مصادر أبلغت «الراي» بمقتل 10 من عناصر حزب الله//معركة عرسال إخراج لهزائم حزب الله ووزير الدفاع: ما في شي بالجرود

263

 مصادر أبلغت «الراي» بمقتل 10 من عناصر حزب الله
 بيروت – «الراي/04 حزيران/15

قفز «حزب الله» فوق الخلافات داخل مجلس الوزراء حول ملف جرود عرسال، لجهة دعوة الجيش اللبناني الى «تحريرها من التكفيريين الإرهابيين»، فأطلق معركته التي لطالما قرع طبولها، بعدما رسم خطاً فاصلاً بين بلدة عرسال (ذات الغالبية السنّية في محيط شيعي) وجرودها التي بدأ مواجهاته أمس، على تخومها. وبدت الوقائع العسكرية في جرود عرسال أمس، وكأنها تجاوزت اي مناقشات ممكنة لمجلس الوزراء، الذي كان شهد تباينات بين «8 آذار» و«14 آذار» حيال كيفية مقاربة ملف عرسال، الذي جعله الحزب أولوية الاولويات، وسْط رفض «تيار المستقبل» (يقوده الرئيس سعد الحريري) أي جرّ للجيش الى المقلب اللبناني من معركة القلمون، التي وضعها النائب جمال الجراح (من كتلة الحريري) في سياق الرغبة في «تنظيف القلمون من الثورة السورية لوصل منطقة حمص والقصير بمنطقة الزبداني، تمهيدا للالتقاء مع الساحل السوري، لأن نظرية بشار الاسد أنه إذا لم يتمكن من حكم كل سورية يمكنه أن يقيم دولة على الساحل»، مشدداً على انه «لا يمكن أن تقام دولة علوية وعرسال قائمة، إلا إذا تطور هذا المشروع الى دولة شيعية في لبنان من الهرمل الى الجنوب ووصلها عبر القاع، فبالتالي تصبح عرسال عقبة كبيرة أمام مشروع الدولة الشيعية في حال أصبح التقسيم أمراً واقعاً في المنطقة».

ومنذ ساعات الصباح الاولى، وردت تقارير عن معارك، أشار البعض الى انها في جرود عرسال والبعض الآخر إلى انها تدور في التلال المشرفة على تلك الجرود، فيما كان وزير الدفاع سمير مقبل يعلن من الرياض ان الاستخبارات اللبنانية أبلغته أن «لا صحة للأنباء عن اشتباكات في جرود عرسال»، لافتا إلى ان «الجيش وحده يقرر الوقت المناسب لدخول هذه الجرود»، ومعتبراً ان «اي دخول إلى بلدة عرسال مكلف، وقد يسقط مئات القتلى، وهناك دوريات للجيش تدخل البلدة التي عزلها الجيش عن جردها».

من جهتها، أفادت قناة «المنار» الناطقة بلسان «حزب الله» بأن «مجاهدي المقاومة تقدموا في جرود عرسال على السلسلة الشرقية اللبنانية حيث سيطروا على مرتفعات مجر الحمرا وشميس الحمرا لناحية شمال جرود نحلة وسط مواجهات مع (جبهة النصرة) وسقوط قتلى وجرحى في صفوف التكفيريين. كما تمكّن مجاهدو المقاومة من السيطرة على مرتفعات مراد غازي وحرف وادي الهوا في جرود عرسال على السلسلة الشرقية اللبنانية ويتقدمون باتجاه جبل الزاروب الإستراتيجي جنوب وادي الخيل».

وفي الوقت الذي أفاد تلفزيون «إم تي في» عن سقوط 6 عناصر لـ «حزب الله» في مواجهات أمس، علمت «الراي» ان «خسائر الحزب بلغت 10 قتلى في غضون الساعات الـ 24 الماضية خلال المعارك مع الجماعات المسلّحة في الجرود».

وفي اتصال مع «الراي» أعلن رئيس بلدية عرسال علي الحجيري تعليقاً على الأخبار التي تتوارد عن سيطرة الحزب على عدد من المرتفعات في جرود عرسال أن «الأمور ما تزال على ما هي»، مشيراً إلى أن ما يقال «أمور ما لها طعْمة».

وعما إذا كان الحزب دخل ضمن المجال اللبناني في الجرود، أجاب: «نعم يُقال ان هناك ما يحدث في جرد نحلة». وإذ أشار إلى أن الحزب مُني بخسائر كبيرة في اليوميْن الماضييْن، أكد أن«دخول (حزب الله) جرود عرسال إذا حصل فهو احتلال»، مشدداً على أن«الجيش اللبناني هو المسؤول عن عرسال وجرودها». وعما إذا كانت سيطرة الحزب على الجرود تعني – إذا تمت – أن الخطة«ب»ستكون طرْح مصير مخيمات النازحين السوريين في البلدة، قال الحجيري:«لا أعتقد أن هناك أي شيء في الجرد، ومن الصعب أن يسيطر (حزب الله) عليه». وختم:«نحن بحماية الجيش اللبناني، والوضع في بلدة عرسال هادئ جداً».

