الياس بجاني/جنبلاط والاستقتال في تحييد حزب الله عن جريمة اغتيال الحريري

434

جنبلاط والاستقتال في تحييد حزب الله عن جريمة اغتيال الحريري
الياس بجاني/07/15

باختصار لا مصداقية موضوعية ولا قيمة قانونية لكل ما قاله النائب وليد جنبلاط أمام المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وذلك على خلفية تقلباته السياسية والتحالفية وساعات التجلي والتخلي الكثيرة والمميزة في سجله السياسي المتلون والأكروباتي، وهذا أمر جداً عادي ومفهوم مع من يرضخ للقوة ويستسلم لها وينتظر جثث الأعداء على ضفاف الأنهر عملاً بالمثل العثماني السيئ” اليد التي لا تقدر أن تكسرها قبلها وادعي عليها بالكسر”

هذا وكان اللافت في الأربعة أيام الفائتة أن جنبلاط اجتهد في شهاداته، بل استقتل في الدفاع عن حزب الله وتحييده وإبعاده عن مسؤولية جريمة اغتيال الحريري وتركيزه على نظام الأسد فقط.

كما كان لافتاً تبرئه الكامل وتبرئته الرئيس رفيق الحريري من كل ما يتعلق بالقرار الدولي 1559 وتشريعه لسلاح حزب الله وربط هذا السلاح الإيراني والغزواتي بالمقاومة ضد إسرائيل وهي مقاومة كما بات واضحاً ومعروفا ومثبتاً هي نفاق وكذب واحتيال ومجرد واجهة للمشروع الإيراني التوسعي والإحتلالي والمذهبي.

علماً أن هذا القرار الدولي هو مهم جداً وأهم بكثير قانونياً من اتفاقية الطائف لجهة السلاح غير الشرعي وسلطة الدولة اللبنانية وضبط الحدود والسيادة والاستقلال.

نرى بالتحليل الشخصي أن شهادة جنبلاط ورغم أنها شهادة مهمة للتاريخ وتتناول تسلسل الأحداث اللبنانية إلا أنها لا تخدم ملف قضية اغتيال الرئيس الحريري ولا تدين القتلة من أفراد حزب الله.

أن ما قاله جنبلاط بمجمله مباشرة ومواربة وتلميحاً كان في خدمة حزب الله ويهدف لتبرئة القتلة من أفراده المتهمين بتنفيذ عملية الاغتيال، وهذا موقف ليس بغريب أبداً عن عقلية وثقافة وممارسات وأكروباتية الرجل حيث يوالي من هم أقوياء ويرضخ لهم ومن ثم ينقض عليهم عندما يسقطون.

إن ما تجاهله جنبلاط في شهداته عن سابق تصور وتصميم أن السوري والإيراني، أي محور الشر هو من أمر بعملية الإغتيال وحزب الله هو الذي نفذ. هذه حقيقة يعرفها القاصي والداني في لبنان وخارجه.

يبقى أن مواقف جنبلاط والمواقف المماثلة للكثير من السياسيين اللبنانيين من أقرانه قد أوصلت بلدنا إلى وضعيته الحالية التعيسة.

باختصار هذا هو نموذج وليد جنبلاط في القيادة وهو نموذج لا نعتقد أن بمقدور أي أحد الاتكال عليه والوثوق به.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

عقاب صقر والمصداقية الصفر
الياس بجاني/07 أيار/15

لم نكن في يوم من الأيام من الذين يستهضمون أو يصدقون أو يحترمون في السياسة النائب عقاب صقر رغم أنه في 14 آذار ومعادي لحزب الله ولكل أشرار محور الشر المحليين والغرباء من سوريين وإيرانيين وغيرهم.

وبالطبع نفس الموقف نأخذه وعن قناعة من المصداقية المغيبة لدى كل الذين هم من أمثال الصقر الأبواق والصنوج العاملين عند السياسيين والأحزاب ورجال الدين.

لماذا لا نثق بهؤلاء الصنوج؟

ببساطة لأنهم مسيرون وغير مخيرون ورأس مالهم الوحيد هو ألسنتهم المؤجرة عند من هم قادرين مالياً ونفوذاً على استئجارها.

الصقر حاله مثل حال فيرا يمين (عند فرنجية) وابراهيم كنعان (عند عون) والعشرات عند حزب الله وتطول قائمة أصحاب الألسنة هذه وتطول لدى النافذين كافة من 8 و14 آذار على حد سواء.

إطلالة الصقر التلفزيونية اللافتة أمس حملت عدة رسائل مهمة من الحريري والسعودية لحزب الله وعون ونظام الأسد أو على الأقل هذا ما أوحى به الرجل.

ترى هل من مصداقية لهذه الرسائل؟

نتمنى أن يكون من هم وراء الصقر فعلاً صقور وصادقين في ما أُوكلوا به لهذا البوق ال 14 آذاري الإدلاء به.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا