Ali Hmade at the STL: Assad considered Hariri’s conciliation a mockery/علي حماده أمام المحكمة: أبديتُ للحريري تحفّظاً عن التطمينات السورية إلى أمنه

278

 Ali Hmade at the STL: Assad considered Hariri’s conciliation a mockery
Elise Knutsen/The Daily Star/Apr. 14, 2015

BEIRUT: President Bashar Assad considered one of Rafik Hariri’s final attempts to reduce tensions with the Syrian regime a “mockery,” Ali Hamade told the Special Tribunal for Lebanon Monday. Hamade, a journalist, told the court that he served as an ad-hoc intermediary between Lebanon’s late former prime minister and the Syrian regime. On three occasions he met with his acquaintance, General Mohammad Nassif, a high-ranking Syrian intelligence officer close to the Assad regime, to convey a message of conciliation on behalf of Hariri. The purpose of the meetings, Hamade said, was to “try and allow a different phase in the relations based on the respect of allies … toward one another.” After the first meeting, Nassif told Hamade that President Assad was “optimistic, positive” about the attempted thaw in relations.

By the third meeting in December 2004, just two months before Hariri’s assassination, Nassif said that Assad was no longer interested in Hariri’s tidings, Hamade told the court. “President Bashar Assad considers that such messages are just mockery,” Hamade recalled Nassif saying. “I can say that the tone changed, and the discourse had changed in Syria,” Hamade testified. “General Mohammad Nassif was very harsh in terms of political words [he used] toward Premiere Hariri” at the third meeting.

While five Hezbollah members stand accused of plotting Hariri’s murder and the ensuing cover-up, the focus of recent testimony at the U.N.-backed tribunal has shifted toward Hariri’s fraught relationship with the Syrian regime. After Damascus orchestrated the extension of President Emile Lahoud’s term and Hariri resigned from office in October 2004, relations between the Future Movement leader and Damascus appeared to hit a nadir. Hariri was plotting his return to politics through the upcoming elections where he hoped to win a sweeping majority in parliament that would force pro-Syrian Prime Minister Omar Karami out of office. In early January 2005, however, Hamade said that there were signs that the relationship between Hariri and Assad was on the mend.

While Hamade was visiting Hariri’s residence in Paris, the former prime minister received a call from Taha Mikati, the brother of former Prime Minister Najib Mikati, who enjoyed a close relationship with the Syrian regime. After a brief meeting, Hariri told his guest that Mikati had conveyed a message from the president of Syria: “That Bashar Assad had no hard feelings toward Mr. Hariri and that he [Assad] could change the government of Mr. Karami in order to allow Mr. Hariri to create a new government,” Hamade told the court. Early on the morning of February 14, 2005, Hariri called Hamade into his office.

“He told me ‘Get ready, you will be going to Damascus today to meet with Mohammad Nassif.’” Hamade never learned what message he was to convey to the Syrians that day, however. Two hours before he and Hariri were scheduled to discuss the mission a bomb ripped through downtown Beirut killing the former prime minister and 21 others. Defense attorney John Jones, who represents the interests of Hezbollah member Mustapha Badreddine, questioned Hamade about notes he took during these key meetings. Hamade admitted he could not find them.

علي حماده أمام المحكمة: أبديتُ للحريري تحفّظاً عن التطمينات السورية إلى أمنه
كلوديت سركيس/النهار
14 نيسان 2015

حملت افادة الصحافي علي حماده حيثيات جديدة في تفاصيلها، ظهرت للمرة الأولى علناً أمام غرفة الدرجة الأولى في المحكمة الخاصة بلبنان برئاسة القاضي ديفيد راي، منذ بدء المحاكمة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.

تحدث حماده في الجلسة عن ظروف فكرة برنامجه “الاستحقاق” في “تلفزيون المستقبل” لمعارضة التمديد للرئيس إميل لحود، معرجاً على استهداف تلك المحطة بصواريخ، “وكنا ندرك في قرارتنا ان وراء الاعتداء العقل المدبر، وهو الوصاية السورية. وبعد التمديد استمر البرنامج في اطار المعركة ضد الوصاية السورية، وفي معظم اللقاءات التي كنا نتحدث فيها مع الحريري كنا نترك هواتفنا الخليوية خارج القاعة او يتم تشغيل جهاز التشويش عليها خوفاً من التنصت”.

وأتى حماده على ذكر لقاء جمع النائب والصحافي جبران تويني والحريري، بناء على طلب الأخير، في قصر قريطم في الاول من آب 2004، بعد علاقة عادية كانت بينهما، بهدف تحصين علاقة الحريري السياسية معه في معارضة التمديد والوصاية السورية، واقامة علاقة عميقة مع عضو “لقاء قرنة شهوان” آنذاك، تويني للمرحلة المقبلة.

