بالصوت والنص/الياس بجاني: قراءة إيمانية في بشاعة موت رستم غزالة وفي العِّبر والدروس المفروض أن يتعلم منها المرتزقة والمأجورين في وطننا الأم لبنان

1156

بالصوت/فورماتMP3/الياس بجاني: قراءة إيمانية في بشاعة موت رستم غزالة وفي العِّبر والدروس المفروض أن يتعلم منها المرتزقة والمأجورين في وطننا الأم لبنان/25 نيسان/15

في أعلى التعليق بالصوت/فورماتMP3
بالصوت/فورماتWMA/الياس بجاني: قراءة إيمانية في بشاعة موت رستم غزالة وفي العِّبر والدروس المفروض أن يتعلم منها المرتزقة والمأجورين في وطننا الأم لبنان/25 نيسان/15

 Arabic LCCC News bulletin for April 25/15نشرة الاخبار باللغة العربية
English LCCC News bulletin for April 25/15نشرة الاخبار باللغة الانكليزية

موت رستم غزالة: وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين
الياس بجاني
25 نيسان/15

كل ما ذُكّر وكُتّب فيما يخص طريقة وأسلوب موت المجرم والسفاح الأسدي رستم غزالي هو أمر طبيعي جداً يُستنسخ ويتكرر باستمرار في حقبات التاريخ كافة.

فالتاريخ يعلمنا أن كل مسؤول وحاكم ورجل دين متسلط في أي بلد من بلدان العالم يستغل موقع السلطة والنفوذ دون خوف من الله ويتصرف بوحشية على خلفية ثقافة شرعة الغاب ينتهي بأسلوب مهين ومأساوي ودموي، ولنا في نهاية صدام حسين ومعمر القذافي وهتلر خير أمثلة هي عِّبر لمن يعتبر.

في هذا السياق التاريخي الحتمي جاء موت رستم غزالة المذل والمهين الذي كان وهو في موقع النفوذ والمسؤولية قد تجرد من كل ما هو إنساني وأخلاقي واقترف بحيوانية كل ما يمكن لإنسان شيطاني أن يقترفه.

الرجل وبعد حين شرب من نفس الكأس المر الذي أسقى منه كثر من اللبنانيين والفلسطينيين والسوريين بفجور وبدم بارد. وهنا لا بد من القول بصوت عال: إن الله يُمهّل ولكنه لا يُهمّل”

يقول النبي اشعيا33/من01حتى02/: “ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك.يا رب، تراءف علينا . إياك انتظرنا. كن عضدهم في الغدوات. خلاصنا أيضا في وقت الشدة.”

من هنا حبذا لو أن أفراد الطاقم السياسي والديني والرسمي اللبناني العفن، القابل بخساسة وذل وعلى خلفية الغرائزية وعبادة المال، القابل السير بعمى بصر وبصيرة وتخدر ضمير في ركاب مشروع محور الشر السوري_الإيراني الإجرامي الهادف بوقاحة غير مسبوقة إلى اقتلاع كل ما هو لبناني من إنسان وحضارة وثقافة وهوية وتاريخ وتعايش ورسالة وإيمان، وذلك لإقامة مكان هذا اللبنان المقدس والحضاري جمهورية ظالمة ودكتاتورية مذهبية فارسية تابعة للنظام الإيراني الملالوي وملتحقة به بالكامل.

حبذا لو أن من يعطلون انتخاب رئيس للجمهورية في لبناننا الحبيب ويماشون إجرام وغزوات جيش إيران في لبنان، الذي هو حزب الله الإرهابي، حبذا لو يتعظون من موت رستم غزالي المذل ويدكون أن مصيرهم في حال استمروا في غيهم وجنونهم لن يكون مختلفاً عن مصير هذا السفاح المأجور.

حبذا لو أن هؤلاء القادة، وتحديداً الموارنة منهم يستفيقون من غيبوبة حلم ووهم كرسي الرئاسة ويفهمون أن مصيرهم الذي هو بيد ومشيئة الله سيكون قاتماً كمصير غزالة.

حبذا لو يدركون أنه وطبقاً لكتابنا المقدس أن حتى توبتهم لم تعد إيمانياً مقبولة وذلك بعد أن:” أَعْمَى الله عُيُونَهُم، وقَسَّى قُلُوبَهُم، لِئَلاَّ يَرَوا بِعُيُونِهِم، ويَفْهَمُوا بِقُلُوبِهِم، ويَتُوبُوا فَأَشْفِيَهُم”.(يوحنّا12/من37حتى43)

إن الله سبحانه وتعالى لا يحب لا الظالمين ولا المستكبرين وهو ينبه ويحذر منهم ومن شرورهم في كل الكتب السماوية ويعدهم بانتقامه منهم.

