانون الانتخابات، وهذا الامر طبيعي ايضا لرئيس الجمهورية الذي نريد ان نعزز دوره، هو الذي له حق في ان يبدي رأيه ويعترض اذا اقر مجلس النواب قانونا هو يعتقد انه ليس فيه مصلحة للبنانيين، برأيه حقه ان يعترض على القانون اذا جرى اقراره في مجلس النواب ضمن المهلة الدستورية. فبالتالي هذا الأمر الذي نراه الحقيقة، هناك من جهة يحكى شيء ومن جهة ثانية يحكى شيء ثان”.
اضاف: “لذلك اعتقد الاولوية وهذا الموقف الذي وقفه تيار المستقبل بأن التعيينات الأمنية في غاية الاهمية، ولكن عندما يكون من الصعب القيام بتعيينات جديدة او عدم الإتفاق على تعيينات جديدة، انا اعتقد ان هذا الأمر بالإمكان ان يصار الى اعتماد اسلوب التمديد، وهذا الامر الذي جرى بالنسبة الى مدير عام قوى الأمن الداخلي، وبالنسبة الى قائد الجيش اعتقد ان وزير الدفاع كان واضحا وصريحا في هذا الشأن بأن هذا الأمر يعود لوزير الدفاع وهناك قائد جيش موجود، وليس من طبيعة الأمور ان يصار الى تعيين قائد جديد قبل ان تنتهي مهلة القائد الموجود، ولذلك لديه مهلة اربعة اشهر الى ايلول يمكن ان يتخذ فيها القرار. لذلك افهم اعتراض البعض، افهم عدم موافقتهم، واحترم هذا الرأي ولكن لا استطيع انا كمواطن لبناني ان ارى ان البعض يحاول ان يمنع مجلس الوزراء من اتخاذ اي قرار، هذا ليس من صلاحيته وليس مقبولا لذلك يجب ان يعرف كل واحد حدوده في هذا الخصوص” .
لقاء جعجع – عون
وعن لقاء عون جعجع الاخير، قال السنيورة: “نحن ننظر بعين الرضا ونحض على ان يصار الى التواصل ما بين المكونات اللبنانية، نحن نحض على ذلك ونؤيد هذا الدور. الواقع انه في هذا الشأن دائما يجب ان نكون ملتزمين بأحكام الدستور وبالعمل الديموقراطي وايضا باتفاق الطائف الذي كلنا تراضينا بشأنه، وايضا بإعلان بعبدا الذي حض على تحييد لبنان عما يجري من مسائل في الخارج. لكن طبيعي اعتقد بالنسبة للجلسات التي سمعناها هذه بداية تواصل، والذي ذكر بصراحة ان الحكم في هذا الأمر هو مدى الإلتزام بالدستور، وليس ان يحصل أمر يكون على حساب الدستور او على حساب الشركاء الآخرين في الوطن. واعتقد ان الدكتور جعجع كان واضحا وصريحا في هذا الخصوص، وبالتالي هذا الأمر نحن نحض عليه ونشجع ولكن دائما هاجسنا احترام ما نص عليه الدستور والميثاق الوطني واتفاق الطائف واحترام باقي مكونات المجتمع اللبناني”.
خطاب نصر الله
وعن الخطاب الأخير لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصر الله، قال: “يلاحظ الواحد في اكثر من مناسبة ان هناك دائما طلعات ونزلات ومزايدات ومبالغات ثم تراجع .. ما كان احوجنا الى ان يعود السيد حسن فعليا الى الفهم الصحيح للبنان ولما يجب عليه ان يكون لبنان في هذا الشأن. ويرى النتائج البالغة السوء لهذا التورط الذي قام به السيد حسن نصر الله في سوريا، ويقوم به ايضا في العراق وفي اليمن، وهذه كلها بالنهاية لها انعكاسات خطيرة على لبنان واللبنانيين وعلى الاقتصاد اللبناني وعلى السلم الأهلي في لبنان، وبالتالي كل الحجج والمبررات التي كان يوردها في الماضي عن سبب تدخله في سوريا انتهت فعليا. ان كل الذي نراه الآن هو حصيلة هذا التدخل. فاذا نظرنا الى ما كنا عليه قبل سنتين واكثر، نرى انه نتيجة هذا التدخل زاد عدد النازحين الى لبنان وزاد هذا التدخل من قبل المسلحين، بينما هو تدخله ادى الى ما يسمى خلافا حقيقيا بين المكونات اللبنانية أو الأحزاب اللبنانية والفئات السياسية اللبنانية وخلق شرخا في النسيح اللبناني الوطني، فبالتالي لم يقم بأمر جيد بل قام بعمل مضر جدا لكل اللبنانيين وللفريق الذي يدعي انه يمثله، وانا اعتقد انه حتى من يدعي انه يمثله مغلوب على امره ولا يستطيع ان يقول بهذا الأمر اما لأسباب مادية واما لأسباب تعود للضغوط التي تمارس عليه” . واعتبر انه “آن الآوان لكي يعود السيد حسن الى ما ينبغي ان يتصرف به انطلاقا من مصلحة اللبنانيين ومن مصلحة حزب الله كفريق سياسي، اما الاستمرار في هذا العمل الذي يؤدي الى خلق عداوات بين اللبنانيين بداية وبينهم وبين الشعب السوري الذي نريد ان نعيش معه الى ابد الآبدين، وخلق عداوات الآن ليس فقط ذلك، اي ان تصرف حزب الله لناحية السلاح ولناحية هذا الموقف المعادي للعرب والذي هو ايضا منصاع بشكل كامل للإرادة الإيرانية، والتي اريد ان اكون واضحا وجليا في هذا الشأن، نحن نريد ان نبني افضل العلاقات بين العرب وايران، التي يجمعنا معها روابط الجغرافيا والتاريخ وروابط المصلحة التي تشدنا مع بعضنا البعض، ولكن على اساس من الاحترام المتبادل للشعوب العربية والشعب الايراني، وليس بفرض الهيمنة على الشعوب العربية، لأن هذا الأمر لم يتحقق على مدى 3 الاف سنة ولن يتحقق الى ابد الآبدين. لن يكون هذا الأمر لأن هذا الأمر انتهى، وبالتالي هذا الكلام الذي نسمعه بين حين وآخر انه لدينا سلطة على اربع عواصم عربية ! .. من يستطيع ان يؤيده في ذلك الا من هو منصاع لرأيه ومنصاع للرأي الايراني، هذا الكلام ليس من صالح ايران وليس من صالح حزب الله. واكثر من ذلك، حزب الله يتصرف الآن بطريقة تخلق عداوات ليس فقط بين لبنان والعالم العربي، بل تخلق عداوات بين اللبنانيين والعالم وهو يغير من تركيبة الاقتصاد اللبناني وعلاقة اللبنانيين بالعالم، بين يوم وآخر نسمع عن انه قبض على اشخاص لبنانيين موجودين في بلدان عديدة في العالم يقومون باعمال اقتصادية جيدة ويحولون مبالغ طائلة للبنان، وفجأة ان هناك بعض الأشخاص الذين يتاجرون بالسلاح او يعملون على امور كالذي حصل في غامبيا منذ يومين والذي حدث ونسمع عنه في اكثر من مرة. اي ان هذه الصورة التي كسبها اللبنانيون على مدى مئات السنوات من الثقة مع العالم والتي جعلتهم في موضع انهم مرغوب بهم للتعامل معهم في العالم العربي وفي العالم واينما ذهبت في العالم تجد ان هناك لبنانيين، هذه الصفة وهذه السمعة التي كسبها اللبنانيون على مدى هذه السنوات ياتي احدهم لكي يدمرها يوما بعد يوم لمصلحة من؟ لمصلحة ان نأتي بسلاح وان نأتي بدعم لحزب الله بهذه الطريقة وخلافا للقوانين التي تنص عليه البلدان التي يعملون فيها ؟ لمن تكون المصلحة في هذا الأمر ؟.. الحقيقة لا نرى كل يوم الا وان حزب الله يمارس اشياء ليست من مصلحة اللبنانيين وليست من مصلحة حزب الله وليست من مصلحة من يدعي حزب الله بانه يعمل من اجلهم، هذا كله الذي يجري اكان ذلك في العلاقة التي بنيت بين حزب الله وايران وبين المغتربين اللبنانيين، هذا امر مضر جدا، آن الأوان لكي يتنبه حزب الله ويتنبه السيد نصر الله الى ان هذا المسار الذي يسير به هو مسار انتحاري له ولكثير ممن يدعي انه يمثلهم وانتحاري للبنانيين. آن الأوان لأن يرتد الى ما فيه مصلحة للعرب ومصلحة للبنانيين ومصلحة لكل المكونات اللبنانية” .
حوار المستقبل – حزب الله
وعن افق الحوار بين المستقبل وحزب الله قال الرئيس السنيورة: “نحن منذ اليوم الأول قلنا اننا وحزب الله لدينا عدد من القضايا والمسائل التي نختلف عليها، وبالتالي نقول انها موجودة على الطاولة وليس تحت الطاولة، واننا سنذكر بها كل يوم وكل ساعة، ولكن هناك امور اخرى تعالوا نرى اذا كنا نستطيع ان نحاول ايجاد لها حل الذي هو موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، وايضا كيف نجد حلا في موضوع خفض مستويات التوتر وان نستطيع ان نحقق بعض المكاسب على الصعيد الأمني، ولكن ما نراه اننا لا نستطيع ان نحقق انجازا على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية ولا على الصعيد الأمني، ومع ذلك نحن ما زلنا ملتزمين ونرى انه حتى ولو لم يتحقق اي شيء، نحن نعتقد بالنهاية ان حزب الله كفريق سياسي هو جزء من هذا النسيج اللبناني، وانه مهما طال الزمن لا بد وان نجلس سوية الى طاولة من اجل ان نحل المشاكل بيننا، ونحن نقول ان هذا الأمر لربما يأتي عقل الرحمن وبالتالي يدرك حزب الله ان هذا المسار الذي يسير به هو مسار تهديمي للدولة وانتحاري للبنانيين، وبالتالي نتمنى عليه ان يدرك هذا الأمر قبل خراب البصرة” . اضاف: “والحقيقة ما اريد قوله مرة ثانية، ان هذا الأمر ليس تهويلا بل هو اصبح ملحا وملحا جدا اذا ما تنبهنا الى هذه المخاطر التي تتجمع اكثر فاكثر من اجل- بداية- سحب لبنان من هذا الأتون الملتهب الجاري على حدودنا وفي جوارنا، وبالتالي نسحب لبنان من هذا الأمر، ونخفف هذا الخطاب التصعيدي والتهييجي للناس والذي هو بالنهاية لا ياتي بنتيجة، لكن بالعكس يوتر اللبنانيين ويجعلهم على اعصابهم ويجعل وضعنا في لبنان اكثر سوءا اقتصاديا وامنيا ووطنيا” .
وخلص السنيورة للقول: “نحن استطعنا ان نقف بوجه الاجتياح الاسرائيلي ليس فقط بصمود المقاومة وهم صمدوا وتحملوا وضحوا، نعم، ولكن كان هناك عاملون اساسيون، كان هناك التضامن بين اللبنانيين الذين وقفوا جميعا واحتصنوا بعضهم بعضا وصمدوا بهذا الشأن، وكان هناك ايضا المقاومة التي قامت بها الحكومة اللبنانية انذاك استطعنا ان نقف بوجه هذا الاجتياح الاسرائيلي. نحن الآن نمر بفترة صعبة وهي ان المواقف التي اتخذها حزب الله ادت الى فكفكة هذا التضامن اللبناني. هناك انقسام بين اللبنانيين تسبب به حزب الله بادائه وبممارساته وبتورطه، لم يعد ذلك ممكنا وبالتالي قبل فوات الأوان عليه ان يتنبه الى المخاطر التي يجر اليها لبنان ويجر اليها اللبنانيين” . وكان الرئيس السنيورة استقبل وفدا من جمعية اصدقاء زيرة وشاطىء صيدا برئاسة عضو المجلس البلدي كامل كزبر، وضعه في اجواء الانطلاقة الفعلية لحملة تأهيل جزيرة صيدا والحفاظ عليها. وقال كزبر اثر اللقاء: “تداولنا في موضوع الزيرة واخر النشاطات التي قامت بها الجمعية، وتمثلت باولى خطوات الجمعية المقررة لتأهيل الزيرة ووضع المظلات والحماية البحرية، وايضا تطرقنا الى المشاريع القادمة والخطوة التالية لنستكمل النشاطات التي حددتها الجمعية. واثنى على هذه الجهود التي قامت بها الجمعية ووعدنا بأمور نبشر بها الصيداويين واهالي صيدا ان زيرة صيدا بالفعل ستكون منارة لروادها وتليق باهالي صيدا وبزائريها ان شاء الله” . كما التقى الرئيس السنيورة وفد المجلس الجديد لمفوضية الجنوب في جمعية كشافة الجراح، تقدمه المفوض سهيل الزين وضعه في خطة العمل والأنشطة التي يعدها مجلس المفوضية. واستقبل الرئيس السنيورة وفدا من جمعية جامع البحر برئاسة رئيس الجمعية طه القطب، وتابع شؤونا حياتية ومطلبية مع وفد من مخاتير مدينة صيدا تقدمه رئيس رابطة المخاتير ابراهيم عنتر، وعرض الأوضاع العامة وشؤونا صيداوية مع وفد من منسقية تيار المستقبل في الجنوب، تقدمه المنسق العام الدكتور ناصر حمود. كما التقى الرئيس السنيورة كلا من عضو المجلس الشرعي الاسلامي الأعلى ورئيس اللجنة القضائية في المجلس المحامي عبد الحليم الزين، وامين سر جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية المحامي حسن شمس الدين والسفير عبد المولى الصلح.

عون أمام وفود شعبية في الرابية: نحن اليوم معترضون سياسيا وقد نصل إلى مرحلة الاعتراض شعبيا
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – اعتبر رئيس تكتل “التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون أن “من هجر المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق، قد تكون خطته تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها”. جاء ذلك أمام حشود شعبية أمت دارته في الرابية، حيث أكد عون “الاستمرار في الاعتراض على الأداء الراهن”، مكررا “عدم استبعاد خيار الشارع في مرحلة قريبة”، ومحذرا في الوقت نفسه من “الدعايات التي يبثها الفريق الآخر لتمييع القضية المحقة التي يطرحها التيار الوطني الحر”. وقال: “ستسمعون الكثير من الدعايات التي قد تؤثر على مختلف فئات الشعب اللبناني، إذ سيتكلمون عن أموال يريدون صرفها للمزارعين أو الصناعيين أو غيرهم، لمساعدتهم في مشاريعهم، إلا أنهم لا يقولون هذا الكلام إلا لحثكم على الاعتقاد بأننا نعرقل القرارات التي تسير أمور الشعب اللبناني. نحن اليوم معترضون سياسيا، وقد نصل إلى مرحلة الاعتراض شعبيا، ولذلك قد نضطر إلى استدعائكم في تلك اللحظات الحاسمة لتكونوا موجودين إلى جانبنا. فلو لم تكن الأمور جدية، لما كنا طلبنا منكم المجيء إلى هنا اليوم”. هذا وجدد عون وصف التعاطي الراهن ب”الاضطهاد المرفوض للمسيحيين”، وقال: “نحن اليوم نعتبر أننا من الفئة المضطهدة في الوطن، وخصوصا المسيحيين، لأن من هجروا المسيحيين بالسلاح والدماء من المشرق، قد تكون خطتهم تهجيرنا من خلال تفريغ المراكز المسيحية في الدولة من فاعليتها، إذ يأتون إليها بأشخاص كومبارس، يكونون أدوات في أياديهم، فيملأون المواقع صوريا لا في جوهرها. ونحن لن نقبل أن نكون كومبارسا أو أداة لأحد بعد الآن”. واعتبر أن “معظم الطبقة السياسية تحوم حوله الشبهات بسرقة المال العام، ولا يحق له بالتالي تعيير الآخرين بضرب مصالح اللبنانيين”.

نصرالله: الحرب على اليمن يجب ان تعنينا جميعا لأنها ستشكل عاملا لرسم صورة المنطقة المستقبلية
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – أكد الأمين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصرالله، في لقاء علمائي موسع عقد في مدينة قم الإيرانية نصرة للشعب اليمني، أطل خلاله عبر الشاشة ان “الشعب اليمني، مع جيشه الباسل ومجاهديه الأبطال في اللجان الشعبية، صامدون بقوة وعازمون على الانتصار وعلى الحاق الهزيمة بالمعتدين، مهما بلغت التضحيات”. ورأى ان “لدى هذا الشعب من الحكمة والوعي والايمان والعزم والارادة والفهم، ما يجعله يفهم تماما حقيقة العدوان، وما يجعله ايضا يلحق الهزيمة بهذا العدوان”. واعتبر أن “ما يحتاجه اليمن وشعبه اليوم، هو الدعم الصادق بكل اشكاله وانواعه، فهو بحاجة الى قول الحقيقة للعالم، عما يجري من عدوان بسبب التضليل الإعلامي الهائل”، مشددا على أن “الشعب اليمني بحاجة الى الدعم السياسي والدبلوماسي في الساحة الدولية، حتى لا تفرض عليه حلول لا تنسجم مع مصالحه وتضحياته الجسام”. وكشف أن “الحرب السعودية – الأميركية على اليمن، ستكون وستشكل عاملا قويا جدا في رسم الصورة المستقبلية للمنطقة، إما بما يخدم مصالح الاستكبار العالمي والطواغيت، او بما يخدم مصالح شعوب المنطقة، وينسجم مع رغباتهم واراداتهم”، خاتما “لذلك هذه الحرب يجب ان تعنينا جميعا”.

