ميرفت سيوفي/تكسير الراس من إيران إلى نائب وكيلها نعيم قاسم//سعد كيوان/عدالة الأسد/ميشال سماحة: نصف إعتراف بالجرم

551

تكسير الراس.. من إيران إلى نائب وكيلها نعيم قاسم
 
ميرفت سيوفي/ الشرق/28 نيسان/15

 لا يُناسب مقال الخطاب العنتري للشيخ نعيم قاسم نائب «وكيل» حزب إيران في لبنان و»انحدار» مستوى تهديده للبنانيين إلى لغة «غصب عن كسر راسكم بدنا نضل ناخد دعم من إيران» إلا أن نقول له: «ولك خدوا قدر ما شئتم وكبّروا راس»، فهذا البلد شهد من طرازكم كثيرون انتهت بهم الحال مطأطئي الرأس تَرْهَقهم ذِلّة»، وهذه العَنْتَرَة يعرفها اللبنانيّون جيّداً، إذ ليست المرّة الأولى التي يخرج بها عليهم الشيخ قاسم، فجماعة حزب الله عبارة عن «رَجْعِ صدى» وليس أكثر، للكلام الذي يصدر من إيران، ولا تستحقّ هذه اللغة المنحدرة إلا ردّاً لبنانياً وعلى طريقة شعر الزجل اللبناني «مش شايف طحينات سـامع جعجعة/ كلمات مجنونة وحروف موزّعة/ بو راس فاضي حاجْ بيكفّي بَعْبَعَة/ كِبْر الحكي خلّا المعاني مخلّعة»!!

من بيروت إلى طهران، ثمّة «هستيريا» تحكم الجميع، ومن يُتابع بعض المواقع والوكالات الإيرانية يُدرك أنّ جماعة «الوليّ الفقيه» أصابهم الجنون بدءاً من اللواء محمد علي جعفري القائد العام للحرس الثوري الإيراني وانتهاءً بالتماس الوكالات الإيرانيّة لـ»وزراء» من زمن «منسيّات» الوصاية السوريّة لتستصرحهم، فعندما تضطرّ وكالة أنباء فارس للاستعانة بالوزير السابق «عصام نعمان» و»تحليلاتو» للموقف السعودي، لـ»يطلع معو» أنّ «الدافع الأساس الذي جعل السعودية تقدم على القيام بما أسمته «عاصفة الحزم» ضد اليمن هو التفاهم الذي حصل في لوزان بين ايران و5+1 وبينها أميركا»، فهكذا كلام يشي بحال الانهيار التي بلغها الموقف في طهران، ومن نكد الزمن السياسي الإيراني الأرعن، أن يُخرج الإعلام الإيراني عظاماً من مقابر السياسة الممانعاتيّة ليستعين بها في هذه الحشرة التي أطاحت برأس إيران و»كبّتها» خارج منطقة الخليج العربي في لمح البصر.

وليس أسوأ من تحليلات الوزير السابق جداً، إلا تحليلات قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، فالجنرال الإيراني الذي خوّن المملكة العربيّة السعودية ـ وللمناسبة كلّ الكتب الإيرانية «المهدويّة» تقول ما هو أفظع بكثير بحقّ المملكة وآل سعود من قبل عاصفة الحزم، بل لقد نهضت إيران الخميني على فكرة العداء للمملكة منذ العام 1979 ـ فقد تفتّقت تحليلاته للموقف الإيراني بقوله: «المسؤولون في البلاد (إيران) كانوا يتجنبون الحديث عن السعودية ـ وهذا كذب محض ـ لبعض الاعتبارات الخاصة، الآن حيث تجري هذه الهجمات ينبغي وضع هذه الاعتبارات جانباً، واليوم فإن نظام آل سعود أصبح آيلاً إلى الانهيار والسقوط، وأن الموجة الأولى للثورة الإسلامية أدت إلى انهيار الشيوعية وان الموجات اللاحقة ستؤدي إلى سقوط آل سعود»!!!!