معركة عرسال إخراج لهزائم حزب الله ووزير الدفاع: ما في شي بالجرود
 فايزة دياب/جنوبية/الأربعاء، 3 يونيو 2015  

استفاق اللبنانيون اليوم على أخبار تشير بأن حزب الله بدأ معركته في جرود عرسال، إلاّ أنّ هذه الأخبار ليست مؤكدة حتّى الساعة. بحسب ما قاله منسق تيار المستقبل في عرسال بكر الحجيري، ورئيس بلدية عرسال السابق غالب ياغي في حديث إلى «جنوبية». خصوصا ان وزير الدفاع سمير مقبل اكد ان “لا يوجد شيء في عرسال”.  انتشرت المعلومات صباح اليوم أنّ حزب الله شنّ هجوما محدودا على جرود عرسال وإستهدف مواقع لجبهة النصرة والكتائب المنضوية فيها تحت إسم «جيش فتح القلمون»، وذلك بعدما تقدم حزب الله على تلة الثلاجة المشرفة على جرود عرسال. وكانت قناة «المنار» قد أشارت في خبر عاجل إلى أن مقاتلي حزب الله «يتقدمون في جرود عرسال ويسيطرون على مرتفعات مجر الحمرا وشميس الحمرا لناحية شمالي جرود نحلة».

إذا ما صحت الأخبار التي تناقلتها الوسائل الإعلامية عن أنّ عناصر حزب الله يسيطرون على مرتفعات عدة بين جرود نحلة وعرسال فما هو الوضع الذي يعيشه البقاع بسبب الشحن الطائفي والمذهبي الذي يعيشه اليوم؟

 منسق تيار المستقبل في عرسال بكر الحجيري أكدّ في اتصال مع «جنوبية» أنّ «مواقع حزب الله تعرضت أمس إلى هجوم كبير من المعارضة السورية، والتي أودت بحياة الكثير من عناصر حزب الله في هذا الكمين، كما تمّ الإستيلاء على أسلحتهم. لذلك قام حزب الله بالإعلان عن معارك في جرود عرسال ليغطي عن الكمين الذي أود بحياة عدد من مقاتليه». وأضاف الحجيري: «الجرود التي أعلن حزب الله أنّه يتقدم بها ممتدة من أول جرود يونين نحلة لتصل إلى سوريا، وهو وادي يقع بين جرود عرسال والنحلة، وحزب الله يملك مواقع ثابتة على كتف الوادي وهم بالتالي موجودين فيه من الأساس ويتجولون داخله لأنه خالي من أي مسلح، فهي منطقة زراعية».

وختم الحجيري: «لا يوجد أي جديد في قضية جرود عرسال، ويبدو أنّ ما يعلنه حزب الله هو إخراج للعملية التي أودت بحياة عدد من مقاتليه».

وبدوره نفى رئيس بلدية بعلبك السابق غالب ياغي ما تمّ تداوله عن اشتباكات وتقدم لحزب الله في جرود عرسال، وأكدّ في حديث لـ «جنوبية» أنّ «الأجواء العامة في البقاع ليست مريحة، فهناك حالة من التشنج بين أبناء المنطقة، خصوصا بعد نشر اليافطات التي تدعو إلى تحرير الأرض، والإستعراض الذي قام به مجموعة من الخارجين عن القانون».

وأضاف «ما حصل وما يحصل، يسيئ للبقاع الذي لطالما كان رمزا للعيش المشترك على الرغم من الأحداث الكثيرة التي مرّة بها لبنان. فهناك حوادث فردية كثيرة تحدث في المنطقة ولكن يتم تداركها بسرعة، الوضع الذي يعيشه اليوم البقاع يدعو إلى القلق والحذر».

اما وزير الدفاع سمير مقبل فاكد ان “لا يوجد شيء في عرسال”. وتابع: “تحدثت مع قيادة الجيش والمخابرات واكدوا لي ان لا شيء هناك في الجرود”.

يذكر أنه في شهر أيار سيطر حزب الله والجيش السوري على التلال المواجهة لجرود عرسال التي تبلغ مساحتها نحو 380 كلم مربع، وتقدم اليوم لبضع كيلومترات قليلة كانت تحتوي على مراكز للمسحلين صغيرة كانوا قد أخلوها في الايام الماضية لأنها مواجهة لأماكن تواجد الحزب وتركوا فيها عددا قليلا من المسلحين.