نتانياهو يشبه إيران بألمانيا النازية ومفاوضات جديدة بلا نتيجة بين طهران والوكالة الذرية

239

نتانياهو يشبه إيران بألمانيا النازية ومفاوضات جديدة بلا نتيجة بين طهران والوكالة الذرية

طهران, فيينا, القدس 17 نيسان/15 – وكالات: أجرت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية محادثات جديدة من دون تحقيق أي تقدم في المسائل العالقة بشأن بعد عسكري محتمل للبرنامج النووي الايراني في الماضي. وتطلب الوكالة منذ 2011 من طهران الرد على معلومات محددة مفادها ان ايران قامت بأبحاث وأعمال ملموسة قبل 2003 لحيازة القنبلة النووية. ويدين المدير العام للوكالة يوكيا امانو بانتظام قلة تعاون طهران في هذا الملف. وايران التي نفت على الدوام سعيها الى انتاج السلاح النووي وتحتج على صحة الوثائق التي تستند اليها الوكالة, وافقت في نوفمبر 2013 على الاجابة على أسئلة عدة طرحتها الوكالة. وبقيت مسألتان فقط من دون جواب تتعلقان بتطوير “صواعق” وبدراسات “لاحتساب وتصميم” طريقة لنقل النيوترونات. وفي بيان أصدرته أمس بعد زيارة جديدة لمفتشيها إلى إيران, أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها أجرت مع ايران “محادثات بناءة بشأن الاجراءين العمليين قيد المناقشة”, مشيرة إلى أن الجانبين سيواصلان الحوار واتفقا على الاجتماع مجدداً في المستقبل القريب. من جهتها, نقلت وكالة الانباء الايرانية الطلابية عن السفير الايراني لدى الوكالة رضا نجفي قوله “لقد بحثنا في بعض الحلول لتسوية المسألتين العالقتين وفي إنهاء المحاحثات خلال الاجتماع المقبل”.

واضاف في ختام زيارة لكبير المفاوضين في الوكالة تيرو فارجورانتا وخبرائه ليوم واحد إلى طهران, أول من أمس, “نأمل أن نجتاز هذه المرحلة خلال الجلسة المقبلة”. وقال نجفي انه لم يتم تحديد مكان وزمان الجلسة المقبلة, مضيفاً “سنعقد اجتماعاً جديداً في طهران إذا سنح الوقت قبل الاجتماع المقبل لمجلس الحكام” في الوكالة الدولية للطاقة الذرية المقرر في فيينا مطلع يوينو المقبل. وبحسب ديبلوماسيين غربيين, فإن تسوية المسألتين العاقلتين ضرورية للتوصل الى اتفاق نووي نهائي بين إيران والدول الكبرى في مجموعة “5+1″ (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والمانيا). من جهة أخرى, قارن رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتانياهو إيران بألمانيا النازية.

وفي كلمة له مساء أول من أمس, عشية إحياء اسرائيل محرقة اليهود في ألمانيا النازية, قال نتانياهو “مثل ما أراد النازيون الهيمنة على العالم من خلال القضاء على الشعب اليهودي, فإن إيران تسعى للسيطرة على المنطقة (الشرق الاوسط) والى تدمير الدولة العبرية”.

وتساءل نتانياهو لدى تطرقه الى الاتفاق الاطار بين ايران والقوى الكبرى “هل ان العالم استخلص فعلاً العبر من مأساة اليهود في القرن الماضي?” ليجيب بنفسه ان “الاتفاق السيئ الموقع مع ايران يظهر انه لم يتم استخلاص الدرس”.

واضاف “ارتكبت الحكومات الديمقراطية خطأ كبيرا قبل الحرب العالمية الثانية ونحن, كما العديد من جيراننا, على قناعة بأن خطأ ما ارتكب حالياً” بالمفاوضات مع ايران. في سياق متصل, أعلن الاتحاد الاوروبي, أمس, أن المفاوضات مع ايران بشان الملف النووي ستستأنف يومي الأربعاء والخميس المقبلين في 22 و23 ابريل في فيينا. وذكر المكتب الديبلوماسي للاتحاد الاوروبي ان القوى الكبرى وايران “ستواصل العمل من اجل حل كامل للقضية النووية الايرانية يرتكز” الى الاتفاق الاطار الذي تم التوصل اليه في الثاني من ابريل الجاري في لوزان.

واوضح البيان ان اللقاء سيعقد على مستوى المديرين السياسيين, مشيرا الى ان المناقشات ستبدأ بلقاء بين مندوبة الاتحاد الاوروبي هيلغا شميت ومساعد وزير الخارجية الايراني عباس عراقجي قبل “اجتماع موسع للمديرين السياسيين لمجموعة 5+1 وايران”, كما انه “بموازاة ذلك, سيواصل الخبراء عملهم بشأن التفاصيل التقنية الضرورية لاستكمال العمل السياسي