علينا بجديّة أن نتساءل: هل فعلاً يصدق الجنرال الإيراني أن مجيء الخميني إلى إيران هو السبب في انهيار الشيوعيّة؟! يبدو أنّ الوضع في إيران مأساوي أكثر منه بكثير عند جماعتها في لبنان، وهذه ليست المرّة الأولى التي تصاب فيها إيران بفوبيا إسمها «السعودية»، وللتذكير فقط، سبق وخرج كلام أكثر جنوناً من طهران في 16 تشرين الأول عام 2011 كلام «عنتري» يفوق عنتريات الشيخ نعيم قاسم عندما هدّد محمد كريم عابدي عضو اللجنة البرلمانية لشؤون الأمن القومي والسياسة الخارجية، قائلاً: «إن بإمكان إيران احتلال السعودية بكل يسر، لو أرادت ذلك»!! وهذا الكلام جاء كردٍّ على حديث للأمير تركي الفيصل عندما «أكد على ضرورة معاقبة طهران والرد عليها لضلوعها في محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير».

لبنان، يأخذ نصيبه ـ هاليومين ـ من هذه الهستيريا الإيرانيّة، ومن جوقة حزبها في لبنان التي ستتبارى في التطاول وتكبير الكلام سواءً في تهديد الداخل اللبناني أو في مهاجمة المملكة العربيّة السعوديّة، مع ملاحظة أنّ الكلام الذي بلغ مستوى الشتائم والجنون سترتفع وتيرته في الأيام المقبلة، فالمعركة تتراجع من عدن إلى صنعاء، وقد تستمر لإعادة عبدالملك الحوثي وجماعته إلى حجمهم الطبيعي في صعدة، وعليه؛ علينا أن نتوقّع المزيد من العويل والنحيب والشتائم التي يتبارى فيها جماعة حزب الله، فهم «أجراء» عند إيران ويعملون في خدمة مخططاتها ولذا عليهم أن «يعملوا بلقمتهم» ونظير رواتبهم من مال «الخمس» و»الكبتاغون» الإيراني، وحال لبنان والمملكة العربية السعودية فيهم كحال ما قاله «زجّال» لبناني: «بِحُبّ الشتيمة انْ كان في عندك ميول/ بهنيك عمتحكي بأصلك عالأصول/ لكن أنا بأصلي بشوف شتايمك/ ضعف ووسيلة للظهور وللوصول»!!

عدالة الأسد
سعد كيوان/28 نيسان/15

النهايات الغامضة في صفوف كبار ضباط بشار الأسد مستمرة وبوتيرة حثيثة. فمنهم من قضى “منتحرا”، ومنهم من “قتل” في المعارك مع المعارضة، وآخر داهمه “مرض مفاجىء”، ويبدو ان الحبل على الجرار… واللافت ان جميع هؤلاء الضباط الذين خدموا في لبنان متهمون بالتخطيط لعملية اغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري في 14 شباط/فبراير 2005، ومطلبون للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان التي انطلقت أعمالها منذ أكثر من سنة، وبدأت بالاستماع الى الشهود. وقد سبق للمحقق الدولي الأول ديتليف ميليس ان اقتاد بعض هؤلاء الضباط في خريف 2005 الى فيينا للتحقيق معهم.