“هُوَذَا يَأْتِي الْيَوْمُ الْمُتَّقِدُ كَالتَّنُّورِ، وَكُلُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ وَكُلُّ فَاعِلِي الشَّرِّ يَكُونُونَ قَشًّا، وَيُحْرِقُهُمُ الْيَوْمُ الآتِي، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، فَلاَ يُبْقِي لَهُمْ أَصْلاً وَلاَ فَرْعًا” (ملاخي04/01)

على كل مسؤول لبناني زمني أو ديني يسير في ركاب محور الشر السوري-الإيراني ضد لبنان واللبنانيين أن يعي أن نهاية كل متكبر وظالم هي حساب عسير ولا مفر ولا هروب منه، حتى وإن تفلت من عدل الأرض، فهو بالتأكيد لن يتمكن أن يتفلت من عدل السماء يوم الحساب الأخير حيث سيكون مصيره جهنم حيث النار لا تنطفئ والدود لا يهدأ والعذاب لا ينتهي.

إن المؤمن لا يخاف من الذين بإمكانهم أن يقتلون الجسد ولا يقدرون أن يقتلوا النفس. والمؤمن يعرف جيداً أن ما من مستور إلا وسينكشف، وما من خفـي إلا سيظهر، وأن لا أحد من البشر مهما على شأنه بمقدوره أن يهرب من يوم الحساب.

في الخلاصة، اليوم كان دور رستم غزالي الظالم وغدا بالتأكيد سيأتي دور كل من هم طينة وخامة هذا الشيطان الأسدي، وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

بعض ما كتب عن موت المجرم رستم غزالة في الصحافة وعلى مواقع التواصل الإجتماعي

محكمة الحريري قتلت رستم غزالي وليس العقيد شحاده
وسام الأمين /جنوبية/ السبت، 25 أبريل 2015

أعلِن امس عن وفاة العميد رستم غزالي رئيس شعبة الأمن والاستطلاع في لبنان أيام الوصاية السورية وذلك إثر ضربه وسحله قبل شهرين من قبل عناصر تابعة للاستخبارات العسكرية بامرة العميد السوري رفيق شحادة، هذا ما كشفه الاعلام عن تفاصيل الحادث المميت، اما ما لم يكشفه فهو ان كل من يورد اسمه في المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري كشاهد أو كمشتبه به سيكون عرضة للتصفية والاغتيال. أعلنت وسائل اعلام لبناننية وعربية أمس وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري العميد رستم غزالي. ويلفّ الغموض ما جرى من أحداث سبقت المصير الأسود الذي انتهى اليه غزالة، مع أن كثير من المراقبين على الساحتين اللبنانية والسورية كانوا يتوقعون له هذه النهاية المأساوية الكلاسيكيّة التي تكرّرت في السنوات الأخيرة وذهب ضحيتها العديد من كبار السياسيين والأمنيين التابعين للنظام الذين قتلوا بطريقة غامضة اغتيالا وانتحارا أو تفجيرا واستشهادا.

في قراءة لمجريات الأحداث، فان كل من له علاقة من قريب أو بعيد باغتيال الحريري، قتل بطريقة غامضة وأبرز هؤلاء اللواء المنتحر غازي كنعان ، والعميد ابراهيم سليمان، الذي اغتيل في اللاذقية، والعقيد جامع جامع الذي قتل في دير الزور وهو يحارب العصابات التكفيرية كما أعلن النظام، وكذلك اللواء آصفت شوكت صهر الرئيس الأسد الذي اغتيل بصحبة ثلاثة آخرين هم رؤوس الأمن والعسكر في سوريا بتفجير مقرهم في دمشق عام 2012. وكان عقيد منشق عن الجيش السوري قد رجح في وقت سابق أن يقوم النظام بتصفية غزالي إن وجد أنه لم يعد مفيدا له فيدفن معه ما يعرفه من أسرار على “إجرام بشار الأسد ولا سيما إعطائه الأمر باغتيال رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري”. وقال العقيد المنشق للجزيرة نت إن اللواء غزالة مكمن سر النظام السوري، فهو مطلع على “جرائمه ومشارك فيها من خلال موقعه الأمني منذ بداية الثورة حتى الآن، ويعتبر شخصا خطرا على بشار الأسد شخصيا كونه كان رئيس استخبارات النظام في لبنان عند اغتيال الحريري”.

وفي التفاصيل التي اوردتها مصادر لبنانية رفيعة المستوى زارت غزالي في المستشفى وطلبت عدم الكشف عن هويتها فإن “خلافاً كبيراً نشب بين رفيق شحادة ورستم غزالي على خلفية رفض الأخير تسليم بيته في قرية (قرفا) في درعا إلى قوات إيرانية واخرى تابعة لحزب الله لنصب مدفعية ودبابات داخله لضرب المسلحين المتقدمين نحو القرية، ثم حرقه بعد ذلك بشكلٍ علني في تحدٍّ واضح للأوامر الموجهة إليه، وإيصال رسالة من قبل غزالي بأن بيت “اللواء رستم” لا تدخله قوات أجنبية، وبأن معركة درعا إما أن تخوضها قوات سورية فقط وبرجولة وإلا فلتذهب إلى الجحيم”.

وتكمل المصادر: “على خلفية هذا الخلاف والتحدي الكبير الذي أبداه غزالي، جرى اتصال هاتفي بين رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية اللواء رفيق شحادة ورئيس شعبة الأمن السياسي اللواء رستم غزالي، وجه خلاله شحادة إهانة واضحة لغزالي وسخر من رجولته، فتحداه رستم غزالي بأنه سيذهب إلى وسط مكتبه في منطقة كفرسوسة لـ(يدعس على رأسه ويثبت له أن رجل) – على حد تعبير المصدر -، إلا أن المفاجأة التي تلقاها غزالي عند وصوله هي تواجد أكثر من ثمانية عناصر تابعين لشحادة على باب المكتب، تلقفوه فور وصوله وأوسعوه ضرباً، ليسحلوه بعدها والدم يسيل منه إلى داخل المكتب حيث بصق رفيق شحادة عليه، وأمرهم بأخذه إلى المستشفى”.

ووفق ما نشرت وكالات الأنباء عن الرواية الكاملة منذ دخول غزالي الى مستشفى “الشامي” في دمشق بعد خلافة مع رئيس المخابرات العسكرية اللواء رفيق شحادة، حتى وفاته، وفق ما رواها الطبيب اللبناني الذي تولى الاشراف عليه. فمنذ ما يقارب الشهر تقريبا اتصلت زوجة العميد غزالي، اللبنانية “لبنى عويدات” برئيس قسم الطوارىء في إحدى المستشفيات الجامعية في بيروت وطلبت منه اذا كان في امكانه التوجه الى العاصمة السورية لمعاينة زوجها والاشراف على صحته. وقد وصل الطبيب اللبناني الى دمشق وكشف على العميد غزالي، الذي لم تكن بادية على جسمه اي آثار للجروح او الكدمات، لكنه كان في حالة غيبوبة.وبعد اجراء الفحوصات الضرورية وضع الطبيب المعني تقريرا اشار فيه الى ان العميد غزالي محقون بمادة سامة روسية الصنع، وهي تؤدي الى شلل دائم والى انخفاض تدريجي في وزنه. وختم تقريره بأن هذه المادة ستؤدي حتما الى الوفاة، وان لاعلاج ممكنا في مثل هذه الحالة.

ويؤكّد متابعون لتطورات الأحداث في لبنان والمتعلّق منها بمسار المحكمة الدولية بشكل خاص ان تسلسل تلك الأحداث يوحي بأنه ستتم عملية تصفية ما تبقى من مشتبه بهم وشهود من قبل نظام الرئيس السوري بشار الأسد واحدا تلو الآخر، خصوصاً أن السيناريوهات التي روج لها نظام البعث حول مصير غزالي تؤكد أنه حان وقت تصفيته لما يملك من معلومات أساسية حول عملية إغتيال الحريري. ولفت المتابعون إلى أن “التسجيلات الأخيرة التي بثت في المحكمة والتي تبرز التهديدات التي وجهها للحريري تعتبر دليل إدانة ليس لغزالي وحده بل لنظام الأسد برمته، لذلك فالنظام السوري هو أول المستفيدين من موت غزالي كي تطمس جميع الحقائق المتعلقة بمحكمة الحريري وغيرها من القضايا الخطيرة المتعلقة بالملف اللبناني، فرئيس جهاز الأمن والاستطلاع السوري كان يضع يده على أدق التفاصيل في البلاد كاشفا أسرار كبار المسؤولين في سوريا ولبنان، يوم كانا شعبا واحدا في بلدين…

 

لماذا قتل غزالة؟
عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/25 نيسان/15
مات متأثرًا بجراحه، واحد من أسوأ الوجوه السورية التي ظهرت في العشرين سنة الماضية. اللواء رستم غزالة، رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري. وهو مثل كثيرين سبقوه، نادرًا ما نسمع عن وفاة طبيعية لقيادات النظام، فقد قتل غازي كنعان، الذي سبق غزالة في المنصب، وزعمت الحكومة السورية أنه انتحر، وقبل عامين قتل جامع جامع رئيس الأمن العسكري أحد المتهمين بقتل رفيق الحريري، أيضا. سوريا الدولة الوحيدة في العالم التي يختفي فيها المسؤولون، بدعوى الانتحار، أو في ظروف غامضة. وفي حال اللواء غزالة فإن معظم الروايات، بما فيها شبه الرسمية، تجمع على أنه قتل بالضرب المبرح. وروجت مصادر مختلفة للحكومة روايات متناقضة، أكثرها مدعاة للسخرية أنه تعرض للضرب المميت بسبب خلافه مع مسؤول أمن عسكري آخر، رفيق شحاتة، لأنه أصر على المشاركة في القتال في بلدته درعا ضد «الإرهابيين». لا أدري إن كان يوجد مغفلون لهذه الدرجة أن يصدقوا مثل هذه الرواية، الاقتتال على البطولة والوطنية. والأكثر سخرية، أن القاتل شحاتة كوفئ قبل أيام بتقليده منصب زميله الذي قتله.
الأرجح أن غزالة قتل بالتعذيب في أحد السجون، والنظام لم يسع لإخفاء رواية القتل، وإن كان قد نشر شائعات متناقضة حول كيف ولماذا. فقد اعتاد الاعتراف بالوفيات الغامضة لمسؤوليه ضمن سياسة زرع الخوف بين قياداته، وكان الميتان قتلا رئيس الوزراء الأسبق محمود الزعبي في عام 2000. أما لماذا لم يقتل غزالة؟ فالاحتمالات كثيرة، قد يكون له علاقة ما كشفت عنها مسؤولة بنك المدينة اللبناني رنا قليلات، التي هربت إلى البرازيل بعد انهيار البنك، ونشرت اعترافاتها مجلة «الشراع». تحدثت عن عمليات الابتزاز من قبل غزالة وزوجته وزعمت أنهما نهبا عشرات الملايين من الدولارات. وحكت قصصا تثير التقزز، كيف كان يهددها والموظفين عندما كان مسؤولاً في لبنان، بصفته رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري، والمتصرف بشؤون لبنان. لكن النظام السوري لم يسبق أن عاقب رجاله على سوء تصرفاتهم الشخصية، بل كان يشجعهم ويرقيهم بناء على شراستهم وقدرتهم على السيطرة على المناطق المكلفين بإدارتها بغض النظر عن الأساليب.
وفي محاولة فهم لغز مقتل غزالة، لا ننسى أنه كان من الذين استجوبتهم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري، وعلى قائمة المتهمين بقتله، وبموته اختفى مع معظم القيادات السورية الذين وردت أسماؤهم وماتوا قتلاً في ظروف غامضة خلال السنوات الماضية. والاحتمال الثالث أن يكون غزالة قد قرر الانشقاق، وهذا يكفي لأن يقضى عليه بهذه الطريقة البشعة. لم يبق كثيرون من قيادات النظام السوري، ما بين قتيل ومغيّب، في وقت يشرف فيه النظام على مرحلة تأهيل جديدة يريد من خلالها، بالتعاون مع حليفته اللصيقة إيران، أن يقود المرحلة السياسية الجديدة، بحجة أنه السلاح الوحيد القادر على مقاتلة التنظيمات الإرهابية. إنما قتل غزالة يذكر الناس بسوء النظام وبطشه ولن يقنعهم بأنه بدل جلده.

 

رستم غزالي..
علي نون/المستقبل/25 نيسان/15
لم يكن رستم غزالي سوى أداة منفّذة، مثله مثل غيره الكثيرين في تلك الماكينة السلطوية التي يقودها بشار الأسد. صحيح ربما، أنّه كان أداة «مميزة«، لكن سيرة صعوده لم تخرج عن المألوف في التركيبات المشابهة، حيث المقاييس المعتمدة لا علاقة لها بالكفاءة والاقتدار والألمعية، بل بكل نقيض لها، وأوّل ذلك الولاء الأعمى، ثم التأكيد العملي لذلك الولاء بكل معانيه. وتلك المعاني تبدأ من الحضيض ولا تبتعد عنه سوى في الشكل. بحيث أن مركب الوصول إلى العُلى في «البعث» السوري مثلما كان في «البعث» العراقي، لا يتحمّل أي وزن للأخلاق ومكارمها، مثلما لا يتحمّل ثقل الراكب وضميره معاً: تذكرة الصعود، شرطها وثمنها خلع ذلك الضمير مسبقاً واعتباره نسياً منسياً. ومن هذا الاصل يتفرّع كل بُعد أدائي آخر. من الشراسة الاستثنائية إلى الابداع في الفتك، إلى إظهار تبلّد جليدي مستعار من التماسيح، بحيث يُفترض أن تكون واضحة تمام الوضوح، القدرة على تنفيذ كل أمر حتى لو كان يتعلق بأقرب الأقارب، ومن دون رفّة جفن أو رعشة عين أو شبهة دمعة حرّى في ليل بهيم! والحال، أنّ سيرة «البعث» بشقّيه السوري والعراقي، بُنيت على تلك المدوّنة من العنف الضاري والعاري قبل أن تُبنى على مبادئ «الأستاذ» وتلامذته ومريديه الأوائل.. وتكرّس مع الإمساك بالسلطة وإحكام القبض على تفاصيلها وعناوينها، وصغائرها وكبائرها، نوع من «الدستور» الأسود الموازي لذلك المعتمد لآلية الحكم وتوزيع سلطاته. والأوّل على نقيض الثاني تماماً بتاتاً، لا يلحظ أي اعتبار لأي مُعطى قانوني، ولا أخذاً بأي شأن يوصل إلى مفردة «المساواة» بالحقوق والواجبات.. وذلك أنتج، مع توالي الأيام ونوبات الرعب والإرهاب، نسفاً متناسقاً ومتجانساً، لأي سياق تطوّري طبيعي على مستوى الأفراد والجماعات. كان طبيعياً لهذا النوع من السلطات والأنظمة ومدوّنات السلوك وشُروط «التطوّر»، أن تُخرج ظواهر مثل رستم غزالي، والعشرات من أقرانه.. «فرادة» الرجل، أنّه كان على تماس مباشر مع حالة لبنانية فضّاحة، على عكس الحالة السورية حيث العتم سيّد الأحكام. ولذلك ظهرت خصاله نافرة وجلاّبة للانتباه مع أنّها في العموم، ليست خاصّة به أو امتيازاً حصرياً له، إنّما متأتية في زبدتها من ذلك «الدستور» الأسود الذي ألحق بسوريا وأهلها كل تلك الأهوال المستحيلة. .. يمكن لكثيرين أن يتركوا ضفة النهر الآن، لكن كثيرين غيرهم لا يزالون هناك، ينتظرون اكتمال «العبور»!

هكذا توفي رستم غزالي
وكالات/24 نيسان/15
بات من المؤكد أن موت رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري العميد رستم غزالي لم تكن عادية أو بسبب مرض معين أو نتيجة لتعرضه لحادث، بل نتيجة حقنه بمادة سامة روسية الصنع. كيف مات رستم غزالي؟ ووفق ما نشرت وكالات الأنباء عن الرواية الكاملة منذ دخول غزالي الى مستشفى “الشامي” في دمشق بعد خلافة مع رئيس المخابرات العسكرية اللواء رفيق شحادة، حتى وفاته، وفق ما رواها الطبيب اللبناني الذي تولى الاشراف عليه. فمنذ ما يقارب الشهر تقريبا اتصلت زوجة العميد غزالي، اللبنانية “لبنى عويدات” برئيس قسم الطوارىء في إحدى المستشفيات الجامعية في بيروت وطلبت منه اذا كان في امكانه التوجه الى العاصمة السورية لمعاينة زوجها والاشراف على صحته. بعد اتصالات كان لها طابعها السياسي قرر الطبيب المشار اليه التوجه الى دمشق، برفقة طبيبين لبنانيين. وحين وصلوا الى المستشفى المقصود، كان افراد من عشيرة العميد غزالي منتشرين في انحاء المستشفى ويؤمنون الحراسة له، وقد حجزوا ثلاثة طوابق فيه خصصت لمرافقي غزالي. وقد كشف الطبيب اللبناني على العميد غزالي، الذي لم تكن بادية على جسمه اي آثار للجروح او الكدمات، لكنه كان في حالة غيبوبة. وبعد اجراء الفحوصات الضرورية وضع الطبيب المعني تقريرا اشار فيه الى ان العميد غزالي محقون بمادة سامة روسية الصنع، وهي تؤدي الى شلل دائم والى انخفاض تدريجي في وزنه. وختم تقريره بأن هذه المادة ستؤدي حتما الى الوفاة، وان لاعلاج ممكنا في مثل هذه الحالة. وبعد اسبوعين قامت زوجته اللبنانية بارسال عينة من دمه الى احد مستشفيات لبنان، واتت النتيجة متطابقة مع تشخيص الطبيب اللبناني. وأيقنت ان زوجها سيموت قريبا. وقد اتخذت منذ ذاك الحين الاجراءات الضرورية لمراسم الدفن في بلدته. من هو رستم غزالي؟ ولد غزالي في 03 أيار 1953 في قرية قرفا في محافظة  درعا، عيّنه الرئيس السوري بشار الأسد عام 2002 خلفاً للواء غازي كنعان رئيساً للاستخبارات العسكرية السورية في لبنان، إلى حين انسحاب القوات السورية من لبنان في العام 2006، وقبلها، أي في أيلول 2005 استجوبت لجنة التحقيق الدولية غزالي في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري. بعد اندلاع الثورة السورية، وفي أعقاب تفجير مبنى الأمن القومي السوري في 18 تمّوز 2012، عينه الأسد رئيساً للأمن السياسي في الجيش السوري، بعد أن تقلد عدة مناصب عسكرية وأمنية في دمشق وحلب، ومنها تعيينه رئيساً لفرع الأمن العسكري في ريف دمشق. في 21 آذار نشرت صحيفة “لو موند” الفرنسية تقريراً عن غزالي، كاشفة عن عدد من السيناريوات التي أدت إلى رفع الغطاء عن غزالي، والتمهيد لإخراجه من الصورة نهائياً.

