الأب سيمون عساف/عيد الشعانين

374

عيد الشعانين
الأب/سيمون عساف
30 آذار/15

عيد الشعانين هو عيد  له مكانة عظيمة  فى قلب الكنيسة الكاثوليكية نبدأ أولا بمسميات العيد

1- عيد(احد) الشعانين: هو هى كلمة مأخوذة من هوشعنا والتي تقابلها كلمة اوصنا فى اليونانية وتعنى خلصنا. لان المسيح هو الحمل الحقيقى الذى ذبح لأجلنا فكان تحت الحفظ حين ما دخل أورشليم من اليوم العاشر الى اليوم الرابع عشر كما قالت التوراه

2- احد السعف أو الأغصان أو أوصنا حيث يطوف الكهنة والشمامسة الكنيسة حاملين السعف تذكرة لما حدث عند أبواب أورشليم

اذا لماذا السعف والأغصان؟ السعف رمز النصرة كما رأى يوحنا الرائى ( رؤ7: 9) المنتصرون وهم حاملين السعف, والأغصان رمز للسلام والامان والحياه الدائمة (كما حدث مع نوح) ومعناها شيعوه اي صحبوه على الطريق المؤدية الى الخلاص

صهيون (بالعبرية : צִיּוֹן ومعناها الحصن) مدينة داود 2 صموئيل 5: 7 و 1 أخبار 11 ذكرت صهيون حوالي 200 مرة في العهد القديم

ي العهد القديم ورد اسم صهيون غالبا للحديث عن أورشليم بمجملها وذلك بصورة شعرية أو نبوية (2 ملوك 19: 21 ومزامير 48 و 69 : 35 و 133: 3 واشعياء 1: 8 وغيرها)، بينما في زمن المكابيين عرفت صهيون بأنها الرابية التي يقوم عليها هيكل سليمان فقط وليس مدينة أورشليم بكاملها (1 مكابيين 7: 32 و 33هي مكان سكنى يهوه (الله)

في العهد الجديد ذكر صهيون، ولكنها استخدمت في الأدب المسيحي بشكل عام للحديث عن أورشليم السماوية كرمز للمكان الذي سيسكنه الأبرار إلى الأبد بحسب المعتقد المسيحي.

هوشعنا معناها “خلّص”هتاف تسبيح وتبجيل في استقبال المسيح الملك الذي يدخل أورشليم.

تعبير “هوشعنا في الأعالي” يعبّر عن رغبة الشعب بأن تتهلل حتى الأجواق السماوية بالخلاص الذي تجلى على الأرض.

رَاكِبًا عَلى جَحْشٍ ٱبْنِ أَتَان: كان لركوبه دابة هذه المرة قصد. ولقد كشف النبي زكريا في نبوءته سر هذا الأمر بقوله: اهْتِفِي يَا بِنْتَ أُورُشَلِيمَ. هُوَذَا مَلِكُكِ يَأْتِي إِلَيْكِ. هُوَ عَادِلٌ وَمَنْصُورٌ وَدِيعٌ، وَرَاكِبٌ عَلَى حِمَارٍ وَعَلَى جَحْشٍ ابْنِ أَتَانٍ.”

عادة الملوك أن يركبوا الجياد أو الخيل، لكن رب المجد يسوع المسيح لم يشأ لتواضعه أن يركب جوادًا، بل ركب أتانًا وجحشًا ابن أتان.

لكي يطمئن الناس بعامة، والملوك بخاصة إلى أنه ملك روحاني لا جسداني، وأن مملكته ليست من هذا العالم (يوحنا18: 36)، (6: 15)، (متى26: 53)، (لوقا17: 21)

الأتان ترمز إلى الأمة اليهودية، وإلى أورشليم اليهودية (أرميا2: 24)، ولعل وجه الشبه بين الأتان وبين أمة اليهود أن الأتان تمرست على الركوب، وتعودت عليه، كما تمرست الأمة اليهودية على نير الشريعة ونداءات الأنبياء. أما الجحش فهو لطياشته يرمز إلى الأمم الوثنية من غير اليهود، الذين لم يخضعوا لشريعة الله. كما أن الجحش في نظر اليهود نجسًا. لأنه لا يجتر وهو غير مشقوق الظلف. وكذلك الأمم غير اليهودية كانت في نظر اليهود نجسة. فإذا كان المسيح له المجد ركب على الأتان ثم تركها، ففي هذا إشارة إلى أنه جاء أولًا إلى اليهود ثم رفضوه

الحمار حمل أحمالاً ثقيلة من نتائج خطاياه الثقيلة، حيوان دنس بحسب الشريعة. وهو من أكثر حيوانات الحمل غباءً، هكذا كان البشر قبل المسيح. أمّا الجحش فيمثل الأمم الشعب الجديد الذي لم يكن قد إستخدم للركوب من قبل، ولم يروَّض لا بالناموس ولا عَرِف الله حتى جاء المسيح