قبل أيام شُيع اللواء الذائع (والسيء) الصيت رستم غزالي في دمشق وحيدا الى مثواه الأخير. لم يكن هناك حضور لأي شخصية رسمية من النظام أو من يمثله، لا سياسية ولا عسكرية. علماً ان غزالي استمر يمارس مهامه كرئيس لشعبة الأمن السياسي السوري حتى آخر أيامه “معلناً ولاءه لقائده أسد بلاد الشام” بحسب تعبير اللواء بهجت سليمان، المقرب جدا من بشار وعائلة الأسد، والوحيد الذي مازال على قيد الحياة من مجموعة الضباط التي واكبت الأبن الثاني لحافظ الأسد، منذ أن ورث أبيه في الحكم، في تموز/يوليو عام 2000. وللمفارقة، فان الاعلان عن موت غزالي ودفنه تزامن مع الذكرى العاشرة لإنسحاب جيش الاحتلال السوري من لبنان، والذي كان هو رئيساً لجهاز أمنه والحاكم الفعلي بأمره في لبنان خلفاً للواء غازي كنعان، الذي قضى “إنتحارا” في تشرين الأول/اوكتوبر 2005 بعد ثمانية أشهر على اغتيال الحريري. وبعد أشهر من “انتحاره” وجد شقيقه مقتولاً وملقياً على إحدى خطوط السكك الحديدية. وخلال ممارسته لمهامه الأمنية في لبنان، كمسؤول لفرع المخابرات السورية في بيروت (مركز البوريفاج) أولا، ثم كرئيس لجهاز الأمن والاستطلاع في كل لبنان (2002-2005)، لم يترك غزالي مجالا على الارجح لمن يترحم عليه بعد مماته. تصرف بدون أدنى شك بعقلية المحتل، الآمر الناهي و…الناهب.

وككل عسكري أحمق وذات طباع بدوية، كان التحقير والقمع أسلوبه المعتمد، والفساد والارتشاء هوايته المفضلة. فمن مقره في عنجر (البقاع) كان يستدعي السياسيين والطامحين والمتزلفين وأصحاب غرض، يقرر ويحلّل، ويحرِم، ويعين وزراء ويقيل أو يذل آخرين. ويبتز في المقابل سياسيين ورجال أعمال، يعقد الصفقات ويفرض الخوات ويستبيح المحرمات ويكدس الأموال في المصارف. الا ان غزالي عاش وشهد أهم وأخطر مرحلة سبقت ومهدت لإغتيال الحريري، وبالتالي لا بد انه يعلم ومضطلع على أمور كثيرة، وهناك من يرجح انه كان له دور ما في عملية الاغتيال. فهو كان واحد من الضباط الأربعة الذين حضروا الاجتماع الأخير بين الأسد والحريري، في 26 آب 2004، والذي هدد فيه بشار ب”تكسير لبنان على رأس الحريري” اذا لم يصوت يومها هو وكتلته النيابية للتمديد للرئيس الأسبق اميل لحود. وعشية الانسحاب السوري من لبنان أهدى أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله “بندقية المقاومة” لغزالي كعربون وفاء “لما قدمه من دعم للمقاومة ولخط الممانعة”. والضباط الأربعة الذين حضروا ذلك الاجتماع الشهير هم كنعان، جامع جامع، سليمان وغزالي. ومن هؤلاء لم يبق على قيد الحياة سوى سليمان، اذ ان جامع، الذي كان مسؤول فرع المخابرات السورية في بيروت، وبعد انسحاب الجيش السوري أصبح رئيسا لشعبة المخابرات العسكرية، “قتل” هو الآخر في معارك دير الزور، في 17 كانون الثاني/يناير 2013. وقبل ايام كشف المعارض السوري ميشال كيلو ان غزالي صارحه في لقاء خاص قائلا ان لا علاقة له بعملية الاغتيال ولكنه يعرف من هو القاتل. وربما هذا ما عجل في نهايته المحتومة.

وفي اول آب/أغسطس من عام 2008 تم اغتيال العميد محمد سليمان في مدينة طرطوس بكاتم للصوت، وهو الذي كان مقربا جدا من الأسد ومدير مكتبه الخاص والمشرف على الأجهزة الأمنية، ومسؤولا ايضا عن الملف النووي السوري وضابط الارتباط مع “حزب الله”. وقيل يومها انه هو من سهل عملية اغتيال القائد العسكري ل”حزب الله” عماد مغنيه (12 فبراير 2008). ثم، في شهر آب 2012 تم تفجير مبنى الأمن القومي في دمشق، وقضى في الانفجار أربعة ضباط هم صهر بشار ونائب وزير الدفاع آصف شوكت، وداود راجحه وزير الدفاع، وهشام بختيار رئيس مكتب الأمن القومي، وحسن تركماني رئيس خلية ادارة الأزمة، اي مواجهة الانتفاضة الشعبية التي اندلعت في 15 آذار/مارس 2011. وبقيت ظروف العملية غامضة، الا ان زوجة شوكت قررت مقاطعة شقيقها بشار وغادرت مع عائلتها الى الامارات العربية.