 

هكذا ودّع اللبنانيون رسم غزالة
حسن حمود/جنوبية/الجمعة، 24 أبريل 2015
وبشر القاتل بالقتل ولو بعد حين. قُتل أو مات رستم غزالة الذي كان “حاكما بأمره” على لبنان وشعبه في حقبة الوصاية السورية حيث نكّل وقتل وظلم اللبنانيون كافة. في هذا اليوم هذه صرخة ألم كان معشعشة في القلب تنتظر الكوّة الضوئية التي سوف تطلق عنان هذا الأسى من ظلم العباد، فكانت هذه التعليقات على الصفحات التواصل الاجتماعي صرخة وجع بُعيد سماع موت رستم غزالة.  بعد معلومات عن وفاة رئيس شعبة الأمن السياسي السابق في الجيش السوري العميد رستم غزالي والتي نقلتها قناة الميادين، وبعد تأكيد موته، وبسبب ما لحق بلبنان وشعبه من ظلم وقتل واستبداد في عهد الوصاية السورية والتي كان لرستم غزالي باع طويل فيه… كان لا بد من مراقبة التعليقات لرصد كيفية استقبال اللبنانيين خبر موت غزالي على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا بعض مقتطفات لتعليقات اللبنانيين:
ماجد عزام: مشكلة رستم غزالة انو وبعد ما امعن فى الاجرام فكر نفسه عضو اصيل فى العائلة العصابة الحاكمة طول الوقت بيتعاطوا معاه كخادم فى اسوا الاحوال ومرتزق فى احسنها.لا يحتقر الطغاة -و الغزاة- احدا اكثر من احتقارهم لمن اعانهم على قتل قهر اذلال اهله وناسه.مها حطيط: بمناسبة اعلان وفاة رستم غزالي، بذكر بأول مرة دخلنا عا سوريا للقاء المخطوفين اللبنانيين بأعزاز. كان في شاب طويل عريض متل المسلسلات بتياب عسكرية. كان قليل الكلام. بعد فترة وانا عم جرب احكي واسألو عن الاوضاع خصوصا انه الثورة كانت ببدايتها خبرنا انه رستم غزالي بكون عمو. طبعا نقزنا وخبرته قدي بلبنان الاسم بخوف. سكت وقلي لما انشقيت عن النظام بعتلي رستم غزالي اخي مشقف بكيس.
هدى الحسيني فايد: اذا كانت الاخبار عن موت رستم غزالة صحيحة فهل من باب المصادفة انو يموتوا كل المتهمين باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري من خلال التصفيات الجسدية؟ ان يتزامن يوم ميلادي مع اعلان موت رستم غزالة لا شك انو فيه حكمة ما بس ما بعرف شو هي.
كريم الرفاعي: رستم غزالة في حالة موت سريري في غرفة العناية الفائقة في مستشفی الشامي ولم يعد يصله بالحياة سوی “فيش” كهرباء بإنتظار أن يتخذ بشار الأسد قرار “طق ديجونتورو”. لا شماتة في الموت إلا في من قتلوا وشمتوا بشهدائنا.
رنة العرب: يا لطيف الله ريّح البشر منّو.
طارق جميل أبو صالح: هلق صار فينا نقول يلعن روحو ع روح القائد الخالد.
محمد بركات: ما يبرهن ان جزءا من اللبنانيين يعرفون اجرام الاسد ويناصرونه رغم ذلك، هو اننا لم نجد من يترحم على رستم غزالة او يدافع عنه. وهذا ليس عابرا، ان يكون نصف اللبنانيين تقريبا مع المجرم ضد الضحايا، ويخجلون من اجرام القاتل لكن يفتخرون بمحالفته.
عباس محمد الزين: رستم غزالة تعبانة نفسيتو هالكم يوم. احتمال ينتحر.
رابي زينو: وينك يا ابو عبدو وين تركت ام عبدو وعبدو وفليت؟ مين بدو يجبلن إلماز ودهب وسيارات وفخفخة؟ اليوم عرس بالنسبة للشعب اللبناني.
خليل يمّونة: للأموات حرمة أكيد بس رستم غزالة من فئة الفطايس يلعن روحو عا روح حافظ مع انو فطس واندفن معو أسرار مجازر آل أسد بلبنان.
مي شدياق: الذي قال علانية أنّه سيشرب من دمي: كنزاً للمعلومات بالنسبة للمحكمة الدولية ولهذا تخلص منه بشار الأسد.
غادة. ر: موت رستم غزالة والذين سبقوه هو رسالة واضحة لجماعة الممانعة الأسد سيأكل الكلّ لإبقائه حياً.
أيمن شحادة: هل سيضيء من اتى بهم رستم غزالة نواباً ووزراء الشموع على رحيله، أم أنهم سينكرون الأصل الذي جاء بهم إلى الدولة!
راشيل جعجع: آآويها صبر قلبي وما قصر. آآويها وقديش صرلي ع موتك بتحصر. آويها كل ليلي صلي ربي ياخدو. آويها سبقوا الشيطان وما قصّر. ليليليي.
الخلاصة من خلال هذه التعليقات يتجلّى في رصد الحالة النفسية التي كان يعاني منها اللبنانيون إبان الوصاية السورية، فضلاً عن أنه لا شماتة في الموت، لكن هي عبارة عن صرخات ألم دفين في قلوب اللبنانيين. واستطراداً كما قال الله في كتابه العزيز في سورة الأحزاب: “وبشّر القاتل بالقتل ولو بعد حين”.
أما إيران فستتغير، فبينهم أصوات خافتة، ملت الحروب والخرافات، تريد أن تكون تركيا أخرى، تعيش نهضة اقتصادية وصناعية، توفر وظائف لثلث الشباب الإيراني العاطل من العمل، إنهم يرون التاريخ وقد فتح لبلادهم باباً تلج منها إلى المستقبل ويخرجها من الماضي.
لعل إيرانياً عاقلاً يقول أن لا حاجة لمعركة خاسرة في سورية، لنعقد صفقة مع السعوديين عنوانها: «سلام في اليمن، سلام في إيران وكل المنطقة». 