فنيش: ما تحقق من إنجازات بفضل المقاومة يمتد بفوائده لكل دول المنطقة وشعوبها
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – دعا وزير الدولة لشؤون مجلس النواب محمد فنيش جميع اللبنانيين الى “أن يلاقوا إنجازات المقاومة بمزيد من التحصين للوضع الداخلي، لأن البلبلة المفتعلة والتشكيك المتعمد الذي لا يخفي أغراض ودوافع المشككين، قد انتهيا، كما أن الحكومة قد حسمت أمرها واتخذت قرارا بدخول الجيش إلى بلدة عرسال بمشاركة جميع القوى السياسية الأساسية، وهو ما كنا نطالب به دائما، لأننا لم نفكر يوما ولم ندع إلى دخول المقاومة لبلدة عرسال، ولم يصدر عنا في يوم من الأيام ما يشير إلى هذه النية، لأن هذا الأمر مطلوب من قيادة الجيش اللبناني التي ينبغي أن تنفذ هذا القرار وتحدد وسائل تنفيذه، فيما المقاومة ماضية في ملاحقة الجماعات التكفيرية في الجرود، ولن تتوقف عن ذلك حتى يصبح لبنان بمأمن كامل من خطرها”، معتبرا أن “انجازات المقاومة هي فرصة ثمينة يمكن لكل اللبنانيين الاستفادة منها حتى يصبح لبنان بمنأى عن تداعيات الصراع ومشاريع الفتنة والتقسيم بشكل كامل، وعن الرهانات التي أرادت أن توظف هذه الجماعات لإسقاط موقع المقاومة ودورها، وكذلك ينبغي على اللبنانيين أن يبنوا على إنجازات المقاومة ليتحقق التكامل بين دور الجيش والمقاومة واحتضان الشعب لهما كما تحقق في مواجهة المشروع الصهيوني”.
كلام فنيش جاء خلال احتفال تكريمي أقامه “حزب الله” في ذكرى أسبوع الشهيدين حسين محسن سلمان وأحمد رضا سلمان، في حسينية بلدة مجدل زون الجنوبية، في حضور مسؤول منطقة الجنوب الأولى في “حزب الله” أحمد صفي الدين وعلماء وفاعليات وحشد من أهالي البلدة والقرى المجاورة. ورأى فنيش “اننا نمر اليوم في أزمة ممارسة سياسية قد تؤدي إلى شلل كامل في المؤسسات من خلال تعطيل الحكومة بعد تعطيل المجلس النيابي والشغور الرئاسي، وهذا أمر لا ينبغي التعامل معه بتجاهل ولا بخفة، لأن هناك مطلب وشعور عند فئة من اللبنانيين من خلال ممثليهم بأن هناك غبنا لحقوقهم، وتعمدا بعدم ملء المواقع التي تخص هذه الفئة والشريحة العزيزة من اللبنانيين، وهذا أمر لا يجوز أن يستمر بغض النظر عن اختلاف المواقف والتباينات السياسية وعن كيفية إدارة الشأن العام، فتعطيل المؤسسات فيه ضرر بالغ على مصالح كل اللبنانيين، ويتحمل مسؤوليته كل من يدير ظهره لهذه المطالب المشروعة، ويتنصل من تعهداته ولا يلتزم بما يتوصل إليه الحوار الثنائي أو المتعدد الأطراف”، داعيا جميع اللبنانيين إلى “التعامل مع هذه الأزمة بكل جدية لإيجاد الحلول حتى لا تطول ويتسبب البعض بالمزيد من الإضرار بمصالح لبنان واللبنانيين”. وأكد أنه “في الوقت الذي تتحمل فيه المقاومة اليوم مسؤوليتها في التصدي لخطر التكفيريين، فإنها في جهوزية تامة لمواجهة خطر العدو الصهيوني الذي يهددنا اليوم من أجل رفع معنويات شعبه وزرع الطمأنينة في نفوسهم من خلال مناوراته الأخيرة، وهو يعلم أن ما بلغته المقاومة اليوم من قوة وخبرة واقتدار يجعله غير قادر على التفكير بممارسة العدوان على هذا البلد، وإذا كان يهددنا بتهجير مليون ونصف المليون لبناني من أراضيهم، فإن المقاومة قادرة على تهجير ملايين الصهاينة، وهذه حقيقة يعلمها العدو وليس فيها مبالغة، وعليه، فإننا لن نعطي اهتماما لمثل هذه التهديدات الجوفاء، فالمقاومة رغم انشغالها في جبهة أخرى، هي على يقظة وجهوزية وسهر دائم، ولا يغيب بصرها لحظة واحدة عن استعدادات العدو وتحضيراته وعما يفكر به ويخطط له”.
وختم فنيش: “ان ما تحقق من إنجازات بفضل المقاومة لا يصيب لبنان فقط، بل يمتد بآثاره وفوائده إلى كل دول المنطقة وشعوبها، وحتى إلى تلك الدول التي تتآمر علينا وتناصبنا العداء وتتواطأ مع أعدائنا. وان التلاقي الذي حصل بالأمس بين مسؤولين من المملكة العربية السعودية ومسؤولين إسرائيليين، هو انحراف خطير ومحل إدانة من قبلنا، وهو تورط جديد مع العدو الإسرائيلي يؤدي إلى تقوية سيطرته، ويفرط بحقوق الأمة ومقدساتها”.

مراد: هناك فرق بين جرود عرسال التي تحتوي على إرهابيين وعرسال المدينة التي يسكنها شرفاء ومقاومون
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – اكد رئيس “اللقاء الوطني” الوزير السابق عبد الرحيم مراد ان “حماية بلدة عرسال هي مسؤولية الجيش اللبناني”، وان “اهل عرسال هم وطنيون شرفاء، شاركوا بالدفاع عن وحدة لبنان وعروبته في وجه العدو الصهيوني”، مشيرا إلى أن “هناك فرقا بين جرود عرسال، التي تحتوي على الإرهابيين، وعرسال المدينة التي يسكنها الشرفاء والمقاومون من اهلنا السنة”. كلام مراد جاء خلال مأدبة تكريمية، أقامتها على شرفه التعبئة التربوية في “حزب الله” في مدينة بعلبك، في حضور مسؤول منطقة البقاع في الحزب محمد ياغي، رئيس بلدية بعلبك الدكتور حمد حسن ومسؤولين تربوييين. وقال مراد “ان المقاومة اعادت لنا الشعور بكرامتنا، وجعلت العدو يحسب الف حساب قبل الاقدام على اي اعتداء علينا، ووجدنا نحن الجيل الناصري في المقاومة كرامتنا وعزة امتنا”. وإذ حيا “المقاومة في ذكرى التحرير، وجهوزيتها الدائمة لحماية الحدود من كل اعتداء، وانجازاتها في تحرير الجرود الشرقية من المرتزقة التكفيريين”، جدد وعده ب”استمرار مؤسسات الغد الافضل في نشر العلم والمعرفة والتنمية لكل البقاع”، منوها ب”نجاحات الجامعة والمؤسسات”.

حزب اردوغان يتصدر الانتخابات لكنه قد يضطر لتشكيل حكومة ائتلافية
الأحد 07 حزيران 2015 /وطنية – أظهرت نتائج جزئية نشرتها وسائل إعلام تركية، للانتخابات التشريعية في تركيا، تصدر حزب “العدالة والتنمية” الذي يتزعمه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لهذه الانتخابات، لكنه لم يحصل بحسب هذه النتائج على الغالبية المطلقة التي يملكها في البرلمان منذ 13 عاما، الأمر الذي سيقوض في حال تأكدت النتيجة، مشروع اردوغان بتعديل الدستور لتعزيز سلطاته الرئاسية. وأظهر فرز 75 في المئة من أصوات المقترعين الذين قدرت نسبة مشاركتهم ب85 في المئة، حصول “حزب العدالة والتنمية” على نحو 43 في المئة من الأصوات، أي أقل بقليل من 270 مقعدا من أصل 550 مقعدا في البرلمان، ما سيضطره إلى تشكيل حكومة ائتلافية، بعدما كان قد فاز ب49,8 في المئة من الأصوات في آخر انتخابات تشريعية العام 2011. في المقابل، تجاوز حزب الشعب الديمقراطي الكردي عتبة العشرة في المئة من الأصوات، ما يتيح له دخول البرلمان والحصول على أكثر من سبعين مقعدا. كما أظهرت النتائج الجزئية، حصول حزب الشعب الجمهوري على 24 في المئة من الأصوات، أي 124 مقعدا في البرلمان، وحزب العمل القومي، على 17 في المئة من الأصوات، أي 85 مقعدا.

«داعش» وشريكاه
غسان شربل/الحياة/08 حزيران/15
عبثاً يغسل باراك أوباما يديه. سيظل الدم عالقاً على أصابعه، وربما على ضميره. دمُ العراقيين. دمُ السوريين. ودمُ كثيرين. لا يستطيع رئيس أميركا الاستقالة من مصير العالم. لا يستطيع الاكتفاء بالتباهي أنه أعاد الجيش الأميركي من الحروب ولم يعاود إرساله. لا يحق لسيد البيت الأبيض أن يتصرف كمحلّل حين تنهار دول وتُرتَكَب مجازر وتُقتَلع مجموعات بأسرها. رئيس القوّة العظمى الوحيدة ليس رئيس الصليب الأحمر. صحيح أنه لم يقتلهم لكن الصحيح أيضاً أنه لم يحاول جدياً منع مهرجان القتل الكبير. بعد غد يحتفل تنظيم «داعش» بإطفاء الشمعة الأولى لإطلالته المدوّية من الموصل. دفع التنظيم العراق وسورية نحو الجحيم، ودفع الشرق الأوسط معهما. أمر أوباما الجيش الأميركي بمغادرة العراق بمزيج من الذُّعر والافتقار إلى الرؤية. لم يكن الحل أن يطيل الاحتلال، ولكن كان عليه أن يلتفت إلى مصير البلاد التي فكّك سلفُهُ جيشها. كان عليه التنبُّه إلى الخلل الفاضح في التوازنات بين المكوّنات العراقية، وبين القوى الإقليمية على أرض العراق. لم يكن سرّاً أن المصالحة الوطنية هشّة، وأن من اعتبر نفسه منتصراً لم يُحسِن إدارة انتصاره. وأن من اعتبر نفسه مهزوماً لم يهيئ نفسه لضبط الخسائر. أمر أوباما بسحب الجيش وترك العراق لمصيره. تركه لشراهة الداخل والخارج. افتقرت إدارة أوباما إلى استراتيجية واضحة ومتكاملة في منطقة دهمها زلزال «الربيع العربي» قبل أن تتعافى من زلزال غزو العراق. تصرّف الرئيس بخفّة هنا وهناك. أطلقَ في الأزمة السورية مواقف أوقعت المعارضين في الحد الأقصى من الآمال أي إسقاط النظام. تحدَّثَ عن الخط الأحمر ثم تناساه، وحين هدَّدَ باستخدام القوّة التقط هدية سيرغي لافروف وابتعد. احتفل بمصادرة الترسانة الكيماوية السورية، وتجاهَلَ إنقاذ سورية بحل سياسي يحفظ وحدتها وحقوق مكوّناتها. نَسِيَ سورية كي لا يعرقل «الصفقة» مع إيران. عبثاً يغسل فلاديمير بوتين يديه. سيظل الدم عالقاً على أصابعه، وربما على ضميره. حين يطالب سيد الكرملين بحق بلاده في صفة القوّة العظمى لا يحق له الاستقالة من مسؤولياتها الدولية والأخلاقية. لا يصحُّ أن يتصرف القيصر بعقلية المجروح الذي لا همّ له غير الثأر واستنزاف هيبة أميركا، ولو أدى ذلك إلى تصدُّع كيانات وتمزُّق خرائط. دمٌ على أصابعه. دمُ السوريين، ودمُ العراقيين، ودمُ كثيرين. وستُظهِر الأيام أن براعات سيرغي لافروف وفَّرت أفضل الظروف لديمومة المذابح.
تعامَلَ بوتين مع المذبحة السوريّة بوصفها فرصة لإظهار محدودية القدرة الأميركية. شاهد أنهار الدَّمِ ولم يرفّ له جفن. لم يكن متوقَّعاً أن يتخلّى عن النظام السوري، لكنّ الأكيد هو أنّه لم يوظّف ثقل بلاده في دمشق لإقناع النظام بالسير جدِّياً في حل سياسي، خصوصاً قبل استفحال الأزمة وسقوط مساحات واسعة من الأرض السورية في يد المتشدِّدين. ولم يوظِّف هذا الثقل أيضاً لإقناع طهران بعدم الإصرار على «أن تكون سورية كما كانت أو لن تكون لأحد». لم تستطع روسيا المساهمة جدّياً في إنقاذ وحدة سورية. قد يكون الجنرالات الروس ابتهجوا بمصرع الشيشانيين على الأرض السورية، ولكن مَنْ يضمن ألَّا تندلع نار «داعش» لاحقاً داخل الاتحاد الروسي وفي الحزام الإسلامي المجاور؟
قبل عام، أطلقَ أبو بكر البغدادي من الموصل أوسع عملية اغتيال يعرفها العالم منذ الحرب العالمية الثانية. عملية اغتيال تستهدف العراق وسورية وجوارهما. تستهدف أيضاً الحدود الدولية، والخرائط الموروثة. ومبدأ التعايش بين الأديان والمذاهب، وكل ما له علاقة بالتقدُّم والعصر وقبول الآخر. أفاد البغدادي من الجروح المذهبية في العراق، من هشاشة الدولة وغَلَبَة السياسات الموتورة. أفاد من المشاهد السورية حيث تلتهم الحرب البشر والحجر. من انفجار التركيبة السورية… من توتُّر السُّنّة وهم يرون طهران تحتفل بثمار الانقلاب الذي نفّذته في بغداد ودمشق وبيروت وصولاً إلى صنعاء. أفاد من مخاطبة مناطق بأسرها بلغة الغارات والبراميل. أفاد البغدادي أيضاً من الحرب الأهلية الإقليمية، ومن شركاء ميدانيين راهنوا على توظيف ارتكاباته. لكن الأكيد أنه أفاد أيضاً من غياب صمّامات الأمان الدولية في الإقليم… من السياسة المرتبِكة لأوباما، ومن السياسة الكيديّة لبوتين. لا مبالغة في القول أن الشرق الأوسط يغرق في جحيمه. وأن أوباما وبوتين شاركا مع البغدادي في توفير ظروف الانهيار الكبير. أساء كثيرون تقدير مدى خطورة «داعش». ظنّوا أن النمر الجائع يلتهم الآخرين فقط. أخطأوا في الحساب. عبثاً يغسل أوباما يديه، وعبثاً يغسلهما بوتين. دمُ الشرق الأوسط يُقيم على أصابعهما وعلى أصابع كثيرين. إن تعطيل مجلس الأمن وتركه يتفرَّجُ عاجزاً على نهاية سورية، جريمة من قماشة جرائم «داعش».

إيران في سورية من وهم الانتصار إلى منع الانهيار
جورج سمعان/الحياة/08 حزيران/15/سورية أم المعارك. وطهران لم تتردد منذ اليوم الأول في الانخراط فيها. وهي اليوم تقود الحرب مباشرة. حلت عملياً محل دمشق. تماماً كما حلت قبل في بغداد. وحدت هي أيضاً، كما «داعش»، الساحتين العراقية والسورية. وألغت الحدود. بعدما استنجد حيدر العبادي بـ «الحشد الشعبي»، استنجد وزير الدفاع جاسم الفريج بطهران عندما زارها أخيراً. سلمها عصا القيادة. ولم تتأخر، مدته بآلاف من الميليشيات المتعددة الجنسية. بلاد الشام باتت تحت رحمة الميليشيات بعدما تحللت الجيوش الرسمية. وسيعطي هذا قادة المقاتلين حق الإمساك بالقرار السياسي كاملاً. فإذا نجح «الحشد» الشيعي في هزيمة «الدولة الإسلامية» في الرمادي وغيرها، لن يصب النصر في خانة حيدر العبادي رئيس الوزراء. «الحرس الثوري» سيقطف الثمر. وكذا الأمر بالنسبة إلى سورية. فإذا اكتفى النظام بالشريط الساحلي، فإن مستقبل هذا الإقليم سيكون بيد من دافع عنه ووفر له الحماية. وإذا توجه نحو تسوية سياسية ما ستكون الكلمة الفصل بيد طهران. لذلك، لم يكن مستغرباً أن تستنجد دمشق في الأيام الأخيرة بموسكو. دعتها إلى تنظيم لقاء ثالث مع المعارضة لعله يفتح باب تسوية سياسية تبقي شيئاً بيد النظام ورئيسه بشار الأسد فلا يدفعه اليأس والخوف من تقدم خصومه نحو حلب والساحل والعاصمة إلى إلقاء نفسه كلياً ورقة في أحضان الجمهورية الإسلامية.