ثم تحدث حماده عن لقائه المسؤول الأمني السوري محمد ناصيف بطلب من الحريري، بعد محاولة اغتيال النائب مروان حماده “لإيصال رسائل عبره الى الرئيس بشار الأسد”. وقال: “أراد الحريري فتح قناة تواصل موثوق بها مباشرة مع الرئيس السوري، لأنه كان يشك في أن العديد من رسائله الى سوريا كان يتم تشويهها من الرُسُل لدفعهما الى الاصطدام، وبعيداً من الاجهزة الامنية التي كانت تراقب تحركاته. وفحوى رسالته تغيير طريقة سوريا في نمط تعاملها في لبنان، اذ لا يمكن الابقاء على احكام القبضة السورية الكاملة فيه. وتسلّم ناصيف رسالة الحريري بايجابية من دون جواب. وكان حاداً جداً في الكلام عن النائب وليد جنبلاط، بخلاف كلامه عن الحريري. وطلب مني العودة للجواب. وفي اللقاء الثاني في 22 تشرين الثاني 2004، بعد نحو عشرة ايام، قال ناصيف ان سوريا لا تكنّ عداء للحريري انما نحن منزعجون من بعض ادائه السياسي وطريقة تعامله معنا. ونريد في المقابل ان يعرف ان كل صداقاته الدولية والعربية لا يمكن التعويل عليها لأن هؤلاء يتحدثون معنا مباشرة”. وأضاف ناصيف أنه نقل الرسالة الى الأسد وان الأخير إيجابي. وسنحاول تحسين الأمور مع الحريري. وطلب مني نقل رسالة الى الحريري من الناحية الجيوسياسية في ما يتعلق بالتمديد. ثم التقيته مرة ثالثة في كانون الاول 2004 لاستيضاح جو الاسد والقيادة السورية تجاه الحريري. واعتبر ناصيف ان رسائل الحريري مدعاة سخرية، وانه في ضوء حركة الحريري المعارضة على الارض ثمة تناقض في وجهة نظرنا كسوريين”. وكان ذلك موقف الأسد تبعاً لكلام ناصيف”.

وذكر حماده انه التقى الحريري في منزله قرابة الثامنة صباح 14 شباط في حضور نواب ووزراء، “وفجأة أخذني الحريري جانباً وبدا مستعجلاً وجدياً وقال لي جهّز نفسك، ستذهب اليوم الى دمشق للقاء ناصيف”. فأجبته: “انا جاهز. ولم اتبين شيئاً منه عن مضمون رسالته. وكنا سنتحدث عنها بعد عودته من مجلس النواب. وقبل 24 ساعة من اغتياله التقيته صباح الاحد في دارته، وبادرته، ألا تخشى على أمنك دولة الرئيس؟ فأجابني: “أنظر الى كمية الصحف على الطاولة”. وتصدرتها صحيفة “الحياة” حيث تحدثت المانشيت عن تحذيرات تلقتها دمشق من أميركا وفرنسا عن عدم المسّ بأمن الحريري وجنبلاط. وقال لي الحريري: “اتعتقد انه غبي ليفعلها؟”. قاصداً الأسد.

وتطرق الشاهد الى لقاء في باريس “حيث التقى الحريري طه ميقاتي شقيق الرئيس نجيب ميقاتي، وهي عائلة مقربة من سوريا. وبعد انتهائه أجابنا والسفير جوني عبده ومستشاره هاني حمود بأن ميقاتي حمل رسالة من الاسد فحواها أنه لا يكنّ الضغينة للحريري، وهو مستعد للبحث والتفكير معه في امكان تغيير حكومة كرامي ليتمكن من تشكيل حكومة. وكانت مواقفنا شديدة التحفظ عن هذه الرسالة التطمينية لأن الضغط على الارض كان مختلفاً في بيروت بين الحريري والقيادة السورية. وابدينا مخاوفنا وشكوكنا العميقة”.

ورداً على مآل طلب الحريري لجهة رسالته الى ناصيف، قال حماده: “قبل أن يهمّ الحريري بركوب سيارته مغادراً الى مجلس النواب، طلب مني ان التقيه بعد الغداء. وكنت اتصلت قبل ساعة من الانفجار بمكتب ناصيف لتحديد موعد، فاستمهلني لإعادة الجواب الذي لم يأتني، لأن الانفجار كان حصل”. ثم بدأ محامي الدفاع جونز عن مصالح المتهم مصطفى بدر الدين بالاستجواب المضاد. ورفعت الجلسة الى اليوم لمتابعة الاستجواب المضاد.”.