ميشال كيلو يكشف تفاصيل لقائه بغزالة: قال لي أن لا علاقة له باغتيال الحريري وعَرف القاتل
محمد نمر/موقع 14 آذار/24 نيسان/15
“رستم غزالة مات لم يمت”.. فرغم انتشار الخبر عبر قنوات الاعلام القريبة من النظام السوري إلا أن ثمة من لا يزال غير مصدق الخبر في انتظار وكالة اعلان وفاته عبر “سانا” السورية، فيما كثيرون انتظروا هذا الموعد خصوصاً ممن عانوا من ظلم هذا الرجل أيام الوصاية في لبنان حين كان المندوب السامي لآل الأسد، وفضّل سوريون تعذيبه على موته السهل في سريره، جراء ما تعرضوا له من بطش وتعذيب واعتقال وقتل طوال أربع سنوات مع بداية الثورة السورية.
تفكك النظام السوري
الأكيد أن موت غزالة (وإن حصل) سيدفن معه أسرار النظام وخبايا فترة توليه الوصاية في لبنان، وللمعارض السوري ميشال كيلو رأي خاص بغزالة، فهو على يقين أنه في حال مات غزالة فإن النظام وراء موته، ويرى أن “وفاة هذا الرجل ستكون إحدى علامات بداية تفكك النظام السوري، خصوصاً بعد الانفجار الذي أودى بحياة مجموعة من قياداته الأمنية والعسكرية الكبرى بتفجير مبنى الامن القومي، ووفاته ناجمة عن صراعات داخل اطار أجهزة الأمن، أدت إلى انزال عقوبة برستم غزالة بدأت بالضرب المبرح ودخوله المستشفى وانتهت باعطائه ما يقال انه علاج من آثار الضرب، لكن على الاغلب أنه علاج أدى إلى فقدان غزالة الوعي ثم إلى وفاته”. هذا الأمر يذكّر كيلو بـ”أيام ألمانيا النازية حينما بدأ الجنرالات يصارعون ويصفون بعضهم”.
ويعتبر أنه “عندما يصل الصراع والتناقض إلى رأس القمة الأمنية المسؤولة مباشرة عن حفظ النظام وصيانة أمنه والدفاع عنه تجاه جميع المخاطر، والقمة الأمنية التي اثبتت خلال 40 سنة قدرتها على الامساك بالمجتمع السوري، فالأمر يعني أن الثورة السورية حققت الاختراق الكبير وأن النظام يسير فعليا نحو الانهيار”.
لقاء بين غزالة وكيلو
قابل كيلو غزالة بداية العام 2006، بعد عودته من لبنان مرتين، ويوضح: “قابلني لرغبته برؤية شخص من المعارضة الديموقراطية وليفهم مني نظرتي تجاه البلد والنظام، وكانت مقابلة طويلة، أما المرة الثانية فكانت زيارة قصيرة حدثني فيها عن لبنان واغتيال الرئيس رفيق الحريري”. وكشف كيلو عن تفاصيل هذا اللقاء: “قال لي غزالة حينها أن لا علاقة له باغتيال الحريري وأنه لو كان يعرف بالمؤامرة لكان أبلغ الحريري الذي أعطاه قبل نحو عشرين يوماً من اغتياله 800 ألف دولار من أجل بناء مدرسة في قريته (قرفة – ريفا درعا)، وقال لي أيضاً أن الخطط السرية التي كانت تنسج على مستوى النظام السوري بين جماعة السلطة وآل الأسد، لم يكن على علم بها ولا يتدخل فيها”. كما تطرق غزالة إلى علاقته بكنعان، إذ يقول كيلو: “قال لي إن غازي كنعان لم يترك فعلياً منصبه في لبنان وأنه هو قبل اسبوع من اعادته من لبنان، جاء غازي كنعان إليه وقال له (لغزالة): لا تحسب نفسك أنك أصبحت صاحب الامر والنهي بلبنان وأنا بدعسك متل الصرصور بإجريّ. كما نقل لي غزالة أنه قدم استقالته لكنعان وأن الأسد رفضها”.
يعرف قاتل الحريري