وتقول الرواية المتداولة ان غزالي وقع في فخ نصب له، على اثر الخلاف (المصطنع؟) الذي وقع بينه وبين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحاده، وتعرّضه للضرب المبرح على أيدي مجموعة من عناصر الأخير، وإصابته بعطل دائم، ما استدعى نقله الى المستشفى. وهناك تم حقنه بمادة سامة تكفلت بانهاء حياته بعد أن غرق في غيبوبة دائمة. أما لماذا تم الايقاع به، فان الرواية تستند إلى وقائع تتصل بتصفية حسابات مافيوية بين أجهزة الاستخبارات السورية نفسها، تتزايد مع الصعوبات الجدية التي بدأ يواجهها النظام فعلياً على الأرض في الفترة الأخيرة، وظواهر التفكك في صفوف الضباط والأجهزة، والى وقائع أخرى توحي بتمدد الصراع العلوي-السني (غزالي ينمتي الى الطائفة السنية) إلى داخل المجموعة البعثية نفسها، واعتراض بعض الضباط على طغيان دور إيران و”حزب الله” في إدارة المواجهة في سوريا. وكانت قد سرت في الآونة الأخيرة شائعات عن استعداد غزالي للمثول أمام المحكمة الدولية في لاهاي، التي كانت قد استمعت بال”صوت” الى الشهادة الأولى التي كان قد أدلى بها أمام ميليس في 2005. وهذا ساهم على الارجح في التعجيل بمحاولة الايقاع به للتخلص منه، كما تم التخلص سابقا من الضباط الآخرين أمثال كنعان وجامع وسليمان، بهدف عدم إبقاء أي من شهود الحقبة اللبنانية وجريمة اغتيال الحريري على قيد الحياة. فهل ان الأسد بدأ يستشعر فعلا بقرب الخطر منه واحتمال استدعائه الى المحكمة؟

ميشال سماحة: نصف إعتراف بالجرم.. لقد أوقعوني في الفخ
 وائل كرامه/جنوبية/الإثنين، 28 أبريل 2015  

 أقرّ ميشال سماحة بجرمه الذي كان قد يودي بحياة المئات أو الآلاف من اللبنانيين لمصلحة النظام السوري، وأرفق اعترافه باعتذار وتبرير: “لقد أوقعوني بالفخ”.  بعيداً عن اصطفافات المنطقة العربية عامةً، ولبنان خاصةً، وأبعد من أنوف مصاصي دماء الأبرياء الذين يموتون يومياً من المغرب العربي الى مشرقه، لا بدّ من كلام الحق أن يُقال وبجرأة وحكمة ووعي.الشاعر لا يستحق لقب شاعر إن لم يستشعر هموم وتحديات وأحلام أهله وناسه وبلده وأمّته. آثرتُ أنا شخصياً الإبتعاد عن السياسة لأنَّ في بلداننا أصلاً لا يوجد هناك متسع من حرية لأي عمل سياسي حقّ وإنما إحتراف دَجَل وإجرام وإرتهان وفساد مستشري. لكن حين يتعلَّق الأمر بأمن الناس وسلامتهم وأرواحهم، فلا بدّ لي عندها بأن أدلو بدلوي وأدافع عن الحق لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس. إعترفَ وأقرَّ مؤخراً المتهم ميشال سماحة بأنه حمل المتفجرات في سيارته الخاصة من سوريا الى لبنان لتفجير البلد. ذكر وبالأسماء ممن تسلّم المتفجرات والأموال وبنك الأهداف. إعتذر من البعض الذين وردت أسماؤهم على لائحة المستهدفين والذين لو كُتب للمخطط الجهنَّمي التنفيذ لكانوا اليوم في عداد شهداء الوطن وسبب لإندلاع فتنة مذهبية كانت ستخرب البلد وتنهيه الى غير رجعة.

بالطبع لا شماتة لا سمح الله بأحد، وليأخذ القضاء دوره في هذه الجريمة وليحاكم المرتكب على جرمه، لكن لا بدّ من التأمل في هذه الواقعة وما الذي جبرَ شخصية سياسية من الصف الأول على التصرّف هكذا والإنزلاق الى هذا السلوك الشنيع؟ بئس المراكز والألقاب والأمجاد التي تنتهي مغمَّسة بالبهدلة في قفص الإتهام وبتهمة العمالة لدولة أخرى ضد أبناء الوطن، قد يقول البعض أنه لا عجب في ذلك، فمن باع نفسه وإرتهن منذ عشرات السنين سعياً وراء لقب “معالي الوزير” و “سعادة النائب” و “حضرة السياسي العروبي المخضرَم والممانع” لا يستطيع إلا القيام بمزيد من الإنغماس في ممارسة الأعمال المشبوهة الى حدّ القتل والإجرام. ولكن الغريب أيضاً في تلك الخطة الجهنمية والإرتكاب الفظيع أنَّ المتهم المعترف ميشال سماحة يبرِّر لنفسه فعلته بأن أحداً قد أوقع به في الفخّ !

لا أعرف لماذا في قضية “نصف إعترافه” شعرتُ به يتماهى تماماً مع قصة إمرأة سيئة السريرة خانت زوجها وضبطت بالجرم المشهود، وحين سألها القاضي لماذا قامت بهذه الفحشاء مع الجار، ألقت اللوم على صديقتها التي شجّعتها وعلى الجار نفسه بأنه غرّر وأوقع بها : “حضرة القاضي الحق على صديقتي التي شجَّعتني وعلى جارنا، فقد كان يغسل سيارته المركونة أمام مدخل المبنى وهو يرتدي شورتاً قصيراً وكان أيضاً يجلس أحياناً على شرفة منزله المواجه لمنزلنا لابساً الشورت الأحمر عينه ! “الذين إختشوا ماتوا” على رأي ذاك المثل الشعبي. العبرة هي التالية : الذي يرضى أن يبيع نفسه وكل مواقفه للخارج من أجل مركز ومال وسلطة، هو بحقيقة التوصيف عميل أي يعمل لحساب من وظّفه وبالتالي هو موظّف مأمور منذ اللحظة الأولى لقبوله بتلك المهمة ولسنوات، وما نقْل المتفجرات سوى الحلقة الأخيرة من مسيرته المشرِّفة، حين أكون أنا من صنعك، وأصبحت انت مرهوناً لي، يترتّب على ذلك أنه اذا طلبتُ منكَ أن تقتل وترتكب مجزرة أن تفعل؛ ستموت دفاعاً عني ولن تستطيع أن ترفض.

يا “معالي الوزير السابق والنائب السابق”، لا تَبِع نفسكَ وتلوم لاحقاً من أوقع بك، من أوقعتْ بكَ هي نفسك المرتهنة الأمّارة بالسوء ونية الأذى والإجرام والفاقدة لأدنى إحساس بالرحمة الإنسانية والشعور الوطني” إمشي عِدِل، يحتار عدوّك فيك “. يا خجل المراكز الرسمية التي وُليتَ عليها، في السياحة والإعلام كما في النيابة حين ترتضي على نفسكَ أن تكون جزءاً من جهاز مخابرات دولة خارجية، فلا تلومَّنَ أحداً سوى نفسك. يا ليته كان إعترافاً كاملاً، لربما كسبتَ فيه شيئاً من فضيلة. هي ليست الحالة الوحيدة، مثله ربما من السياسيين كُثُر ولكن هو الذي وقع هذه المرّة. هي الحروب تُرينا فظاعات كثيرة، وهناك الكثير من المرتكبين يفلتون من قبضة العدالة…حمى الله لبنان وشعبه، وأصلح حال أمتنا العربية. وكأننا نمضي الى حيث نخشى جداً أن نكون الى مزيد من الفتن والقتل والخراب.