النظام السوري الذي كابر في اللقاءات السابقة في جنيف وموسكو يدرك جيداً أنه بتسليمه عصا إدارة الحرب إلى إيران لم يعد يملك حرية التصرف السياسي. ولكن، لم يكن مفر من هذه الكأس المرة. حتى روسيا التي بدت في الأشهر الأخيرة أكثر استعداداً للبحث في مستقبل الرئيس الأسد باتت تخشى خسارة نفوذها كاملاً ودروها تالياً في أي تسوية. لكنها لا تزال تملك ورقة قوية: حضورها في مجلس الأمن وتغيير موقفها باتجاه التوافق على أرضية مشتركة مع الشركاء الآخرين في المجلس. أمامها فرصة قريبة أو امتحان. المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا سيقدم إلى المجلس تقريراً شاملاً منتصف الشهر المقبل يضمنه نتائج اتصالاته وتحركاته مع جميع المعنيين بالأزمة السورية. لم يعد سراً أنه عاد إلى المربع الأول منطلقاً من بيان جنيف الأول (حزيران – يونيو 2012). وفي رأس مطالبه من الخمسة الكبار، أو بالأحرى من الولايات المتحدة وروسيا، التوافق على تفسير واحد لبنود البيان. من الجسم الانتقالي الذي سيحكم في المرحلة الانتقالية إلى دور رأس النظام.
المبعوث الدولي لا يخفي حقيقة ما توصل إليه من قناعات وإن لم يصرح علناً. يعرف أن دمشق أحبطت مشروعه الأول قبل أشهر لوقف نار في حلب. ويفصح في لقاءاته الخاصة والضيقة بأنه لا يمكن أن يكون هناك دور للرئيس الأسد في أي تسوية. فهل تسهل موسكو دفع الأمم المتحدة إلى نقطة تفاهم مع أميركا وأوروبا على صيغة تنتهي بالتغيير المطلوب في سورية؟ راهنت حتى الآن، مثل شركائها الدوليين، على وجوب الحفاظ على هياكل الدولة، خصوصاً المؤسسة العسكرية، وعلى جزء من النظام. وهدفها الأول والأخير الحفاظ على مصالحها السياسية والأمنية في هذا البلد. ولكن، بات مصير النظام اليوم وهياكله ووحدته الترابية ومستقبله بيد «الميليشيات الإيرانية» المكلفة حماية النظام والدفاع عن مناطقه أياً كان حجمها. ولا ترغب موسكو في رؤية ميليشيات تحكمها عقيدة دينية مذهبية متشددة، تمسك بالقرار سواء في سورية أو في أي بلد آخر. فهي تدرك أن ترسيخ إيران أقدامها في سورية كما في العراق، عبر هذه الميليشيات، سيدفع أهل السنّة إلى التمسك بالفصائل الإسلامية المتشددة، من «داعش» إلى «النصرة» وما شابههما. وترى إلى ذلك تهديداً مباشراً لأمنها القومي، انطلاقاً من الشيشان داخلياً أو من الدول الإسلامية التي استقلت عنها ولم تستقل. كما أنها لا يمكن أن تجازف بخسارة آخر مواقعها في الشرق الأوسط لحساب الجمهورية الإسلامية. وهي تخشى أن يتعاظم التعاون بين طهران وواشنطن على حسابها، إذا رأى الاتفاق النووي النور آخر هذا الشهر. خرج الصراع في المنطقة عن قواعده المألوفة. لم يعد الكبار يقفون خلف القوى المحلية في ساحات المواجهة. لم تعد «عاصفة الحزم» نهجاً فريداً في اليمن. أخذت دول التحالف العربي الجديد المبادرة بيدها مباشرة بعدما تبدى دور إيران جلياً بلا قناع في صنعاء وغيرها. وبعدما ملأت تصريحاتها العالم تبجحاً! وإذا توافقت تركيا مع أطراف عربية ووقفت بخفر في سورية خلف اندفاعة الفصائل الإسلامية وعلى رأسها «جيش الفتح»، فإن طهران لم تتردد في رفع التحدي، وإعلان انخراطها المباشر لمواجهة النار بعد اقترابها من الخطوط الحمر. باتت الفصائل المتشددة على مقربة من دمشق التي قال الإيرانيون من زمن أن سقوطها يعادل سقوط طهران نفسها. وإذا كان مقاتلو «حزب الله» لا يكفون لمهمة الدفاع عن العاصمة، فإن الجمهورية الإسلامية مستعدة لإرسال الآلاف من أبنائها ومن العراق وأفغانستان وغيرهما. لن تسمح بسقوط الرئيس الأسد. وستحاول إعادة شيء من التوازن إلى كفتي الميزان في مسرح العمليات بعد الخسائر التي مني بها حليفها في أكثر من منطقة. وإذا كان المطلوب إسقاط النظام في دمشق، فإنها لن تسمح بانهياره. فإذا لم تقدر على حماية العاصمة فإنها بالتأكيد ستستميت للدفاع عن الساحل. وستسعى سريعاً إلى مده بأسباب القوة عبر ربطه بالسهل اللبناني في البقاع.
أما إذا كانت المكاسب التي تحققها المعارضة محدودة الأهداف ورهن تسهيل انعقاد «جنيف – 3» فقط، فعلى النظام السوري أن يحضر قوياً وليس تحت تهديد السقوط. هذا ما تريده إيران. يجب ألا تمر التسوية في محادثات أو تفاهمات بين واشنطن وموسكو بعيداً منها. وقد أقلقها ما خرج من أجواء إثر زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري موسكو أخيراً. لذلك، يحقق لها زجها بمزيد من القوات في الميدان السوري، هدفين أساسيين: الأول أنها باتت القوة المقررة على الأرض، ولا يمكن تجاوز رأيها وموقفها في أي حوار أو تسوية سياسية. وإذا تعذرت التسوية تكون هذه القوات الضامن الأول والحصن المنيع الذي يدافع عن قيام الإقليم العلوي في الساحل السوري. ومنه يمكن بقاء البوابات مفتوحة مع سهل البقاع، خصوصاً بعد خروج كل البوابات مع تركيا والأردن من يد السلطة وسيادتها. وإذا كانت عرسال ستشكل عقبة فالخطط جاهزة لإزاحة هذا الجدار أو الحاجز العقبة. ومنذ انفجار الأزمة كان هناك حرص واضح على بقاء طريق دمشق – بيروت مفتوحة مهما كلف الأمر وأياً كان الثمن. وأبعد من ذلك يجب أن تبقى الطرق مفتوحة بين البقاع الشمالي والساحل الغربي لسورية. فهذه تشكل شريان وصول الامدادات التي يحتاج إليها «حزب الله». لذا، بكر مقاتلوه في معركة القصير، ويصرون اليوم على إزالة المضيق، بلدة عرسال وجرودها، لتكون طريقهم إلى مرافئ سورية البحرية مفتوحة.
هذا المدد الإيراني ينذر بمعارك شرسة ستحتد بعد انتهاء الانتخابات التركية. عندئذ تتفرغ غرفة العمليات التي تساعد الفصائل المعارضة لمواصلة الحرب على النظام. لذلك، قد لا يكون الطرفان، التركي والإيراني مستعجلين لانعقاد «جنيف – 3». ربما احتاجت القوى التي زجت بها طهران إلى بعض الوقت لاسترجاع شيء مما خسره النظام. فيما المعارضة ستحرص على مواصلة الزخم الذي بدأ في الشهرين الأخيرين. وبصرف النظر عن هذه الاعتبارات ليس مطروحاً إشراك «داعش» و «النصرة» في التسوية. وكلاهما العنصر الأساس والفاعل في مسرح العمليات. وليس في الأفق ما يوحي بأن التحالف الدولي سيكون قادراً على دحر التنظيمين لتسهيل الحلول السياسية في بلاد الشام. فلا الحرب القائمة منذ سنة في بلاد الرافدين أثمرت نتائج باهرة، ولا السياسة الأميركية باتت أكثر وضوحاً بمقدار ما ازداد الارتياب في دورها. ولن تفلح إدارة الرئيس باراك أوباما في إقناع المرتابين بأن طائراتها لم تقصف أرتال «الدولة الإسلامية» وهي تتحرك مئات الكيلومترات نحو تدمر في صحراء خالية وتحت سماء مكشوفة لئلا تتهم بأنها تدافع عن النظام! فهي تعرف جيداً أن هدف دمشق وطهران هو تعزيز مواقع «داعش» على حساب الفصائل المعتدلة. تماماً كما هي الحال في العراق: يمنع السلاح عن العشائر السنّية فيما يتراجع الجيش أمام تقدم التنظيم في الرمادي وغيرها. فلا يبقى أمام قوات التحالف الدولي شريك على الأرض سوى الميليشيات التي يرعاها ويقودها قاسم سليماني. أي أن إيران تريد تسويق نفسها الشريك الوحيد للغرب في حربه على الإرهاب. فيما تهدد عشائر الأنبار بمهادنة «داعش» الذي سيتحول مع طول المعركة إلى محاور للآخرين، من إيران والدول الأخرى المعنية بمصالح سياسية وأمنية واقتصادية بالمنطقة.
المسألة الأكثر خطورة في ما يجري في كل من العراق وسورية هي أن الدولة وهياكلها في كلا البلدين تبدو الأكثر ضعفاً وعجزاً أمام قوات الميليشيات. بعد هذا، كيف يمكن الساعين إلى تسوية سياسية أن يتحدثوا عن وجوب الحفاظ على الجيش هنا وهناك فيما يد الميليشيات هي الأعلى؟ مثل هذا ألا يدفع أهل السنّة دفعاً إلى أحضان «داعش»، جيشهم البديل والقوي القادر على مواجهة الجمهورية الإسلامية وميليشياتها؟ هكذا تغدو «الدولة الإسلامية» في مواجهة الجمهورية الإسلامية التي باتت تملك مفاتيح رئيسية في رسم الخرائط الجديدة أو إعادة إنتاج الهياكل القديمة! في حمأة الصراع قد لا يبقى متسع من الوقت لعقد «موسكو – 3» أو جنيف – 3». ولن يتوافر بديل أو شريك مقبول ليخلف رأس النظام في دمشق ويحفظ ما بقي من الدولة الواحدة. فمن يفوز في السباق؟ إيران أم روسيا وأميركا؟ الميليشيات أو المذاهب اللاهثة وراء إماراتها وأقاليمها أم اللاعبون في الخارج الساعون إلى بقاء ما يرمز إلى الدولة الواحدة؟

المفاوضات إلى صنعاء
عبد الرحمن الراشد//الشرق الأوسط/08 حزيران/15
كل الأطراف اليمنية المتقاتلة ليست مستعدة بعد للقبول بحل سياسي، وهذا يعني أن لقاءات مسقط، ولاحقا مفاوضات جنيف، وما يتخللها من لقاءات ثنائية في أنحاء المنطقة، لن تثمر كثيرا. حتى تكرار الهجوم على الحدود السعودية الجنوبية لم ولن يحقق شيئا للمتمردين.
لا توجد هناك رغبة في التوافق على حل معقول، ولن يصل الفرقاء اليمنيون إلى الحل إلا في إحدى حالتين: انتصار عسكري جزئي، أو عجز عن الاستمرار. والذي يجعل التفاوض ليس طريقا سيئا للحكومة الشرعية، وحلفائها، أن الوسطاء الرئيسيين حددوا مرجعياتهم، قرارات مجلس الأمن ومشروع المصالحة عن السلم والشراكة الذي أقره كل اليمنيين، بمن فيهم الحوثيون وصالح قبل أن ينقلبوا عليه بعد أن اكتشفوا سهولة الاستيلاء على العاصمة صنعاء. والوسطاء أبلغوا الحوثيين رفضهم مبدئيا التفاوض على وجود عسكري لميليشياتهم في المدن اليمنية، لكن الحكومة الشرعية أيضا واجهت معضلة تصنيف الجيش اليمني الذي كان قبل سقوط صنعاء هو جيش الشرعية، ثم فقدها عندما انضم إلى المتمردين وأعلنت بعض قياداته تبعيتها للرئيس المعزول علي عبد الله صالح. صار في اليمن وضع معقد، جيش الحكومة صار معظمه غير شرعي، ورئيس وحكومة شرعية لكنها في الرياض. ويمكن أن يستمر الوضع المعلق هكذا إلى نهاية العام، يستمر القصف والقتال، وبعدها قد تصبح جنيف صالحة للاجتماع والتفاوض والتوصل إلى حل وسط بين القوى اليمنية المتعددة المتقاتلة.
حينها سيبقى المشروع الخليجي الحل الوحيد الممكن العودة إليه لأنه المعقول. يقوم على فكرة ترك اليمنيين يختارون عبر الانتخابات، وتعطى للأمم المتحدة لتشرف عليها، والكاسب يمثل الشعب اليمني، ويشكل الحكومة. هذا الطرح الذي ظنت بعض القوى اليمنية في البداية أنه مدخل سهل للاستيلاء على الحكم، تحديدا الرئيس المعزول صالح، اكتشف أنه لا مكان له فيه، أو الهيمنة عليه، لهذا قرر تخريبه بضرب الحكومة الانتقالية. وستجد القوى الخارجية، بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا، أنه المخرج المعقول للأزمة، بالتعجيل بالانتخابات، واعتبار نتائجها الشرعية الوحيدة، سواء فاز فيها المتمردون أو القوى الأخرى. والأرجح أن عددا من القوى المنحازة إلى صالح ستقبل به، لأنها ستكسب جزئيا، أما الحوثيون فسيعارضون الحل الانتخابي لأنهم أقلية صغيرة تعتمد مفهوم حكم الميليشيا، إلا إذا ارتضوا بالدخول في ائتلاف واسع يقلل من نفوذهم. نظرا لغياب العقل والحكمة فإن الحرب لا المفاوضات، بكل أسف، سترهق لاحقا كل اليمنيين، وحينها فقط قد يقبلون بالعودة إلى المشروع الوحيد المعقول، الذي أفسد يوم احتلال صنعاء.

تنحي الولايات المتحدة جانبًا سيكون ثمنه باهظًا
كوندوليزا رايس//الشرق الأوسط/08 حزيران/15/مع نهاية الحرب العالمية الثانية، وبينما كان العالم لا يزال يترنح، شرعت الولايات المتحدة في بناء مؤسسة جديدة تُعنى بالسلام والرخاء. وكانت الأعمدة الثلاثة الرئيسية التي ارتكزت عليها تلك الاستراتيجية هي: القوة العسكرية الأميركية، ودعم تطلعات الشعوب الحرة، والإيمان بأن الأسواق الحرة المدعومة بالتجارة الحرة سوف تزيد رخاء الجميع. ونجح هذا النظام العالمي الجديد في تحقيق أهدافه إلى حد بعيد. وبعد خمسة عقود أبدت فيها الولايات المتحدة التزاما بتلك المفاهيم، انتهت الحرب الباردة، وانهار الاتحاد السوفياتي، وأدى ذلك إلى زيادة عدد الشعوب الحرة، والأنظمة الاقتصادية الحرة، وانتشال الملايين من الفقر، وإيجاد حلفاء جدد في مجال الدفاع عن الحرية. اليوم رضخ هذا النظام لضغوط نتيجة لتمدد تنظيم داعش المتطرف، وتهديد روسيا للسلام والاستقرار في أوروبا، واتساع النفوذ الإيراني الذي بات يهدد الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مما أدى إلى زيادة التحديات. هناك أيضا تأثير صعود الصين، الذي أوجد مخاطر من نوع مختلف في منطقة آسيا والمحيط الهادي وما بعدها؛ فتنامي الاقتصاد الصيني على أساس من الانفتاح والعدالة من شأنه، بكل تأكيد، دعم اقتصاد العالم، وبالتبعية دعم الاقتصاد الأميركي. كان هذا هو الأمل الذي شجع على اتخاذ قرار يمنح الصين عضوية منظمة التجارة العالمية عام 2001، مما أسهم في دمجها في الاقتصاد العالمي المتشابك ودفعها نحو المزيد من الانفتاح الاقتصادي.
مع ذلك، تلاشى هذا الأمل اليوم مع التوجه الجديد للصين في آسيا؛ فعلى الرغم من زيادة الترابط، والتبادل الاقتصادي في المنطقة، ينظر حلفاؤنا إلى زيادة النشاط والقوة العسكرية لبكين بقلق. فمن طوكيو إلى مانيلا، ينتظر أصدقاؤنا وعليهم أمارات التوتر مؤشرات تدل على عزم الولايات المتحدة البقاء كقوة مسيطرة على منطقة المحيط الهادي. للأسف، تتزايد التساؤلات المطروحة حول مدى التزام الولايات المتحدة الأميركية بالإبقاء على النظام العالمي، الذي ساعدنا على إقامته، فكلمة «فك الارتباط» باتت تستخدم اليوم عند مناقشة دور الولايات المتحدة في العالم في الوقت الحاضر أكثر من أي وقت مضي. وينبغي فهم مطلب الرئيس أوباما بمنحه صلاحية تنمية التجارة، ورغبته في التفاوض بشأن اتفاقيات جديدة في آسيا وأوروبا في هذا السياق.
ويعد منح الصلاحية لتنمية التجارة وسيلة مهمة في إدارة الدبلوماسية الأميركية، فهي لا تجرد الكونغرس من دوره التفاوضي في اتفاقيات التجارة، بل تسمح للكونغرس صراحة بأن يضع الأسس الواجب مراعاتها خلال المفاوضات، وأن يؤدي واجباته الدستورية بالتصويت على الاتفاقات التي جرى التفاوض بشأنها. وقد استخدم الكونغرس تلك الصلاحية لتحديد وجهة الاتفاقيات التجارية طوال عقود ماضية، والتي من دونها ما كان لتلك الاتفاقيات أن تبرم. لن توقع الأطراف الأخرى المشاركة في التفاوض على أي اتفاقيات مع الولايات المتحدة، إذا خضعت تلك الاتفاقيات للمراجعة والتعديل كلمة بكلمة بعد توقيعها بالفعل، وأثناء عملية التصديق عليها.
لا تتعلق القضية هنا بثقتنا بمن هم داخل البيض الأبيض أيا كانوا؛ فعلى مدى 40 عاما، حققت صلاحية تنمية التجارة، والتي تسمى أيضا صلاحية التفاوض على الاتفاقيات التجارية الممنوحة للرئيس، توازنا بين دوري الجهاز التنفيذي والجهاز التشريعي. وعندما ضعفت الصلاحية، خلال الفترة ما بين عامي 1995 و2001 ومنذ عام 2007 حتى الآن، كان على الولايات المتحدة أن تتنحى جانبا. وخلال تلك الفترة، تمت مناقشة أكثر من 100 اتفاقية تجارية من دون مشاركتنا، ولا يمكن أن نحتمل استمرار هذا الوضع، خاصة الآن.
وأدرك قادة دول ما بعد الحرب العالمية الثانية، الذين وضعوا بعبقرية نظاما عالميا جديدا من أجل دعم الأسواق الحرة، أنه إما أن نحدد نحن قواعد اللعبة، أو سيحددها غيرنا. وقد تملكهم الخوف من النهج المبالغ في الحماية والانغلاق الذي ساد خلال فترة الثلاثينات من القرن الماضي، وتسبب في ما عرف بالكساد الكبير، مما أدى في النهاية لاندلاع الحرب العالمية الثانية. وقد أدركوا حينها أن التجارة الحرة هي أحد الأعمدة الأساسية للحرية الاقتصادية، والرخاء، والسلام. لقد كانوا على حق آنذاك، وهم على حق اليوم أيضا؛ فالولايات المتحدة تحتاج إلى برنامج تجاري نشط لتعزيز اقتصادها داخل إطار النمو الاقتصادي العالمي. ويعد هذا الأمر نتيجة مهمة في حد ذاته، في ضوء القلق المتنامي حول صحة الاقتصاد الأميركي؛ إلا أن الأمر الأهم هنا هو ما تكشفه صلاحية تنمية التجارة عن دور أميركا في العالم. سوف يرى حلفاؤنا فشل تجديد تلك الصلاحية على أنه دليل آخر على أننا قد فقدنا الاهتمام بالحفاظ على النظام العالمي؛ وهم يشعرون بالقلق بالفعل من استعداد آخرين، خاصة الصين، لملء هذا الفراغ.
التجارة الحرة ليست بديلا عن القوة العسكرية، أو عن منح الدول، التي ما زالت تبحث عن الحرية، القدرة على التعبير؛ فصلاحية تنمية التجارة، والاتفاقيات التجارية الجديدة، وحدها لن تنجح في التعامل مع ما نواجهه من تحديات عالمية، لكن التجارة تعد عنصرًا مهمًا من عناصر استراتيجية آمنت منذ زمن بعيد بفكرة أن المستقبل هو فقط للشعوب وللأسواق الحرة. ولهذا أدعو الكونغرس إلى تجديد صلاحية تنمية التجارة الحرة؛ فلا يمكن للولايات المتحدة تحمل أن تتنحى جانبا، وتترك المجال لمن لا يؤمنون بقيمنا، ولا يشاركوننا اهتماماتنا. وسوف يكون الثمن، الذي تدفعه الأجيال القادمة نتيجة هذا الاختيار، باهظا.
* وزيرة خارجية الولايات المتحدة ما بين عامي 2005 و2009/ خدمة «واشنطن بوست»

اليمن.. «كيف تحالف مع القتلة»؟
طارق الحميد/ الشرق الأوسط/08 حزيران/15
في أعقاب الهجوم الفاشل، والانتحاري، الذي أقدمت عليه قوة من الحرس الجمهوري اليمني على الحدود السعودية قبل أيام كتب الزميل الباحث، والكاتب، اليمني الدكتور محمد جميح على مدونته في «فيسبوك» ملاحظة مختصرة، ومهمة، تساءل فيها كيف تحالف الجيش، وبسبب المخلوع صالح، مع القتلة الحوثيين؟ يقول جميح بمدونته، وأنقلها هنا نظرا لأهميتها، واختلافها عن جلّ ما يطرح بالإعلام، إن «الزج بقوات النخبة في الجيش اليمني من دون غطاء جوي إلى الحدود السعودية عرضها لمجزرة حقيقية.. معركة غير متكافئة حصدت فيها الأباتشي عشرات الجنود والضباط الذين ذهبوا إلى مصيرهم لا يغطيهم إلا دوي صاروخ سكود الذي نهض نهضة شيخ هرم ثم تكوم قبل أن ينهي مشواره. الحوثيون والرئيس السابق يدمرون الجيش.. ويسجلون انتصارات وهمية على حساب دماء أفراده وضباطه وسمعته العسكرية. الجيش يدخل معركة غير متكافئة ضد أبناء شعبه، حيث يميل الميزان العسكري مؤقتا لصالحه، ويدخل معركة أخرى غير متكافئة مع الجيران حيث يميل الميزان لصالحهم. الجيش اليوم بكل أسف يخوض معركة الحوثيين الذي كان قائده الأعلى علي عبد الله صالح يقول عنهم: (إماميون.. أعداء الجمهورية)»! ويضيف جميح: «هذا الجيش سيهزم ويتفكك لأنه يخوض حربا لا أخلاقية في عدن وتعز. ويخوض معركة غير متكافئة مع الجيران وحلفائهم. لا نريد للجيش الذي التهم أكثر من نصف قوت شعبنا.. لا نريد له أن يتفكك. متى ينقذ الجيش نفسه من محرقة قيادته؟ ومن مجزرة أعداء الأمس الحوثيين؟ كيف يرضى شرفه العسكري أن تقوده ميليشيا إلى نهايته؟ ميليشيا فاخرت بقتاله سنوات طويلة»! ثم يختم الدكتور جميح ملاحظته بالقول: «كيف نسي الجيش شهداءه الذين قتلهم الحوثيون؟ كيف تحالف مع القتلة»؟ ملاحظة الدكتور جميح هذه هي صوت العقل اليمني الغائب، وتلخص القصة، فما يفعله الحوثيون والمخلوع صالح، ما هو إلا انتحار لا أفق له. وتحالفهم هذا هو تحالف انتهازي ينم عن عقلية ميليشيات، وقطاع طرق، وهو ما يقول لنا إن الهجوم الفاشل الذي قامت به مجموعة من الحرس الجمهوري على الحدود السعودية لم تكن إلا عملية انتحارية هدفها تحقيق انتصار وهمي ليقوم المخلوع والحوثيون بترويجه، وتحديدا قبل اجتماع جنيف، وهو الأمر الذي أحبطته القوات السعودية بقوة، واقتدار. كما أن هذه العملية الانتحارية من قبل المخلوع والحوثيين، تظهر أن حلفاء الشر، وتدمير اليمن، يخططون لتحويل الحدود السعودية إلى جبهة استنزاف، وعلى طريقة الميليشيات الإيرانية بالمنطقة! ولذا فإن ملاحظة الزميل جميح مهمة، وهي أن تحالف الجيش مع المخلوع والحوثيين ما هو إلا تحالف مع قتلة، ووصفة تدميرية لتفكيك الجيش اليمني. ختاما، نقلت ما نقلته أعلاه لأننا بحاجة إلى مزيد من أصوات العقل اليمنية هذه التي تكشف حجم عبث المخلوع والحوثيين بحق اليمن نفسه.

مصلحة المنطقة أن يكسب إردوغان.. على الرغم من أخطائه
اياد ابو شقرا//الشرق الأوسط/08 حزيران/15/كيف اقترع المواطن التركي في الساعات القليلة الفائتة؟ شأن يعود له، لا لأحد غيره. هذه أصول الديمقراطية، ففي نهاية المطاف القرار للناخب المؤهل للاقتراع، الذي يدفع ضرائبه، ويؤدي واجباته تجاه الدولة التركية، والذي عاش السنوات الماضية وسيعيش السنوات المقبلة تحت سلطة من سينتخبه متحملا مسؤولية خياره. لكن ما قرّره الأتراك أمس سيؤثر، بطريقة أو بأخرى، على جيرانهم في منطقة مأزومة ومهددة بالتقسيم والتفتت وأطماع الهيمنة بفعل مشروع إيران الطائفي وتنامي النزعة الاستقلالية الكردية، واللذين يحظيان بتعاطف أميركي لا لَبس فيه. ولكن قبل مناقشة مصالحنا أو مخاوفنا كعرب إزاء ما ستحمله صناديق الاقتراع، ينبغي القول إن ظاهرة رجب طيب إردوغان وتياره الإسلامي ظاهرة غيّرت بالفعل قواعد اللعبة في تركيا منذ أرسى مصطفى كمال «أتاتورك» مبادئ الدولة القومية التركية. ومن ثم، فشطب إرث «أتاتورك» في بلد عصري بناه وفق أحلامه وقناعاته.. مسألة صعبة. ثم إنه على الرغم من تنامي قوة تيار الإسلام السياسي منذ فرضه نجم الدين أربكان على الخارطة السياسية في تركيا، فقد حافظت القوى العلمانية والليبرالية واليسارية وجماعات غلاة القوميين الطورانيين على وجودها. كذلك اكتشفت الأقليات العرقية واللغوية والمذهبية صوتها الاعتراضي خلال العقود الأخيرة. ويضاف إلى ما سبق أن أسلوب إردوغان «الشخصاني» في العمل السياسي لا يحظى بإجماع حتى في ساحة «الإسلام السياسي» في تركيا، بدليل أن أحد ألدّ خصومه اليوم هو فتح الله غولن، الداعية والمفكّر وراعي المؤسسات الذي يعيش في منفاه بالولايات المتحدة.
على هذا الأساس تصدّرت القضايا السياسية والاقتصادية الداخلية التركية اعتبارات المعركة الانتخابية تحت وقع الحملات الإعلامية الناشطة والتهم المتبادلة. غير أن ظروف منطقة الشرق الأوسط الاستثنائية ربطت هذه المرة – ربما أكثر من أي وقت مضى – القضايا الداخلية بالمناخين الإقليمي والدولي. المحنة في سوريا، مثلا، كانت عاملاً واضحًا في المعركة الانتخابية: ففي الداخل التركي مئات الألوف من اللاجئين والنازحين السوريين من العرب والأكراد والتركمان وغيرهم يشكّلون عبئًا اقتصاديًا كبيرًا، ويثير وجودهم جَدلاً سياسيًا حادًا بين القوى المتنافسة. والمنطقة الحدودية الطويلة بين تركيا وسوريا غدت «جبهة حرب» فعلية، وقد تتحوّل خلال فترة غير بعيدة إلى أجزاء من دولة جديدة قد تبصر النور على أنقاض الكيان السوري الذي نعرفه اليوم. وقوى الإرهاب المتطرّف التي تقتل وتهجّر وتشرّد باسم الإسلام ناشطة في سوريا والعراق، البلدين العربيين اللذين يحدّان تركيا إلى الجنوب ويشكلان عمقًا لمخزون التهديد الكردي الانفصالي الذي يقضّ مضاجع أنقرة منذ زمن. ثم إن الخطاب الإسلامي السنّي الحَرَكي الذي يعتمده إردوغان يواجه اعتراضات لا تقتصر على العلمانيين القوميين والليبراليين واليساريين، بل تأتي أيضًا من جماعات مذهبية غير سنّية في الداخل التركي، أكبرها تلك التي يطلق عليها مجازًا اسم «العلوّيين» Alevis (البكتاشيين أو القِزِل باش)، وبعض هذه الجماعات متعاطفٌ صراحةً مع النُّصيريين (العلويين Alawites في سوريا)، مما يعني وجود خطر امتداد ألسنة لهب الفتنة المذهبية أيضًا إلى الداخل التركي.
من ناحية ثانية، أمرٌ طبيعي أن يتابع المجتمع الدولي خيار الناخب التركي. فتركيا هي أكبر دولة مسلمة تتاخم أوروبا، وإبان حكمها العثماني الإسلامي كانت علاقاتها إشكالية غالبا مع إمبراطوريات أوروبا المسيحية، واليوم تعيش في قلب القارة جاليات تركية كبيرة. ولكن حتى بعض وسائل الإعلام الأوروبية والأميركية، الجادة والوقورة، سمحت لنفسها خلال الأشهر الفائتة بشنّ حملات مركّزة مُعادية لإردوغان وحزبه الحاكم، حزب العدالة والتنمية. وعليه، إذا كانت كبريات الدول الأوروبية والولايات المتحدة، التي تعتز باحترامها للديمقراطية وحقوق الإنسان، لا ترى ضيرًا في التدخل بما يفترض أنه خيار ديمقراطي للناخب التركي، يحق لنا كعرب أيضًا أن يكون لنا موقف ممّا تحمله لنا صناديق الاقتراع التركية، للأسباب التالية:
أولاً، تركيا جارة كبرى تؤثر فينا ونتأثر بها. من الناحية الجغرافية تمسّنا مباشرة سياساتها الآيديولوجية والمائية والاقتصادية والفئوية، ومن الناحيتين الدينية والتاريخية لا مفرّ من الإقرار بالحقائق، إذ حكمت تركيا «الإسلامية» السنّية معظم بلداننا لفترة قاربت أربعة قرون، ولم تطوَ تلك الصفحة إلا بالحرب العالمية الأولى. ثانيًا، أن التحدّي المتعدّد الوجوه والأسلحة الذي يواجه منطقتنا بات أكبر من «هامش الطمأنينة» الذي اعتدنا عليها. وبالتالي، ما عاد مقبولا المضي في التمنيات بدلا من الاستناد إلى الحقائق. اليوم أمامنا خطران: الإرهاب التكفيري باسم الإسلام، وأولئك الذين استغلوه طويلاً ويزيدون حاليًا جرعة استغلاله لتبرير فرض هيمنتهم على الشرق الأوسط بمباركة دولية باتت مكشوفة. ثالثًا، أن الأزمات المتتالية التي خلقها التحدّي الإقليمي الخطير، أسقطت – أو أضحى من الواجب أن تسقط – قناعات تبيّن أنها كانت في غير مكانها. وهذا ينطبق على قوى عالمية كبرى توهّمنا طويلاً التزامها بالأمن الإقليمي وبتحالفاتها التاريخية، ودول إسلامية كبيرة كان البعض يعدّها رصيدًا مضمونًا في الملمّات، ودول عربية شقيقة كشفت الأزمة السورية تحديدًا أنها غير مقتنعة بأن تمدّد الهيمنة الإيرانية من العراق إلى لبنان عبر سوريا، ومن ثم تطويق شبه الجزيرة العربية عبر السيطرة على اليمن، خطر استراتيجي يهدد مباشرة الأمن الخليجي، بل الأمن العربي ككل. رابعًا، أن ثمة مصالح مشتركة جيو – سياسية عديدة مع «تركيا إردوغان» إذا ما اقتنعت بأن تكون حليفًا وشريكًا لا «مُعلّمًا» أو «آمرًا» للجيران العرب، ذلك أن للعرب والترك «مصلحة مشتركة» في التصدّي للتمدّد الإيراني وضرب التأجيج الفئوي الذي يستثمره هذا التمدّد. ومثلما تعمل طهران اليوم على ابتزازنا إما بقبول هيمنتها أو تعريض دولنا للتفجير والتقسيم والتفتيت عبر جرائم «داعش»، فإن مشروعها يحرّك أيضًا أقليات تركيا فيهدّد أيضًا الوحدة الوطنية التركية. استراتيجيًا، نحن اليوم في معركة واحدة مع «تركيا إردوغان» علينا خوضها معًا شريطة احترامها سيادتنا ومصالحنا، وبخاصة أن منافسي إردوغان السياسيين يقفون في الطرف المقابل. باختصار، يقفون ضدنا علنًا.