غزالة كان يعرف هوية قاتل الحريري، ويكمل كيلو حديثه: “خلال اللقاء تحدث عن أنه في مرحلة ما باتت لديه معلومات عن هوية الذي اغتال الحريري وأنه لولا خوفه على أسرته وعائلته لكان أوصل هذه المعلومات إلى لجنة التحقيق”، شعر كيلو حينها أن غزالة أراد أن يظهر له “ان وضعه داخل النظام بات ضعيفاً”، ولهذا السبب يعيد كيلو “حماسة غزالة في مكافحة الثورة والقتال ضدها كمحاولة منه لموازنة وضعه داخل اطار النظام، لكنها يبدو فشلت وتم قتله”. ويتابع: “منذ وجوده في لبنان ويعتقد غزالة أن هناك عيناً عليه وأنه مطلوب ويعتبر أنه تورط بقصة لا علاقة له فيها هي قضية الحريري وأنها ستنفجر في نهاية المطاف في رأس أشخاص هامشيين، لا علاقة لهم بما حصل”، لافتاً إلى أن “النظام السوري لديه عصابة خاصة به لتقوم بمهمات صعبة لا يدخلون فيها أهل السنة … لكنهم لا يدخلون أي أحد غير موثوق فيه في عملية، إلا إذا كان من عظام الرقبة، فربما اعتبروا أن غزالة فسد في لبنان وبات يأخذ الاموال ولديه مصالحه، خصوصا أنه عندما عاد إلى سوريا كان مقتنعاً ان النموذج السوري فاشل، ومنذ قبل الثورة لو كان هناك جو احتضن حالته لانشق منذ زمن”، وفق كيلو.
من أبرز انجازات غزالة السيئة “حماسه لقمع الثورة والقضاء عليها فهو قاتل من أجل أن يقدم للأسد الخدمات التي يقدمها أي مخلص لهم”، يقول كيلو مضيفاً: “نحن أمام شخص له وظيفة أكثر من مواصفات، وكان يؤديها على خير وجه بتوجيه من النظام، ومعروف أن لكل مسؤولٍ في النظام شخصيتين واحدة للنظام وواحدة لنفسه، وعندما التقيناه تحدث معي بشخصيته وليس بشخصية النظام التي لاحق بها الثورة والثوار وعذب الناس وقتلهم وحاول أن يثبت عبرها للنظام أنه معه قلباً وقالباً، فيما جماعة النظام كانت لديهم شكوك به فاستخدموه و”كبوه”.
علي المملوك قريباً
لا يزال يحيط حالياً الكثير من الأشخاص بالأسد، ويصف كيلو غالبيتهم بـ”النكرة” قائلاً:”أي واحد ترفعه إلى منصب وتعطيه صلاحيات يتحوّل وحشاً، ويقاتل من أجل أن يبرز على حساب غيره باعتباره انه الخادم الأوفى، أما من العهد القديم فلم يعد هناك سوى علي المملوك وهو أبرزهم حالياً”.ولا يستبعد كيلو أن ينتهي المملوك أيضاً بالطريقة نفسها، ويتذكر إحدى الروايات عنه ويقول:”في إحدى المرات طلبَ رائد من المملوك أن يشفع لمعتقل لديه، فقام المملوك بضرب المعتقل وتعذيبه وبعد فترة افرج عنه، فزار الأخير الرائد وأخبره بأن المملوك عذبه، وعندما سأل هذا الرائد المملوك عن السبب فأجابه: كيف بدك ياني طلعو وبرر خروجه إذا لم أظهر انني عذبته وضربته وان لا معلومات لديه؟”.
رستم غزالة
فارس خشان/تفيد الرواية التي تتقاطع مصادرها بأن رستم غزالي بعث عبر شخصية لبنانية برسالة الى الرئيس سعد الحريري طلب فيها ان يتصلوا به من تلفزيون المستقبل لأن لديه شيئا مهما جداً لتسجيله، ولكن ضرب رستم وإدخاله في غياهب الخطر سبق حصول هذا الاتصال، الذي يرجح ان له علاقة كاملة باغتيال الرئيس رفيق الحريري. على أي حال، قتل رستم غزالي منبوذا من نظام خدمه كما من خصوم اذلهم حتى الاغتيال . اللهم لا شماتة. فقط لتكن نهايته عبرة لمن يعتبر!

 هذا ما كتبته ميّ شدياق في يوم وفاة من توعَّد بالشرب من دمها
“ليبانون ديبايت”:24 نيسان/15
بعد اعلان خبر وفاة رئيس إدارة الأمن السياسي في سوريا اللواء رستم غزالة، غرَّدت الاعلامية الدكتورة مي شدياق على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وكتبت: “راح القاتل ومنفذ اوامر بشار ونظامه المخابراتي – الامني والمنسق مع عملائه في لبنان، وراحت معه الاسرار…”. وأضافت “كان رستم غزالة كنزا للمعلومات بالنسبة للمحكمة الدولية ولهذا تخلص منه بشار… بعد تفجير الضباط والتخلص من صهره، ها هو بشار الاسد يتخلص واحداً بعد الآخر من كل الذين يمكن ان يدينوه ويلفوا حبل العدالة الدولية حول عنقه”.وختمت “رستم غزالة الذي قال علانية أنّه سيشرب من دمي: كنزا للمعلومات بالنسبة للمحكمة الدولية ولهذا تخلص منه بشار الأسد”.

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا